سوريا في أسبوع 28 نيسان/ابريل – 4 أيار/مايو

سوريا في أسبوع 28 نيسان/ابريل – 4 أيار/مايو

رامي مخلوف

  3 أيار/مايو

اتهم رجل الأعمال السوري البارز رامي مخلوف الأحد “الأجهزة الأمنية” باعتقال موظفي شركاته وبالضغط عليه للتخلي عنها بعد يومين من مناشدته في شريط فيديو نادر الرئيس بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات التي يملكها.

ومخلوف، ابن خال الأسد، أحد أعمدة النظام اقتصادياً منذ عقود واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ العام 2008. ويرأس رجل الأعمال، الذي طالما بقي خلف الأضواء، مجموعة شركات أبرزها شركة “سيرياتل” التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.

وقال مخلوف الأحد، في ثاني شريط فيديو يبثه خلال ثلاثة أيام على صفحته في “فايسبوك” ومدته عشر دقائق، “بدأت اليوم الضغوطات بطريقة غير مقبولة (…) وبدأت الأجهزة الأمنية تعتقل الموظفين الذين يعملون لدي”، متسائلاً “هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف، الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راعي لها خلال الحرب؟”.

وأضاف رجل الأعمال الذي يُعتقد أنه في سوريا، “طُلب مني اليوم أن ابتعد عن الشركات وأن أنفذ تعليمات … وبدأت الضغوطات بسحب الموظفين والمدراء”، مشيراً إلى أنه تلقى تهديدات “إما أن تتنازل أو نسجن كل جماعتك”.

وناشد مخلوف، الذي يعد من أكثر المستثمرين نفوذاً في سوريا، الأسد التدخل لوقف الضغوط.

وطالبت هيئة الاتصالات السورية الأسبوع الماضي الشركتين المشغلتين للهاتف الخلوي في سوريا بدفع “مبالغ مستحقة لخزينة الدولة تبلغ 233,8 مليار ليرة سورية” (334 مليون دولار)، استناداً إلى قرار صدر عن رئاسة الوزراء، وفي مهلة تنتهي الثلاثاء المقبل.

وقدر مخلوف، في أول شريط فيديو بثه ليل الخميس، قيمة المبلغ المُطالب بتسديده بين 125 مليار (178,5 مليون دولار) و130 مليار ليرة، معتبراً أن مطالب الدولة “غير محقة”. وناشد الأسد التدخل لإنقاذ شركته عبر “جدولة” المبلغ “بحيث لا تنهار الشركة”.

وبرغم توجه مخلوف للمرة الثانية إلى الأسد واصفاً إياه بـ”صمام الأمان”، يؤكد شريطا الفيديو وجود توتر بينه وبين الرئيس السوري بعدما تحدثت تقارير إعلامية عدة عن خلافات بينهما لم تتضح حقيقتها، وعن مصادرة وسائل إعلام محلية كان يديرها مخلوف ومقرات جمعية خيرية تابعة له.

وأصدرت السلطات السورية في كانون الأول/ديسمبر سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال في سوريا، بينهم مخلوف وزوجته وشركاته. ووجهت إلى رجال أعمال تهم التهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال سنوات الحرب.

وتحدّث الأسد في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي في نهاية تشرين الأول/أكتوبر عن مكافحة الفساد. وقال “في القطاع الخاص، طلب من كل من هدر أموال الدولة أن يعيد الأموال (…) نريد أموال الدولة أولاً قبل أن نلاحق ونحوّل إلى القضاء”.

احتكاك روسي – أميركي

 2 أيار/مايو

 منعت الشرطة العسكرية الروسية دورية تابعة لقوات الجيش الأمريكي ترافقها سيارات من نوع “بيك آب”، تابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، من الدخول إلى مدينة القامشلي شمال شرقي

سورية، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء اليوم السبت.

وأفادت الوكالة بأن مدرعات الشرطة العسكرية الروسية قطعت طريق (القامشلي- القحطانية – الرميلان) عند قرية التنورية (10 كيلومترات شرقي مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة) للمرة الأولى، حيث منعت دورية تابعة للقوات الأمريكية من الدخول إلى مدينة القامشلي عبر مدخلها الشرقي لعدة ساعات.

وتابعت أن أكثر من 8 مدرعات روسية وأثناء عودتها من دورية معتادة في

بلدة القحطانية الواقعة  تحت سيطرة  “قسد”، اعترضت رتل الدورية الأمريكية ومنعته من الدخول إلى القامشلي لعدة ساعات، وذلك رداً منها على اعتراض مدرعات أمريكية للمدرعات الروسية في بلدة القحطانية.

فكرة جنونية

 1 أيار/مايو

عَدَّ المبعوث الأميركي في الملف السوري جيمس جيفري، الاعتقاد بأن الانخراط مع دمشق يُبعدها عن طهران «فكرة جنونية».

وقال جيفري، في حديث شامل إلى «الشرق الأوسط»، إن إيران «تملك مواطئ أقدام شديدة الرسوخ في الدولة والمجتمع السوري»، لافتاً إلى أن دولاً عربية «لن تكون على وفاق أبداً مع (الرئيس بشار) الأسد. يمكنهم الزعم بأنهم يستطيعون النأي به بعيداً عن المدار الإيراني، لكنني أرى أن هذا غير ممكن على الإطلاق».

وسُئل جيفري عن موقف بلاده من إعلان تل أبيب انتقالها من «احتواء إيران إلى مرحلة إخراجها من سوريا»، فأجاب بأن واشنطن تدعم «في كل الطرق الممكنة»، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على «مواقع إيرانية»، لافتاً إلى ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا، التي لم تكن موجودة قبل 2011، باستثناء الروسية.

كلام جيفري تزامن مع إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن «قصفاً إسرائيلياً استهدف مستودعاً للذخيرة والصواريخ، تابعاً لحزب الله اللبناني، في معسكر على طريق حمص – تدمر»، ما تسبب في «انفجارات تطايرت شظاياها إلى حمص»، فيما أعلنت دمشق أن الانفجار ناجم عن «خطأ بشري»، مشيرة إلى أن مروحيات إسرائيلية أطلقت «صواريخ من أجواء الجولان السوري المحتل، على مواقع في المنطقة الجنوبية».

على صعيد آخر، قال جيفري إن بلاده ستواصل فرض العقوبات على دمشق، و«نؤيد سريان العقوبات على النظام السوري حتى قبوله بالحل السياسي»، موضحاً: «العقوبات الاقتصادية تزيد من سوء الأوضاع على دائرة الشخصيات المقربة للغاية من رئيس النظام، وهذا ما نحاول على الدوام الوصول إليه. ونريد أن نوضح لتلك الشخصيات أنه لا مستقبل واضحاً أمامهم إذا استمروا في دعم وتأييد الأسد. وحري بهم ممارسة الضغوط من أجل الانتقال السياسي». وأشار إلى أن الحملة الإعلامية الروسية على دمشق دليل على أن موسكو تدرك أيضاً «أي نوع من الحلفاء موالين لها في سوريا».

تركيا و “النصرة

 31نيسان/ابريل

استبعدت مصادر تركية أن تنفذ أنقرة عملية عسكرية موسعة ضد «هيئة تحرير الشام» في إدلب من أجل تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاقات والتفاهمات مع روسيا التي تعهدت فيها تركيا بإنهاء وجود «الهيئة».

وقالت المصادر إن «القيام بمثل هذه العملية يعد أمرا صعبا في ظل تغلغل الهيئة في المدن والقرى وانتشار عناصرها بين المدنيين»، لافتة إلى أن «الوقوع في أخطاء أو سقوط مدنيين نتيجة استهداف الهيئة سيعرض تركيا لانتقادات من المجتمع الدولي وإلى ضغوط على حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان من جانب المعارضة في الداخل».

ورأت المصادر أن الجيش التركي «قد ينفذ عمليات لمحاصرة هيئة تحرير الشام وقطع الإمدادات اللوجيستية عنها والضغط عليها من خلال هجمات خاطفة أو استهداف عناصر ومواقع محددة بدقة بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا، لكن ليس من المتصور أن تقدم تركيا على عملية كبيرة تستهدف الهيئة رغم حشد أكثر من 10 آلاف جندي غالبيتهم من القوات الخاصة إلى جانب المعدات العسكرية في النقاط التي نشرتها في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا».

وأشارت المصادر إلى أن «هيئة تحرير الشام نفسها، لا ترغب في الدخول في مواجهة مع تركيا»، لافتة إلى أن «المواجهة بين القوات التركية والهيئة التي وقعت الأحد الماضي في شرق إدلب، كانت حدثا غير مسبوق، وأن التوتر بين الجانبين لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة».

هدنة شاملة

31نيسان/ابريل

طالب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أعضاء مجلس الأمن بدعم مناشدته لإرساء هدنة إنسانية شاملة في كل أنحاء البلاد، استجابة لنداء الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش بغية ضمان وصول جميع السوريين إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة وباء «كوفيد – 19»، في ظل تجاذبات أميركية – روسية حول الجهة التي ينبغي لها أن تشرف على أي وقف شامل لإطلاق النار بعد عشر سنين من الحرب.

واستهل بيدرسن إحاطته بالإشارة إلى أنه طالب كل الأطراف السورية بـ«فترة هدوء مستدامة في كل أنحاء البلاد»، مشدداً على «الحاجة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254». وقال: «أعتقد بقوة أن سوريا بحاجة إلى ترتيب لوقف إطلاق النار»، بما يمكن السوريين من «الوصول إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة (كوفيد – 19)».دد

واعترف المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا «بأثر الوباء بلا شك على الطريقة التي نتعامل بها مع حل النزاعات، بما في ذلك التسوية السياسية في سوريا».

بوتين: صداع سوري

 30نيسان/ابريل

أفادت مصادر في موسكو بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني «صداعاً سورياً» بسبب «عناد» الرئيس بشار الأسد في ملفات عدة، في وقت بدأت موسكو تحركاً نشطاً على مسارين دبلوماسي وعسكري يتعلقان بسوريا.

وبرز التحرك الدبلوماسي في الاتصالات التي أجراها نائب وزير الخارجية الروسي المكلف بالملف السوري سيرغي فيرشينين مع المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن. وأعلنت الخارجية الروسية أن الطرفين بحثا آفاق التسوية السياسية والوضع على الأرض وملف المساعدات الإنسانية. وجاءت المحادثات عشية جلسة دورية لمجلس الأمن حول سوريا اليوم.

وحمل التحرك الروسي رسائل عدة إلى الحكومة السورية وإلى تركيا، إذ نقلت وسائل إعلام حكومية عن ضباط في سلاح الجو الروسي أن موسكو بدأت تسيير مروحيات عسكرية في المناطق التي تشن فيها تركيا عمليات في إدلب. وتعكس المواكبة الروسية للعمليات التركية ليس فقط أهدافاً ميدانية كون هذا التحرك متفقاً عليه بين موسكو وأنقرة، بل تحمل أيضاً أبعاداً سياسية على خلفية مواصلة دمشق حملات إعلامية وسياسية على تركيا. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مصادر مطلعة على النقاشات الدائرة في الكرملين أن بوتين «يصر على أن يظهر الأسد المزيد من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية». وقال ألكسندر شوميلين، وهو دبلوماسي روسي سابق: «على الكرملين التخلص من الصداع السوري. تتعلق المشكلة بشخص واحد، وهو الأسد، وحاشيته».

قصف جديد

 29 نيسان/ابريل

قُتل 4 مقاتلين من تنظيمات تابعة لطهران، في قصف إسرائيلي، لمواقع قرب دمشق، فجر أمس، بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بنيت، بدء مرحلة «طرد إيران» من سوريا.

وإذ أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، بمقتل 3 مدنيين، الاثنين، جراء الغارات، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل المدنيين الثلاثة، مشيراً إلى مقتل 4 مقاتلين أيضاً من الموالين للنظام وحليفته إيران. وأوضح الأخير أن الغارات استهدفت «مقرات ومواقع للقوات الإيرانية و(حزب الله) اللبناني والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية جنوب وجنوب غربي دمشق»

وفي إسرائيل، كعادتهم في غالبية عمليات القصف التي ينفذونها في سوريا، امتنع المسؤولون هذه المرة أيضاً عن التطرق مباشرة لهذا القصف، واكتفوا بنشر تقارير الإعلام العربي حول الموضوع بالتفصيل. لكن القصف جاء بعد إعلان وزير الدفاع مساء الأحد: «ضعوا السماعات على آذانكم وانتظروا. ستسمعون وسترون أشياء. فنحن لا نواصل لجم نشاطات التموضع الإيراني في سوريا فحسب؛ بل انتقلنا بشكل حاد من اللجم إلى الطرد. أقصد طرد إيران من سوريا».

وفي موسكو، تجنبت الأوساط الرسمية الروسية التعليق على القصف، في حين اكتفت وسائل الإعلام الحكومية بتكرار رواية دمشق حول «تصدي الدفاعات الجوية لاعتداء إسرائيلي».

على صعيد آخر، كثّف مسؤولون أميركيون اتصالاتهم بقادة الجماعات السياسية الكردية في سوريا لـ«توحيد الصفّ» الكردي، والعمل على تأسيس إدارة مدنية مشتركة شرق الفرات.

غير مسبوق في إدلب

 28 نيسان/ابريل

قتل عنصران على الأقل، وجرح ثلاثة من «هيئة تحرير الشام»، جراء استهداف طائرات «درون» تركية لسيارة كانت تقلهم في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وجاء الحادث رداً على هجوم الهيئة على نقاط تابعة للأتراك في منطقة النيرب شرق إدلب، انتقمت من استهداف عناصرها المعتصمين عند أوتوستراد «حلب – اللاذقية» الدولي احتجاجاً على تسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية.

ونقلت شبكة «شام» عن مصادر محلية، أن طائرة مسيرة تركية من نوع «بيرقدار»، استهدفت مربضاً للهاون ومركزاً لقاعدة مضادة للدروع، تابعين لهيئة تحرير الشام قرب بلدة النيرب. ورصد المرصد، تحليق مروحيات تابعة للجيش التركي باتجاه نقاطها جنوب شرقي إدلب، لنقل مصابين من قواتها.

وجرت، مساء أمس، بحسب مصادر مطلعة، محاولات لحل التوتر الذي تطور إلى مواجهة مسلحة، وهو الأول من نوعه بين الأتراك والنصرة (المكون الرئيسي لهيئة تحرير الشام)، بحضور «فيلق الشام» وفصائل أخرى موالية لتركيا، لتهدئة الأمور وفض الاعتصام على الطريق الدولي.

وكانت قوة عسكرية من الجيش التركي، أقدمت فجر أمس، على إزالة سواتر ترابية من أوتوستراد الـ«M4» بالقرب من بلدة النيرب شرق إدلب، كما حاولت فض «اعتصام» هناك بإطلاق قنابل مسيلة للدموع.

سوريا في أسبوع 13 – 20 نيسان/ابريل 2020

سوريا في أسبوع 13 – 20 نيسان/ابريل 2020

الأسد – ظريف

20 نيسان/ ابريل

 أعلنت الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قام الاثنين بزيارة دمشق.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي أن ظريف سيلتقي في دمشق بالرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.

وأضاف أن مباحثات ظريف خلال الزيارة، التي تستمر ليوم واحد، ستركز على العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وآخر التطورات السياسية  والميدانية في الحرب على الإرهاب.

“رسائل قاسية” من روسيا

19 نيسان/ ابريل

فوجئت دمشق بـ«رسائل قاسية» جاءت من وسائل إعلام ومراكز أبحاث روسية، تضمنت تململاً من أداء الرئيس بشار الأسد، وحديثاً عن «تدهور شعبيته»، فضلاً عن «فقدان الثقة» لدى السوريين بأنه سيكون قادراً على تحسين الأحوال في البلاد.

وجاءت في استطلاع مؤسسة تابعة للدولة إشارات لافتة، إذ رأى 37 في المائة تقريباً أن الوضع في البلاد غدا خلال العام الأخير أسوأ من السابق. والأوضح من ذلك كان الرد على سؤال عن استعداد المواطنين لمنح ثقتهم مجدداً للأسد في 2021؛ إذ رفض نحو 54 في المائة ذلك بشكل حاسم، كما أن 23 في المائة فقط وافقوا على ترشيح الأسد مجدداً.

وكانت موسكو قد وجهت «رسائل قوية» إلى دمشق عبر مقالات في وسائل إعلام حكومية. وشكل هجوم شنته أخيراً وكالة «الأنباء الفيدرالية»، وهي مؤسسة ليست حكومية لكنها قريبة من «الكرملين»، أحدث إشارة قوية إلى ذلك.

حدود بين قريتين

18 نيسان/ ابريل

أُفيد بتجميد قرار فتح «معبر تجاري» بين مناطق سيطرة قوات النظام السوري و«هيئة تحرير الشام» في بلدتي سرمين وسراقب في ريف إدلب.

وقال مدير مكتب العلاقات الإعلامية في «هيئة تحرير الشام»، تقي الدين عمر، على مواقع التواصل الاجتماعي حسب ما نقلته وكالة «شام» المعارضة: «المعبر تجاري وليس مدنياً، ولا خطورة من فتحه. إن الحاجة ماسة لفتحه، ذلك أن هناك مخاطر عدة تواجه المنطقة إن استمر الحال على ما هو عليه من توقف حركة التجارة وتصدير البضائع».

وقال تقي الدي: «لا شك أن قرار فتح المعبر استوفى نصيبه من المناقشة والدراسة مع المزارعين، لذلك كانت النتيجة تقول إن الحفاظ على أمن المحرر الغذائي واستمرار إنتاجه الذي يوفر معظم احتياجات الناس لا يكون إلا بتصريف هذه المنتجات والمحاصيل، ولا مكان لها إلا باتجاه مناطق سيطرة العدو سواء كان ترانزيت أو لمنطقة حماة وما حولها».

ونقلت «شام» عنه قوله: «هناك خياران؛ فكان الرأي المجمَع عليه أن يفتح المعبر لتصدير وتصريف هذه البضائع بالمقام الأول، مع أخذ تدابير واحتياطات فيما يتعلق بوباء (كورونا)»

وتعتمد «هيئة تحرير الشام» بشكل رئيس على المعابر الحدودية أو مع مناطق سيطرة النظام، وكذلك المعابر التي تقطع أوصال المحرر مع منطقة عفرين، لدعم اقتصادها.

الشرايين السورية – العراقية

18 نيسان/ ابريل

لحدودِ العراقِ نكهة استراتيجية خاصّة. كانت تُسمّى «الجبهة الشرقية» مع إيران. الطرف الغربي؛ أصبح حالياً «الجبهة». بإصرار غير معلن لا تعكّره سوى «غارات غامضة»، أصبحت الحدود العراقية – السورية في قبضة واشنطن وطهران وسط احتدام الصراع بينهما للسيطرة على الشرايين الاقتصادية بين البلدين، ذات البعد الاستراتيجي في المنطقة.

قبل سقوط نظام الرئيس صدام حسين، كان الثقل على الحدود الإيرانية، خصوصاً خلال حرب بغداد وطهران. الطرف السوري منها، كان مغلقاً… وممراً لـ«التآمر» بين جناحي «البعث» في بغداد ودمشق. في نهاية التسعينات؛ فُتحت ثغرة في جدار الحدود؛ مَرَدّها الحاجة السورية إلى نفط العراق.

بعد الغزو الأميركي في 2003، بدأت رحلة التركيز على الطرف الغربي. بداية؛ باتت حدود سوريا بوابة لتدفق المقاتلين الجوالين من كل العالم لمقارعة أميركا وإفشال «مشروعها» في المنطقة. كان هذا «النجاح» المدبَّر سورياً وإيرانياً، خميرة تطورات حصلت عسكرياً في سوريا في العقد الأخير.

ومع انسحاب أميركا من العراق واندلاع الاحتجاجات السورية في 2011، غرقت هذه المناطق في حضن «داعش». وخلال الحرب على التنظيم، استعرَ الصراع الأميركي – الإيراني. السباق على وراثة «داعش» كان يرسم مناطق النفوذ والتعايش على جانبي الحدود. الجديد، دخول روسيا في الحلبة بتوسيع وجودها العسكري في «منطقة نفوذ» أميركا والتحرش بقاعدة التنف والحديث عن «انشقاق» مقاتلين سوريين موالين لواشنطن و«اعترافهم» بالتدرّب على مهاجمة حقول النفط السورية «المحمية» أميركيّاً.

وفاة في منطقة كردية

17 نيسان/ ابريل

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة تسجيل حالة وفاة جراء فيروس كورونا المستجد في شمال شرق سوريا، هي الأولى في هذه المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في البلد الذي تمزقه الحرب.

وكان مريض يبلغ الثالثة والخمسين من العمر قد توفي في الثاني من نيسان/ابريل، وقد وجهت الإدارة الكردية شبه المستقلة الاتهام إلى منظمة الصحة العالمية بعدم إبلاغها بهذه الحالة على الفور، وألقت باللوم على هذه المنظمة وعلى النظام السوري في الانتشار المحتمل للفيروس داخل الأراضي التي تسيطر عليها.

واتصلت وكالة فرانس برس بمنظمة الصحة العالمية لكنها لم تتلق ردا.

والجمعة، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن منظمة الصحة العالمية قدّمت معلومات عن وجود “حالة وفاة في يوم 2 نيسان/ابريل في مشفى القامشلي الوطني بشمال شرق سوريا” وأنه “تم لاحقا تأكيد إصابة” المتوفى بكوفيد-19.

وقالت الإدارة الكردية في بيان إن السلطات الكردية تحمّل “منظمة الصحة العالمية المسؤولية عن وجود أو انتشار فيروس كورونا بين مواطنينا لأنها تكتمت على وجود حالة مشتبه بها ولم تُعلم الإدارة الذاتية المسؤولة عن إدارة هذه المناطق”. كما اعتبرت أن “ممارسات الحكومة السورية (..) تعرض حياة مواطني شمال شرق سوريا للخطر”.

رقص عن بعد

17 نيسان/ ابريل

في منزلها وسط دمشق وأمام هاتف محمول، تتنقّل مدربة الرقص ألين سروجي بخفة شديدة، فترفع يديها وتحرّك جسدها برشاقة خلال أدائها رقصة سالسا لإرسالها إلى طلابها المحجورين في منزلهم في زمن كوفيد-19.

قبل أكثر من شهر، قرّرت ألين (35 عاماً) تعليق الدوام في مدرستها لتعليم الرقص في دمشق، في إطار إجراءات وقائية اتخذتها لحماية نفسها وطلابها بمواجهة فيروس كورونا المستجد. واستبقت بذلك التدابير الوقائية المشددة التي اتخذتها الحكومة في وقت سجلت دمشق 33 إصابة وحالتي وفاة.

على إيقاع أنغام موسيقى أغنية كولومبية، تسجّل المدرّبة من داخل صالون منزلها الأنيق مقاطع مصورة بشكل يومي. تقدّم من خلالها دروس رقص متنوّعة لطلابها وطالباتها في المراحل المختلفة، لا سيما رقصة السالسا اللاتينية. ثم تنقل مقاطع الفيديو الى حاسوبها وتشاركها مع طلابها على حساب مغلق على موقع “فيسبوك” أو تطبيق “واتساب”.

وتقول ألين، الشابة المفعمة بالحياة والإيجابية، لوكالة فرانس برس “كنا قد بدأنا هذه السنة بالتوسع وزيادة أعداد الراقصين، وكان من المفترض أن ننطلق بشكل واسع لولا أزمة كورونا التي جعلتنا نتراجع خطوات”.

منذ تأسيسها مدرستها الخاصة بالرقص اللاتيني في منطقة التجارة في قلب العاصمة السورية العام 2008، واظبت ألين على تدريب الراقصين من دون انقطاع، حتى خلال أقسى سنوات الحرب، رغم أن موقع المدرسة كان يُعد قريباً من خطوط النار.

اشتباك كيماوي

15 نيسان/ ابريل

 اشتبكت روسيا ودول غربية حول “كيماوي” سوريا. وندّدت بريطانيا وألمانيا وإستونيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء بعدم مساءلة سوريا في الاتّهامات الموجهة اليها بشنّ هجوم بالأسلحة الكيميائية عام 2017.

وجاء التنديد في مداخلات لممثلي الدول الثلاث خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، على غرار سائر الاجتماعات التي يعقدها راهناً.

وعلى الرغم من أنّ مداولات الجلسة المغلقة محكومة بقواعد السرية، إلا أن الدول الثلاث نشرت مداخلات ممثليها.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت في 8 نيسان/أبريل تقريرا حمّلت فيه الجيش السوري مسؤولية هجمات بالأسلحة الكيميائية على قرية اللطامنة في شمال سوريا عام 2017. لكن الحكومة السورية نفت بشدة هذا التقرير، مؤكّدة أنّه يتضمن “استنتاجات مزيفة ومختلقة”.

وما لبثت روسيا، التي يفتخر دبلوماسيوها بكونهم حماة القواعد الإجرائية في المجلس ومن بينها السرية، أن نشرت عصر الأربعاء بدورها مداخلة سفيرها فاسيلي نيبينزا في الجلسة.

وقال نيبينزا “الأسلحة الكيميائية السورية برنامج تم إغلاقه، ومخزونها من الأسلحة الكيميائية أزيل والقدرات الانتاجية دمرت”.

انشقاق “مغاوير”

15 نيسان/ابريل

 كشف مصدر أمني سوري عن انشقاق 25 مسلحا من  جيش “مغاوير الثورة” التابع للمعارضة السورية في قاعدة التنف على الحدود السورية -العراقية والمحمية من قبل القوات الأمريكية شرق سورية ، لافتا إلى أنهم توجهوا الى الجيش السوري  النظامي.

وقال المصدر   إن المنشقين من قوات النخبة بفصائل المعارضة الموجودة في قاعدة التنف بريف حمص الشرقي قرب الحدود السورية العراقية. وأضاف المصدر أن  عدد مقاتلي جيش مغاوير الثورة في منطقة التنف حوالي

500 مقاتل إضافة إلى 300 آخرين من القوات الرديفة لحماية قاعدة التحالف في التنف من هجمات تنظيم داعش والقوات الإيرانية المتواجدة في المنطقة .

وتقدم قوات التحالف الدعم لجيش مغاوير الثورة إضافة الى جيش العشائر الذي كان يقاتل في ريف السويداء الشمالي الشرقي ضد تنظيم داعش والقوات الحكومية وبعد اتفاق بين الروس والقوات الأمريكية خرج مقاتلي جيش

العشائر الى منطقة التنف.

ويوجد بجانب قاعدة التحالف الدولي في التنف منطقة الـ 55 كم ومخيم الركبان الذي يعيش فيه حالية حوالي تسعة آلاف شخص وهذه المنطقة شملت بقرار خفض التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا .

قصف طريق دمشق – بيروت

15 نيسان/ابريل

استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية الأربعاء سيارة تابعة لحزب الله عند الجانب السوري من الحدود مع لبنان من دون أن تسفر الضربة عن سقوط قتلى، وفق ما أفاد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر، مفضلاً عدم كشف اسمه كونه غير مخول التصريح، “وجهت طائرة مسيرة إسرائيلية بداية ضربة قرب سيارة تقل عناصر من حزب الله”.

وأضاف “وبعدما خرج منها ركابها، تم استهدافها مباشرة بضربة ثانية”، مؤكداً عدم وقوع إصابات.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن “الطائرة الإسرائيلية استهدفت السيارة قرب معبر جديدة يابوس السوري” المواجه لنقطة المصنع اللبنانية في منطقة البقاع شرقاً.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي.

ويقاتل حزب الله في سوريا بشكل علني منذ العام 2013 دعماً لقوات النظام، وشارك في معارك أساسية عدة ساهمت في تغليب الكفة لصالح القوات الحكومية.

وكثّفت اسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.

مقبرة جماعية

13 نيسان/ابريل

 قال المرصد السوري لحقوق الإنسان  الاثنين إنه تم العثور على مقبرة جماعية جديدة تحتوي على عشرات الجثث في قرية في ريف الرقة الشرقي  شمالي سورية.

وأضاف  المرصد السوري لحقوق الإنسان ، ومقره بريطانيا ، أن فريقا من مجلس الرقة المدني اكتشف المقبرة الجماعية في قرية الحمرات.

وتابع المرصد  ،الذي يوثق العنف في سورية  منذ انتفاضةعام 2011 ، أن الجثث تعود لمدنيين ومقاتلين يُرجح أنهم  قُتلوا خلال وجود تنظيم (داعش) في المنطقة.

وسيطرت  قوات سورية الديمقراطية (قسد )بقيادة الأكراد على مدينة الرقة ، العاصمة الفعلية السابقة للتنظيم، في عام 2017 ، تاركةً مجلس الرقة المدني يسيطر على المنطقة.

يشار إلى أنه تم اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في المنطقة العام الماضي.

Syria in a Week (23 – 30 March 2020)

Syria in a Week (23 – 30 March 2020)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

Truce and War

29 March 2020

With the emergence of the first cases of the new Corona virus, the International Commission of Inquiry on Syria called for a ceasefire to avoid “further catastrophe” in a country ripped by a nine-year war.

“Syrian civilians now face a deadly threat in the form of the COVID-19 outbreak, one that will strike without distinction and that will be devastating for the most vulnerable in the absence of urgent preventative action,” said Paulo Pinheiro, Chair of the Commission.

Damascus has reported five cases of Corona infection, whereas no cases have been reported in areas not under the control of government forces in Idlib governorate (northwest) or in areas controlled by the Kurds in the northeast.

The Secretary General of the United Nations Antonio Guterres called for “an immediate global ceasefire,” and the UN Envoy to Syria Geir Pedersen called for a comprehensive ceasefire in the country to focus efforts on fighting COVID-19.

Obituary of a Camp

28 March 2020

Palestinian refugees’ dreams of going back to Yarmouk camp, south of Damascus, have largely faded after the Syrian government revealed a new organizational plan that will change the urban and demographic characteristics in the area. The camp symbolizes the “right of return” of Palestinians to their lands, but the war destroyed large parts of it.

Many displaced Palestinians from this camp, who resettled in neighboring areas, are mourning the camp in their private gatherings. They build it brick by brick over long decades, turning it to a strong community and an important commercial center in Damascus, and then to a starting point for the largest demonstrations that condemned the practices of the Israeli authorities in Palestine.

US System

28 March 2020

For the second time since thirty-six of its soldiers were killed in an airstrike in the governorate on 27 February, the Turkish army has deployed a US air defense system in Idlib, northwest of Syria.

Turkish media said the previous day that the army sent a mid-range MIM-23 Hawk air defense system to the area, which has witnessed tension in recent weeks after the death of the Turkish soldiers. The media showed footage of the army transporting the defense system through Idlib. The media said that this deployment means that the Turkish army will no longer need to rely on its fighter jets or drones to bring down Syrian fighter jets.

Al-Assad and bin Zayed

27 March 2020

Sheikh Mohammed bin Zayed the Crown Prince of Abu Dhabi made a phone call with Syrian President Bashar al-Assad to discuss the implication of the Corona virus outbreak.

“I discussed with Syrian President Bashar al-Assad updates on the Corona virus outbreak. I assured him of the support of the UAE and its willingness to help the Syrian people in these exceptional circumstances.”

The Emirates reopened its embassy in Damascus in 2018 after seven years of diplomatic severity between the two countries.

Annexation of Idlib to Turkey

26 March 2020

Turkey has tied areas in northwest Syria to its electric grid after a series of similar procedures in areas where the Turkish army launched the Euphrates Shield, Olive Branch, and Peace Spring operations in collaboration with Syrian opposition factions in northern Syria.

The General Institution for Electricity in Idlib, affiliated with the opposition “interim” government, announced the deal with a Turkish company to provide electricity for the governorate. The institution confirmed the onset of work on necessary preparations to build and extend a new line from the Turkish border to the nearest power transformation unit in Idlib, so that electricity can be distributed to all areas gradually.

People in Idlib city and its countryside have suffered from electric blackouts after many power transformation units went out of service as a result of bombardment by the Syrian government.

Call for Truce

25 March 2020

The UN Envoy to Syria Geir Pedersen called for a “complete and immediate nationwide ceasefire” in Syria to focus on suppressing the “common enemy” COVID-19 in the country ripped by nine years of war.

“Syrians are acutely vulnerable to the Corona virus; healthcare facilities have been destroyed; medical equipment and health professionals are in short supply; and internally displaced persons and refugees are living in especially dangerous conditions,” said Pedersen.

He also expressed his willingness to work with the Syrian government, the opposition, all relevant parties on the ground, and key countries with influence on “ensuring that a ceasefire holds.”

“Firm” Message to al-Assad

24 March 2020

The Russian Defense Minister Sergey Shoigu had to take a Corona test upon his return from Syria and his meeting with President Bashar al-Assad in Damascus.

The Russian minister and the Syrian president discussed the truce agreement in Idlib, the mechanism to implement the Russian-Turkish deal, and the situation in the northeast of the country, a statement from the Defense ministry said.

The most prominent conclusion is that Shoigu, who directly handles the situation in Syria, carried a “firm message” from the Kremlin, stating that breaching the Russian deals with Ankara or attempting to jeopardize them would not be allowed. This comes after Damascus alluded to the possibility of resuming fighting to complete the control of the Aleppo-Lattakia road.

Corona Measures

23 March 2020

Nine years of bitter war have not hampered the Syrian society’s ability to rise from under the ashes of war and unite in the confrontation against the new COVID-19 pandemic. After the government declared a ban on transportation inside and between governorates and closed off markets, many individual and group initiatives have emerged to provide delivery services to the elderly and those incapable of going out to get essential things like food and medicine.

The ministry of health decided to halt all transportation between governorates starting on Tuesday and all transportation within each governorate starting on Monday. Ministries, unions, and production facilities in the private sector have to provide transportation for their on-duty staff.

The interior ministry closed all border crossings with Lebanon, preventing all passengers, including Syrians, from entering the country starting on Sunday until further notice. Trucks are exempt from this order, but the drivers have to go through necessary tests at border centers.

The information ministry suspended the publishing of local newspapers as paper could potentially transfer the virus. Newspapers will continue to be issued electronically.

Syria in a Week (23 – 30 March 2020)

سوريا في أسبوع 23-30 آذار/مارس 2020

هدنة وحرب

29  آذار/مارس

دعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا إلى وقف لإطلاق النار لتفادي “تفاقم الكارثة” في بلاد تشهد نزاعاً مسلحاً منذ تسع سنوات مع ظهور أول إصابات فيها بفيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو إن “وباء كوفيد-19 يشكل تهديداً مميتاً للمدنيين السوريين. كما أنه سيضرب من دون تمييز وسيكون تأثيره مدمراً على الأكثر ضعفاً في غياب إجراءات وقائية عاجلة”.

وسجلت دمشق حتى الآن خمس إصابات بكورونا المستجد، فيما لم تُسجل أي حالات في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في محافظة إدلب (شمال غرب) وشمال حلب، أو في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد.

واتخذت الحكومة السورية سلسلة إجراءات وصفتها بالاحترازية في الأسبوعين الأخيرين، تضمنت إعلان حظر تجول ليلي، وإغلاق المدارس والجامعات والمقاهي والأسواق ودور العبادة وغيرها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم”، كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إلى وقف شامل لإطلاق النار في البلاد لتركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا المستجد.

 نعوة مخيم

28  آذار/مارس

تبددت إلى حد كبير آمال اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى مخيم اليرموك، جنوب دمشق، باعتباره رمزاً لـ«حق العودة» إلى أراضيهم في فلسطين؛ ذلك بعدما كشفت الحكومة السورية عن مخطط تنظيمي سيغير من الواقع العمراني والديموغرافي للمخيم الذي دمرت الحرب أجزاء واسعة منه.

وبات كثير من الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك إلى مناطق مجاورة له، ينعونه في جلساتهم الخاصة؛ حيث بنوه حجراً على حجر خلال عقود من الزمن، إلى أن تحول لتجمع قوي لهم، ومركز تجاري مهم في دمشق، ثم إلى منطلق لأكبر المظاهرات التي كانت تخرج للتنديد بممارسات السلطات الإسرائيلية في فلسطين.

منظومة أميركية

28 اذار/مارس

نشر الجيش التركي، للمرة الثانية منذ مقتل 36 من جنوده في غارة بإدلب في 27 فبراير (شباط) الماضي، معدات نظام دفاع جوي أميركي الصنع في المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا.

وقالت وسائل إعلام تركية، أمس، إن الجيش أرسل نظام دفاع جوي متوسط المدى من طراز «إم آي إم-23 هوك» أميركي الصنع إلى المنطقة التي شهدت توتراً خلال الأسابيع الماضية، بعد مقتل الجنود الأتراك، مع مقاطع مصورة تظهر نقل الجيش معدات نظام الدفاع الجوي عبر محافظة إدلب. ورأت أن نشر أنظمة الدفاع الجوي الأميركية معناه أن الجيش التركي لن يحتاج بعد الآن إلى الاعتماد على مقاتلاته أو طائرات «درون» المسلحة من أجل إسقاط المقاتلات السورية.

الأسد وبن زايد

27  آذار/مارس

 أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد لبحث تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال الشيخ محمد بن زايد في تغريدة على تويتر “بحثت هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية”.

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق عام 2018، بعد سبع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ضم إدلب لتركيا

26 اذار/مارس

ربطت تركيا مناطق في شمال غربي سوريا بشبكة الكهرباء التركية بعد سلسلة إجراءات مشابهة في المناطق التي أطلق فيها جيشها عمليات «درع الفرات» و«غصن الزيتون» و«نبع السلام» بالتعاون مع فصائل معارضة في شمال سوريا.

وأعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في إدلب، التابعة لـ«الحكومة المؤقتة» المعارضة، الاتفاق مع شركة تركية لتزويد المحافظة بالكهرباء. وأكدت المؤسسة بدء العمل على التجهيزات اللازمة لبناء وتمديد خط جديد من الحدود التركية إلى أقرب محطة تحويل في إدلب، يعقبها توزيع الكهرباء إلى جميع المناطق كافة بشكل تدريجي.

وعانى سكان مدينة إدلب وريفها في السنوات الماضية من انقطاع الكهرباء، نتيجة خروج أغلب المحطات عن الخدمة، بسبب قصفها من النظام السوري.

دعوة لهدنة

25  آذار/مارس

دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إلى «وقف كامل وفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني» في سوريا للتفرغ لمواجهة «العدو المشترك» المتمثل بفيروس «كورونا» في هذا البلد بعد أكثر من 9 سنوات من الحرب.

وقال بيدرسن: «السوريون هم الأكثر ضعفاً في مواجهة الفيروس؛ فالمنشآت الطبية إما دُمرت وإما تدهورت، وهناك نقص في المواد الطبية الأساسية والكوادر الطبية. والنازحون واللاجئون والمعتقلون والمختطفون يعيشون ظروفاً تجعلهم أكثر عُرضة للخطورة».

وأبدى استعداده للعمل مع الحكومة السورية والمعارضة وكل الأطراف المعنية على الأرض، والدول الرئيسية ذات الوزن والتأثير، لـ«تثبيت وقف إطلاق النار على المستوى الوطني».

رسالة “حازمة” للأسد

24  آذار/مارس

كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مضطراً للخضوع إلى فحص «كورونا» فور عودته من سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد في دمشق.

وقال بيان وزارة الدفاع إن الوزير بحث مع الرئيس السوري اتفاق الهدنة في إدلب، وآليات تنفيذ الاتفاق الروسي – التركي، والوضع في شمال شرقي البلاد.

وكان الاستنتاج الأبرز أن الرجل المسؤول بشكل مباشر عن الوضع في سوريا حمل «رسالة حازمة» من الكرملين، بأنه لن يكون مسموحاً تجاوز الاتفاقات الروسية مع أنقرة، أو محاولة تعريضها للخطر. جاء هذا على خلفية تلويح دمشق أخيراً، باحتمال استئناف القتال لاستكمال السيطرة على طريق حلب – اللاذقية.

تدابير “كورونا

23  آذار/مارس

 9 سنوات من الحرب المريرة لم تعِقْ المجتمع السوري عن استنهاض همته من تحت رماد الحرب للتكافل في مواجهة تهديد انتشار الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فبعد أن أعلنت الحكومة حظر النقل الداخلي والخارجي بين المحافظات وأغلقت الأسواق، ظهر كثير من المبادرات الفردية والجماعية لتأدية خدمات توصيل إلى المنازل لمساعدة كبار السن وأولئك غير القادرين على الخروج للحصول على المواد الأساسية كالغذاء والدواء.

وقررت وزارة الصحة إيقاف كل وسائط النقل الداخلي بين المحافظات بدءاً من مساء يوم الثلاثاء، وداخل المحافظة نفسها، بدءاً من مساء  الاثنين، على أن تلتزم الوزارات والاتحادات ومنشآت القطاع الخاص الإنتاجية بتأمين وسائل النقل للعاملين المناوبين لديها بالشكل المطلوب.

كما أغلقت وزارة الداخلية كل المعابر أمام حركة القادمين من لبنان، بمن فيهم السوريون، اعتباراً من منتصف ليل أمس وحتى إشعار آخر، واستثنى الإغلاق سيارات الشحن مع إخضاع السائقين للفحوص الطبية اللازمة في المراكز الحدودية.

بدورها، علّقت وزارة الإعلام إصدار الصحف الورقية للصحف المحلية باعتبار أن الورق قد يكون ناقلاً للفيروس، على أن يستمر صدور الصحف إلكترونياً.

*Editorial credit of picture: Karam Almasri / Shutterstock.com

Syria in a Week (16 – 23 March 2020)

Syria in a Week (16 – 23 March 2020)

The following is a selection by our editors of significant weekly developments in Syria. Depending on events, each issue will include anywhere from four to eight briefs. This series is produced in both Arabic and English in partnership between Salon Syria and Jadaliyya. Suggestions and blurbs may be sent to info@salonsyria.com.

General “Corona” Empties Prisons

22 March 2020

Syrian President Bashar al-Assad on Sunday issued a legislative decree granting general amnesty for crimes committed before Sunday in an effort to combat the Corona virus.

The official Syrian news agency SANA reported that the decree provides for the replacement of the death penalty with a life sentence for hard labor, a life sentence for hard labor with a sentence for hard labor for a period of twenty years, and the sentence of life imprisonment with a twenty-year-sentence.

SANA said that the mitigation provisions in the decree do not apply to crimes that resulted in personal harm unless the victim forfeited their personal rights, adding that payment of compensation awarded to the victim is not considered as forfeiture of rights.

Syrian legal sources in Damascus said that the presidential decree is meant to empty the overcrowded prisons as part of the Syrian government’s effort to confront the Corona virus. The amnesty decree does not apply to people arrested and imprisoned for dealing with foreign currency.

Syrians in Cyprus

21 March 2020

Authorities in the northern part of Cyprus said that they saved a group of one hundred and seventy-five Syrians on board of a boat and stopped them from landing on the shores of Cyprus.

Police in the Turkish Republic of Northern Cyprus said that the refugees, including sixty-nine children, were spotted at night after their boat collapsed ten meters off the shore south of the Karpas Peninsula. They were transported to a sports stadium in Isklieh, northeast of the island where they will undergo medical exams, the police said.

On Friday, the authorities in Cyprus prevented a boat from landing in the southern part of the island, and they do not know where it came from.

Cyprus is one hundred kilometers far from Lebanon and eighty kilometers from Turkey. Both countries are host to more than four million Syrian refugees who fled the war in their country.

Several boats have landed in Cyprus in recent months coming from the shores of the Turkish city of Mersin.

The Army and the Pandemic

20 March 2020

The Syrian army has halted the conscription of new members in the military service due to the health situation and the outbreak of the Corona virus.

The Higher Command of the Syrian Army and Armed Forces on Friday announced the cessation of compulsory conscription until 22 April due to the health situation the world is currently witnessing.

Syria has prevented the entry of foreign visitors from various countries that have a Corona outbreak, in an effort to expand the procedures to confront the pandemic.

Death of Two Turkish Soldiers.

19 March 2020

Two Turkish soldiers were killed in Idlib, northwest of Syria, in a missile attack carried out by “some radical groups,” the Turkish defense ministry said on Thursday. Another soldier was hurt, and Turkish forces opened fire on targets in the area, the ministry added.

Turkey, which supports militants opposed to the Syrian President Bashar al-Assad, had reached a ceasefire agreement with Russia two weeks ago after confrontations that went on for months and displaced around one million people in Idlib. Moscow supports the Syrian government forces.

This is the first incident in which Turkish soldiers were killed in Idlib after the ceasefire agreement went into effect.

Reduced Salaries

10 March 2020

Turkey reduced the salaries of Syrian militants it sent to fight in Libya, the Syrian Observatory for Human Rights (SOHR) said on Thursday. The SOHR said that this came after “the number of militants exceeded the limit set by Turkey, which is six thousand fighters.”

This information could not be verified by other sources.

The SOHR also said that the number of militants allied to Turkey who died in the battles in Libya has risen to one hundred and twenty-nine fighters.

Tragedy of Idlib

18 March 2020

A relief organization on Wednesday cautioned against the tragic repercussions if the stranded refugees in northern Syria become a subject of a Corona virus outbreak.

“In light of its evident brutality, one can expect a genocide if the Corona virus reaches northwest of Syria,” said Derek Hegmanz, the Regional Coordinator of the German Anti-hunger Organization.

The government offensive, which began last April, destroyed dozens of hospitals.

Doctors Without Borders cautioned that an outbreak of the Corona virus in northwest Syria could rapidly lead to a critical situation if additional actions and procedures are not taken.

Raed Saleh, the head of the White Helmet Organization said, “we will carry out intensive awareness campaigns starting on Friday in coordination with health associations in northwest Syria.”

Idlib Battles

17 March 2020

Four soldiers in the Syrian government forces and a militant in the armed opposition factions were killed on Tuesday in fierce clashes in the southern countryside of Idlib, the last stronghold for the opposition which is subject to a ceasefire agreement that started on 6 March.

Despite the clashes in the early hours of the truce, which killed six people from government forces and nine jihadists, the agreement has brought forward noticeable tranquility in Idlib governorate. Idlib witnessed months-long bombardment by Syrian and Russian forces that caused a humanitarian catastrophe.

US Incitement

17 March 2020

For the first time, the United States on Tuesday held Russia responsible for the death of dozens of Turkish soldiers in Syria and imposed more sanctions on Syrian officials.

Thirty-four Turkish soldiers were killed in the previous month in Idlib in an airstrike. Ankara blamed Syrian forces and reached a new ceasefire agreement with Moscow.

In an announcement declaring new sanctions against Syrian officials, US Secretary of State Mike Pompeo blamed Russia, which supports Iran and the government of Syrian President Bashar al-Assad in his attempt to eliminate opposition militants in Idlib.

Punishment of a Minister and Passing away of Another

17 March 2020

The United States on Tuesday imposed new sanctions on the Syrian Defense Minister Major-General Ali Abdullah Ayyoub for his responsibility of the violence and humanitarian crisis in northern Syria.

The General Command of the Syrian Army and Armed Forces announced on 20 March that the former Defense Minister Major-General Ali Habib died at the age of eighty-one.