ثلاث حكومات لشعب يحلم بوطن

ثلاث حكومات لشعب يحلم بوطن

“تعرف الحكومة، كشكل من أشكال ممارسة السلطة، لها وظيفتها في إدارة المجتمعات الإنسانية، وتدبير شؤون الدولة حسب الوثيقة الدستورية، وتستخدم للدلالة على السلطات الثلاثة: “التشريعية والتنفيذية والقضائية”. تختلف الحكومات بناءً على كيفية ممارسة السلطة، فالدول الاستبدادية الديكتاتورية تتنصل من القانون، وتبقى السلطة محصورة بيد شخص أو مجموعة تتحكم بكافة مفاصل الحياة، وتستند إلى مواد دستورية تنص على الصلاحيات المطلقة لرئيس الجمهورية؛ ما يجعل وجود سلطة تشريعية وتنفيذية وجودًا ظاهريًا، على الرغم من وجود نصوص قانونية حول الوزارة ودورها، وهو ما ينطبق على الدولة السورية ونظام الحكم القائم، حيث تُنتهك السلطة التشريعية وتخضع للسلطة التنفيذية المحمية بأجهزة أمنية تمنع إمكانية المساءلة المستقلة، وتحتضن كافة التجاوزات السافرة  لما تم التوافق عليه في الدستور السوري، وتعطل نصوصه ليبقى السوريّ مجردًا من أي سلاح قانوني، يرفعه في وجه الانتهاكات المستمرة لوجوده.

الحكومة السورية: بغض النظر عن تشريح الحكومة السورية ونظام حكمها، فإن ما عرفه السوريون عن الحكومة ووظيفتها في تدبير شؤون الدولة والسمة الأكثر تداولًا هو تلازم ثنائية “الولاء للنظام والفساد”. فالعملُ الحكومي -منذ بداية تشكيلته في طريقة اختيار الوزراء وترشيحهم- يتجاوز عواملَ الكفاءة والنزاهة والاختصاص، كشعارات مرحلية، إلى الإخلاص والولاء للنظام، كشرط لازم لأي مرشح لمنصب وزاري، ومع غياب النصوص القانونية لتوصيف صلاحيات الوزراء، أو سياسة واضحة معلنة ومقرّة من رئيس الدولة لآليات عملهم؛ تكون هذه المؤسسة معطلة، ويُسيّر الوزراء حسب رغبة ورضى رئيس الوزراء المُعيّن بشكل مباشر من قبل الرئيس الذي يقوم أيضًا بتعيين الوزراء وباقي أعضاء الحكومة، بناءً على توصيات رئيس الوزراء الجديد، وبهذا فإن رئيس الوزراء يمتلك صلاحيات مفتوحة، حسب مدى قربه ومعرفته بشخص الرئيس، وقدرته على مدّ شبكة علاقات قوية مع الأجهزة الأمنية؛ ما يجعل المواطن فريسة تشكيلة حكومية مشجِّعة على الفساد واستغلال المنصب العام لخدمة المصالح والمنافع الشخصية، تمدّ أذرعها الطويلة لتصل إلى كافة مفاصل ومؤسسات الدولة التي تحوّلت إلى مرتعٍ مخيف للرشوة واقتناص العمولات.

هذا الفساد المتأصِّل تمّت ترقيته؛ ليتخذ أشكالًا متنوعة تتطور يومًا بعد يوم، من قِبل الفاسدين الذين ازدادوا شراسة وكثافة مع  الحرب، وصاروا الشريحة المتحكمة بكافة الأمور، غير عابئين بما يترتب على المواطن الذي خنقته رائحة الفساد على كافة المستويات. أما طرق علاج الفساد التي يتم اللجوء إليها، كلما تفاقمت الأوضاع السياسية والاقتصادية، فتقتصر على إقالة بعض المديرين أو إحالة عدد من الموظفين الحكوميين إلى القضاء بتهمة الفساد، ويرافقها تصريحات لمسؤولين عن معالجة الفساد والقضاء على جذوره، والتي تحوّلت إلى مادة للسخرية لدى المواطن السوري الذي اعتاد عدم التفاؤل لا بالتصريحات ولا بالحكومات ولا بالمعالجات الهشّة، وبات -كلما تشكلت حكومة- يُعِدُّ نفسه لأسماء جديدة من الفاسدين، وكلما ارتفعت الدعوات لمحاربة الفساد؛ وطّن نفسه على استقبال آليات جديدة ومتجددة للفساد.

الحكومة المؤقتة: مع انقسام الشارع السوري بين “المعارضة والمولاة”؛ شجّعت دول “أصدقاء سورية” مجموعةً من المعارضة والائتلاف الوطني لقوى الثورة على نيل الاعتراف الدولي لتشكيل الحكومة المؤقتة، وأُعلن عنها في اجتماع إسطنبول بتاريخ 19 آذار/ مارس 2013، تمهيدًا لتشكيل حكومة انتقالية يتفق عليها الجانبان: “النظام والمعارضة”، تكون بداية طريق لوضع إطارٍ لعملية الانتقال نحو قيادة جديدة، ينتخبها الشعب صاحب السلطات الأول والأخير في سورية، ومعالجة الآثار الناتجة عن الحرب وتأمين الخدمات الأساسية وغيرها، لكن هذه الحكومة المؤقتة التي استبشر بها البعض، بوصفها حكومة تتشكل من شخصيات وطنية ملتزمة بأهداف الثورة السورية، ما لبثت أن غرقت في مشكلات خارجية وداخلية عديدة، لتكون مجرد هيئة إدارية توافقية، لها عملها الخدمي داخليًا والمترقب للمواقف الخارجية، ولتواجِه، من قبل أطياف معارضة عديدة، سيلًا من الانتقادات تركزت حول نقاط عدة، أولًا: شرعيتها في ظل عدم الاعتراف القانوني الدولي بها، ثانيًا: وجودها في الخارج وضعف الامتداد الشعبي في الداخل والخارج، وانعدام القدرة على تمثيل الإرادة الشعبية السورية، ثالثًا: الاستقلالية الوطنية وعدم الخضوع لتوجيهات أي دولة أجنبية أو تنفذ أجندتها. ولم يمضِ وقت قصير حتى بدأت تنتشر تُهم الفساد الإداري والمالي والاختلاس، وتوظيف الأشخاص بشكل مناطقي، ودفع رواتب خيالية لموظفين لم يروا مبنى الحكومة. ومع شح التمويل؛ بدأ يضعف دورها في الداخل، وهذا كله جعل سمات الحكومة المؤقتة، في أذهان السوريين، مشابهة نسبيًا لما عرفوه عن الحكومة الرسمية.

حكومة الإنقاذ في المناطق المحررة: تزامنًا مع محاولات (هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة) السيطرة على كامل المفاصل الاقتصادية والخدمية في إدلب، وانضمام إدلب إلى اتفاق “تخفيف التوتر”، أطلق مجلس مدينة إدلب في 15 آب/ أغسطس 2017 مبادرةً لتشكيل هيئة تأسيسية لـ “حكومة إنقاذ”، تنبثق عنها إدارة مدنية مستقلة لا تخضع لأي جهة عسكرية أو فصائلية، وذلك خلال اجتماع حضره ممثلون عن الحكومة المؤقتة، ومعظم مؤسسات المجتمع المدني في إدلب وما حولها، على أن تحدد مهمات الهيئة بتسمية رئيس الحكومة والمصادقة على الوزارات وتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وأعلن “المؤتمر السوري العام” الذي عقد في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي في إدلب، عن تشكيل مجلس تأسيسي، لتسمية رئيس حكومة جديد، واتفق الحاضرون في المؤتمر على أن “الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع”، إضافة إلى “إسقاط النظام اللاشرعي القائم بكل رموزه وأركانه ومحاسبته على جرائمه”. هذه المبادرة التي تمّ ردّها إلى الفوضى التي تعمّ المناطق “المحررة”، وإلى عجز “الحكومة المؤقتة” عن تأمين أدنى مقومات الحياة، تواجه العديدَ من المشكلات، أهمها القدرة على الحدّ من تسلط “هيئة تحرير الشام”، وتواجه رفضًا مسبقًا، فالحكومة المؤقتة رفضت مُخرجات المؤتمر، وقد وصفه رئيسها جواد أبو حطب بأنه إعلان لمشروع “إدلبستان”، كما فعلت (قوات سورية الديمقراطية) في القامشلي وعفرين، وعدّه كثيرون التفافًا على ما أعلنته “الحكومة المؤقتة”، في مطلع أيلول/ سبتمبر الفائت، عن تشكيل “هيئة أركان” كنواة لـ “جيش سوري موحد”، ورفضه آخرون باعتباره حكومة مناطقية دينية لإدلب، وزيادة تشتت في صفوف مؤسسات المعارضة بوجود الحكومة المؤقتة. فمشروع حكومة الإنقاذ الذي لم يكتمل بعد ما زال قيد تباين الآراء حولها، ريثما تتحدد سماتها العامة في الأذهان، وتزيد في الطنبور نغمًا.

السوريون الذين حلموا بتطبيق مبدأ الفصل بين السلطات، واحترام مبدأ سيادة القانون، وحماية الحقوق والحريات الفردية، والتأسيس لدولة القانون التي تحتضن أبناءها كلهم، صار لديهم بدل الحكومة ثلاث حكومات، ولم ينالوا سوى التيه، بعضهم تاه في الشتات، وبعضهم تاه داخل جدران البلد بحثًا عن قوت يومه الذي تنهشه مافيات الفساد المتأصل، وظلّوا يحلمون بوطن.”

تم نشر هذا المقال في «جيرون»

استطلاع للجيش التركي قبل البدء بعملية إدلب شمال سوريا

استطلاع للجيش التركي قبل البدء بعملية إدلب شمال سوريا

أفاد قيادي في المعارضة السورية أن فريق استطلاع صغيراً يتبع الجيش التركي عبر الحدود إلى محافظة إدلب السورية يوم الأحد قبل عملية يعتزم مقاتلون معارضون مدعومون من تركيا القيام بها في المنطقة لتعزيز اتفاق للحد من القتال في شمال غرب البلاد.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” قد صرح لأعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه  قائلاً: “إذا لم نذهب إلى سوريا (..) فستأتي سوريا إلينا (..) إذا لم نتخذ إجراءاتنا فستسقط القنابل على مدننا”.

وتعتزم تركيا توفير مساعدة لمقاتلي المعارضة الذين تساندهم من فترة طويلة بهدف تنفيذ اتفاق لخفض التصعيد أبرم للحد من القتال ضد قوات نظام الأسد في المنطقة وهي أكبر منطقة من حيث عدد السكان لا تزال تحت سيطرة المعارضة.

وتخاطر عملية نشر القوات بتجدد الاشتباكات بين تركيا ومقاتلي المعارضة الذين تدعمهم من جهة و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى. وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على أغلب محافظة إدلب والمناطق المحيطة وتعارض اتفاق خفض التصعيد الذي اتفقت عليه أنقرة وروسيا وإيران.

لكن مصادر محلية قالت إن رتلاً من المركبات العسكرية دخل إدلب برفقة مقاتلين من “هيئة تحرير الشام” التي كانت تستهدفها عملية المعارضة المزمعة مما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال.

ومع ذلك تبادل عناصر من “تحرير الشام” والجيش التركي إطلاق النار بمنطقة قريبة في وقت سابق الأمر الذي يبرز التوترات فيما تحشد تركيا قوات ويستعد مقاتلون تدعمهم لدخول إدلب.

وأكد رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” أهمية ضمان عدم التصعيد قرب الحدود في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه في “آستانا” عاصمة كازاخستان الشهر الماضي سانده الأتراك وروسيا التي تدعم الأسد.

وقال: “سنضمن السلامة في إدلب وسنتعاون مع روسيا”.

وتقود “فتح الشام”، “هيئة تحرير الشام”. وكانت تسمى سابقاً “جبهة النصرة” فرع تنظيم القاعدة في سوريا حتى العام الماضي عندما غيرت اسمها وأعلنت انفصالها عن التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن.

ومثلت الهيئة قوة عسكرية هائلة منذ بدايات الحرب السورية وكانت تقاتل غالباً إلى جانب جماعات مسلحة أخرى لكنها انقلبت عليها منذ مطلع العام فيما تحاول السيطرة على مناطق من بينها إدلب.

إدلب

تمثل إدلب ومناطق مجاورة في شمال غرب سوريا أكبر معاقل المعارضة وأكثرها سكاناً إذ تضم أكثر من مليوني نسمة معظمهم نزحوا من أنحاء أخرى من البلاد.

وقال أحد السكان ومقاتل من المعارضة في المنطقة إنهما شاهدا عربات عسكرية تركية تدخل إدلب وبعدها تحركت برفقة مقاتلين من “هيئة تحرير الشام”.

وأفاد القيادي في المعارضة أن فريق الاستطلاع توجه إلى جبل الشيخ بركات الذي يطل على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب المجاورة لإدلب ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد.

ولم يدل “إردوغان” بتفاصيل عن العملية لكنه قال إنها تمضي قدماً “دون مشكلات في الوقت الراهن”.

وأضاف القيادي في المعارضة أن قذائف مورتر أطلقت من المنطقة الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” الكردية قرب الموقع الذي يعمل فيه فريق الاستطلاع التركي.

وقال القيادي إن الفريق التركي في طريقه عودته للبلاد بعد أن أتم مهمته مشيراً إلى أنه زار مناطق عدم اشتباك ومواقع سيتمركز فيها الجيش التركي.

تم نشر هذا المقال في «السورية»

من أجل ماذا خرج الشعب السوري؟

من أجل ماذا خرج الشعب السوري؟

“بابتسامة الواثق من كلامه 100%، المعارض التاريخي، عضو المجلس، نائب رئيس، الناطق باسم، في مقابلة تلفزيونية مع  إحدى محدثات نعمة المعارضة، الهاويات، عضوة منصة، الغرّة، يرد بصيغة السؤال، غير أنه، وهذا ما تقوله لنا ابتسامته، لم يكن يبغي جواباً بل تسديد ضربة قاضية تنهي المباراة: “وهل تظنين يا سيدتي، أن الشعب السوري قد خرج من أجل دولة علمانية؟” وبالفعل، حارت عارضة آخر صيحات أزياء المعارضة، جواباً، فترددت، وتلعثمت، وتأتأت.. بينما أعلن المعارض العتيق انتصاره الساحق، على المعارضة العلمانية، وعلى جميع المعارضات الطفيلية، وعلى النظام السوري، وعلى العالم، بتحويل ابتسامته المائلة إلى ابتسامة العريضة غطّت القسم الأعظم من الشاشة.

لم يخطر على بال المعارضة الاستعراضية، لم تسعفها تجربتها الغضة في الظهور الإعلامي، أن ترد وتقول: “ولكن بالتأكيد لم يخرج الشعب السوري من أجل دولة دينية!”

فإن كان طرح السؤال: “من أجل ماذا خرج الشعب السوري؟”، من حق الجميع، فأنا، أحسب أحد السوريين، الذين يرون أن من حقهم تقديم إجابة، ولو بسيطة عليه. ليس لأني منذ سنة 2000، وبعد توقيعي على بيان 99 مثقفاً سورياً، تركت أفضل ما أستطيع فعله، الشعر الذي كنت أردد أنني لم أخلق إلاّ لأكون شاعراً. وانقلبت للكتابة المباشرة عما كنت أقف على حدوده، حريصاً على عدم تخطيه، في شعري ورسمي، نصوص من الصعب تصنيفها، تحت السياسة وفوق سياسية عن الشأن السوري العام، في العديد من الصحف والمواقع العربية، وذلك دون نجاح لافت، لدرجة أن أحد رؤساء التحرير، قال لي إنه عندما يحاول قراءتها، توجعه مصارينه. بل أيضاً، لأنني شهدت بهاتين العينين الفانيتين، المئات والألوف من أبناء مدينتي يمضون في الشوارع وهم يعلنون مطالبهم، بالصيحات والصرخات، أو باللافتات الصغيرة والكبيرة. شاهدتهم عن قرب حتى إنني كنت أرى الضوء الذي كان يشع من عيونهم، شاهدتهم وضرب كتفي بأكتافهم مراراً، وسمعت، كما سمع الجميع، ورأيت، كما رأى الجميع، ماذا كانت مطاليبهم، ومن أجل ماذا خرجوا من بيوتهم، ونزلوا إلى الشوارع، واحتلوا الساحات، مخاطرين بأمانهم وحياتهم. حتى إني التقطت صوراً يستطيع الناظر إليها أن يرى ماذا كانت هذه المطالب، التي أجزم، أنه لليوم لم تستطع المعارضات، بكل تشكيلاتها، وبكل مفوهيها، الذين أشبعونا تصاريح وبيانات خلال كل هذه السنين السبع، لا تحديدها بشكل أمثل ولا تجاوزها بشكل أفضل. والصورة المرفقة، تعطينا فكرة واضحة كفاية، عما أحاول تبيانه. وهكذا، بدءاً من يمين القارئ:

1- (لا للتدخل الخارجي) وكأنه كان واضحاً لهم أنه لن يتدخل أحد سوى من أجل مصالحه الخاصة.

2- (نعم لحرية الرأي والتعبير)

3- اللافتة الأعلى: (الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين….)

4- (لا لتسلط أجهزة الأمن) وكأنهم يعترفون بضرورة تلك الأجهزة واحتجاجهم ينصبّ على تسلطها.

5- (لا خوف بعد اليوم). لطالما اعتبرت هذا أسّ الزلزال السوري.

6- (We want Freedom) وكأنهم يظنون أنفسهم، يتظاهرون في شوارع سان فرانسيسكو!؟.

7- (لا لتسليح الشبيحة) ما أعتبره رفضاً لكل تسليح، فلا يرفض تسليح سواه إلاّ الأعزل والمسالم.

8- (المساواة في فرص التوظيف) وبذلك يبينون أنه لم يكن هدافهم تخريب مؤسسات الدولة.

10- (قانون الطوارئ وقانون الإرهاب، وجهان لعملة واحدة) نعم هناك بين هؤلاء الشباب من يتابع ويفكر.

11- (كل ما نحتاجه يا سيادة الرئيس..الحرية. الأمور كلها تحل بالحرية)

9- (لا للطائفية..نعم للحرية). أرجأت هذه اللافتة للختام، لأنها تظهر الرفض الصريح للطائفية، الناتج، عن معرفة واعية أو غير واعية، بأنها أكبر عائق في نجاح الحراك وتحقيق أهدافه، وذلك في تحطيمها للجامع الوطني الذي يحتاجه وينشده، وبهذا أرى أن الشبهة الطائفية التي رغب البعض بإلصاقها بالسوريين، وخاصة في مراحل الحراك الباكرة؛ أتت تحديداً من رفضه لها.

وهكذا لا يوجد، ولا يمكن تصور وجود، في الحيز المكاني-الزماني (اللاذقية- 28 آذار 2011) الذي التقطت فيه هذه الصورة، أيّ شعار أو رمز أو لافتة دينية من أي نوع. فما بالك براية سوداء خُطّ عليها (لا اله إلا الله محمد رسول الله). وإن نظرت ملياً إلى وجوه وثياب هؤلاء الناس، فلن تجد أي أثر لتعصب مذهبي أو حتى لتدين ظاهر، فكيف، يا سيدي المعارض، تراهم يطالبون بدولة وهابية أو إخوانية أو داعشية.

السوريون، يا سيدي المعارض، أناس خرجوا مطالبين بحياة أفضل للجميع، ووطن أفضل للجميع. وللأسف، الكثيرون منّا نسوا هذا، أو..تناسوه.”

 تم نشر هذا المقال في «هنا صوتك»

رايتس ووتش: الأردن يقوم بترحيل جماعي للاجئين سوريين

رايتس ووتش: الأردن يقوم بترحيل جماعي للاجئين سوريين

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها اليوم الاثنين، إن السلطات الأردنية تقوم بترحيل جماعي للاجئين سوريين، بما في ذلك إبعاد جماعي لأسر كبيرة، ولا يعطى السوريون فرصة حقيقية للطعن في ترحيلهم، ولم يقيّم الأردن حاجتهم إلى الحماية الدولية.

ووثق تقرير نشرته المنظمة على موقعها الالكتروني وحمل عنوان: “لا أعرف لماذا أعادونا”، ترحيل وإبعاد الأردن للاجئين السوريين”، مبيناً أنه في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2017، رحلت السلطات الأردنية شهرياً نحو 400 لاجئ سوري مسجل، إضافة إلى حوالي 300 ترحيل يبدو أنها طوعية للاجئين مسجلين، ويقدر أن 500 لاجئ غيرهم يعودون شهرياً إلى سوريا، في ظروف غير واضحة، بحسب “رايتس ووتش”.

وقال بيل فريليك، مدير قسم حقوق اللاجئين في المنظمة، إن “على الأردن ألا يرسل الناس إلى سوريا دون التأكد من أنهم لن يواجهوا خطر التعذيب أو الأذى الجسيم، ودون إتاحة فرصة عادلة لهم لإثبات حاجتهم للحماية.

وذكرت “رايتس ووتش”، أن الأردن أبعد مجموعات من اللاجئين بشكل جماعي، وحرم الأشخاص المشتبه بارتكابهم خروقات أمنية من الإجراءات القانونية الواجبة، وتجاهل التهديدات الحقيقية التي يواجهها المبعدون عند عودتهم إلى سوريا، كما لم يمنح المسؤولون الأردنيون أي فرصة حقيقية للاجئين السوريين للاعتراض على ترحيلهم، أو التماس المساعدة القانونية، أو مساعدة “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” قبل ترحيلهم.

وأشار التقرير، إلى أن عمليات الإبعاد الجماعي والترحيل الفردي للاجئين السوريين ارتفعت في منتصف عام 2016 ومرة ​​أخرى في أوائل عام 2017.

بينما يستمر الترحيل بإجراءات مستعجلة للاجئين الأفراد، كانت هناك حالات قليلة معروفة عن ترحيل أسر بأكملها، بحلول منتصف العام. مع ذلك، قال لاجئون وعاملون في مجال الإغاثة الدولية لـ هيومن رايتس ووتش، إن أفراد الأسرة يختارون بشكل متزايد العودة “الطوعية” بعد ترحيل مُعيل الأسرة.

وتقول الأمم المتحدة، إن الأردن يستقبل أكثر من 650 ألف لاجئ سوري، فيما يقول الأردن إن أعدادهم تصل إلى 1.4 مليون لاجئ.

تم نشر هذا المقال في «السورية»

Conservation completed on Lion of Al-lāt statue from ancient city of Palmyra, damaged by ISIL

Conservation completed on Lion of Al-lāt statue from ancient city of Palmyra, damaged by ISIL

The 2000-year old statue Lion of Al-lāt, that once watched over the ancient city of Palmyra in Syria, stands proudly once again, thanks to UNESCO’s Emergency Safeguarding of the Syrian Cultural Heritage project.

The limestone lion, also known as the Lion Statue of Athena, measuring 345 centimetres and weighing 15 tons, once marked and protected the entrance to the temple of Al-lāt. Since its discovery by Polish archaeologists in 1977, it has been a renowned fixture of the Museum of Palmyra. The statue suffered extensive damage in May 2015, when ISIL forces captured Palmyra, a UNESCO World Heritage site.

“It was an internationally known symbol of Palmyra, it was standing in front of the museum,” explained Polish restorer Bartosz Markowski, who undertook the two-month restoration. At the foot of the statue, between the lion’s legs, lies an antelope, a symbol of the protection that the strong owes to the weak. “It is an exceptional statue,” explains Markowski, “there are no more such statues in Palmyra.”

The Emergency Safeguarding of the Syrian Cultural Heritage project works to restore social cohesion, stability and sustainable development to Syria through the protection and safeguarding of Syria’s rich and unique cultural heritage.

This pioneering initiative, funded by the European Union with the support of the Flemish Government and Austria, and undertaken in partnership with the International Centre for the Study of the Preservation and Restoration of Cultural Property and the International Council on Monuments and Sites, protects and safeguards Syrian cultural heritage by providing technical assistance.
The project also works to monitor and document Syrian cultural heritage, develop capacity amongst Syrian experts and institutions, and mitigate the destruction and loss of Syrian cultural heritage through national and international awareness raising efforts.

An important achievement

“The restoration of the Lion of Al-lāt is an important achievement with a symbolic dimension,” said Hamed Al Hammami, Director of the UNESCO Regional Bureau for Education in the Arab States and UNESCO Representative to Lebanon and the Syrian Arab Republic. Ha added “Itit is part of a broader project to protect the unique cultural heritage of Syria, which unfortunately remains at risk.”.

Following the a decision unanimously adopted during the 199th session of UNESCO’s Executive Board concerning the Organization’s role in “safeguarding and preserving Palmyra and other Syrian World Heritage sites,” UNESCO sent a Rapid Assessment Mission to Palmyra from 24 to 26 April 2016, supported through its Heritage Emergency Fund.

They discovered that the Museum of Palmyra had sustained considerable damage, statues and sarcophagi too large to be removed for safekeeping had been smashed and defaced; busts had been beheaded and were lying on the ground in ruin. The fragments of the Lion of Al-lāt were moved to Damascus to await restoration.

The Museum of Palmyra housed invaluable artefacts from the UNESCO World Heritage site of Palmyra. An oasis in the Syrian Desert northeast of Damascus, the city of Palmyra was one of the most important cultural centres of the ancient world from the 1st to the 2nd century.
Standing at the crossroads of several civilizations, the art and architecture of Palmyra married Greco-Roman techniques with local traditions and Persian influences. The Lion of Al-lāt is now on display again.

Emergency Safeguarding

The Emergency Safeguarding of the Syrian Cultural Heritage project works to restore social cohesion, stability and sustainable development to Syria through the protection and safeguarding of Syria’s rich and unique cultural heritage.

This pioneering initiative, funded by the European Union with the support of the Flemish Government and Austria, and undertaken in partnership with the International Centre for the Study of the Preservation and Restoration of Cultural Property and the International Council on Monuments and Sites, protects and safeguards Syrian cultural heritage by providing technical assistance.

The project also works to monitor and document Syrian cultural heritage, develop capacity amongst Syrian experts and institutions, and mitigate the destruction and loss of Syrian cultural heritage through national and international awareness raising efforts.”

[This article was originally published by UNESCO.]

Analysis: Unified Rebel Army Is Too Little, Too Late

Analysis: Unified Rebel Army Is Too Little, Too Late

“After months of defeats, Syria’s opposition is trying to unite under the umbrella of a national army to fight pro-government forces. But internal divisions, the geographic distribution of rebel groups and involvement of foreign powers undermine its chance of success.

BEIRUT, LEBANON – Dozens of Syrian opposition groups merged last month to form a unified army, at a time when rebel factions are increasingly divided and have suffered a string of defeats at the hands of pro-government and extremist forces.

Led by the opposition’s interim government in exile, the Unified National Army (UNAaims to boost opposition forces both on the ground and in negotiations at the eighth round of peace talks set to start within the next month. However, experts and analysts warn that the move is not likely to alter the dynamics of a war that is now tilted in Syrian president Bashar al-Assad’s favor.

Since January, rebel factions have lost territory to pro-government forces around Damascus, in the central Syrian province of Homs, and in southern Syria along the border with Jordan. In Idlib, the only opposition-held province in Syria, al-Qaida-linked militants have overtaken many Free Syrian Army (FSA)-affiliated groups.

The U.S. recently ended its support for rebels and, along with Saudi Arabia, allegedly told the opposition to accept that Assad will remain in power. Even the U.N.’s special envoy to Syria has questioned whether the Syrian opposition would “be able to be unified and realistic enough to realize they did not win the war.”

The Unified National Army

The Turkey-based Syrian Interim Government (SIG) and the Syrian Islamic Council (SIC), a group of Syrian Muslim clerics, proposed the merger in late August, and within a week, more than a dozen groups had joined, according to AFP.

Overall troop numbers are not available, but at least 44 FSA groups operating mostly in Aleppo and Idlib province have signed up to the UNA – including the Levant Front, 13th Division, Mutasim Brigade and the Nasr Army.

Two FSA factions in southeastern Syria have also signed up, but the Southern Front, a coalition of some 50 FSA groups based in Daraa and Quneitra provinces, said they want to see signs that the UNA will, in fact, be unified, before joining.

“We are waiting to see some productive steps, and if the brigades in the north really commit to the national army and take it seriously before we take a position on the initiative,” a Southern Front leader told Syria Deeply, requesting anonymity.

Jaish al-Islam, a hard-line militant group with a strong base in the Eastern Ghouta suburbs of Damascus, has also joined. As has Ahrar al-Sham – which was one of the strongest rebel groups in Idlib before the al-Qaida-linked Hay’at Tahrir al-Sham (HTS) recently seized its positions.

In an attempt to give the force a real military structure, the SIG has sought to create a defense ministry that would preside over the UNA’s operations. They have also appointed Salim Idris, a defected Syrian army general, as chief of staff and General Mohammad Faris, also a defector, as defense minister.

The group’s funding has yet to be officially announced, but opposition delegates met with Qatar’s foreign minister in Doha last month, as part of a series of visits to “friendly and sisterly countries,” according to Nizar Haraki, the Syrian opposition’s ambassador to Qatar.

Jawad Abu Hatab, prime minister of the SIG, told Syria Deeply the opposition forces already had money. Better organization, rather than external funding, would be key to its success.

Objectives

The UNA has both military and diplomatic objectives, Abu Hatab said. Militarily, the UNA would form “one command” to help deploy the opposition’s military skills more effectively, he said.

“When we create a command that includes all of the opposition factions, we will have central decision making and we can use this power in the best way,” he said.

“We can develop them [the factions] from militias into a regular army that has a leader, and rules, and knows its rights and duties,” he said.

Diplomatically, military cohesion will help the opposition put up a united front at peace talks held in Geneva and Astana.

“The army will give some weight to the opposition, so it will be stronger in negotiations and impose its respect on the international community,” he said.

But even if the armed rebels unite, the opposition is still divided in its approach to resolution. Some elements insist Assad must step down as part of a peace deal, while others are more flexible about other solutions that would bring an end to the conflict.

Major Ahmed al-Hassan Abu al-Mundhir, head of the UNA’s political bureau, is part of the former. He insists that “toppling the criminal regime” is among the main aims of his fighting force.

Timing

Although SIG officials maintain that the idea of unified army dates back to at least 2015, Kyle Orton, an analyst at the Henry Jackson Society think-tank, said the suspension of covert CIA aid to U.S.-allied rebel groups and HTSdominance over Idlib are “important factors in having made this [the creation of the unified army] possible.”

Orton said that initiative also partially stems from the opposition’s need to differentiate itself from extremist elements such as al-Qaida and the so-called Islamic State.

“Previously, the rebels, for very good practical (not ideological) reasons, were averse to openly adopting an antagonistic position toward HTS,” he explained. “That is not less of a concern and instead, both politically and militarily, there is more incentive for rebels to differentiate themselves from HTS.

However, by positioning itself against HTS, the UNA could run the risk of a fatal confrontation.

“Whether the [Unified] National Army could or would stand up to HTS is an open question,” Orton said. “If HTS demonstrates quickly, it can attack the [Unified] National Army without incurring collective rebel and/or Turkish reprisals, then the whole idea falls.”

The new rebel coalition will likely be focused on northern Syria and would be backed by Turkey, he added. Ankara has yet to comment publicly on the project.

“The [Unified] National Army would be in its essentials a Turkish-backed enterprise,” Orton said. “There might well be some funding from Qatar.”

Rebel Divisions

According to Sam Heller of the Century Foundation, the initiative “won’t be seen as a major new vehicle for support and influence.”

For Heller, this is partially because the idea of a single rebel army does not take into account the geographic distribution of the opposition in Syria.

Having lost their major stronghold of Aleppo last December, remaining rebel territory is divided into patches in Syria’s south, southeast and northwest. This makes the prospect of unification untenable.

The FSA-linked Martyr Ahmed al-Abdo brigades and Lions of the East are a prime example of this. Both groups have agreed to form part of the UNA.However, their bases are far out east in the Badia desert near the Iraqi border in areas isolated from rebel-held territory.

“There is a reality of a fragmented regional opposition versus an opposition united in principle,” Heller said.

For Fares al-Bayoush, a former officer with the FSA-linked Free Idlib Army, the UNA’s lack of military expertise, in comparison to that of the Syrian army, condemns it to failure.

“A military more than 50 years old is different from … an army still in its infancy,” he told Syria Deeply.

He also expressed skepticism over the possibility that rebel groups could unite under one umbrella, given the opposition’s history of divisions.

Divisions within Syria’s opposition groups are potentially the greatest roadblock for the success of the deal. Jaish al-Islam, for example, has been heavily involved in rebel infighting in Eastern Ghouta, primarily with FSA group Faylaq al-Rahman, over territorial control in the besieged area. Even within the FSA, there have been divisions throughout the conflict over coordination with Salafi rebel groups who extol more hard-line religious ideologies, such as Ahrar al-Sham.

“I have no intention of participating in this project,” Bayoush, who was a member of the opposition’s military delegation at the Astana talks in January, said. “The participants in the project lack seriousness, and it represents a repeat of previous errors, and it lacks longevity.”

Even Syrian civilians who have recently taken to the streets in protest, calling on the opposition to protect them from extremist elements, are not convinced that the UNA will work.

Qusay al-Hussein, from Maarat al-Numan in Idlib province, said, “[The UNA] is not expected to succeed, because at its most basic level it is not a national army: It is an army following foreign agendas, not national ones.”

[This article was originally published by Syria Deeply]