سوريا في أسبوع 5 – 11 آذار/مارس 2019

سوريا في أسبوع 5 – 11 آذار/مارس 2019

تمثال!

11آذار/مارس

احتج مئات السوريين في مدينة درعا الأحد على إقامة تمثال جديد للرئيس حافظ الأسد، بعد ما يقرب من ثمانية أعوام على إسقاط التمثال الأصلي في بداية النزاع في سوريا.

 وقال متظاهرون وشهود إن السكان خرجوا إلى شوارع الحي القديم بالمدينة، الذي دمرته الحرب، داعين لإسقاط الأسد. وذلك في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الأمن المنطقة لمنع انضمام سكان من مناطق أخرى بالمدينة للمظاهرة.

وكانت الحكومة قد أعلنت يوم الأحد عطلة لموظفيها ولتلاميذ المدارس لحضور تجمع موال للحكومة احتفالاً بتنصيب تمثال برونزي جديد لحافظ الأسد في نفس مكان التمثال السابق الذي أسقطه المحتجون. وقال شاهد إن هذ التجمع انفض بعد أن أثار إطلاق نار من مكان قريب من الميدان ذعراً بين الحضور. ورفعت مجموعة من الشبان يحتجون في الحي القديم في درعا لافتة تؤكد أن التمثال الجديد سيسقط لأنه ينتمي إلى الماضي وأنهم لا يرحبون بنصبه في هذا المكان.

وأعادت السلطات السورية نصب تماثيل ضخمة عديدة للأسد الأب بعد الانتصارات العسكرية التي أدت إلى استعادة الأسد الابن معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة قبل ذلك.

مساءلة مجرمي الحرب

8 آذار/مارس

قالت رئيسة لجنة تابعة للأمم المتحدة تتولى التحقيق في جرائم الحرب إن المحققين الدوليين يقتربون بدرجة أكبر من أي وقت مضى من تحقيق العدالة لضحايا أعمال وحشية في الحرب السورية الدائرة منذ ثمانية أعوام والتي أودت بحياة مئات الآلاف. وقالت القاضية الفرنسية السابقة كاترين ماركي أويل رئيسة الآلية الدولية المحايدة والمستقلة إن مكتبها تلقى 15 طلباً من هيئات قضائية وطنية للتعاون في قضايا مرتبطة بسوريا في خمس بلدان وجمعت مليون سجل في المجمل. وتأسست الآلية في عام 2016 للتحقيق والمساعدة في محاكمة مرتكبي أخطر الجرائم في الحرب السورية. وقالت ماركي أويل “نحن نحقق تقدماً، لا شك لدي في ذلك، نحن نمضي في الطريق الصحيح”.

وخلال الحرب، قتل عدد كبير في غارات جوية وعمليات قصف على المدن. وقد وثقت الأمم المتحدة هجمات متكررة بأسلحة كيماوية على مدنيين، ووقع عدد كبير من جرائم التعذيب والإعدام دون محاكمة والاختفاء.

وتبني ماركي أويل على أدلة جمعتها لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، وهي هيئة منفصلة تضم خبراء مستقلين ويقودها البرازيلي باولو بينيرو منذ عام 2011. وقالت “التفويض الممنوح لي هو التحقيق في أخطر الجرائم من جانب كل الأطراف والقيام بالعمل التحضيري كي يواجه معظم المسؤولين عن تلك الجرائم العدالة”. وأضافت “لا أوقع على أي لائحة اتهام. مع الفريق نتوقف عندما نعتبر قضية ما جاهزة (للتقاضي)، إن هذه الأمور تستغرق وقتاً طويلاً. وهذه ليست علامة سيئة، وإنما تعني أن السلطات تعمل بجدية”.

وفي الأردن قدم محامون يمثلون 28 لاجئاً سورياً طلباً قبل أيام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الشأن السوري، قائلين إن المحكمة لها ولاية قضائية نظراً لأن الأردن قد وقع على نظام روما الأساسي. كما رفع تسعة ناجين من التعذيب شكوى جنائية في السويد ضد مسؤولين سوريين يوم 19 شباط /فبراير، مستندين إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية.

الجيب الأسود

5-11 آذار/مارس

شنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوماً على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا يوم الأحد بهدف القضاء على ما تبقى من الخلافة التي شملت ذات يوم ثلث مساحة كل من العراق وسوريا. ورغم أن الباغوز آخر منطقة سكانية تخضع لسيطرة التنظيم إلا أنه لا يزال يشكل تهديداً أمنياً كبيراً بنشاطه في مناطق أخرى نائية، وقدرته على شن هجمات تعتمد على أسلوب حرب العصابات. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أوقفت أكثر من مرة تقدمها تجاه الجيب المحاصر في قرية الباغوز الواقعة قرب الحدود مع العراق للسماح بخروج المدنيين ومنهم زوجات وأطفال مقاتلين في التنظيم. وتقول القوات أن أكثر من 4000 من المتشددين استسلموا خلال الشهر الماضي، بينما جرى إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين.

وقالت الأمم المتحدةالجمعة إن أكثر من 62 ألف نازح بسبب القتال حول الجيب الخاضع للتنظيم توافدوا إلى مخيم الهول مشيرة إلى أن 5200 شخص وصلوا إلى المخيم في الفترة بين الخامس والسابع من آذار/مارس وأن من المتوقع وصول آلاف آخرين.

وفي ظل طقس بارد وممطر يعاني النازحون في المخيم من نقص الخيام والإمدادات. وتوفي عشرات الأطفال وهم في الطريق إلى هناك. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية يوم الجمعة إن الهول “على شفا الانهيار”. ويعاني النازحون إلى الهول من “ظروف صحية سيئة للغاية” منها سوء التغذية والإسهال والأمراض الجلدية.

المنطقة الآمنة على نار باردة

6-8 آذار/مارس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إنه ليس بوسع تركيا أن تقبل تسليم السيطرة على منطقة آمنة مزمعة في شمال سوريا إلى أي جهة أخرى. وأضاف أردوغان إنه إذا لم تستطع الولايات المتحدة استعادة الأسلحة التي قدمتها لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا فعليها تسليمها لتركيا.

بالمقابل قالت السياسية الكردية فوزة يوسف إن السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا تريد نشر قوة متعددة الجنسيات على الحدود التركية، وترفض إقامة “منطقة آمنة” كبيرة تأمل تركيا في السيطرة عليها. وأوضحت أن السلطات التي يقودها الأكراد اقترحت الفكرة في محادثات مع مسؤولين أمريكيين مشيرة إلى أنها شددت على الحاجة لمواصلة الجهود المشتركة ضد تنظيم داعش الذي يوشك على خسارة آخر جيوبه في شرق سوريا.

وسارعت السلطات التي يقودها الأكراد، إلى رسم استراتيجية لحماية منطقتها من تركيا عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ في ديسمبر كانون الأول اعتزامه سحب كل القوات الأمريكية.

ومنذ ذلك الحين تراجعت الولايات المتحدة جزئياً عن القرار وتعتزم إبقاء 200 جندي في شمال سوريا للانضمام إلى قوة مشتركة مع حلفاء أوروبيين لمراقبة المنطقة الآمنة في شمال شرق البلاد يتوقع أن يبلغ قوامها ما بين 800 و1500 جندي.

في سياق متصل قال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب معظم قواته من سوريا. وأضاف “ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم داعش، وهذا هو تركيزنا الأساسي والتأكد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا”. وتابع قائلاً “لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد”.

برود في التطبيع

4 آذار/مارس

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبيرالاثنين إن المملكة لن تعاود فتح سفارتها في سوريا دون إحراز تقدم في العملية السياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات مستبعداً في الوقت نفسه عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية. وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الرياض “هذا الأمر (معاودة فتح السفارة) يتعلق بالتقدم الذي تحرزه العملية السياسية في سوريا”.

وفيما يتعلق بإعادة عضوية الجامعة العربية لسوريا قال الجبير “إعادة سوريا للجامعة العربية (مرتبط) بالتقدم الذي يتم إحرازه في العملية السياسية، وأعتقد إنه لا زال الموضوع مبكراً، وأعتقد أن هذه وجهة نظر الجامعة العربية بشكل عام”.

كما قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه بحث الشأن السوري والشأن الليبي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يزور الدوحة في أول محطة من جولته بالخليج.وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف إن التوصل لحل سياسي في سوريا هو الخيار الوحيد للبلد الذي مزقته الحرب.

وعلقت الجامعة العربية أنشطة سوريا فيها قبل سبع سنوات. وقالت الجامعة في الآونة الأخيرة إن عودة سوريا تتطلب إجماع الدول الأعضاء.

ضامن العودة!

9 آذار/مارس

قال فيليبو جراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إنه يتعين أن يكون للمفوضية وجود أكبر داخل سوريا لمتابعة اللاجئين ومساعدتهم على العودة من الخارج وكذلك النازحين داخل الدولة التي تعاني من الحرب.وبعد ثمانية أعوام تقريباً من القتال أصبح النظام السوري يسيطر على معظم أنحاء سوريا وتبدو خطوط الجبهة بين الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة ومنطقتين في الشمال والشرق، ما زالتا خارج سيطرة دمشق، دون أي تغيير في الوقت الراهن.

وقال جراندي في بيروت مع اقتراب حلول الذكرى الثامنة للحرب خلال أيام “من المهم أن يكون لمنظمات مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجود في مناطق العودة وأن تتمكن من متابعة العودة والتواصل مع العائدين ومساعدتهم في معالجة بعض المشكلات التي يواجهونها”. وأضاف “بدون ذلك الوجود سيكون عنصر الثقة مفقودا في عودة الأشخاص”. وقال إن المفوضية تعمل مع الحكومة السورية وروسيا بشأن هذه القضايا.

وقال أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية يوم السبت إن الحكومة السورية لم تفعل حتى الأن ما يكفي لجعل سوريا مكانا آمنا للعائدين. وقال بيرت لهيئة الإذاعة البريطانية “من الواضح أنه (الأسد) لا يرغب في عودة الكثير من اللاجئين”. وأضاف “من المهم عدم تقديم أي دعم لإعادة الإعمار من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لحين التوصل إلى تسوية سياسية تساهم في تلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص”.

سوريا في أسبوع 25 شباط/فبراير -4 آذار/مارس 2019

سوريا في أسبوع 25 شباط/فبراير -4 آذار/مارس 2019

توغل في جيب “داعش

4  آذار /مارس

تتقدم “قوات سوريا الديموقراطية” الكردية – العربية بحذر داخل بلدة الباغوز آخر جيب لـ “داعش” شرق سوريا الإثنين، بعد اتهامها التنظيم باستخدام المدنيين المتبقين في الجيب الأخير للتنظيم، كدروع بشرية، مترقبة عمليات إجلاء إضافية.

وتواصل هذه القوات بمؤازرة طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، “الهجوم الأخير” الذي بدأته الجمعة على الجهاديين الرافضين الاستسلام والمحاصرين في مساحة محدودة في الباغوز.

وخرج خلال الأسابيع الماضية آلاف الأشخاص من الباغوز حيث بات ينحصر وجود التنظيم المتطرف الذي سيطر في العام 2014 على مساحات واسعة من سوريا والعراق المجاور، ثم اندحر تباعا خلال السنتين الأخيرتين. وغالبية الخارجين مدنيون من عائلات الجهاديين، وقد توزعوا على مخيمات تديرها قوات سوريا الديموقراطية في شمال شرق البلاد، فيما تم نقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى معتقلات.

ومن شأن سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على كامل البلدة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، أن تمهد لانتهاء “الخلافة” التي أعلنها التنظيم في العام 2014 على مساحات واسعة كان قد سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور وتقدر بمساحة بريطانيا.

ولا يعني حسم المعركة في دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق المحررة وانتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف.

عودة رهن تغيير

 4 آذار /مارس

أكد وزيرا خارجية قطر وروسيا الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وسيرجي لافروف  الاثنين على التزامهما  بالحل السياسي في سورية.

وقال وزير الخارجية القطري ، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي  لافروف، في العاصمة القطرية الدوحة:”نحن ملتزمون بوجود حل سياسي  في سورية يقبله الشعب السوري”.

وأضاف آل  ثاني أن موقف بلاده لم يتغير إزاء عودة سورية إلى الجامعة  العربية قائلا : “نحن وضحنا الأسباب في السابق، كانت هناك أسباب لتعليق  عضوية سورية، وما زالت الأسباب قائمة، ولم يحدث أي شيء لتغيير هذا  القرار نحن ملتزمون بوجود حل سياسي في سورية يقبله الشعب السوري، بحيث  يكون مقعد سورية لقيادة سياسية تمثل الشعب السوري كافة”.

من جانبه، اعتبر لافروف أنه لا حاجة لتشكيل أي مجموعات عمل جديدة حول  سورية في ظل وجود إطار فاعل متمثل في صيغة آستانة. وأضاف أن بلاده تتحرك مع جميع الدول في المنطقة بشأن سورية، “ليس من  خلال عملية (محادثات) آستانة فقط” ، قائلا :”لا نرى ضرورة لتشكيل مجموعة اتصال دولية جديدة بشأن الأزمة السورية”.

انتقام مضاد

3 آذار/مارس

قُتل 33 عنصرا من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها الأحد في هجمات نفذّها جهاديون ضد مواقع تابعة للنظام السوري قرب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويُعدّ هذا التصعيد الأكثر دموية في المنطقة منذ توقيع روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر اتّفاقاً ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح على أطراف إدلب.

وشنّ الهجوم الأول فجر الأحد عناصر من “أنصار التوحيد” الموالين لمجموعة “حراس الدين” المرتبطة بتنظيم القاعدة، في شمال محافظة حماة، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل ستة جهاديين في الهجوم.

وأدى الهجوم الذي استهدف نقطتين للنظام في بلدة المصاصنة في ريف حماة الشمالي إلى مقتل 27 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بحسب حصيلة جديدة أعلنها مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

في محافظة اللاذقية المجاورة، قُتل ستّة عناصر من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها على الأقل مساء الأحد في هجمات نفذتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، حسب ما أفاد المرصد.

وتسيطر هيئة تحرير الشام ومجموعات جهادية أقل نفوذاً منها على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. كما تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب.

رئيس البرلمان في عمان

3  آذار/مارس

بدأت في عمان الأحد أعمال الدورة ال29 للإتحاد البرلماني العربي بمشاركة رؤساء 17 برلماناً عربيا، بينهم رئيس مجلس الشعب في سوريا، التي لا تزال خارج جامعة الدول العربية وسط استمرار الإنقسام بشأن عودتها الى المنظمة.

وقال رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ في كلمته إن بلاده “ستنتصر في حربها على الإرهاب”. وقال صباغ “لا تخافوا ولا تحزنوا على سوريا ففي هذا البلد أشقاء لكم سيقضون حتما على الإرهاب كآخر آفة عرفها التاريخ المعاصر، وهم بنصرهم سينتصرون لكل العرب والمنطقة وسيسهمون في خلاص العالم كله من هذا الوحش الذي خلقته أعتى قوى العدوان في العالم”.

وأشار الى أنها “أربعة حروب تتكالب على شعبكم العربي في سوريا، حرب الارهاب المسلح، وحرب الحصار، وحرب الاعلام المعاصر الذي يستعمل الانترنت لغزونا في بيوتنا عبر تضليل منسق وهجوم نفسي مركز، وأخيرا حرب تجار الحرب والمتضررين من قرب الانتصار الناجز”.

وقد تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد في 2011.

وقال رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة خلال افتتاح الدورة “لابد من تحرك فاعل باتجاه التوصل الى حل سياسي يضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا ويعيد لسوريا عافيتها ولتستعيد دورها ركنا أساسيا من أساس الاستقرار في المنطقة”. 

كيماوي” دوما

2  آذار/مارس

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير لها نشرته الجمعة أنه تم استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما السورية في نيسان/أبريل 2018.

وقالت المنظمة في تقريرها النهائي بشأن هذا الهجوم إن ثمة “أسبابا منطقية تتيح القول إن عنصرا كيميائيا ساما تم استخدامه كسلاح في السابع من نيسان/أبريل 2018” خلال الهجوم على دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مضيفة أن “هذا العنصر الكيميائي كان يحوي غاز الكلور”.

وجاء في التقرير أيضا أن مستوعبين يحويان غاز الكلور سقطا على سطح منزل في دوما.

وتؤكد خلاصة هذا التقرير ما ورد في تقرير غير نهائي نشر في تموز/يوليو الماضي أكد استنادا الى شهادات قدّمها أطباء، أن الهجوم أوقع نحو أربعين قتيلا.

ولا يشير التقرير بأصابع الاتهام إلى أي طرف لأن هذا الأمر لم يكن من صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تلك الفترة. إلا أن المنظمة أعطيت لاحقا صلاحيات تتيح لها تحديد المسؤول عن الهجمات الكيميائية التي وقعت في سوريا منذ العام 2014.

وأعلنت المنظمة أنها لم تعثر على أدلة تؤكد استخدام غازات أعصاب سبق أن استخدمها أطراف في النزاع السوري.

وقام فريق مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بجمع أكثر من 100 عينة من سبعة مواقع في دوما عندما دخلوا المدينة بعد بضعة أسابيع من وقوع الهجوم.

ونقل شهود إلى المفتشين أن “43 شخصا قتلوا نتيجة الهجوم الكيميائي المفترض غالبيتهم ظهروا في شرائط فيديو وصور ممددين أرضا في طبقات عدة من بناء سكني وأمامه”.

ودحضت المنظمة رواية النظام السوري بأن يكون مصدر هذا الغاز السام منشأة للأسلحة الكيميائية تابعة للفصائل المقاتلة السورية، ومخزن في المنطقة التي سمح للمفتشين بزيارتها.

قتل “داعشي” فرنسي

 28 شباط/فبراير

 قُتل جهادي فرنسي في غارة جوية لقوات  التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” في قرية  الباغوز السورية، آخر معقل للتنظيم شرقي سورية، حسبما أعلن التحالف  الخميس.

ولم يكشف التحالف الدولي عن الوقت الذي قتل فيه “أبو أنس الفرنسي”،  المعروف أيضًا باسم فابيان كلان، والذي كان مسؤولًا إعلاميًا داخل التنظيم المتطرف.

وكانت وسائل إعلام فرنسية أفادت بوفاته في غارة جوية على قرية الباغوز الأربعاء في الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يتم تأكيد الخبر رسميا في  ذلك الوقت.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الفرنسية، تم التعرف على صوته وتبين أنه  ظهر في تسجيل صوتي تبنى فيه تنظيم داعش هجمات باريس عام .2015 وقتلت الهجمات 129 شخصًا في مسرح باتاكلان وفي حانات ومقاه في شرق  العاصمة الفرنسية ، بالإضافة إلى شخص واحد بالقرب من ملعب “استاد دو  فرانس”.

وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية الأسبوع الماضي أن جان ميشيل كلان أصيب  بجروح خطيرة في الغارة الجوية التي تردد أنها قتلت شقيقه، بيد أنه لم  يرد ذكره في تغريدة التحالف.

النهاية بعيدة

28 شباط/فبراير

رأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن الخميس أن “النزاع أبعد من أن ينتهي” في هذا البلد، مقترحاً تشكيل منتدى دولي مشترك بين القوى الدولية للمساعدة في تحقيق السلام في سوريا.

ورأى في أول مداخلة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن “منتدى دولياً تعمل من خلاله الدول الرئيسية على مسائل عالقة سيساعد في حلّ تلك المسائل وفي السير بعملية سياسية يقودها سوريون”.

وأضاف بيدرسن الذي تولى مهامه في كانون الثاني/يناير، أن “أجزاء كاملة من الأراضي لا تزال خارج سيطرة الدولة”، ويمكن لتنظيم الدولة الاسلامية “أن يولد من جديد من تحت الرماد”.

وذكّر بأن “11 مليون سوري هم بحاجة لمساعدة إنسانية”، مثيراً في الوقت نفسه مخاوف الشعب في ما يتعلق بالمفقودين والمعتقلين.

وأعرب ايضاً عن أمله عقد اجتماع للجنة الدستورية “في أسرع وقت ممكن”، فيما لا يزال تأسيس تلك اللجنة سارياً. ورأى بيدرسن أن عقد اللجنة الدستورية “يزيد من احتمال إعادة إطلاق العملية السياسية”.

وبحسب خطة الأمم المتحدة، فاللجنة الدستورية، التي من المفترض أن تقود عملية مراجعة الدستور وعملية انتخابية، يجب أن تتضمن 150 عضواً، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ بعين الاعتبار آراء خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.

ولم يتم الاتفاق بعد على محتوى تلك اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أعرب جميع أعضائه عن دعمهم الكامل للمبعوث الأممي، لكن أبدوا آراء مختلفة حول الوضع في البلاد.

العودة الآمنة “وهمية

28 شباط/فبراير

 قال خبراء حقوق الإنسان الأمميون الخميس، في جنيف إن جرائم الحرب المستمرة والجرائم ضد الإنسانية في  سورية ،لا تسمح للاجئين بالعودة إلى وطنهم رغم تراجع أعمال العنف.

وأشار أعضاء لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية إلى أن  السوريين ليسوا محميين بحكم القانون في أي مكان، بغض النظر عن كونهم  يعيشون في مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة أو قوات سورية الديموقراطية  (قسد) التي يقودها الأكراد أو هيئة تحرير الشام الموالية لتنظيم  “القاعدة”.

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في مؤتمر صحفي إن أكثر من سبع سنوات من  الأعمال العدائية، خلقت فراغًا أمنيًا يعزز العنف وانعدام القانون ، مما  يؤدي إلى “ظروف معيشية تجعل إمكانية العودة الآمنة والمستدامة وهمية  تمامًا”.

وقد فر أكثر من 5ر5 مليون سوري إلى الدول المجاورة وتلك القريبة في المنطقة منذ بداية الحرب، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

الأسد يدعو الظريف

27 شباط/فبراير

ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن الرئيس السوري بشار الأسد وجه الأربعاء دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة دمشق دون تحديد موعد للزيارة.

كان ظريف قد قدم استقالته قبل نحو يومين، لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفضها ووصفها بأنها “تتعارض مع المصالح الوطنية”.

وكتب روحاني في رسالة إلى ظريف نشرها موقع الحكومة الالكتروني “أعتقد ان استقالتك تتعارض مع مصالح البلاد وأنا لا أقبلها”.

وأكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أن ظريف هو المسؤول عن السياسة الخارجية في البلاد، وشدد على أن عدم حضوره لقاء الرئيس السوري بشار الأسد “لم يكن متعمدا”.

 تحذير نتانياهو

 27 شباط/فبراير

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، يركز خصوصاً على النزاع السوري، من “التهديد” الذي تشكّله إيران، حليفة دمشق الرئيسية إلى جانب روسيا.

وقال نتانياهو في مستهل اللقاء في الكرملين إن “إيران هي التهديد الأكبر على استقرار وأمن المنطقة وسنفعل ما بوسعنا لإبعاد هذا الخطر”.

ورأى بوتين من جهته أنه “من المهم جداً مناقشة المسائل المتعلقة بأمن المنطقة”.

وإيران وروسيا وحزب الله هم حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد. ويكرر نتانياهو القول دائماً بأنه لن يسمح لإيران، بأن تستخدم سوريا كنقطة انطلاق عسكرية ضدها.

ورافق نتانياهو رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات ورئيس الاستخبارات العسكرية تامير هيمان.

وأعلن نتانياهو قبل مغادرته إلى موسكو أن المحادثات ستتركز “على وسائل منع إيران من الترسخ في سوريا، لمنع هذا البلد الذي يقول علناً بأن هدفه تدميرنا”.

وكان نتانياهو قد رأى الأحد أن محادثاته مع بوتين “مهمة جداً” بهدف تأمين “حرية التحرك” الإسرائيلية في سوريا ضد إيران وحزب الله اللبناني، مع تفادي الاحتكاكات مع القوات الروسية.

بين تهديدات أردوغان وتغريدات ترمب.. ماذا ينتظر أكراد سوريا؟

بين تهديدات أردوغان وتغريدات ترمب.. ماذا ينتظر أكراد سوريا؟

“مع كل تغريدة للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، نوضب أغراضنا الشخصية في حقائبنا، لكننا لا نعرف إلى أين سنمضي؟”. يقول أحد أكراد سوريا المقيمين شمال شرق سوريا، و التي تتمتع بشبه حكمٍ ذاتي منذ أكثر من ست سنوات، تعليقاً على تهديدات أنقرة المستمرة ومواقف واشنطن المحيرة التي ترد فيها على الأولى.

وتغير تغريدات الرئيس الأميركي المزاج العام للسكان الأكراد وغيرهم في تلك المناطق، فإذا كانت التغريدة لصالحهم، تعود الحقائب لأماكنها، وإن لم تكن كذلك، فالحقائب في متناول اليدّ دوماً، خشية من موجةِ نزوحٍ أو لجوءٍ مُحتمل قد يخلّفه الهجوم البرّي التركي المقرر شنّه في وقتٍ غير محدد.

ويرى العديد من سكان هذه المنطقة في وجود القواعد العسكرية الأمريكية، والتي يبلغ عددها 21 قاعدة في مناطق أكراد سوريا، عاملاً إضافياً لاستقرار المنطقة وحمايتها من التهديدات التركية المستمرة باجتياحها برّاً، ويربطون ذلك بمصالح واشنطن على الأرض في أغنى المناطق السورية التي تشكل نحو 52% من ثروات البلاد الطبيعية كالغاز والنفط والزراعة. ويعتقد العديد أن أمريكا لن تتخلى عن المنطقة بالرغم من إعلانها عن سحب قواتها العسكرية من المنطقة في الوقت الذي مازال فيه الأكراد وحلفاؤهم المحليون في قوات “سوريا الديمقراطية”، يحاربون تنظيم “داعش” في آخر جيوبه الصغيرة بالقرب من الحدود السورية ـ العراقية.

ولا يقتصر القلق من هذا الانسحاب على الأهالي فحسب، فالجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية الّذي يمثّله “مجلس سوريا الديمقراطية”، كثّف جهوده الدبلوماسية منذ اللحظات الأولى للإعلان، ووصل وفده العاصمة الفرنسية باريس بعد أيامٍ لكسبِ حليفٍ جديد، واستقبلتهم فرنسا في قصر الإليزيه مؤكدة دعمها لـ”سوريا الديمقراطية” في حربها ضد “داعش”.

وبالإضافة لكسب حليف جديد، هدفت هذه الزيارة الدبلوماسية لمجلس سوريا الديمقراطية لمنع تكرار تجربة مدينة عفرين الّتي سيطرت عليها أنقرة بالتعاون مع فصائل من المعارضة السورية المسلحة في آذار/مارس الماضي. إذ نجم عن سيطرة أنقرة ومواليها على عفرين فرار أكثر من نصف السكان لخارجها، بالإضافة لعملياتٍ تطهير عرقي وديموغرافي لا تزال مستمرة في هذه المنطقة.
ولهذا يخشى المسؤلون الأكراد من الاجتياح التركي لمناطق نفوذهم شرق نهر الفرات، وغربه بمدينة منبج التي ترفض أنقرة وجود مقاتلين أكرادٍ فيها. وبالإضافة لفرنسا ، وصلت وفود أخرى من “مجلس سوريا الديمقراطية” إلى قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري، ومن ثم مضوا نحو موسكو وواشنطن أيضاً.

ويحاول مجلس سوريا الديمقراطية من خلال جوالاته ومباحثاته الديبلوماسية هذه، المحافظة على حالة الاستقرار التي تتمتع بها مناطقه والتي يقطنها ملايين السكان وآلاف النازحين، ولهذا فاوضوا النظام السوري عبر “خارطة طريق كُردية” قدّمها المجلس لموسكو بغية إقناع النظام السوري بشروطه، والتي تتمثل بالاعتراف الدستوري بالإدارة الذاتية وضمان حقوق مختلف السكان وفي مقدمتهم الأكراد، مع إمكانية ضم مقاتلي “سوريا الديمقراطية” للجيش السوري في المستقبل.

لكن في الوقت ذاته، يؤكد مسؤولون أكراد أنه لا يمكن للنظام أن يعود إلى مناطقهم بالشكل الّذي كان عليه قبل اندلاع الاحتجاجات الشعبية في البلاد منتصف آذار/مارس من العام 2011.

وبالرغم من ترحيب وزارة الخارجية السورية بالمفاوضات مع الأكراد، إلا أن الملف مجمد ولم يشهد أي تقدم للآن، فالنظام يحاول تجريد مجلس سوريا الديمقراطية من صلاحياته وضمه إلى صفوفه على غرار عمليات المصالحة الوطنية التي عمل عليها في مناطق للمعارضة المسلّحة بالقرب من دمشق، الأمر الّذي يرفضه الأكراد، حتى لو كلفهم ذلك صراعاً طويلاً مع تنظيم “داعش” وأنقرة معاً بحسب تصريحات بعض مسؤوليهم.

وبالرغم من معارضة بعض الكيانات الكردية للتفاوض مع النظام فإن تفاوض سوريا الديمقراطية مع دمشق يعد “إنجازاً كُردياً” كما وصفه بعض المسؤولين، سيما وأن النظام حتى الأمس القريب، لم يكن يقرّ بوجود الأكراد على الأراضي السورية أبداً.

من جهة ثانية ، يبدو أن مختلف فصائل المعارضة السورية تقف مع أنقرة ضد أكراد سوريا، وهو ما يبدو واضحاً في بيانات الهيئة العليا للتفاوض وكذلك في بيانات الائتلاف السوري المعارض و”الجيش الوطني” الّذي تدعمه أنقرة. الأمر الّذي لا يترك خياراتٍ كثيرة أمام الأكراد، فإما سيناريو عفرين أو الوصول مع النظام لحلولٍ تجبنهم الدخول التركي، حتى لو كلّفهم ذلك خسارة سياسية معنوية وكذلك فعلية لمكتسباتهم.

ولا يمكن تصنيف المجلس أو الإدارة كمعارضة أو موالاة، فموقفهما من النظام  واضح وعلني، وكان الرئيس المشترك الحالي لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، معتقلاً لسنوات نتيجة معارضته للنظام.

وبهذا يبدو أن أمام مناطق أكراد سوريا حلّان لا ثالث لهما، عودة النظام وأعلامه وراياته لمناطقهم بشكلٍ رمزي خاصة على الحدود مع تركيا، وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي، لحمايتها من تهديدات تركيا، أو بقاء الأمريكيين في هذه المنطقة إلى أجلٍ غير مُسمى.

سوريا في أسبوع 18-25 شباط/فبراير 2019

سوريا في أسبوع 18-25 شباط/فبراير 2019

اجلاء من “جهنم

25شباط/فبراير

تنتظر قوات سوريا الديموقراطية إجلاء المزيد من المدنيين المحاصرين في جيب تنظيم “داعش” في شرق سوريا، في وقت يرتّب خروج الآلاف في الأيام الأخيرة عبئاً على الأكراد ومنظمات الإغاثة.

ومن شأن استكمال إجلاء المحاصرين من جيب التنظيم الأخير أن يحدّد ساعة الصفر لقوات سوريا الديموقراطية من أجل حسم المعركة سواء عبر استسلام الجهاديين أو إطلاق الهجوم الأخير ضدّهم، تمهيداً لإعلان انتهاء “خلافة” أثارت الرعب على مدى سنوات.

وتوقع مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي وجود “نحو خمسة آلاف شخص لا يزالون في الداخل” في آخر تحديث لبياناتها استناداً إلى معلومات جمعتها من الذين تمّ إجلاؤهم مؤخراً.

اعتقلت قوات سوريا الديموقراطية خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، المئات من المقاتلين الأجانب غير السوريين والعراقيين من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية. وقد طالبت مراراً الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها وتحمل مسؤولياتها تجاههم.

ويزيد العدد المتزايد للخارجين من جيب التنظيم العبء على كاهل الإدارة الذاتية الكردية والمنظمات الإغاثية.ويؤكد قياديون في قوات سوريا الديموقراطية أنه بعد انتهاء إجلاء المحاصرين في الباغوز لن يكون أمام مقاتلي التنظيم إلا خيار الاستسلام أو الموت في هجوم تخطط لشنّه تمهيداً لإعلان القضاء على التنظيم.

ولا يعني حسم المعركة في دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق المحررة وانتشاره في البادية السورية المترامية المساحة.

دواعش” العراق في “مسقط الرأس

 24 شباط/فبراير

 قال الجيش العراقي في بيان الأحد إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا سلمت العراق في الأيام الأخيرة 280 أسيراً من مقاتلي “داعش” العراقيين والأجانب.

وأكد عقيد في الجيش العراقي لرويترز أن 130 شخصاً سُلموا الأحد بالإضافة إلى 150 سُلموا يوم الخميس. وتضمن ذلك أول عملية تسليم معروفة لأسرى غير عراقيين للعراق ولكن لم يتضح ما إذا كانوا سيظلون محتجزين لدى العراق.

وقالت مصادر عسكرية عراقية أنه من المفترض القيام بالمزيد من مثل عمليات التسليم تلك بموجب اتفاق لتسليم مجموعة تضم نحو 500 شخص تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية في سوريا.وقال الجيش العراقي إن قوات سوريا الديمقراطية لم تسلم سوى مواطنين عراقيين فقط.

وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أنها تحتجز في سوريا نحو 800 مقاتل أجنبي انضموا إلى صفوف التنظيم وبينهم الكثير من العراقيين.وهناك أكثر من ألفين من أفراد أسرهم أيضاً في مخيمات، ويصل العشرات منهم كل يوم. 

16 عاملاً في اسطوانة

 24 شباط/فبراير

تسبّب انفجار أسطوانة غاز داخل مستودع في مخيم الهول في شمال شرق سوريا بإصابة 16 عاملاً، غالبيتهم بحروق من الدرجة الثانية، وفقاًلما أعلنته منظمة الإنقاذ الدولية التي تساعد طواقمها النازحين لوكالة فرانس برس الأحد.

ويؤوي المخيم الذي تشرف عليه قوات سوريا الديموقراطية في محافظة الحسكة أكثر من 45 ألف شخص، بينهم نحو خمسة آلاف شخص تمّ إجلاؤهم منذ الأربعاء من آخر جيب تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا.

وقالت ميستي بوسويل، مديرة التواصل لمنطقة الشرق الأوسط في المنظمة، إنّ “انفجار أسطوانة غاز في مخيّم الهول ليل الجمعة تسبّب باندلاع حريق داخل مستودع”، مما أدّى إلى إصابة “16 عاملاً.. غالبيتهم بحروق من الدرجة الثانية” نقلوا على إثرها إلى المستشفى للعلاج.

وأتى الحريق على أكثر من مئتي خيمة مخصّصة للعائلات كانت موضّبة داخل المستودع، وفق المنظمة، قبل إخماد النيران.

 تشييع لاجئين في كندا

23  شباط/فبراير

 شيع مئات الأشخاص السبت جثامين سبعة أطفال من اللاجئين السوريين لقوا حتفهم في حريق شب بأحد المنازل الأسبوع الماضي في مدينة هاليفاكس بشرق كندا.

وكانت أسرة البرهو قد انتقلت إلى كندا في 2017 بعد أن قامت برعايتها جمعية للاجئين في هاليفاكس وأظهر شريط مصور على يوتيوبحظي بمشاهدة على نطاق واسع استقبال الأسرة في مطار بالورود والبالونات. وتراوحت أعمار الأطفال بين 15 عاماً وأربعة أشهر.ويرقد والدهم في المستشفى في حالة حرجة نتيجة هذا الحريق أما الأم فقد خرجت من المستشفى.ومازالت السلطات لا تعرف سبب الحريق وتقول إن التحقيق قد يستغرق شهوراً قبل استكماله.

قطار روسي أسلحة سورية

 23 شباط/فبراير

غادر قطار روسي يعرض أسلحة متنوعة غنمها الجيش الروسي من مسلحين سوريين، السبت موسكو في جولة عبر روسيا وذلك لعرض نجاحات الجيش في سوريا.واتجه القطار السبت من موسكو الى شبه جزيرة القرم وسيتجه لاحقاً الى أقصى الشرق الروسي قبل العودة مجدداً إلى موسكو عبر الشمال في رحلة بطول 28 ألفاً و500 كلم تتضمن 60 محطة.

وكان سكان موسكو قد اطلعوا السبت على محتويات القطار قبل مغادرته. وهو مكون من تسع مقطورات تنقل كل منها العديد من المدرعات والعربات العسكرية التي كانت بيد جهاديين أو مسلحين معارضين في سوريا.وتعرض قاطرات أخرى عدة أنواع من الأسلحة وأيضاً طائرات بدون طيار.

وقال العقيد الروسي دميتري سيروبابا “إن الهدف هو أن نعرض لأكبر عدد من الناس في بلادنا نجاحات الجيش الروسي في معاركه ضد الارهاب الدولي”.وقدم الكسي وهو عامل مناجم (31 عاما) هو وابنه لمتابعة العرض “ليرى أنه لدينا جيش قوي” وقال “أنا حقا فخور بنصرهم في تلك الأرض البعيدة”.

وكان الرئيس الروسي فلايدمير بوتين هنأ الجمعة الجنود الذين عملوا في سوريا أثناء موكب في الكرملين. وقال في كلمة “من خلال تحرير الأراضي السورية من العصابات وانقاذ حياة المدنيين المسالمين، تصرف جنودنا بشجاعة وحزم ونجاعة”.

وبدأت روسيا انتشارها في سوريا في أيلول/سبتمبر 2015 بطلب من السلطات السورية. وغير التدخل الروسي مسار النزاع المستمر منذ 2011 وخلف أكثر من 360 ألف قتيل.

بقاء في ظل انسحاب

 22 شباط/فبراير

 أعلنت دوائر بالإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تسحب جميع قواتها من سورية خلافاً لما أعلن من قبل، وأنها ستترك 400 جندي في الأراضي السورية بدلاً من 200 كان أعلن أنهم سيبقون في

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال كانون أول / ديسمبر الماضي، أنه سيسحب جميع الجنود الأمريكيين في سورية وعددهم 2000 جندي، مبرراً ذلك بأن هزيمة تنظيم الدولة الإرهابي تحققت.إلا أنه تحدث بحذر أكبر فيما بعد عن خططه في سورية.

وأشاد أكراد سورية ببقاء القوات الأمريكية في المنطقة ووصفت ذلك بأنه “قرار إيجابي”.

استقبل وزير الدفاع الأمريكي بالنيابة باتريك شاناهان الجمعة نظيره التركي خلوصي أكار في مبنى وزارة الدفاع “البنتاجون”.وقال رئيس الأركان العامة الأمريكي جوزيف دانفورد اليوم على هامش الزيارة أن الحرب التي تشارك فيها أطراف دولية كثيرة ضد تنظيم “داعش” ستتواصل.وأضاف دانفورد أن موارد هذه الحرب ستتناسب مع ذلك مع حجم التهديدات الماثلة.

وفي كانون الأول/ديسمبر أعلن ترامب النصر على تنظيم “داعش” في سوريا بالرغم من أن الآلاف من مقاتلي التنظيم الجهادي لا يزالون يدافعون عن آخر معاقلهم.

عودة بعد غياب

21  شباط/فبراير

سلم القائم بأعمال السفارة السورية في عمان أيمن علوش الأردن موافقة بلاده على المشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب المزمع عقده في عمان الشهر المقبل.وقال علوش لوكالة الأنباء الألمانية إنه التقى نائب رئيس مجلس النواب الأردني نصار القيسي، وسلمه رسالة من رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ.وأضاف علوش أن الرسالة تتضمن “المشاركة بسرور وامتنان في المؤتمر، كون سورية هي الدولة الأولى التي تتلقى الدعوة للمشاركة في المؤتمر”.وفيما قال إن مشكلة سورية في بعض الأنظمة العربية وليس الشعوب، أوضح أن الدعوة من الأردن ليست من الشعب وحده وإنما هناك رسالة سياسية تقدرها دمشق.

وحول مشاركة بلاده في مؤتمر القمة العربية إن تلقت دعوة، قال علوش: “نأمل ألا نذهب إلى هناك لالتقاط الصور التذكارية فقط، نأمل أن تستطيع الأنظمة العربية اتخاذ القرارات التي تخدم المنطقة وشعوبها”.وأكد أن “سورية لا تنظر إلى الخلف وإنما إلى الأمام كما يريد الرئيس بشار الأسد”.

وأعلن رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، مؤخراً، أن الأردن دعا رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي سيعقد في عمان في آذار/مارس المقبل تحت شعار “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”.

وجرى تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد في 2011، وهي لا تزال خارج الجامعة، وسط استمرار انقسام الدول العربية بشأن عودتها إلى المنظمة.

سحب جواز

21  شباط/فبراير

سحبت بريطانيا الجنسية من شابة سافرت للانضمام إلى تنظيم “داعش”، وذلك لدواع أمنية مما أثار جدلاً بشأن عواقب ترك أم تبلغ من العمر 19 عاماً مع طفلها الذي أنجبته من أحد المتشددين للدفاع عن نفسها في منطقة حرب.وتم العثور على شاميما بيجوم في معسكر احتجاز في سوريا في الأسبوع الماضي. ويلقي مصيرها الضوء على الإشكالية الأخلاقية والقانونية والأمنية التي تواجهها الحكومات عند التعامل مع عائلات المتشددين الذين تعهدوا بتدمير الغرب.

ومع انهيار تنظيم “داعش” واتجاه فصائل يقودها الأكراد صوب السيطرة على آخر معقل للتنظيم في شرق سوريا، تبحث العواصم الغربية ما الذي ينبغي فعله مع المتشددين الأجانب وزوجاتهم وأطفالهم.

وأثارت بيجوم التي وضعت صبياً في مطلع الأسبوع رد فعل شعبياً غاضباً في بريطانيا بعدما بدت غير نادمة بعد رؤية مشاهد قطع الرؤوس بل واعتبارها أن الهجوم الانتحاري الذي وقع في مانشستر في عام

2017، وراح ضحيته 22 شخصاً مبرراً. وطلبت العودة إلى أسرتها في لندن وقالت إنها لا تمثل تهديداً.

لكن محطة (آي.تي.في) الإخبارية نشرت يوم 19 فبرير شباط خطاباً من وزارة الداخلية لوالدتها ذكر أن وزير الداخلية ساجد جاويد اتخذ قراراً بسحب الجنسية البريطانية من بيجوم. وقال الخطاب “في ضوء الملابسات المحيطة بحالة ابنتك… تم اتخاذ قرار بتجريدها من جنسيتها البريطانية”.

ضد “الحكم الذاتي”

19 شباط/فبراير

 رفضت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد بشدة الثلاثاء فكرة منح الأكراد السوريين قدراً من الحكم الذاتي قائلة إن مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تقسيم البلاد.

وقدمت السلطة التي يقودها الأكراد وتدير مناطق كثيرة في شمال وشرق سوريا خارطة طريق بشأن التوصل إلى اتفاق مع الأسد وذلك خلال اجتماعات عقدتها في الآونة الأخير مع حليفته الأساسية روسيا.

ويريد الأكراد الاحتفاظ بمنطقتهم التي تحكم نفسها داخل دولة لا مركزية عندما تنسحب القوات الأمريكية التي تساندهم حالياً.ويأملون أيضاً في التوصل إلى اتفاق مع دمشق يثني تركيا المجاورة عن مهاجمتهم.

لكن عندما سئلت الثلاثاء عما إذا كانت دمشق مستعدة لعمل اتفاق يمنح الأكراد قدراً من الحكم الذاتي رفضت بثينة شعبان بشدة الاقتراح.وقالت لرويترز على هامش مؤتمر بشأن الشرق الأوسط في موسكو ينظمه نادي فالداي للنقاش “الحكم الذاتي يعني تقسيم سوريا. ليس لدينا أي سبيل لتقسيم سوريا”.

وأضافت “سوريا دولة تستوعب الجميع وكل الناس سواسية أمام القانون السوري وأمام الدستور السوري”. ووصفت الأكراد بأنهم “جزء ثمين ومهم للغاية من الشعب السوري”.

تأتي تصريحاتها بعد أن عبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن تفاؤله الشهر الماضي إزاء الحوار مع الجماعات الكردية، وتشير إلى أن الأكراد سيواجهون صعوبات شديدة للحصول على تنازلات من دمشق التي تقول إنها ترغب في استعادة كل شبر من الأراضي التي فقدتها خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام.كانت مستشارة الأسد تجلس إلى جانب نائب وزير الخارجية الروسي في المؤتمر وأثنت بشدة على موسكو لتدخلها في سوريا.لكنها انتقدت بشدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفكرته المتعلقة بإقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا.