سوريا في أسبوع 2-9  أيلول/سبتمبر

سوريا في أسبوع 2-9 أيلول/سبتمبر

خلاف ودوريات

8  أيلول/سبتمبر

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة وواشنطن على خلاف مستمر بشأن إقامة “المنطقة الآمنة” المقررة في شمال سوريا وذلك بعد ساعات من بدء دوريات مشتركة بين

البلدين في تلك المنطقة.

وتحدث أردوغان بعد ساعات من بدء تسيير دوريات أمريكية تركية مشتركة في شمال سوريا مؤكداً على تراجع الثقة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي ومشيراً إلى اختلافه مع واشنطن بشأن العديد من الأهداف.

وبعد مفاوضات مكثفة، أقامت تركيا والولايات المتحدة مركزاً مشتركاً للعمليات لكنهما لم تتفقا حتى الآن على عمق المنطقة الآمنة ولا على هيكل القيادة للقوات التي ستعمل هناك.

وتسيطر قوات وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة على معظم أنحاء المنطقة الآمنة. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.

تعتزم تركيا، التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري، كذلك إعادة توطين مليون لاجئ في شمال سوريا وربما تفتح الطريق إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم تتلق دعماً دولياً كافياً لهذه الخطة.

قصف طريق طهران – دمشق

 9 أيلول/سبتمبر

أدت ضربات جوية استهدفت مواقع للقوات الإيرانية ومجموعات موالية لها في شرق سوريا ليل الأحد–الإثنين إلى مقتل 18 مقاتلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يتمكن من تحديد الجهة التي نفذت الغارات.ولم يتمكن المرصد من تحديد الجهة التي نفذت الضربات.وجاءت الضربة في محافظة دير الزور التي تشهد عمليات معقدة وحيث تتواجد مجموعات مقاتلة متعددة.

وفي حزيران/يونيو 2018، كانت قد أدت ضربات على أقصى شرق سوريا قرب الحدود العراقية إلى سقوط 55 مقاتلاً من القوات الموالية للنظام — بشكل خاص سوريين وعراقيين، بحسب المرصد.

وألقى مسؤول أميركي في واشنطن (طلب عدم الكشف عن اسمه) بالمسؤولية في شن الهجمات على إسرائيل، لكن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق.

ناقلة النفط بلا نفط

 8 أيلول/سبتمبر

 ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية  الإيرانية، عباس موسوي، الأحد، أن الناقلة “أدريان داريا 1” التي ترفع علم إيران والتي طالتها عقوبات أمريكية، رست في ميناء بالشرق

الأوسط وتم بيع شحنتها بالكامل في البحر.

وقال موسوي إن الناقلة التي يعتقد أنها تحمل مليوني برميل من النفط، قد وصلت إلى مقصد لم يتم الكشف عنه، حسب وكالة أنباء بلومبرج اليوم الأحد.

وكانت الناقلة “أدريان داريا1” قد اختفت في وقت سابق من الأسبوع الجاري  من أجهزة التتبع التي تعمل بالأقمار الاصطناعية على مسافة ليست بعيدة عن  الساحل السوري.

ولعبت الناقلة، المعروفة سابقا باسم “جريس 1″، دوراً رئيسياً في نزاع دام أشهر بين الغرب وإيران. واحتجزت القوات البريطانية الناقلة قبالة جبل طارق في أوائل تموز/ يوليو، للاشتباه في قيامها بنقل نفط إلى سورية في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأفرجت سلطات جبل طارق عن السفينة في 15 آب/ أغسطس، مشيرة إلى أن إيران قدمت ضمانات بأن السفينة لن تبحر إلى جهة يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات.

 10من “النصرة”

 7  أيلول/سبتمبر

قالت الشرطة الإيطالية اليوم السبت أنها ألقت القبض على عشرة أشخاص يشتبه في أنهم ارتكبوا جرائم مالية بقصد  توفير الدعم المالي لجماعة “جبهة النصرة الإرهابية” في سورية.

ويضم المشتبه بهم ثمانية تونسيين وإيطاليين اثنين، وبينهم إمام مسجد بمنطقة “أبروتسو”، وسط إيطاليا، ومستشار ضرائب إيطالي.

وأوضح بيان أن بعض هذه الأموال، بالإضافة إلى تبرعات جرى جمعها داخل المساجد، “كان من المفترض تخصيصها لتمويل أنشطة المنظمة الإسلامية  المتطرفة /جبهة النصرة/”.

كما استفاد من هذه الأموال عدد من الأئمة أصحاب الأفكار المتطرفة في إيطاليا، وبينهم واحد كان أدين وسجن في قضية تتعلق بالإرهاب في الماضي، وآخر طرد من إيطاليا بسب أفكاره المتطرفة، بحسب ما ذكرته الشرطة.

وكان المصدر الرئيسي الذي نظم عملية جمع الأموال رجل أعمال تونسي يعيش في “أبروتسو”، وقد تمكن من خلال شركاته التي تعمل في مجال تطوير المباني وتجارة السجاد من جمع “أموال غير مشروعة”.

وأوضح مسؤولو الشرطة في مؤتمر صحفي أن هذه الأموال تجد طريقها إلى ألمانيا أو بريطانيا أو بلجيكا، قبل تحويلها في نهاية المطاف، وعبر دول  أخرى، إلى تركيا أو سورية.

إغاثة نازحين

 6 أيلول/سبتمبر

أعلنت الأمم المتحدة أنه تم إرسال مساعدات إنسانية الجمعة إلى مخيم للنازحين في سوريا قرب الحدود الأردنية، وذلك للمرة الأولى منذ شباط/فبراير الفائت.

وكان مخيم الركبان يؤوي نحو 40 ألف شخص يعيشون في فقر مدقع، إلا أن أكثر من نصف قاطنيه غادروه في الأشهر الأخيرة، وفقًا للأمم المتحدة، وذلك بعدما فتحت السلطات السورية وحليفتها روسيا ممرات لتشجيع النازحين على الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها دمشق.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 15 ألف شخص لا يزالون في المخيم، الواقع قرب قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة هيدن هالدرسون لوكالة فرانس برس أن الأمم المتحدة بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري ستوزع المساعدات الغذائية على 15 ألف شخص خلال خمسة أيام.

وأوضح المتحدث أن “الوضع الإنساني في الركبان لا يزال حرجاً والغذاء هو أولوية ضرورية” مشيرا إلى أن المساعدات من شأنها توفير إحتياجات النازحين لمدة 30 يوماً.”

وتلي عملية نقل المواد الغذائية وتوزيعها “عمليات المغادرة بمساعدة” في وقت لاحق من أيلول/سبتمبر، وذلك تماشياً مع الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة، والتي أعلنت بموجبها أنها ستسهل إجلاء المدنيين الذين لا يزالون في المخيم.

وقال هالدرسون إن عمليات المغادرة ستشمل “ما بين أربعة إلى ستة ألاف شخص يرغبون في مغادرة الركبان”.

ومنذ أقيم في العام 2014، فان الظروف المعيشية داخل مخيم الركبان تزداد سوءاً. فكثيرون من المقيمين فيه يعيشون على وجبة واحدة بسيطة يومياً عادة ما تتألف من الخبز وزيت الزيتون أو اللبن، بحسب أحد السكان.

ودخلت آخر قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم في السادس من شباط/فبراير 2019 مؤلفة من 133 شاحنة، ووزعت الغذاء والملابس ومستلزمات الرعاية الصحية والإمدادات الطبية على سكان المخيم.

حماية روسية لتركيا

 4  أيلول/سبتمبر

 أمنت القوات الروسية في سورية طريقاً للقوات التركية للوصول إلى قاعدة لهم في محافظة حماة وسط سورية يوم الأربعاء.

وقال المتحدث باسمقاعدة حميميم الروسية في سورية ألكسندر إيفانوف، بحسبصفحات تابعة للقاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي: “وصلت تعزيزات عسكرية للجيش التركي إلى إحدى قواعد الحلفاء الأتراك شمالي مقاطعة حماة، وأمنت القوات الخاصة الروسية لهم كامل الحماية”.

ونشرت تلك الصفحات صوراً للجنود الروس منتشرين في مدينة خان شيخون، وهم  يقومون بتأمين الحماية لأرتال القوات التركية المتوجهة لتمركز شمالي  مقاطعة حماة.

قصف أميركي على هدنة روسية

 2  أيلول/سبتمبر

 اتهمت كلاً من روسيا وإيران الولايات المتحدة الأمريكية الاثنين بتعريض وقف لإطلاق النار للخطر في  محافظة إدلب السورية بمهاجمة الجهاديين.

وأكد الجيش الأمريكي السبت أنه وجه ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة في إدلب، مما أسقط نحو 40 قتيلاً من المسلحين.

ولم يتم إخطار روسيا التي تدعم مثل إيران الحكومة السورية في الحرب الأهلية الدائرة منذ فترة طويلة، مسبقاً بالتحرك الأمريكي.

وتوقفت الغارات الجوية على إدلب (شمال غرب سوريا) صباح السبت مع دخول وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا، حيز التنفيذ صباح السبت، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

عام على تسوية درعا

 1أيلول/سبتمبر

فشلت تجربة التعايش الفريدة من نوعها بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة التي استسلمت لها في إرساء الأمن في محافظة درعا الجنوبية الغارقة اليوم في دوامة من التفجيرات والاغتيالات والاعتقالات.

وكانت درعا مهد الاحتجاجات ضد النظام في 2011، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها في تموز/يوليو 2018.

ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة، ونصّ الاتفاق على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن بقي عدد كبير من عناصرها في مناطقهم على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام. واحتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة.

وغادر بضعة آلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين في صيف 2018 درعا التي جنبها الاتفاق الدمار الكامل، رفضاً للتسوية، لكن الجزء الأكبر من مقاتلي الفصائل وافقوا على الاتفاق.

ويتواجد هؤلاء في مناطق واسعة ويتولون عمليات حفظ الأمن في الأرياف الجنوبية والغربية، والأحياء الجنوبية من مدينة درعا المعروفة بـ”درعا البلد”. وانضم بعض مقاتلي المعارضة السابقين الى “الفيلق الخامس”، وهو فصيل في الجيش السوري تدعمه روسيا.

ويقتصر وجود الحكومة السورية في هذه المناطق على مؤسسات رسمية ورجال أمن، وتنتشر قوات تابعة للنظام على حواجز في محيطها.

سوريا في أسبوع   26   آب/أغسطس  – 2 أيلول/سبتمبر 2019

سوريا في أسبوع 26 آب/أغسطس – 2 أيلول/سبتمبر 2019

تهديد تركي

2  أيلول/سبتمبر

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المستجدات في سورية وشرق المتوسط تعد مسألة مصيرية بالنسبة لبلاده.

وأكد أردوغان أن تركيا لا يمكنها الاكتفاء بمشاهدة هذه المستجدات. وأوضح أن أوضاع منطقة شرق الفرات في سورية على طاولة أجندة الدراسة،  قائلاً: “مصممون على تطهير شرق الفرات من بؤر الإرهاب”.

وأطلقت القوات التركية يوم الجمعة على الحدود مع سوريا الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة ضمت مئات السوريين على الجانب السوري من الحدود أرادوا التعبير عن استنكارهم لهجوم قوات النظام على منطقة إدلب، وحاول بعضهم اختراق معبر باب الهوى الحدودي، وفقا لمراسل فرانس برس.

وتعرضت قوات تركية لقصف من قوات سورية في ريف حماة وسط سوريا.

 قصف أميركي وتنديد روسي

1  أيلول/سبتمبر

اتهمت روسيا الأحد الولايات المتحدة بأنها “عرضت للخطر” وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية حيث نفذت واشنطن مساء السبت ضربةً جوية ضد قياديي تنظيم جهادي.

وقال الجيش الروسي إن الولايات المتحدة نفذت ضربتها من دون “إخطار مسبق للجانبين الروسي والتركي”، معتبراً أن الخطوة الأميركية “استخدام عشوائي للطيران” العسكري.

وقتل في الضربة الأميركية أربعون قيادياً جهادياً على الأقل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المتحدث بإسم القيادة الأميركية الوسطى الكولونيل ايرل براون السبت إن الهجوم شمال مدينة ادلب استهدف قادة جماعة “تنظيم القاعدة في سوريا” التي تحملها واشنطن مسؤولية شن “هجمات تهدد مواطنين أميركيين وشركاءنا ومدنيين ابرياء”.

هدوء نسبي في إدلب

2  أيلول/سبتمبر

يسود هدوء نسبي الأحد في محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا، حيث يأخذ النظام وحليفه الروسي بالحسبان “وقف إطلاق النار من جانب واحد” تجاه الجهاديين والفصائل المقاتلة، على الرغم من حدوث مناوشات محدودة أودت بحياة خمسة مقاتلين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

دخلت الهدنة حيز التنفيذ صباح يوم السبت، بعد أربعة أشهر من القصف الدامي الذي أودى بحياة أكثر من 950 مدنياً وهجوم بري سمح للنظام باستعادة مناطق استراتيجية، بحسب المرصد.

وفي ليلة السبت، قُتل ثلاثة مقاتلين موالين للنظام بصاروخ مضاد للدبابات أصاب عربتهم في شمال غرب محافظة حماة المجاورة لإدلب، بحسب عبد الرحمن متهما “فصيلاً جهادياً” بذلك.

كما قتل، فجر الأحد، مقاتلان من الفصائل المقاتلة أو الجهادية إثر استهداف قرية في جنوب شرق إدلب بالصواريخ، وفقًا للمصدر نفسه.

تحدٍ إماراتي

30  آب/أغسطس 

شارك وفد يضم على الأقل 40 رجل أعمال إماراتي في معرض تجاري تدعمه الدولة في العاصمة السورية، متحدياً بذلك تحذيرات أمريكية من القيام بأنشطة تجارية مع حكومة الرئيس بشار الأسد وشركائها.

وبدأت الإمارات، وهي من حلفاء واشنطن الرئيسيين في المنطقة، في توثيق علاقاتها مع دمشق للتصدي لنفوذ منافستيها إيران وتركيا. وأعادت فتح سفارتها هناك في ديسمبر/كانون الأول مما أغضب الولايات المتحدة.

وقال أعضاء من الوفد أن ممثلين عن شركات مثل أرابتك القابضة للإنشاء، وشركات استثمارية أخرى يرأسها رجال أعمال إماراتيون بارزون، إضافة إلى أعضاء من غرف التجارة حضروا المعرض.

وكتبت السفارة الأمريكية في سوريا على تويتر يوم 27 أغسطس/آب أنها تلقت تقارير عن اعتزام بعض رجال الأعمال أو الغرف التجارية في المنطقة المشاركة في المعرض.

وقالت “نكرر تحذيرنا من أن أي شخص يمارس أعمالا تجارية مع نظام الأسد أو شركائه يعرض نفسه لاحتمال فرض عقوبات أمريكية عليه”. وأضافت “نكرر أنه من غير المقبول وغير الملائم للشركات والأفراد وغرف التجارة من خارج سوريا المشاركة”.

ورفع علم كبير لدولة الإمارات فوق جناح الوفد حيث عرضت الشركات بضائعها ومواد ترويجية. ومثلت منتجات الخرسانة والعقارات القطاعات الرئيسية التي شاركت في المعرض.

الناقلة إلى سوريا؟

30  آب/أغسطس 

 قالت تركيا إن ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا، وهي محور خلاف بين واشنطن وطهران، تتجه إلى المياه اللبنانية، لكن الولايات المتحدة قالت إن السفينة في طريقها إلى سوريا.

وكانت بيانات ريفينيتيف لتعقب حركة السفن قد أشارت إلى أن أدريان داريا (جريس 1 سابقاً) بعد أن غيرت مسارها عدة مرات اتجهت يوم الجمعة إلى ميناء الإسكندرونة التركي على بعد نحو 200 كيلومتر شمالي مصفاة بانياس في سوريا التي يعتقد أنها كانت المقصد الأصلي للناقلة.

وعندما أفرجت سلطات جبل طارق عن الناقلة في منتصف أغسطس/ آب بعد أزمة استمرت خمسة أسابيع، أكدت إيران لبريطانيا أن الشحنة لن تذهب إلى سوريا.

ويضع تغيير الوجهة الأخير الشحنة باتجاه سوريا، ويشير لإمكانية نقل الخام إلى سفينة أخرى بمجرد اقترابها من الساحل اللبناني.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيوأن واشنطن لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن الناقلة الإيرانية أدريان داريا اتجهت إلى سوريا.

وقال بومبيو على تويتر “لدينا معلومات ذات مصداقية تفيد بأن الناقلة.. اتجهت إلى طرطوس في سوريا. آمل أن تغير مسارها”. وأضاف “من الخطأ الجسيم الثقة بظريف”، مشيرا إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أكد لبريطانيا أن الناقلة لن تبحر إلى سوريا.

وكان بومبيو قال إنه إذا توجهت الناقلة إلى سوريا، فإن واشنطن ستتخذ جميع الإجراءات المتسقة مع العقوبات.

3 ملايين في خطر

29  آب/أغسطس 

اعتبر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الخميس أمام مجلس الأمن أن العمليات “المضادة للإرهاب” التي تنفذها دمشق بدعم من روسيا لا يمكن أن تبرر تعريض ثلاثة ملايين مدني للخطر في منطقة إدلب.

وبمبادرة من بلجيكا والكويت وألمانيا، يصوت مجلس الأمن في موعد لم يحدد على مشروع قرار يطالب بوقف فوري للأعمال القتالية في شمال غرب سوريا مع حماية المنشآت المدنية وخصوصا الطبية.كذلك، يطالب المشروع الذي اطلعت عليه فرانس برس بتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية إلى كل إنحاء سوريا.

وسبق أن استخدمت روسيا حق النقض 12 مرة داخل مجلس الامن لتعطيل تبني قرارات حول سوريا.

ورأى مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك أن مجلس الأمن “يستطيع اتخاذ تدابير ملموسة الآن لحماية المدنيين وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي الانساني”، مذكراً بأن ثلثي المدنيين المحاصرين في إدلب هم نساء واطفال.

 قصف اسرائيلي وتحديد

28  آب/أغسطس 

حدد الجيش الإسرائيلي الخميس أسماء ثلاثة ضباط إيرانيين وعنصراً من حزب الله قال إنهم يعملون في لبنان على إنتاج صواريخ عالية الدقة.

والإيرانيون الثلاثة الذين ذكرهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس في تصريحات صحفية هم محمد حسين زاده حجازي وماجد نواب وعلي  أسرار نوروزي.

ويتولى حجازي (وهو قائد فيلق لبنان في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني) قيادة جميع الأنشطة الإيرانية في لبنان، كما يتولى مسؤولية برنامج الصواريخ الموجهة بدقة، ويعمل مباشرة تحت قيادة قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وقال  كونريكوس، إن نواب (مهندس متخصص في الصواريخ سطح/ سطح) هو المدير  التكنولوجي للمشروع.

ونوروزي هو الضابط الرئيسي المسؤول عن نقل المكونات والمعدات اللوجستية من إيران عبر سورية إلى لبنان، وفقاً للجيش. كما تم، بحسب الجيش تعيين فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله، قائداً للمشروع.

وشكر مطلوب من جانب الولايات المتحدة لتورطه في هجوم تشرين أول/ أكتوبر  1983على مشاة البحرية الأمريكية في بيروت.

وتشير المعلومات إلى قيام إسرائيل باحباط محاولات تهريب صواريخ دقيقة من إيران إلى لبنان عن طريق سورية منذ عام 2013، مما دفع حزب الله إلى عدم نقل صواريخ كاملة وانما أجزاء وقطع يتم تركيبها في لبنان.

وقصفت اسرائيل مجدداً مواقع قرب دمشق قتل فيها عنصران من “حزب الله”.

انسحاب كردي بطلب أميركي

26  آب/أغسطس 

 قال مسؤول في التحالف الذي تقوده وحدات حماية الشعب الكردية إن الوحدات ستسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من شريط على الحدود بين سوريا وتركيا وذلك بموجب اتفاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.

وذكرت السلطة التي يقودها الأكراد وتدير كثيراً من مناطق شمال وشرق سوريا أيضاً أن انسحاب وحدات حماية الشعب من موقعي تل أبيض ورأس العين الحدوديين في الأيام القليلة الماضية يبرهن على مدى جديتها بشأن المحادثات الجارية.

وذلك التطور علامة على التقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وتركيا الهادفة إلى حل الخلافات العميقة بينهما بشأن وجود المقاتلين الأكراد، المتحالفين مع الولايات المتحدة والذين تعتبرهم أنقرة أعداء، في المنطقة الحدودية.

وبعدما حذرت أنقرة مراراً من أنها ستتوغل عسكريا في شمال شرق سوريا لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود، قالت تركيا والولايات المتحدة هذا الشهر إنهما اتفقتا على المرحلة الأولى لاتفاق أمني على امتداد الحدود.

ولم تقدم الدولتان تفاصيل تذكر بشأن الاتفاق على ما تصفه تركيا “بالمنطقة الآمنة” داخل سوريا. وجاء ذلك عقب شهور من الجمود بشأن مدى عمق المنطقة في شمال شرق سوريا، والذي لا يزال نقطة خلاف رئيسية، ومن يجب أن يقود القوات التي تسير دوريات فيها.

وقال مسؤول تركي ومسؤول سوري كردي إن مدى عمق المنطقة لا يزال نقط خلاف مع رغبة تركيا في التوغل لمسافة 32 كيلومتراً داخل سوريا.

وقال شون روبرتسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) “هذه التحركات تظهر حسن نوايا وحدات حماية الشعب التي تدعم تنفيذ إطار عمل الآلية الأمنية”.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن عرض الشريط الحدودي على الجانب السوري سيتفاوت بين خمسة كيلومترات و14 كيلومتراً ويشمل مناطق ريفية أو مواقع عسكرية وليس مدنا أو بلدات.

وأضاف أن وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ستفكك حواجز وصفها بأنها ذات طبيعة دفاعية هناك وستسلم السيطرة للمجالس العسكرية للمقاتلين المحليين.

جندرما تركية بالرصاص تمنع سورييين من العبور

جندرما تركية بالرصاص تمنع سورييين من العبور

لازال القتل هو الحدث الأبرز الذي يشهده الشريط الحدودي الفاصل ما بين الأراضي السورية التركية، فلم يعد هناك متسع سوى للمزيد من الضحايا  الذين تتصيدهم بنادق الدرك التركي، ولم تعد هناك شراهة إلا لإطلاق النار وقتل مزيد من الضحايا الفارين من جحيم الحرب السورية أو استهداف من زالوا على أرضهم وقراهم في شمال وشرق سوريا.

 استهدفت قناصة حرس الحدود التركي بالرصاص الحي “ماهر محمد حسين” (17 عاماً) بطلقة أصابته في الرأس ظهر يوم الثلاثاء 30 تموز(يوليو) في قرية سفتك الحدودية (غربي مدينة كوباني شمال شرقي سوريا) أثناء مساعدته لعائلته في ترميمهم لسطح منزلهم، وتوفي يوم الأحد 4 آب متأثراً بجروحه الخطيرة بعد نقله لمشفى مدينة “منبج”.

وجاء ذلك بعد ستة أيام من إطلاق حرس الحدود التركي المعروف باسم “الجندرما” الرصاص الحي على قرية “قره موغ” شرقي مدينة كوباني الواقعة على بعد 30 كيلو متراً غرب نهر الفرات، حيث أصابت بطلقتين المزارع “كانيوار شاهين جزائر” (29 عاماً) في كتفه أثناء عمله في أرضه، ليسعف بعدها إلى مشفى مدينة كوباني لتلقي العلاج.

وتحدث “بلند محمد” مدرس تاريخ منحدر من مدينة كوباني، وهو مستقر في مدينة القامشلي، بأن حرس الحدود التركي لا يفرق بين طفل أو رجل أو حجر، فهو يصوب بنادقه باتجاه القرى الحدودية على طول الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، ويطلق رصاصاته عشوائيا بعمق الداخل السوري، وفي كل مرة يكون هناك ضحايا من المدنيين الأبرياء وغالبيتهم من المزارعين. وأضاف “محمد”: “قتل الدرك التركي طفلة عمرها 6 سنوات في قرية تل فندر بريف مدينة تل أبيض في شهر تشرين الثاني إضافة إلى مئات الضحايا غيرها”.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو مجموعة رصد مقرها المملكة المتحدة في 19 تموز مقتل شاب من أبناء مدينة سلقين برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء مروره على الطريق الواصل بين بلدة دركوش وقرية الدرية الحدودية مع لواء اسكندرون غرب إدلب.

وبحسب المرصد قتلت سيدة منحدرة من قرية “شهرناز” بريف حماة الشمالي برصاص الحرس التركي في 10 حزيران الماضي أثناء محاولتها الهرب من المعارك ودخولها الأراضي التركية من جهة لواء اسكندرون.

و تحدث الصحفي “دلوفان جتو” (الذي يعمل مراسلاً تلفزيونياً في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا) عن تقرير تلفزيوني كان قد أعده لصالح قناة “كردستان 24″، وقام فيه بتغطية حادثة مقتل شاب كردي يدعى “بهاء جميل” على يد حرس الحدود التركي في أواخر سنة 2018. ويتهم والد بهاء وأشقاؤه في التقرير التلفزيوني حرس الحدود التركي بقتل بهاء (وهو أب لطفل تيتم من بعده) وسرقة أعضائه بعد كشفهم أمام عدسة الكاميرا عن جثة “ابنهم” التي يظهر عليها آثار التعذيب وأماكن سلب الأعضاء.

وبهاء ليس الضحية الأولى فـ”خليل اسماعيل” الرجل الخمسيني المنحدر من مدينة القامشلي فقدَ ابنه البالغ من العمر 20 عاماً بعدَ  أن قُتل برصاص القوات التركية في أثناء محاولته العبور من مدينة القامشلي إلى تركيا عبر وساطة مهربي البشر. ويشتكي “اسماعيل”: “قبل عامين قتلت الجندرما ابني ورمت بجثته على الطرف السوري من الحدود بعد أسبوع وبعد أن سُلبت منه أعضاؤه”.

وكشفَ تحقيق استقصائي لقناة ألمانية عن تورط السلطات التركية في تهريب الأعضاء البشرية للجرحى السوريين الذين يصلون إلى الأراضي التركية و يتم تجريدهم من أعضائهم بعد تخديرهم ليتم قتلهم لاحقاً ودفنهم في الأراضي التركية أو إرسالهم إلى الحدود. ومعظم الأعضاء التي يتم الاتجار بها هي الكبد والكلى والقلوب، والتي تُعطى للأشخاص الذين ينتظرون العلاج في تركيا.

ووثق مركز توثيق الانتهاكات في شمال سورية والتي تعرف بـVDC-NSY (وهي منظمة سورية توثق انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت منذ بداية الحرب الأهلية السورية) في تقرير نشرته في 24 تموز بأن عدد الضحايا السوريين برصاص الجندرما التركي ارتفع إلى أكثر من 812 شخصاً، وقتل منهم 436 ضحية بينهم 79 طفلاً دون سن 18 عاماً و53 سيدة)، وسجل عدد المصابين بطلقات نارية واعتداءات بـ376 مواطناً أثناء محاولة اجتيازهم الحدود السورية باتجاه تركيا هرباً من الحرب المندلعة في سوريا منذ 8 سنوات.

وكشف تقرير تلفزيوني نشر في السادس من شهر نيسان عن تصويب حرس الحدود التركي رصاصاته عن قرب نحو أم وأطفالها الستة قرب معبر “باب الهوى” الحدودي شمال غرب مدينة إدلب، وذلك أثناء محاولتهم العبور إلى داخل الأراضي التركية. نتج عن ذلك مقتل الطفلة (حلا صوّان) مع المسعف الذي حاول إنقاذها، بينما جرحت أمها وأخواتها بجروح خطيرة. وأشار التقرير إلى مقتل طفلة أخرى في نفس التوقيت تدعى “دعاء مصطفى عيد” (11 عاماً) مِن أبناء قرية “كفر عروق” شمال إدلب، وذلك برصاص حرس الحدود التركي أيضاً، أثناء عبورها مع ذويها الحدود التركية.

ونددت وسائل إعلام غربية عن استمرار قتل السوريين برصاص الدرك التركي حيث كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير نشرته في 20 نيسان عن مقتل 8 سوريين، معظمهم من النساء والأطفال، على يد حرس الحدود الأتراك أثناء محاولتهم الهرب من بلادهم التي تعاني من الحرب ومن ممارسات التنظيمات الإرهابية في مناطق المعارضة السورية المسلحة.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشرته العام الفائت حرس الحدود التركي باستخدامه الرصاص الحى ضد النازحين السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا، ودعت المنظمة في تقريرها أنقرة إلى وقف إعادتهم “قسرياً”، وفتح الحدود أمامهم. وذكر تقرير المنظمة المنشور في 30 تموز بأن حرس الحدود التركي تسبب بمقتل العشرات من السوريين، وبأنهم يطلقون النار بشكل عشوائي على اللاجئين السوريين الفارين من المعارك في بلادهم.

ويتهم مزارعون أكراد من القرى الحدودية السلطات التركية بالاستيلاء على أراضيهم ومنعهم من زراعتها بعد بناء الحكومة التركية جداراً إسمنتياً على الحدود الدولية وغيرت مجرى نهر دجلة في منطقة “عين ديوار“شرق مدينة “القامشلي” شمال شرقي سوريا. وباتت المناطق الزراعية حتى الجسر الروماني (وهو معلم أثري يعرف باسم  بـ” بافت “ضمن المنطقة المحرمة من قبل تركيا والتي غمرتها بمياه النهر.

وعلى الحدود السورية التركية الممتدة في منطقة “عين ديوار” في ريف مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، أشار المزارع “صالح محمد ” 40 (عاماً) بيده إلى الحدود الفاصلة بين عين ديوار من الجانب السوري ومدينة “جزير” من الطرف التركي مصرحاً بأن “تلك الأراضي البالغة 25 دونماً كانت حقولي وبجانبها أراضي أشقائي وأهل قريتي التي استولت عليها الحكومة التركية ومنعتنا بقوة الرصاص من زراعتها، ويواجه كل مزارع  الموت وهو يحاول الوصول إلى أرضه من قبل الدرك التركي”.

وأضاف: “لدينا أقرباء من الجانب الآخر من الطرف التركي وتحديداً من مدينة “جزير” المقابلة لعين ديوار، وقد طلبنا منهم أن يرفعوا شكوى رسمية  باسم مزارعي القرى الحدودية السورية إلى بلدية مدينة “جزير”، لكن الحكومة التركية رفضت الشكوى ومنعتنا من زراعة أرضنا أو حتى الاقتراب منها، لقد احتلت تركيا حقولنا”.

وكشف “جوان خليل” مزارع من “عين ديوار” عن استيلاء الحكومة التركية على 25 دونماً من أرضه الزراعية التي كانت تؤمن مصدر دخله الوحيد، وهو كغيره من مزارعي تلك القرى الحدودية قد خسر مصدر رزقه واضطر للسفر إلى إقليم كردستان العراق ليؤمن قوت عائلته. ويوضح “خليل”: “استولت تركيا على أراضي 6 قرى حدودية، ومنعتني من زراعة حقولي البالغة 30 دونماً واستولت على 150 دونماً من أراضي أقربائي منذ أربع سنوات”. وأضاف: “الجندرما التركية تقتل كل مزارع يحاول الاقتراب من أرضه وكذلك تقتل الرعاة ومواشيهم، فقد قتلت مزارعاً وراعياً مع أغنامه قبل حوالي الشهر، فتلك القرى الحدودية  من الجانب السوري تعتبرها تركيا منطقة محرمة على أصحابها الكرد السوريين”.

وتحدث تقرير نشرته وكالة “هاوار” الإخبارية المقربة من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عن بناء الحكومة التركية جداراً عازلاً بين سوريا وتركيا منذ عام 2016، واستولت على أراضي 20 قرية ممتدة على طول الشريط الحدودي قُدّرت بـ 4626 دونماً وحرمت المزارعين من الاقتراب من حقولهم وزراعتها.

وفتحت السلطات التركية مياه نهر “الجلاب” الذي يدخل الأراضي السورية شرقي “مدينة كري سبي/تل أبيض” غرب مدينة  “كوباني ” وغمرت ألفي هكتار من الأراضي الزراعية، حرمت مزارعي تلك المنطقة من زراعة أراضيهم بعد غمرها بالمياه. وقال المهندس عبد الله الخطاب: “بأن الحقول التي تضررت نتيجة ارتفاع منسوب المياه هي بطول 14 كيلو متراً، وتمتد على طول المنطقة الممتدة من جسر شريعان إلى قرية زحلة جنوب شرق مدينة كري سبي”. وأضرت المياه المتدفقة ببيوت 300 عائلة  كانت تقطن في منازل بالقرب من مجرى النهر الذي ارتفع منسوبه على نحو غير مسبوق بسرعة، بعد أن تعمدت السلطات التركية فتح المياه على تلك المناطق.

مايحصل في إدلب مرتبط بشرق الفرات؟

مايحصل في إدلب مرتبط بشرق الفرات؟

منذ صباح يوم الاثنين الواقع في ٥ آب/أغسطس ٢٠١٩ استأنف الجيش السوري عملياته العسكرية في مناطق ريف إدلب الجنوبي وبعض مما تبقى بيد فصائل المعارضة من ريف حماه الشمالي، وذلك بعد يومين من بدء سريان هدنةٍ متفقٍ عليها في محافظة إدلب ومحيطها، والتي نتجت عن لقاء استانا ١٣ للضامنين الثلاث روسيا وتركيا وإيران في ٢ آب/أغسطس ٢٠١٩.

 هناك الكثير من الكلام حول خرق الهدنة فقد اتهم الجيش السوري في بيان له المجموعات المسلحةبشنِّ العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة. وبحسب البيان فإن أنقرة لم تفِ بالتزاماتها حول سحب المقاتلين في جبهة النصرةوالسلاح الثقيل بعمق ٢٠ كم من خط المواجهة؛ كما أعلن مصدرٌ عسكري سوري أنّ هذه التنظيمات استهدفت قاعدة حميميم في ريف اللاذقية بعددٍ من القذائف الصاروخية مما دفع بالجيش إلى متابعة عملياته العسكرية في المنطقة إثر هذه الخروقات.من جهةٍ أخرى، أكدّ قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في مؤتمر صحفي صباح يوم الأحد في ٤ آب/أغسطس ٢٠١٩ على عدم انسحاب للمقاتلين ولا للأسلحة الخفيفة أو الثقيلة من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب بحسب ما اشترط النظام السوري لتحقيق الهدنة.

 والسؤال الذي يطرح نفسه: هل كانت هذه الأقوال والأفعال فعلاً سبب انهيار الهدنة في محافظة إدلب ومحيطها، أم أنّ خلف الأكمة ما خلفها!

في مقالات سابقة عديدة حول وضع الشمال السوري كنّا نربط ما يحدث في محافظة إدلب بما يحدث شرق الفرات، ولا زال الوضع كذلك حتى الآن، فعندما يغرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نيّته سحب قواته من سوريا، يتسابق ممثلون عن مجلس سوريا الديمقراطية للتواصل مع دمشق لأجل التفاوض والحماية من الجيش التركي المحتشد أصلاً على الحدود السورية التركية، بينما يستعدّ الجيش السوري لدخول محافظة إدلب وإعادة السيطرة عليها، وعندما يقرر الرئيس ترامب إبقاء قواته في سوريا تنقطع كافة الاتصالات الكردية مع النظام السوري، وتتوقف عمليات الجيش السوري لاقتحام محافظة إدلب والسيطرة عليها، مكتفياً بأساليب القصف والتدمير المعتادة مع مناوشات بدون تقدم يذكر.

 يمكننا تشبيه الوضع في الشمال السوري بمثلث تتموضع في زواياه الثلاث القوى الكبرى المهيمنة على الشمال السوري، روسيا وتركيا وأمريكا، وهذا المثلث تتغير طبيعته (حاد الزوايا، قائم الزاوية، منفرج الزاوية) كلما تحرك أحد اللاعبين الثلاثة في اتجاه توسيع مقدار زاويته على حساب زوايا أقرانه، وبالتالي كلما تغيرت طبيعة هذا المثلث تغيرت طبيعة الشمال السوري هُنيهة ثم يعود للاستقرار القلق من جديد، وهكذا دواليك. فروسيا تعمل جاهدة من أجل تغيير طبيعة الوضع القائم من خلال إحكام سيطرة الجيش السوري على كامل التراب السوري، ولذلك تارةً تتواصل مع الأكراد في شرق الفرات من أجل تذليل العقبات بينهم وبين النظام، وتارةً أخرى تركز جهودها على محافظة إدلب ومحيطها لضمان حماية الأمن القومي التركي من خلال إعادة العمل باتفاقية أضنة بين تركيا والنظام السوري. ولكن في معظم الحالات، اصطدمت روسيا بموقف أمريكي أو تعنت تركي كون أي تغيير يتوجب عليه أن يحظى بمباركة كليهما وتنفيذهما لبنوده، وهكذا عندما تقبل تركيا وتتقدم خطوة باتجاه الحل الروسي، تتراجع الولايات المتحدة وتتذرع بحجج كثيرة بعضها مرتبط بالشأن السوري كتموضع إيران في الشمال السوري مهددة بذلك أمن اسرائيل (لاحظنا الغارة الإسرائيلية في نهاية آذار الماضي لأول مرة في محيط مدينة حلب مستهدفة مستودعات ذخيرة تابعة للقوات الإيرانية والميليشيا الموالية لها بحسب الرواية الإسرائيلية)،وبعضها غير مرتبط بالشأن السوري كزيادة التقارب التركي الروسي وابتعاد الأولى عن حلف شمال الأطلسي وما نتج عنه شراء تركيا من روسيا منظومة S-400الصاروخية في سابقة من نوعها ضمن الحلف، ومنها أسباب واهية مثل حماية الأمن القومي الخليجي من تمدد إيران في سوريا ولبنان، أو حماية أكراد سوريا من بطش تركيا والنظام، أو عودة ظهور داعش في سوريا وتعزيز قدراته في العراق كما ذهبت الرواية الأمريكية مؤخراً.

بالنسبة لتركيا فهي متمسكة بأمنها القومي ولو استدعى ذلك دخول جيشها في مواجهة عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي في شمال سوريا، كما حدث في عمليتي درع الفراتوغصن الزيتون، وهي أيضاً لن تتنازل عن محافظة إدلب لصالح روسيا والنظام السوري حتى تضمن ضغط روسيا على أمريكا وحل مشكلة الإدارة الذاتية الكردية، تشاطرها في ذلك إيران التي ترى في بقاء القوات الأمريكية شمال سوريا وفي قاعدة التنف جنوب شرق سوريا تهديداً ورصداً لسلاحها وميليشياتها المتدفقة عبر الحدود العراقية السورية.

 هذا الكلام نعرفه ولكن ما الذي تغير حالياً حتى بدأ الجيش السوري في خرق الهدنة والتقدم أكثر في بلدات ومدن ريف حماة الشمالي؟

 من الملاحظ بأنّ في أعقاب كل اجتماع يحدث في أستانا بين رعاته الثلاثة، روسيا وتركيا وإيران، تتغير خريطة التموضع والصراع في سوريا، وما اجتماع أستانا الأخير ببعيد عن ذلك، فالمحادثات التركية الأمريكية أحدثت خرقاً لصالح تركيا كما تدّعي تركيا في الشمال السوري، فالمنطقة العازلة/الآمنة ضمن الحدود السورية التي يتحدث عنها الأتراك كانت من أبرز مطالبهم منذ بداية الصراع في سوريا، في حين أكدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن المحادثات مع أنقرة مستمرة وأفضت إلى تفاهم على آليات أمنيةوقيادة مشتركةمن دون إقامة منطقة آمنةكما تزعم تركيا.

لكن هذا الوضع الجديد شرق الفرات يفيد موسكو التي تريد تحريك وضع لا حرب ولا سلمفي الشمال السوري، فهي تحركت مع الجيش السوري في منطقة خفض التصعيد مخترقة الهدنة، وبنفس الوقت لم نسمع منها أو من إيران أي تصريح يندد بالاتفاق التركي الأمريكي الجديد (باستثناء النظام السوري الذي اعتبر بأن هذا الاتفاق هو اعتداء على وحدة وسيادة الأراضي السورية)، كما لم نسمع أي تنديد من أنقرة حول موضوع خرق الهدنة أو تقدم الجيش السوري في مناطق ريف حماة الشمالية، مما يدلل على أن الأمر جرى بالاتفاق والتوافق، ليست مبادلة مناطق بل تحريك المياه الراكدة ودفع الأمر باتجاه تقدم ما على مسار الحل، وربما يهدف إلى سحب الأمر من يد واشنطن التي عطّلت أي تقدم يذكر على صعيد ما تتمناه تركيا وما ترغب به روسيا من بعد.

 إن الاتفاق التركي الأمريكي مازال في بدايته، ولم تتوضح معالمه بعد، ولكنه على الأرجح اتفاقٌ مشابه أو مكمّل لما حدث بينهما سابقاً حول مدينة منبج السورية، والذي لم يبدأ تنفيذه بعد، وقضى بإنشاء إدارةٍ مشتركة للمدينة بعد إخراج وحدات حماية الشعب الكردي منها ودوريات مشتركة لا أكثر.

 ولكن هذا التغيّر الجديد سوف يعزّز أكثر من النفوذ التركي شمال سوريا، بينما سوف يقلّص من هيمنة الأكراد على مناطق سيطرتهم، ويدفعهم أكثر باتجاه دمشق، بالرغم من أنهم يرون في الولايات المتحدة حليفاً لهم وبالتالي يخضعون لإملاءات ونصائح واشنطن رغم أنها تخلّت عنهم في مدينة عفرين، كما خذلت وتخلّت عن نظرائهم في المعارضة السورية سابقاً، كما نأت بنفسها سابقاً عن إخوانهم في كردستان العراق، والتاريخ مليء بأمثلة مشابهة، فهم يضعون كل البيض في سلة واشنطن، على الرغم من أنها لو كانت تدعمهم فلن تسمح بأي منطقة آمنةأو ممر سلامداخل الأراضي السورية، بل كانت أخذت موقف الأكراد الذي طالب تركيا بعمل منطقة عازلة داخل حدودها وليس داخل مناطق السيطرة الكردية في الشمال السوري.

بالمقابل، من المفيد لروسيا أن تضغط على الأكراد مرة بعد مرة كما فعلت في عفرين حين سمحت للجيش التركي وحلفائه من المعارضة السورية بالسيطرة على المدينة بعد أن رفض الأكراد مقترحاً روسياً يفيد بدخول الجيش السوري وسيطرته على المدينة، ومن قبل حين سمحت للجيش التركي بأن يدخل لأول مرة في الشمال السوري في عملية” درع الفرات“ إبانسيطرة الجيش السوري على مدينة حلب، هي ألعاب ومصالح كبار ولا مكان للحالمين بينهم، وبات الجميع مجرّد أدوات في جعبة المتنفذين والتاريخ عبرة.

 على مستوى وطني، يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم، ما هو مصير الاتفاقيات التي تُبرمها دولتان على أراضي دولة ثالثة بحسب القانون الدولي؟

مثل اتفاقيات روسيا وتركيا، أو تركيا وأمريكا، وروسيا وأمريكا أيضاً، وهل سترسم تلك الاتفاقيات خريطة مستقبل سوريا والسوريين كما حدث في اتفاقية سايكس بيكو سنة ١٩١٦ وغيرها من الاتفاقات التي تلتها وأعادت رسم خارطة المنطقة مراراً، أو كما حدث عندما ضمّت تركيا لواء اسكندرون لأراضيها سنة ١٩٣٩ في مخالفة لقانون الانتداب نفسه وأمام صمت عصبة الأمم المتحدة وتخاذلها.

سوريا في أسبوع 6 – 12  آب/ أغسطس 2019

سوريا في أسبوع 6 – 12 آب/ أغسطس 2019

انهيار وقف إطلاق النار في إدلب

رويترز

8 و11 آب/أغسطس

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية يوم الأحد إن الجيش السوري انتزع السيطرة على بلدة ذات أهمية استراتيجية في إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة في البلاد.وقال المرصد إن انتزاع السيطرة على بلدة الهبيط يمثل أهم تقدم للجيش في محافظة إدلب منذ بداية هجومه قبل ثلاثة أشهر.ووصفت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله البلدة بأنها البوابة المؤدية إلى ريف إدلب الجنوبي وإلى الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب وإلى مدينة خان شيخون.

ولم يعلق مقاتلو المعارضة بعد على المعارك حول الهبيط لكنهم أقروا خلال الأيام الماضية بخسارة منطقة قريبة فيما كثف الجيش هجومه بعد وقف إطلاق النار لفترة وجيزة.وقال المرصد إن المعارك يوم السبت أسفرت عن مقتل ما يربو على 100 مقاتل من الجانبين حينما أطلق الجيش وحلفاؤه نحو 2000 ضربة باستخدام سلاح الجو والمدفعية لاستهداف مقاتلي المعارضة المتحصنين في شمال غرب سوريا.

وكانت مصادر من الحكومة السورية ومن المعارضة قالت إن القوات الحكومية انتزعت أراضي من مقاتلي المعارضة في شمال غرب البلاد يوم الخميس، لتعزز بذلك تقدما حققته منذ أعلن الجيش هذا الأسبوع انتهاء وقف وجيز لإطلاق النار.

وجاءت السيطرة على بلدة الصخر في شمال محافظة حماة بعد سيطرة القوات السورية على قريتين يوم الأربعاء. واستؤنفت عمليات الجيش المدعومة من روسيا يوم الاثنين بعد اتهام الحكومة لتركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الهدنة.وقال العقيد مصطفى بكور القيادي في جيش العزة إن قوات الحكومة تمكنت من تحقيق هذا التقدم في منطقة شمال حماة بسبب عمليات قصف جوية ومدفعية مكثفة.

وحقق الهجوم المستمر منذ ثلاثة أشهر تقدما أبطأ من أي تقدم أحرزته قوات النظام منذ أن دخلت روسيا الحرب لدعمه في 2015، مما ساعده في تحقيق سلسلة من الانتصارات التي أعادت معظم سوريا تحت حكمه.

وبذلت قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا جهدا كبيرا لتحقيق مكاسب مهمة خلال عمليات عسكرية على مدى أكثر من ثلاثة أشهر في شمال غرب البلاد الذي يعد آخر معقل كبير لجماعات المعارضة المسلحة التي تدعم تركيا بعضا منها.

وأثار الهجوم في الشمال الغربي تحذيرات من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من أزمة إنسانية جديدة بعدما فر مئات الآلاف من أعمال العنف بحثاً عن ملاذ آمن على الحدود مع تركيا.وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن ضربات الجيش السوري الجوية تستهدف المستشفيات والمدارس والأسواق والمخابز والبنية التحتية المدنية الأخرى.موضحاً “لدينا حتى الآن 39 منشأة صحية و50 مدرسة ومرافق للمياه وأسواقاً ومخابز وعدة أحياء مدنية تعرضت لضربات مباشرة”.

كما عبرت مستشارة الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا يوم الخميس عن أسفها لانهيار وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد وقالت إن تجدد العنف يهدد حياة ملايين بعد مقتل أكثر من 500 مدني منذ أواخر أبريل نيسان.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة هذا الشهر إن المنظمة الدولية ستفتح تحقيقاً في هجمات على منشآت تدعمها الأمم المتحدة ومواقع إغاثة إنسانية أخرى في شمال غرب البلاد بعد أن طالبت ثلثي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بفتح تحقيق في الأمر.

من جهته انتقد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب استئناف النظام للعمليات العسكرية.وكتب راب على تويتر “روعني الوضع في إدلب. الأسد ألغى بدعم من روسيا وقفاً مشروطاً لإطلاق النار بعد أيام فقط من إعلانه. إنه نمط سلوك متكرر”. وأضاف “الهجمات على أهداف مدنية تمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وهذا الأمر يجب أن يتوقف”.

طبول الحرب التركية!

رويترز

5-8 آب/أغسطس

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن تركيا لن تسمح بتعثر جهود إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا بسبب المفاوضات مع الولايات المتحدة. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان واشنطن وأنقرة خططاً لإقامة مركز عمليات مشترك دون تقديم الكثير من التفاصيل.

وهناك خلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن خطط متعلقة بشمال شرق سوريا حيث يقاتل حلفاء للولايات المتحدة تنظيم داعش ومن بين هؤلاء الحلفاء جماعات كردية تعتبرها تركيا عدواً لها.ويناقش البلدان الحليفان في حلف شمال الأطلسي إقامة منطقة آمنة قرب الحدود التركية لتكون خالية من المسلحين والأسلحة الثقيلة لكن تركيا تريد أن يكون عمق المنطقة داخل سوريا أكثر من مثليّ ما اقترحته الولايات المتحدة.وألمحت تركيا إلى أنها ستتحرك عسكرياً إذا لم توافق واشنطن على حل يحمي حدودها.

وبعد محادثات استمرت ثلاثة أيام بين وفود عسكرية أعلنت واشنطن وأنقرة يوم الأربعاء إقامة مركز عمليات مشترك للإدارة والتنسيق بالمنطقة الآمنة لكن دون الكشف عن الاتفاق على تفاصيل أساسية بما يشمل مساحة المنطقة الآمنة داخل سوريا ومن ينبغي له قيادة القوات التي ستقوم بدوريات فيها.

وشبه جاويش أوغلو المفاوضات الحالية باتفاق سابق مع واشنطن كان يهدف لإخلاء مدينة منبج في شمال سوريا من المسلحين الأكراد. واتهمت أنقرة مراراً واشنطن بالمماطلة في تطبيق الاتفاق المعروف باسم خارطة طريق منبج.وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة “لن نسمح بتحول هذه الجهود (لإقامة منطقة آمنة) إلى خارطة طريق منبج”. وقال إنه ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وضعا خارطة الطريق في حزيران/يونيو العام الماضي وكان يفترض تنفيذها خلال 90 يوماً وأضاف “لكن الولايات المتحدة ارجأت هذا بكثير من الأعذار مثل الدوريات المشتركة”.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بأنقرة يوم الأربعاء، إن المحادثات مع الولايات المتحدة تقدمت في اتجاه “إيجابي حقاً”. وقال “ما يهم بالفعل هنا هو مسألة أخذ تلك الخطوة شرقي الفرات، وهو ما يتم حاليا بالتعاون مع الأمريكيين”.

وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قد قال هذا الأسبوع إن أي عملية تركية في شمال سوريا “لن تكون مقبولة”. وقال إن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلي عن قوات سوريا الديمقراطية لكنه لم يصل إلى تقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة ستحميها في حال تنفيذ تركيا عملية عسكرية.

وقالت الحكومة السورية يوم الخميس إن اتفاق تركيا والولايات المتحدة المتعلق بإقامة منطقة آمنة بشمال شرق سوريا يشكل “تصعيداً خطيراً” و”اعتداءً فاضحاً” على سيادة ووحدة أراضي سوريا.

من جهته قال بدران جيا كرد، وهو مسؤول كردي، يوم الأربعاء إن هجوماً تركياً على قوات تعمل تحت القيادة الكردية في شمال شرق سوريا سيشعل “حربا كبيرة” إذا فشلت جهود الولايات المتحدة في وقف خطط أنقرة.وأضاف جيا كرد إنه في حالة وقوع هجوم سيكون على معظم القوات الانتشار على الحدود مع تركيا ولن تستطيع مطاردة الخلايا النائمة لتنظيم داعش أو حراسة آلاف السجناء من التنظيم.وقال جيا كرد إن نتائج المحادثات الأمريكية-التركية لا تزال غير واضحة، “نحن كإدارة ذاتية نرجح ونرغب الحل السياسي والحوار كخيار استراتيجي”، “لكن إذا استنفذت تلك الجهود الإقليمية والدولية سنكون مع مواجهة عسكرية قوية وشاملة”.

وصرح أحد قادة فصائل المعارضة السورية يوم الاثنين قائل اً إنهم مستعدون للانضمام للقوات التركية في هجوم لاستعادة السيطرة على بلدات وقرى يغلب على سكانها العرب وتخضع لسيطرة قوات يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا.وقال متحدث باسم الجيش الوطني السوري، وهو جماعة معارضة مسلحة مدعومة من تركيا، إن قوة قوامها 14 ألفاً مستعدة لبدء حملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وكانت مستشارة بيدرسن، نجاة رشدي، قد أشارت إلى الاتفاق الأمريكي التركي الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء لإقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا.وأضافت في بيان “هناك مخاوف متزايدة لدى جهات الإغاثة من التصريحات التي تشير إلى تدخل عسكري محتمل والذي سيكون له تبعات إنسانية فادحة في منطقة شهدت بالفعل على مدى سنوات عمليات عسكرية ونزوحاً”

تفجير في القحطانية

رويترز

7 آب/أغسطس

قالت الشرطة إن ثلاثة أطفال قتلوا في انفجار سيارة ملغومة يوم الأربعاء قرب مركز اتصالات في بلدة القحطانية بشمال شرق سوريا الذي تسيطر عليه قوات كردية حذرت من أنها تواجه خلايا جهادية نائمة. ووصف المتحدث باسم الشرطة علي حسن الحادث بأنه “تفجير إرهابي” كان يستهدف عربة عسكرية.

ووقعت سلسلة من الهجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية من بينها تفجيرات لسيارات ملغومة استهدفت بلدات وأحياء في شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية وحلفائها.وقالت الشرطة إن تفجير دراجتين ناريتين يوم الثلاثاء بمدينة الحسكة أدى لمقتل صبي في الخامسة عشرة من عمره.وفي الشهر الماضي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجير سيارة أدى لإصابة ثمانية أشخاص أمام كنيسة في مدينة القامشلي.

وحذر قادة أكراد سوريون من الخطر الذي تشكله الخلايا النائمة بعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا هذا العام.

اللجنة الموعودة!

رويترز

9 آب/أغسطس

قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة جينادي جاتيلوف يوم الجمعة إن بلاده تأمل في التوصل قريباً لاتفاق برعاية الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية الجديدة وفي أن تجتمع هذه اللجنة في جنيف في أيلول/سبتمبر.

وتشكيل اللجنة الدستورية مهم للإصلاحات السياسية وإجراء انتخابات جديدة تهدف لتوحيد سوريا وإنهاء الحرب الأهلية المستعرة منذ ثمانية أعوام والتي أودت بحياة مئات الآلاف وشردت نحو نصف سكان سوريا الذي كان عددهم قبل الحرب 22 مليون نسمة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص جير بيدرسون الشهر الماضي في دمشق بعد إجراء محادثات إن الأمم المتحدة تقترب من إبرام اتفاق مع سوريا بشأن تشكيل اللجنة الدستورية وهي خطوة طال انتظارها في عملية السلام المتعثرة.

وقال جاتيلوف خلال إفادة صحفية في جنيف إنه يتوقع من بيدرسون إعلان الاتفاق على تشكيل اللجنة قريبا بعد إتمام المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.وأضاف “أنه تقدم مهم ويفسح المجال قبل كل شيء لبدء عمل اللجنة الدستورية وبشكل عام لسبيل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية”.

وقالت جنيفر فنتون المتحدثة باسم بيدرسون “يتطلع المبعوث الخاص لاستكمال تشكيل وقواعد إجراءات اللجنة الدستورية. نقدر دعم روسيا الفعال لجهود الأمم المتحدة نحو تحقيق حل سياسي شامل يملكه ويقوده السوريون ويتفق مع قرار رقم 2254 لمجلس الأمن”.

وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن عملية تأسيس اللجنة الدستورية بلغت مرحلتها الأخيرة.وأضاف خلال اجتماعه مع سفراء في أنقرة “نعترض على اسم واحد في الوقت الراهن. على روسيا أن تفعل ما يلزم لتغيير هذا الشخص”.

افراج عن الكندي باكستر

رويترز

9 آب/أغسطس

أفرج عن المواطن الكندي كريستيان لي باكستر الذي كان محتجزا في سوريا منذ العام الماضي، في لبنان يوم الجمعة وبكى خلال مؤتمر صحفي قائلاً إنه كان يعتقد أنه سيظل هناك للأبد.

وحضر باكستر المؤتمر الصحفي مع مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، الذي توسط الشهر الماضي في الإفراج عن المواطن الأمريكي سام جودوين من سوريا، والسفيرة الكندية إيمانويل لامورو. وقال باكستر الذي تحدث وهو يغالب دموعه “لم أكن أعلم إن كان هناك من يدري بأنني على قيد الحياة”. وقال إبراهيم إن باكستر احتجز “لأسباب لها علاقة بمخالفة القوانين السورية”.

واحتجز باكستر خلال سفره داخل سوريا العام الماضي لكن لم يتضح الغرض من وجوده هناك وقالت السفيرة الكندية إنها لا تستطيع الإدلاء بتفاصيل عن الأمر.