سوريا في أسبوع، ١٥ تشرين الأول

سوريا في أسبوع، ١٥ تشرين الأول

انتهاء المهلة في إدلب
١٠-١٥ تشرين الأول/أكتوبر

رغم انتهاء المهلة التي حدّدها الاتّفاق الروسي – التركي للفصائل المتشددة لإخلاء المنطقة العازلة في إدلب، لم يتم رصد انسحاب أيّ من مقاتليها بحسب وكالة فرنس برس. وتسيطر فصائل متشددة أبرزها هيئة تحرير الشام على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. (فرانس برس)

وجاء انتهاء المهلة بعد ساعات من إعلان هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) تمسّكها بخيار “القتال” تزامناً مع تقديرها الجهود “لحماية المنطقة المحرّرة” وتحذيرها في الوقت ذاته من “مراوغة” روسيا. في موقف غامض فيه تلميح إلى أنها ستلتزم ببنود الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا لمنع هجوم الحكومة السورية على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وقالت الهيئة إنها اتخذت موقفها بعد “التشاور مع باقي المكونات الثورية”، كما أنها تقدر “جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها، إلا أننا نحذر في الوقت ذاته من مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه ومحاولاته الحثيثة لإضعاف صف الثورة.” (رويترز)

وكانت جماعة رئيسية أخرى في إدلب من المعارضة المسلحة ومتحالفة مع تركيا، تعرف بالجبهة الوطنية للتحرير، قد أعلنت بالفعل تأييدها للاتفاق. وسعت تركيا لإقناع هيئة تحرير الشام بالالتزام بالاتفاق الذي أعدته مع روسيا الحليف الرئيسي للحكومة السورية لتجنب شن هجوم تخشى تركيا من أنه ربما يتسبب في موجة جديدة من اللاجئين باتجاه حدودها.

وقالت وزارة الدفاع التركية الأربعاء إن المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب السورية تشكلت وتم سحب الأسلحة الثقيلة. ونص الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة والدبابات ونظم الصواريخ لجميع فصائل المعارضة بحلول العاشر من أكتوبر تشرين الأول وأن تراقب المنطقة بدوريات تركية وروسية.

وكانت روسيا وتركيا قد توصلتا في ١٧ أيلول/سبتمبر في سوتشي إلى اتفاق ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وتم سحب السلاح الثقيل منها الأربعاء الماضي، بينما كان يتوجّب على الفصائل المسلحة إخلاؤها بحلول اليوم الاثنين.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء إن أكثر من ١٠٠٠ متشدد غادروا المنطقة، دون أن توضح إلى أين انسحب المتشددون. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية للصحفيين إن حوالي ١٠٠ وحدة أسلحة ثقيلة تم سحبها من المنطقة.

فتح  ثلاثي للمعابر
١٤ تشرين الأول/أكتوبر

قالت سوريا والأردن الأحد إن المعبر الحدودي بينهما سيعاد فتحه رسمياً الاثنين بعد إغلاقه لمدة ثلاث سنوات، لكن لن تسير الحركة عبره بانتظام على الفور. واستعادت الحكومة السورية السيطرة على المنطقة المحيطة بمعبر نصيب في تموز/يوليو خلال هجوم مدعوم من روسيا، استمر عدة أسابيع، ضد مسلحي المعارضة في جنوب غرب سوريا. وتسبب إغلاق معبر جابر-نصيب عام ٢٠١٥ في قطع ممر نقل مهم لمئات الشاحنات يومياً والتي كانت تنقل البضائع بين تركيا والخليج وبين لبنان والخليج في تجارة تصل قيمتها لعدة مليارات من الدولارات سنوياً.

في الوقت نفسه ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ناقش مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري سبل الإسراع في جهود إعادة فتح الحدود بين بلديهما. وكان الجيش الأمريكي قد أغلق طريق دمشق بغداد السريع الرئيسي لكن يوجد معبر آخر أصغر في البوكمال الواقعة إلى الشرق. لكن هذا المعبر مفتوح في الوقت الحالي لأغراض حكومية وعسكرية فحسب.

ولا تزال حدود سوريا مع تركيا مغلقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية لكنها مفتوحة فقط في منطقة تسيطر عليها المعارضة.

في سياق متصل، قالت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إن إسرائيل وسوريا والأمم المتحدة اتفقت على إعادة فتح معبر القنيطرة في هضبة الجولان يوم الاثنين. وأضافت هيلي في بيان أن فتح المعبر “سيسمح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لمنع الأعمال العدائية في منطقة مرتفعات الجولان.”

وتقوم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بمراقبة الوضع في منطقة منزوعة السلاح أنشئت في عام ١٩٧٤ بين الجولان الذي تحتله إسرائيل والقطاع السوري، إلا أن مهمة حفظ السلام تعطلت بسبب الحرب في سوريا. وتقوم شرطة عسكرية من روسيا، بدوريات على الجانب السوري من القنيطرة. واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب عام ١٩٦٧ وحاربت سوريا مرة أخرى على الهضبة الاستراتيجية في حرب تشرين الأول/أكتوبر عام ١٩٧٣. (رويترز)

آثار الدمار
١٢ تشرين الأول/أكتوبر

قالت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة إن الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة دمرت أجزاء كبيرة من مدينة الرقة السورية خلال محاربة تنظيم “داعش”، لكن التحالف لم يبذل جهوداً تذكر لمساعدة المدينة على التعافي.

وقالت أنيا نايستات مديرة قسم الأبحاث الدولية بالمنظمة إن الأنقاض تغطي ٨٠ في المئة من المدينة بعد مرور قرابة عام على المعركة وإن آلاف الجثث ما زالت مدفونة تحت الركام بينما تقترب الأموال المخصصة لانتشالها من النفاد. وقالت نايستات “٣٠ ألف منزل في الرقة دمرت تماماً و٢٥ ألفا دمرت جزئياً.” وأضافت “إنه لأمر صادم تماماً كيف لم يُنجز أي شيء يذكر بالفعل في الرقة خلال العام المنصرم لإعادة الحياة إلى المدينة.” كما ذكرت أن  “التحالف كان يملك المال الكافي لتنفيذ هذه الحملة العسكرية المكلفة للغاية ومن ثم فينبغي أن يكون لديه المال الكافي للتعامل مع تبعاتها.”

وقالت نايستات “بالقدر الذي استطاعوا التعرف به على الجثث يعتقدون أن أغلبهم مدنيون. وأغلب هؤلاء المدنيين ماتوا نتيجة الضربات الجوية للتحالف.” وأضافت “لا أحد يعرف ماذا سيحدث لثلاثة آلاف جثة ما زالت ترقد تحت الأرض عندما يأتي ٣١ أكتوبر تشرين الأول وينفد التمويل لهذا الفريق” الذي يفتش عن الجثث.

ويقول التحالف إنه يعمل على إعادة الاستقرار إلى الرقة وليس إعادة الإعمار. وقال الكولونيل شون ريان المتحدث باسم التحالف إلى أن دول التحالف غير قادرة على العمل مع حكومة دمشق التي تعارض وجودها وأن هذه عقبة أمام إيصال المساعدات. (رويترز)

منبج تحت الرادار التركي
١١-١٢ تشرين الأول/أكتوبر

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لم تغادر بلدة منبج في شمال البلاد وهو ما يخالف اتفاقاً بين أنقرة وواشنطن، مضيفا أن تركيا ستفعل اللازم. وقال أردوغان في تجمع بجنوب تركيا “إنهم يحفرون خنادق في منبج. ما معنى ذلك؟ معناه: أعددنا القبور.. تعالوا وادفنونا.” وأضاف “قالوا إنهم سيتركون المنطقة خلال ٩٠ يوما لكنهم لم يتركوها، سنفعل اللازم.” ونقلت صحيفة حريت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله يوم الخميس إن الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج في شمال سوريا تأجل “لكن لم يمت تماماً.”

وتوصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق في مايو أيار بشأن منبج بعد شهور من الخلافات. ويقضي الاتفاق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منبج وأن تقوم القوات التركية والأمريكية بالحفاظ على الأمن والاستقرار بالمدينة.

وأثار دعم واشنطن لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية غضب أنقرة التي تعتبر الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

معاناة نازحي مخيم الركبان
١١ تشرين الأول/ أكتوبر

قال عمال إغاثة ونازحون الخميس إن السبل تقطعت بآلاف السوريين على الحدود الأردنية مع سوريا ويوشك ما لديهم من غذاء على النفاد بعد أن قطع الجيش السوري الطرق المؤدية إلى المخيم الذي يقيمون فيه وأوقف الأردن تسليم المساعدات.

وشدد الجيش السوري حصاره للمخيم في الركبان قرب الحدود الأردنية الشمالية الشرقية مع سوريا والعراق مما منع المهربين والتجار من توصيل الغذاء لنحو ٤٥ ألفاً يقيمون فيه، أغلبهم من النساء والأطفال.

ويقع مخيم الركبان قرب قاعدة للقوات الأمريكية في جنوب شرق سوريا في التنف على الحدود العراقية السورية. ويقع المخيم داخل ما يطلق عليها منطقة “عدم اشتباك” حددتها وزارة الدفاع الأمريكية بهدف حماية قاعدة التنف من هجمات قوات النظام. ومنع الأردن منذ بداية العام تسليم أي شحنات مساعدات عبر حدوده ويقول إنه لن يكون مسؤولاً عن توصيل المساعدات الآن بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة على الأراضي المحيطة بالمخيم.

وقال جيرت كابيليري المدير الإقليمي ليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان “الوضع بالنسبة لمن يقدر عددهم بنحو ٤٥ ألف شخص- منهم العديد من الأطفال- سيزداد سوءاً في شهور الشتاء الباردة التي تقترب سريعاً، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة عن درجة التجمد في الظروف الصحراوية الصعبة.” وقال كابيليري إن رضيعين آخرين توفيا بالفعل في آخر ٤٨ ساعة.

ويريد الأردن من الأمم المتحدة وروسيا ممارسة ضغوط على دمشق لمنح التصريح الكتابي المطلوب للسماح بوصول الإمدادات إلى مخيم الركبان من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية. وقال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني إن بلاده، التي تتحمل عبء مئات الألوف من اللاجئين الفارين من سوريا، لا يمكن تحميلها مسؤولية توصيل المساعدات للمخيم.

وتعتقد مصادر دبلوماسية غربية أن حصار المخيم يأتي في إطار جهود للحكومة السورية تدعمها روسيا للضغط على واشنطن للخروج من التنف. (رويترز)

العفو عن الفارين
٩ تشرين الأول/ أكتوبر

أعلنت الحكومة السورية يوم الثلاثاء عفواً عن الفارين من الخدمة العسكرية أو الهاربين من التجنيد ومنحتهم شهوراً لتسليم أنفسهم وإلا سيواجهون عقوبة. ويشمل العفو جميع العقوبات المتعلقة بالفرار من الخدمة العسكرية سواء داخل سوريا أو خارجها. ولا يشمل مرسوم العفو “المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال ٤ أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و٦ أشهر بالنسبة للفرار الخارجي.”  ويشمل العفو الفرار من الخدمة العسكرية لكنه لا يشمل القتال ضد الحكومة أو الانضمام للمعارضين الذين تعتبرهم الحكومة السورية إرهابيين. وكان الكثير من الشباب في سن التجنيد أو الجنود قد فروا من الخدمة العسكرية، بعضهم للانضمام للمعارضين والبعض الآخر هرباً من القتال. (رويترز)

جدل الأوقاف.. من مرسوم إلى قانون
١٣ تشرين الأول/أكتوبر

تفاعل الجدل حول المرسوم رقم ١٦ تاريخ ٢٠ أيلول ٢٠١٨ المتعلق بدور وزارة الأوقاف، الذي اعتبر من قبل معظم أعضاء مجلس الشعب تحويرًا لهوية “الدولة العلمانية”، وتعزيزًا لصلاحيات وزير الأوقاف بشكل “غير مقبول”. فبعد جلسات ونقاشات في مجلس الشعب، اقترح الأعضاء ٢٦ تعديلًا على المرسوم، ليتم إقرار بعضها ويحول المرسوم إلى القانون ٣١ تاريخ ١٣ تشرين الأول ٢٠١٨.  

وكان عضو مجلس الشعب نبيل صالح أول من أطلق شرارة مهاجمة مرسوم الأوقاف، فاتحًا الباب أمام عشرات الموالين من أعضاء مجلس الشعب والإعلاميين، لمهاجمة المرسوم بحدّية. حيث اعتبر صالح أن المرسوم يزيد من صلاحيات وزارة الأوقاف، ما يعني “استنساخ النظام الديني للمملكة السعودية” ليصبح نظامًا لسوريا. وتركز الانتقاد على عدد من المواد المنشورة في المرسوم، ومنها المادة /٨/ التي توسع قنوات إشراف الوزارة على الشؤون الدينية، وتمنحها فرصة الرقابة على أي منتج فكري أو إعلامي يتطرق لموضوع الأديان. والمادة /٥٤/ التي تمنح “مجلس الأوقاف الأعلى” صلاحيات مالية واسعة فيما يخص استثمارات الوقف. والمادة /٢/، التي تقضي بإنشاء “الفريق الديني الشبابي” الذي يلعب دورًا تمكينيًا وتوعويًا ويمهد لتواصل بنّاء مع المشايخ الأكبر سنًا. (عنب بلدي)

وطالت التعديلات شكل “الفريق الديني الشبابي” وحولته إلى مبادرة لتعزيز دور الأئمة الشباب دون تنظيمهم، وحاولت اللجنة أيضًا تقليل سيطرة الوزارة على التنظيمات الدينية الموجودة في سوريا، ومنها “معلمات القرآن” (القبيسيات سابقًا)، إذ تم تغيير الفقرة /س/ من المادة /٢/ والتي تمنح الوزارة دورًا في “الإشراف على الشؤون الدينية النسائية، وضبط وتوجيه معلمات القرآن، ومنح التراخيص لعملهن”، واستبدلت بـ “وضع ضوابط السماح بالتدريس الديني والإشراف عليه.” ومن الصلاحيات التي نزعت من الوزير في القانون، إلغاء الفقرة التي تتيح له تعيين اثنين من مستشاريه كأعضاء في “المجلس الفقهي العلمي”، وتعديل المادة /١٩/ التي تتيح للوزير أو من يكلفه التحقيق مع العاملين في المجال الديني، عبر منح تلك الصلاحية للجنة تحقيق تشكل من أجل هذا الغرض.

ومع التعديلات الجديدة، لا تزال البنود والمواد التي تجعل من وزارة الأوقاف أداة مركزية في يد الدولة لتحديد العمل الديني في سوريا، موجودة. ويقول محمد حبش، عضو مجلس الشعب السابق، لموقع عنب بلدي “حتى المفكر العلماني الذي يريد أن يكتب بشأن ديني يمكن أن يتعرض لسؤال من الأوقاف، الأوقاف الآن موجودة في مراقبة الكتب، لكن ستتوسع صلاحيتها بما يشمل كل ما ينشر ويطبع، وليس فقط الكتب الدينية والمتعلقة بالقرآن والتفسير، فلا يصدر أي مقال أو كتاب له صلة بالشأن الديني إلا بإذن الأوقاف وهذا سيولد خطابًا سلفيًا شديد التحجر على كل محاولات التجديد الديني.” (عنب بلدي)

سوريا في أسبوع، ٨ تشرين الأول

سوريا في أسبوع، ٨ تشرين الأول

تغيير الخطاب: مؤقت أم دائم؟

هل يكون مصير تسوية إدلب مغايراً لبقية المناطق التي سبقتها في الحرب السورية، خاصة مع إصرار كل الأطراف الفاعلة في التسوية باستراتيجيتها السابقة وأن روسيا والنظام السوري يؤكدان على هدف استعادة الجيش السوري السيطرة على كامل البلاد؟ وهل ستحدد المفاوضات الروسية – التركية “الثمن” المطلوب للاتفاق على مصير إدلب بما في ذلك الموقف من المسألة الكردية في سوريا؟

“حرص” روسي … لا عملية كبرى في إدلب
٣-٢تشرين الأول/أكتوبر

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية فعالة، مضيفا أنه لا توجد خطط لتحركات عسكرية كبرى في المنطقة. وأضاف: “هذا يعني أنه ليس هناك توقعات بأعمال عسكرية واسعة النطاق هناك… العمل العسكري من أجل العمل العسكري غير ضروري.” لكن بوتين أضاف إن موسكو ترغب في انسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا في نهاية المطاف بما فيها القوات الروسية. وقال أن وجود القوات الأمريكية في سوريا يمثل “انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.”

كان لافتا ان النظام السوري من خلال تصريحات لوزير الخارجية وليد المعلم أكد أن تركيا قادرة على تنفيذ التزاماتها في اتفاق إدلب. (رويترز)

حرص تركي … الانسحاب مع الانتخابات
٢-٦ تشرين الأول/أكتوبر

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس إن تركيا لن تغادر سوريا قبل أن يجري الشعب السوري انتخابات. وأضاف أمام منتدى في إسطنبول: “عندما يجري الشعب السوري انتخابات، سنترك سوريا لأصحابها بعد أن يجروا انتخاباتهم.” وقال أيضا إن تركيا لا تواجه صعوبة في إجراء محادثات مع جماعات متشددة في إدلب، آخر منطقة كبيرة لا تزال تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

وتعهد أردوغان بتعزيز مواقع المراقبة الخاصة بتركيا في إدلب.

وتجلى الدور التركي في قيام  جماعات المعارضة المسلحة بسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح التي اتفقت عليها تركيا وروسيا في شمال غربي سوريا. وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” في بيان إن عملية سحب الأسلحة الثقيلة بدأت، لكن المقاتلين سيبقون في مواقعهم داخل المنطقة منزوعة السلاح. وقالت قوات المعارضة في شمال سوريا الثلاثاء إن أنقرة أكدت لها أن القوات الروسية لن تنتشر في المنطقة.

من جهة أخرى، قال أردوغان الاثنين الماضي إن تركيا تهدف إلى تأمين السيطرة على شرقي نهر الفرات في شمال سوريا بالقضاء على “وحدات حماية الشعب” الكردية في المنطقة في استمرار للاستراتيجية التركية اتجاه الأكراد. (رويترز)

حرص ايراني… رد الأهواز في البوكمال
٢ تشرين الأول/أكتوبر

تفجر “الغضب” الإيراني على هجوم الأهواز في سوريا حيث قالت إيران إن الهجوم الصاروخي الذي نفذته في سوريا الاثنين الماضي أسفر عن مقتل ٤٠ “من كبار قادة” تنظيم “داعش.”

وأطلقت إيران ستة صواريخ على أهداف في منطقتي البوكمال وهجين في شرق سوريا، رداً على هجوم على عرض عسكري في إيران يوم ٢٢ سبتمبر (أيلول)، أدى إلى مقتل ٢٥ شخصاً نصفهم تقريبا من أفراد “الحرس الثوري” الإيراني. (رويترز)

حرص إسرائيلي… تنسيق أمني مع روسيا
٣-٥ تشرين الأول/أكتوبر

قال نتنياهو الأحد إنه سيلتقي قريبا ًمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة التنسيق الأمني بشأن سوريا وذلك في ظل خلاف مع موسكو حول العمليات الجوية الإسرائيلية.

وكانت روسيا قالت الثلاثاء إنها زودت الدفاعات الجوية السورية بالنظام الصاروخي إس-300 بعدما اتهمت إسرائيل بالمسؤولية غير المباشرة عن إسقاط طائرة تجسس روسية بنيران القوات السورية التي كانت تطلق النار على طائرات إسرائيلية هجومية الشهر الماضي ولم ترد أي تقارير عن ضربات جوية إسرائيلية في سوريا منذ إسقاط الطائرة الروسية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة إن نشر روسيا نظام إس-300 في سوريا ينذر بتصعيد عسكري ويعرقل آفاق التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام.

كما قال الجنرال جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن موسكو تسعى من عملية النشر فيما يبدو إلى المساعدة في حماية “أنشطة شائنة” تقوم بها القوات الإيرانية والسورية في البلاد .(رويترز)

حرص الماني … ضد الكيمياوي
٣ تشرين الأول/أكتوبر

ذكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على الحاجة لفعل كل شيء ممكن من أجل منع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. جاء تعليق ماس عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن. وذكر أن بومبيو أدرك حجم النقاش السياسي الدائر في ألمانيا بشأن المشاركة المحتملة في أي رد عسكري تقوده الولايات المتحدة في حال حدوث هجوم كيماوي. (رويترز)

حرص إغاثي… اقتصاديات الحرب
٤ تشرين الأول/أكتوبر

اكتشفت كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وإدارة التنمية الدولية البريطانية أن معبر باب الهوا شمال غرب سوريا يتم استخدامه من قبل جماعات متشددة عبر جمع الرسوم من شاحنات مساعدات تابعة لشركاء المنظمتين، لذلك وجهتا شركائهما بوقف استخدام المعبر اعتباراً من ٢٦ أيلول.

وتصنف الأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا هيئة تحرير الشام، الجماعة الإسلامية الرئيسية في محافظة إدلب السورية، جماعة إرهابية. ومعبر باب الهوى هو المعبر الحدودي الرسمي الوحيد بين تركيا وإدلب حيث يحتاج نحو ٢.١ مليون شخص للمساعدات الإنسانية. ومرت نحو ٢٢٨٤ شاحنة مساعدات عبر المعبر في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام وفقا لديفيد سوانسون من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

حرص اميركي… على الأكراد!
٢-٣ تشرين الأول/أكتوبر

يقول مسؤولون أكراد أن سلسلة من الزيارات قام بها دبلوماسيون أمريكيون لسوريا في الشهرين الماضيين لتجديد الاستعداد لبحث مستقبل البلاد مما يشير إلى التزام أمريكي طويل الأمد. وينظر إلى القوات الأمريكية على أنها درع ضد هجمات تركيا من الشمال وحماية من أي محاولة من قبل النظام السوري للاستيلاء على حقول القمح والنفط في المنطقة.

قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الثلاثاء إن عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في سوريا زاد إلى المثلين مع اقتراب هزيمة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية عسكريا. وقال ماتيس “الدبلوماسيون الأمريكيون هناك على الأرض وزاد عددهم إلى المثلين.” وتابع “مع تراجع العمليات العسكرية سترون أن الجهود الدبلوماسية الآن تترسخ.” (رويترز)

سوريا في أسبوع، ١ تشرين الأول

سوريا في أسبوع، ١ تشرين الأول

“سوريا الروسية” الذكرى الثالثة
٣٠ أيلول/سبتمبر

اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاحد أن أكثر من ١٨ ألف شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، قتلوا في غارات جوية روسية في سوريا منذ بدأت موسكو تدخلها العسكري قبل ثلاث سنوات. وبدأت روسيا، الحليفة القوية لنظام الرئيس بشار الأسد، شن غارات جوية في سوريا في ٣٠ أيلول/سبتمبر ٢٠١٥، بعد أكثر من أربع سنوات على اندلاع النزاع المدمر. ومذاك، قتل ١٨٠٩٦ شخصا، بحسب المرصد الذي قال أن هذا العدد يشمل ٧٩٨٨ مدنياً أو نحو نصف إجمالي القتلى.

كما قتل في هذه الضربات ٥٢٣٣ من مسلحي تنظيم “داعش”، بينما باقي القتلى هم من فصائل أخرى من الإسلاميين والجهاديين، بحسب المرصد. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية الغارات الجوية الروسية واعتبرت أن القصف كان عشوائيا واستهدف البنى التحتية المدنية وبينها المستشفيات. وذكرت منظمة “الخوذ البيضاء”، الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة، في تقرير الأحد أنها قامت بعمليات انقاذ في عشرات عمليات القصف على مبان منذ ٢٠١٥. وأشارت الى غارات روسية على ١٩ مدرسة و١٢ سوقاً عاماً و٢٠  منشأة طبية خلال السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى ٢١ من مراكز الإنقاذ التابعة لها.

دعوة أميركية لفرنسا الى سوريا
٣٠ أيلول/سبتمبر

يتوجه وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى باريس الثلاثاء لبحث ملف مكافحة الإرهاب مع الرئيس إيمانويل ماكرون ووزيرة الجيوش  فرانسواز بارلي، والوجود العسكري الفرنسي في سوريا خصوصا. وخلال هذه الزيارة التي تستغرق يوما واحدا، وهي الأولى لماتيس الى فرنسا منذ توليه منصبه مطلع عام ٢٠١٧ ، سيتقدم بالشكر من “فرنسا وتهنئتها على حملات مكافحة الارهاب التي تسير بشكل جيد في غرب أفريقيا والمشرق”، وفقا للمتحدث باسم البنتاغون اريك باهون الاحد.

وفي حين يطلب النظام السوري من القوات العسكرية الاميركية والتركية والفرنسية مغادرة سوريا “على الفور”، تأمل واشنطن أن تبقي باريس قوة خاصة في شمال البلاد حيث تسيطر “قوات سورية الديمقراطية” حليفة التحالف الدولي المناهض للجهاديين.

واضاف المتحدث “سنبقى في سوريا طالما كان ذلك ضروريا” حتى لا يعود الجهاديون مجددا. وتابع ان “التحالف سيبقى في سوريا وهو الذي سيقرر ما إذا كانت فرنسا او المانيا او اي دولة اخرى ستبقى هناك. وفرنسا احدى دول التحالف القليلة التي تساعدنا في سوريا، لذا نأمل في بقائها هناك.”

تشارك فرنسا في المعارك ضد داعش في العراق وسوريا داخل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مع مقاتلات ومدفعية وقوات خاصة تقدم المشورة للمقاتلين الأكراد. وليست هناك أي أرقام محددة عن القوات الخاصة، التي نادراً ما تعترف السلطات الفرنسية بوجودها على الأرض. لكن في نيسان/أبريل الماضي، كشف ماتيس أن “الفرنسيين ارسلوا الى سوريا قوات خاصة لتعزيز صفوف التحالف خلال الأسبوعين الماضيين.”

وقد طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت امام الامم المتحدة برحيل الفرنسيين، والأميركيين والاتراك من سوريا منددا ب “التحالف الدولي غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة” المنتشر في سوريا “تحت ذريعة محاربة الإرهاب.” بعد باريس، يتوجه ماتيس الى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي يومي الأربعاء والخميس.

وكان المسؤول الأميركي عن الملفّ السوري جيمس جيفري، اعلن أنّ الولايات المتحدة ستُبقي على وجودها في سوريا ما دامت إيران موجودة هناك، لكنه أشار إلى أنّ الدور الأميركي لن يتطلب بالضرورة وجود جنود. وكان جيفري يوضح بذلك تعليقات أدلى بها في الآونة الأخيرة مسؤولون كبار بدا أنّهم يقترحون بقاء قوّات إلى أجل غير مسمّى لمواجهة إيران.

وفي حال بقيت تلك القوّات إلى أجل غير مسمّى، فإنّ هذا سيُغيّر بشكل جذري المهمّة التي سمح بها في سوريا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، للمرّة الأولى والتي حدّدت لها هدفاً يتمثّل في هزيمة تنظيم داعش الذي يَعتبر أيضاً أن إيران عدوّة له. وقال جيفري إنّ الجنود الأميركيين المنتشرين على الأرض “لديهم حالياً مهمة إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش.”

“تغيير الأسد… بالدستور”
٢٨ أيلول/ سبتمبر

دعت “المجموعة المصغّرة” حول سوريا، التي تضمّ كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن، مبعوث الأمم المتحدة الخاصّ ستيفان دي ميستورا إلى تنظيم أوّل اجتماع للجنة مكلّفة صياغة دستور، وذلك في أسرع وقت ممكن، من أجل إجراء انتخابات في هذا البلد.

وشدّد الوزراء في بيانهم المشترك على أنه “لا يوجد حلّ عسكري للحرب”، معتبرين أنه ليست هناك من “إمكانية أخرى سوى الحل السياسي.” وحذّروا من أنّ “أولئك الذين يسعون إلى حلّ عسكري لن ينجحوا إلا في زيادة خطر التصعيد الخطير وفي توسيع نطاق الأزمة التي ستُشعل المنطقة برمّتها وخارجها.”

وكان المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا جيمس جيفري قال في حديث إلى “الشرق الأوسط” في نيويورك: “لا يوجد هدف أميركي بإزاحة الأسد. سنكون سعداء إذا رحل وأعلن رحيله من تلقاء نفسه؛ لكن هذا ليس هدفنا، فالهدف لدينا هو ظهور سوريا مختلفة لا تهدد شعبها أو جيرانها، ولا تستخدم السلاح الكيماوي، ولا تطرد اللاجئين والنازحين إلى خارج أراضيها، ولا توفر لإيران منصة لإطلاق الصواريخ ضد إسرائيل. وأيضا من أهدافنا محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب. مصير الأسد أمر يقرره السوريون، وإذا استطاع الأسد قيادة سوريا في هذا الاتجاه فهو أمر ربما يأخذه السوريون في الاعتبار.”

واضاف: “تمت إزاحة (رئيس الوزراء العراقي السابق نوري) المالكي من منصبه من خلال الدستور؛ لأنه لم يستطع منع “داعش” من السيطرة على مناطق بالعراق، ولم تحدث في أي دولة بمنطقة الشرق الأوسط إزاحة قائد لأنه لم يكن عند توقعات شعبه، وأن تتم إزاحته من خلال عملية دستورية. قد كنت موجودا حينما تمت صياغة الدستور العراقي، وكنت متشككا؛ لكن العراقيين آمنوا بالدستور، ولا أعرف ما الذي يمنع سوريا من المضي في هذا الاتجاه.” 

سلاح ادلب الثقيل… ثقيل
١ تشرين الأول /أكتوبر

تضاربت الأنباء حول بدء فصائل سورية معارضة سحب السلاح الثقيل من “المنطقة العازلة” في شمال سوريا بموجب الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في سوتشي في ١٧ سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال ناجي مصطفى، الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم عدداً من الفصائل المقاتلة الأحد: “لم يتم سحب السلاح الثقيل من أي منطقة من المناطق أو أي جبهة من الجبهات. الكلام منفي؛ منفي بشكل قاطع”، عقب إعلان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” صباح أمس عن بدء أول عملية سحب آليات ثقيلة لمجموعات من “فيلق الشام.”

وينص الاتفاق الروسي – التركي الذي تم التوصل إليه في مدينة سوتشي الروسية على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق بين ١٥ و٢٠ كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وتحديداً ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.

ويتضمن الاتفاق الذي جنّب إدلب، آخر معقل للفصائل، هجوماً واسعاً لوحت به دمشق، أن تسلّم كل الفصائل الموجودة في المنطقة العازلة سلاحها الثقيل بحلول ١٠ أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وينسحب الجهاديون تماماً منها بحلول ١٥ من الشهر نفسه، على أن تنتشر فيها قوات تركية وشرطة عسكرية روسية.

وظهرت عقبة مع إعلان فصيل “جيش العزة” السوري المعارض الذي ينشط تحديداً في ريف حماة الشمالي، في بيان رفضه الاتفاق؛ في أول رفض علني يصدر عن تنظيم غير متطرف، بعدما كانت “الجبهة الوطنية للتحرير”، وهي تحالف فصائل معارضة بينها “حركة أحرار الشام”، رحبت مطلع الأسبوع بالاتفاق، مع تأكيدها “عدم ثقتها” بالجانب الروسي.

كما لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)” التي تسيطر على أكثر من نصف مساحة إدلب وكانت أعربت سابقاً عن رفضها “المساومة” على السلاح، لكنها كانت تجري محادثات داخلية مكثفة الأحد لاتخاذ قرار نهائي بشأن موقفها من الاتفاق، بحسب “المرصد”. وأعلن تنظيم “حراس الدين” قبل أسبوع في بيان جرى تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي وأكده “المرصد”، رفضه “هذه المؤامرات وهذه الخطوات كلها.”

خلافات حول تفسير إدلب
٢٩ أيلول/سبتمبر

ظهرت أربع نقاط خلاف بين موسكو وأنقرة على تفسير اتفاق سوتشي، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، حول إدلب. ونص الاتفاق على إقامة “منطقة عازلة” في مناطق المعارضة شمال سوريا، وليس ضمن خطوط التماس بين قوات النظام والمعارضة. كما تضمن جدولاً زمنياً لسحب السلاح الثقيل في العاشر من الشهر المقبل، و«”لتخلص من المتطرفين” في ١٥ من الشهر ذاته. وقالت مصادر إن موسكو أبلغت طهران ودمشق وأنقرة، أنه “في حال لم يتم الوفاء بالموعدين، سيتم فوراً بدء العمليات العسكرية والقصف الجوي.”

وبحسب المصادر، يتعلق الخلاف الأول بعمق “المنطقة العازلة”، بين ١٥ و٢٠ كيلومتراً، وسعت موسكو لضم إدلب ومدن رئيسية إليها مقابل رفض أنقرة. ويتناول الخلاف الثاني طريقي حلب – اللاذقية، وحلب – حماة، ذلك أن روسيا تريد أن تعودا إلى دمشق قبل نهاية العام، في حين تتمسك أنقرة بإشراف روسي – تركي عليهما.

وإذ يخص الخلاف الثالث مصير المتطرفين، بين رغبة أنقرة في نقلهم إلى مناطق الأكراد، وتمسك موسكو بـ”قتل الأجانب منهم”، يختلف الجانبان حول مدة اتفاق سوتشي. وقالت المصادر: “موسكو تريده مؤقتاً مثل مناطق خفض التصعيد في درعا وغوطة دمشق وحمص، فيما تريده أنقرة دائماً، مثل منطقتي (درع الفرات) و(غصن الزيتون).”

تأجيل فتح معبر نصيب
٢٩ أيلول/سبتمبر

قالت وسائل إعلام سورية رسمية يوم السبت إن معبر نصيب الحدودي مع الأردن سيعاد فتحه في العاشر من تشرين الأول أكتوبر وذلك بعد ثلاثة أعوام من إغلاق المعبر التجاري المهم على يد مقاتلي المعارضة. وكان بيان سابق لوزارة النقل أعلن أن حركة الشاحنات والسلع عبر المعبر عادت بالفعل. لكن الحكومة الأردنية نفت ذلك قائلة إن “الجانبين مستمران بدراسة موضوع فتح الحدود.”

وبعد النفي الرسمي من جانب عمان، نشرت وسائل إعلام رسمية سورية بياناً جديداً أعلنت فيه وزارة النقل “إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في العاشر من الشهر المقبل والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت.” ويعتبر المعبر ممراً اقتصادياً حيوياً لسوريا والأردن ولبنان.  (رويترز)

أس 300 والوجود الإيراني!
٢٧-٢٩ أيلول/سبتمبر

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة إن عملية تسليم نظام الدفاع الصاروخي إس-300 لسوريا بدأت بالفعل وحذر القوى الغربية من محاولة تقويض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات. وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قال يوم الاثنين إن بلاده ستسلم النظام الصاروخي لسوريا خلال أسبوعين رغم اعتراضات قوية من إسرائيل والولايات المتحدة. وقبل أسبوع من ذلك، اتهمت موسكو إسرائيل بالتسبب بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا.

كما قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن إسرائيل ستندم إذا واصلت مهاجمة الجيش السوري وحلفائه. وأدلى شمخاني بهذه التصريحات خلال لقاء مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في طهران.

بالمقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا بعد أن أعلنت روسيا أنها ستزود حليفتها سوريا بنظام صاروخي متطور مضاد للطائرات. وقال “سنواصل العمل على منع ترسيخ الوجود العسكري الإيراني في سوريا وسنواصل التنسيق العسكري بين جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الروسي.”

وقال البيت الأبيض إنه يأمل أن تعيد روسيا النظر في خطوة تسليم منظومة أس 300 إلى النظام السوري، التي وصفها مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بأنها “تصعيد خطير” للحرب المستمرة منذ سبع سنوات. وأوضح بولتون أن هناك حاجة لعملية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا لكن خطط روسيا بشأن النظام الصاروخي تجعل ذلك صعبا. وأضاف أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا ما دامت إيران باقية هناك. وقال بولتون “لن نغادر ما دامت هناك قوات إيرانية خارج حدود إيران ويشمل ذلك وكلاء إيران وميليشياتها.” (رويترز)

جدل الأوقاف
٣٠ أيلول

أثار المرسوم رقم ١٦ تاريخ ٢٠ أيلول ٢٠١٨ المتعلق بوزارة الأوقاف جدلاً واسعاً نتيجة صدوره دون توزيع مسودة المرسوم ومناقشتها بطريقة شفافة، والأهم هو مضمون المرسوم الذي يوسع من صلاحيات الوزارة والوزير، بما في ذلك تحديد فترة ولاية المفتي إلى ثلاث سنوات بدلاً من مدى الحياة، وتعيينه بناءً على اقتراح وزير الأوقاف. بالإضافة إلى قضايا جدلية مثل تشكيل فريق ديني شبابي.

سوريا في أسبوع، ٢٤ أيلول

سوريا في أسبوع، ٢٤ أيلول

إدلب…”الجهاد” في التفاصيل
(تحليل صالون سوريا)
٢٤ أيلول/ سبتمبر

تضمن الاتفاق الروسي – التركي حول إدلب تحديات وعقداً أمام تنفيذه؛ وإن كانت فيه إيجابيات، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن اتفاق سوتشي لن يسهم سوى في استقرار الوضع في إدلب لبضعة أشهر لأنه لا يعدو كونه تأجيلاً للمعركة وليس منعها.

الاتفاق الذي أعلن بعد لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان في سوتشي في ١٧ سبتمبر/أيلول الحالي، تضمن ١٠ نقاط بينها: إبقاء منطقة خفض التصعيد بموجب اتفاق آستانة في مايو (أيار) الماضي، وتحصين نقاط المراقبة التركية الـ١٢، ومنطقة منزوعة السلاح بعمق ١٥ – ٢٠ كيلومتراً، والتخلص من جميع الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة في ١٥ من الشهر المقبل بعد سحب السلاح الثقيل من هذه المنطقة قبل ١٠ من الشهر المقبل. كما نص على قيام الجيشين الروسي والتركي بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة الآمنة، إضافة إلى “ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع، واستعادة الصلات التجارية والاقتصادية”، وفتح طريقي حلب – اللاذقية وحلب – حماة قبل نهاية العام.

لكنه تضمن كثيرا من النقاط الغامضة، لذلك فإن هناك اعتقادا بأن “الشيطان لا يزال في التفاصيل”:

١- كيفية “التخلص” من المتطرفين من المنطقة الآمنة، خصوصاً أن هذا يجب أن يتم خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. هل هذا سيتم بـ”الفصل” أم بـ”التهجير” أم بـ”العمل العسكري” ومن سيقوم به؟

٣- صعوبة الفصل بين “هيئة تحرير الشام” التي تضم “فتح الشام” (النصرة سابقا) التي تضم نحو ١٠ آلاف عنصر و«”لجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم ٣٠ ألفا، إضافة إلى أن “هيئة التحرير” رفضت الاتفاق وانتقدت تركيا وشبهت موقف أنقرة في إدلب بموقف الأمم المتحدة في سريبرينيتشا التي تعرضت لمجزرة في التسعينات. وهناك صعوبة في الفصل بين المقاتلين الأجانب المحسوبين على “القاعدة” الذين يزيد عددهم على ألفين، وباقي المقاتلين السوريين.

٣- إحدى الأفكار المطروحة نقل رافضي التسوية من “المنطقة الآمنة” إلى مناطق النفوذ التركي شمال سوريا واحتمال نقل آخرين إلى مناطق كانت ذات أغلبية كردية، لكن كيف سيتم تنفيذ هذا عمليا خلال فترة قصيرة؟

٤- تضمنت الخطة فتح الطريقين الرئيسيين بين حلب وحماة وبين حلب واللاذقية. من سيحمي الطريقين؟ من سينشر نقاط التفتيش؟ ينطبق هذا على نقاط “التجارة” بين مناطق المعارضة في إدلب ومناطق الحكومة.

٥- ستعود السيادة السورية رمزيا إلى الشمال بما في ذلك العلم وبعض المؤسسات، لكن ماذا عن الوجود العسكري لدمشق؟

٦- يعتقد باحتمال شن الجيشين التركي والروسي ودول أخرى معارك ضد المتطرفين في حال رفضوا التسوية، خصوصاً أن موسكو لديها خطة للقضاء على ألفي مقاتل أجنبي، كيف سينعكس ذلك على وضع باقي الفصائل المعارضة؟ ما رد الفصائل الإسلامية؟

الجيشان الروسي والتركي واصلا التشاور وتبادل المعلومات الأمنية. كما أرسلت تركيا تعزيزات ووحدات خاصة الى نقاط المراقبة الـ ١٢ شمال سوريا، إضافة الى احتمال تنفيذ اغتيالات غامضة.

تنفيذ الاتفاق يشكل اختبارا دائما بين موسكو وأنقرة، لكن في الوقت نفسه فإن دمشق وطهران تراهنان على فشل خيار التسوية للعودة إلى الحل العسكري وجر موسكو إلى الحسم العسكري كما حدث في تجارب سابقة… والعودة إلى معركة إدلب المؤجلة.

وقال يان إيغلاند، رئيس بعثة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا بجنيف: “هذا ليس اتفاق سلام. إنها صفقة تبعد حرباً شاملة”. وتابع: “أرى احتمالاً كبيراً لاندلاع كثير من المعارك. نشعر بالقلق حيال المدنيين في هذه المناطق، لذا، فإن الأمر لم ينته بعد.”

شرعنة دولية لصفقة سوتشي
٢١ أيلول/سبتمبر

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن تركيا طلبت من فرنسا “دعم” الاتفاق الروسي – التركي حول محافظة إدلب السورية في مجلس الأمن، ذلك بحسب مقابلة مع صحيفة “لوموند” نشرت السبت.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الذي تشغل بلاده مقعدا دائما في مجلس الأمن أن “التحذيرات والضغوط التي مارسناها في مواجهة خطر حصول كارثة إنسانية وأمنية (في إدلب) كانت مفيدة.”

وشدد على أهمية الدور الذي لعبته فرنسا خصوصا بعد فشل الدول الراعية لمحادثات أستانة في التوصل لاتفاق في قمة طهران وأشار إلى “مطالبة تركيا فرنسا بالتحرك في مجلس الأمن لدعم الاتفاق (الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان) مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إدلب.”

وكان الرئيسان الروسي والتركي أعلنا، عقب قمة في منتجع سوتشي الاثنين الماضي، الاتفاق على إقامة “منطقة منزوعة السلاح” في إدلب اعتبارا من ١٥من تشرين الأول/أكتوبر، ما من شأنه إبعاد شبح هجوم النظام السوري على المحافظة التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين نسمة.

وكان النظام السوري استقدم في الأسابيع الأخيرة تعزيزات إلى تخوم إدلب المحاذية لتركيا في حين قُتل عشرات المدنيين جراء قصف القوات السورية للمنطقة وغارات سلاح الجو الروسي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحذّر منظمات أممية وإنسانية من أن هجوم النظام السوري سيتسبب بـ”حمام دم” في إدلب وبـ”أسوأ كارثة إنسانية” في القرن الحالي.

وأعلن مصدر دبلوماسي فرنسي أن الاتفاق التركي – الروسي قد يتم تبنيه “بواسطة قرار في مجلس الأمن أو بيان” صادر عنه، مضيفا أن الأمر “قيد” البحث في نيويورك. وتعقد الأمم المتحدة الأسبوع المقبل جمعيتها العامة الثالثة والسبعين في نيويورك حيث يتوقع أن يطغى موضوع إدلب على النقاشات.

الأسد بين برقيتين للتعزية
١٩ أيلول/سبتمبر

وجه الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء برقية تعزية لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد يومين من إسقاط الطائرة الروسية في البحر المتوسط، لكن بعث برقية تعزية للرئيس الإيراني حسن روحاني بعد ساعتين من هجوم مسلح في الأحواز.

وجاء في البرقية الأولى التي نشرتها وكالة الأنباء السورية (سانا) “أتوجه باسمي  وباسم الشعب السوري إليكم وإلى الشعب الروسي الصديق بأحر التعازي في حادثة سقوط الطائرة العسكرية الروسية من طراز (أل20) في مياه البحر المتوسط، ما أدى الى مقتل العسكريين الروس الأبطال الذين كانوا يقومون  بمهامهم النبيلة، مع رفاقهم في القوات العسكرية الروسية في مكافحة الاٍرهاب في سورية.”

وأضاف “أن هذه الحادثة المؤسفة هي نتيجة للصلف والعربدة الإسرائيلية  المعهودة، والتي دائما ما تستخدم أقذر الوسائل لتحقيق أهدافها الدنيئة وتنفيذ عدوانها في منطقتنا”. وتابع الأسد “نحن على أتم الثقة أن مثل هذه الأحداث المفجعة لن تثنيكم  وتثنينا عن مواصلة مكافحة الإرهاب.”

وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة عسكرية روسية على متنها ١٥  عسكريا روسيا خلال التصدي للقصف الجوي الاسرائيلي ليل الاثنين الماضي قبالة مدينة اللاذقية على الساحل السوري. وفي ٢٢ أيلول، جاء في برقية تعزية لنظيره الإيراني “إنني إذ أعبر لكم وللشعب الإيراني الصديق باسمي شخصياً وباسم شعب الجمهورية العربية السورية عن أحر التعازي بوقوع ضحايا أبرياء فإننا أيضاً ندين وبأشد العبارات هذا العمل الإرهابي المجرم والجبان. “وأشاد الأسد بوقوف إيران “ضد الإرهاب في سوريا.” وأعرب عن أمله في أن “يفهم داعمو الإرهاب وممولوه ومشجعوه أن هذا الخطر يهدد الأسرة الانسانية جمعاء في كل مكان ونهيب بهم أن يراجعوا مواقفهم.”

وأوقع الهجوم، الذي تبناه “داعش” وتجمع أحوازي عربي واستهدف عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز في جنوب غرب إيران، ٢٩ قتيلاً بينهم نساء وأطفال فضلاً عن أكثر من ٥٠ جريحاً، وفق حصيلة رسمية. ووقع الهجوم في اليوم الوطني للقوات المسلحة التي تحيي في ٢٢ أيلول من كل عام ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران (١٩٨٠-١٩٨٨).

“حرية التحرك” بمظلة روسية
٢١ أيلول/سبتمبر

أكد مسؤول عسكري إسرائيلي الجمعة أن القواعد العملانية المتفق عليها مع روسيا في سوريا لا تزال كما هي بعد مقتل ١٥ جنديا روسيا أسقطت طائرتهم مساء الاثنين، ملمحا إلى أن إسرائيل تحتفظ بحرية التحرك في الدولة المجاورة.

وقام وفد إسرائيلي برئاسة قائد سلاح الجو الجنرال أميكام نوركين الخميس بزيارة إلى موسكو في محاولة للتهدئة وتوضيح ملابسات إسقاط الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة حربية روسية أثناء تصدّي القوات السورية لغارة جوية إسرائيلية.

وأفاد بيان للجيش”شدد الجانبان على أهمية المصالح الوطنية والإقامة الدائمة لنظام عدم التصادم”، في إشارة إلى المعلومات المتبادلة بين البلدين للحد من مخاطر الحوادث الجوية. من جهته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أنه أرسل الجنرال نوركين إلى موسكو من أجل “الإبقاء على التعاون بين بلدينا” بين أمور أخرى.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت مساء الاثنين طائرة روسية من طراز “إيل-20 بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد ٣٥ كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية. وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الجنرال نوركين عرض “تقرير الحالة لتلك الليلة (…) بما يتعلّق بكل جوانبها.”

وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت الطيارين الإسرائيليين في مرحلة أولى بأنهم “جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري.” لكن إسرائيل نفت ذلك وأكد الجيش أن الطائرة الروسية كانت بعيدة عن مواقع القوات السورية المستهدفة بالغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه “عندما أطلق الجيش السوري الصواريخ التي أصابت الطائرة، كانت المقاتلات (الإسرائيلية) عادت إلى المجال الجوي الإسرائيلي.”

وخفض بوتين من جانبه من حدة النبرة فأعلن وفق بيان صادر عن الكرملين أن “الأمر مرده على الأرجح سلسلة ظروف عرضية مأسوية” و”حض الجانب الإسرائيلي على عدم السماح بحدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى.” وتعدّ روسيا من أبرز حلفاء الأسد، وتقدّم له منذ بدء النزاع في العام ٢٠١١ دعماً دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً واسعاً. كما ساهم تدخّلها العسكري منذ ثلاثة أعوام في استعادة دمشق زمام المبادرة ميدانياً على جبهات عدة.

وفي بادرة نادرة، أقر الجيش الإسرائيلي في بيان بتنفيذ الغارة مؤكدا استهداف منشأة للجيش السوري بينما كان يتم منها تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة إلى حزب الله اللبناني. ورد حزب الله فأعلن أمينه العام حسن نصر الله في خطاب متلفز ليل الأربعاء “ليس صحيحاً أن ما يُقصف في سوريا هو ما يراد نقله إلى حزب الله في لبنان” متّهماً إسرائيل بـ”الكذب” و”العمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية.”

وأقرّت إسرائيل هذا الشهر بأنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ١٨ الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام ٢٠١١، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لإيران وحزب الله.

وقال مسؤول إسرائيلي: “ليس هناك تغيير في آلية عدم الاشتباك (بين إسرائيل وروسيا) إثر هذا الحادث المؤسف. إن آلية عدم الاشتباك والإجراءات العملانية بيننا وبين الجيش الروسي تبقى قائمة ولم تتغير.” يرمز مصطلح “عدم الاشتباك” إلى تبادل المعلومات بين البلدين وخفض مخاطر التصادم.

وكانت هذه الالية تقررت بين إسرائيل وروسيا عام ٢٠١٥ مع بدء تدخل القوات الروسية إلى جانب القوات السورية لتجنب الصدام بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في سوريا. لكن هذا التنسيق شهد أخطر حادث ليل الاثنين عندما أطلقت الدفاعات السورية إثر غارة إسرائيلية على منشأة عسكرية النار وأصابت طائرة استطلاع روسية عن طريق الخطأ ما أدى الى مقتل أفراد طاقمها الخمسة عشر.

حزب الله باق “حتى إشعار آخر”
١٩ سبتمبر/أيلول

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء أن مقاتليه باقون في سوريا “حتى إشعار آخر”، رغم هدوء الجبهات بعد التوصل الى الاتفاق الروسي- التركي بشأن محافظة إدلب، المعقل الأخير للفصائل المعارضة. ونفى نصرالله، من جهة ثانية، ما أعلنته اسرائيل عن استهدافها قبل يومين في مدينة اللاذقية منشأة للجيش السوري أثناء نقل أنظمة أسلحة الى حزبه في لبنان، متهماً إياها بـ”الكذب”.

وفي خطاب متلفز أمام الآلاف من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزبه، عشية إحياء ذكرى عاشوراء، قال نصرالله “نحن باقون هناك حتى بعد التسوية في إدلب والهدوء في إدلب (…) باقون هناك حتى إشعار آخر.”

وأوضح أن “هدوء الجبهات وتراجع التهديدات سيؤثر بطبيعة الحال على الأعداد (المقاتلون) الموجودة” لافتاً في الوقت ذاته الى أن ارتفاع العدد أو انخفاضه مرتبط “بالمسؤوليات وبحجم التهديدات والتحديات.” ويقاتل حزب الله المدعوم من إيران، بشكل علني منذ العام ٢٠١٣ إلى جانب الجيش السوري. وساهم تدخله في حسم العديد من المعارك لصالح دمشق. ويقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ١٦٦٥ عنصراً من حزب الله في سوريا.

تأتي تصريحات نصرالله بعد يومين من اتفاق روسي تركي على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، في خطوة ستجنّب المنطقة هجوماً واسعاً لوحت به دمشق منذ أسابيع. وقال نصرالله تعليقاً على الاتفاق “ما جرى خطوة على إمكانية الحل السياسي وهذا بحد ذاته أمر جيد ومقبول ومرهون بالنتائج والتطبيق الدقيق لبنود الاتفاق.”

وأضاف “بناء على تسوية إدلب، إذا سارت الأمور ونُفذت بالشكل المناسب، نستطيع أن نفترض أن سوريا ستذهب الى هدوء كبير ولن تكون هناك عملياً جبهات قتال فعلية.” واستعادت قوات النظام السوري بدعم من حلفائها مناطق واسعة في سوريا خلال العامين الأخيرين، وباتت تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد.

من جهة ثانية، اتهم الأمين العام لحزب الله إسرائيل بأنها “تعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية” على خلفية القصف على مدينة اللاذقية الساحلية ليل الاثنين. وقال “ليس صحيحاً أن ما يُقصف في سوريا هو ما يراد نقله إلى حزب الله في لبنان” رداً على إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن مقاتلاته هاجمت منشأة للجيش السوري في اللاذقية أثناء تسليمها أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة الى حزب الله.

وأقرّ نصرالله في خطابه الأربعاء بأن الضربات الإسرائيلية “في بعض الأماكن لها علاقة بنقل السلاح”. لكنه قال إن “العديد” منها “لا علاقة لها بهذا الموضوع نهائياً”، مؤكداً أن إسرائيل “تمنع قيام جيش سوري وقوة حقيقية عسكرية” في سوريا.

سوريا في أسبوع، ١٧ أيلول

سوريا في أسبوع، ١٧ أيلول

إدلب في سوتشي بعد طهران
١٤ أيلول/سبتمبر

تشن تركيا حملة دبلوماسية واسعة بشأن المعركة المحتملة في إدلب، حيث قالت تركيا الجمعة إنها تتحدث مع كل أطراف الصراع السوري لمنع القوات الحكومية من شن هجوم شامل على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وعقدت قمة بين الزعيمين الروسي والتركي اللذين يدعمان أطرافاً متنافسة في معركة إدلب المرتقبة. وتأتي القمة بعد فشل الاجتماع الثلاثي في طهران بين أيران وروسيا وتركيا في الوصول الى اتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أن جبهة إدلب شهدت في الآونة الأخيرة تراجعاً في الضربات الجوية كما أشار مسلحون في المعارضة السورية إلى إن بعض القوات المؤيدة للنظام انسحبت من الخطوط الأمامية في شمال غرب سوريا في الأيام الماضية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا تواصلت أيضا مع وزراء خارجية عدة دول وتتواصل مع “كل الأطراف في سوريا” للتوصل لوقف لإطلاق النار في إدلب. وكرر دعوة تركيا لتنفيذ عمليات محددة الأهداف ضد المتشددين بما يشمل هيئة تحرير الشام بدلاً من شن هجوم عشوائي شامل. وقال خلال زيارة لباكستان “نحن مستعدون للتعاون مع الجميع لمحاربة المنظمات الإرهابية. لكن قتل الجميع.. مدنيين ونساء وأطفال بتلك الطريقة تحت مسمى مكافحة المنظمات الإرهابية ليس صائباً وليس إنسانياً. (رويترز)

وفي سياق متصل عززت تركيا أكثر من عشرة مواقع عسكرية داخل منطقة إدلب التي تقع بمحاذاة حدودها الجنوبية وتخضع لسيطرة جماعات تدعمها تركيا إضافة إلى جماعات متشددة في محاولة لاستباق شن الحكومة السورية لهجوم. حيث جرى إرسال جنود ومركبات مدرعة وعتاد إلى الحدود السورية.

وذكر مصدر أمني تركي “لدينا وجود عسكري هناك وإذا تعرض الوجود العسكري لضرر أو هجوم بأي شكل، فسيعتبر ذلك هجوما على تركيا وسيقابل بالرد المطلوب.” وقال قيادي كبير في المعارضة السورية إن تركيا أرسلت عشرات المركبات المدرعة والدبابات بالإضافة إلى مئات من أفراد القوات الخاصة إلى إدلب. وقالت مصادر من المعارضة لرويترز إن تركيا زادت أيضا الإمدادات لقوات المعارضة في إدلب في الأيام القليلة الماضية بما في ذلك الذخيرة والصواريخ.

بالمقابل نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن بلاده ستواصل قصف أهداف عسكرية في محافظة إدلب السورية إذا كانت هناك حاجة لذلك ولكنها ستنشئ أيضاً ممرات آمنة للسماح للمدنيين بالفرار.

وأضاف لافروف الذي كان يتحدث خلال زيارة لبرلين أن القوات الجوية الروسية ستدمر ما وصفه بمنشآت صنع أسلحة الإرهابيين في إدلب بمجرد أن ترصد مكانها، ولكنها ستشجع أيضاً اتفاقات المصالحة المحلية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله إن بوتين ناقش الوضع في إدلب مع أعضاء مجلس الأمن الروسي يوم الجمعة وعبر لهم عن قلقه من أنشطة المتشددين هناك. (رويترز)

ولا يغيب الأكراد عن “المفاوضات” الروسية التركية بشأن إدلب حيث قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في رسالة إلى صحيفة نيويورك تايمز نشرت الخميس إن وحدات حماية الشعب الكردية قد تساعد الحكومة السورية في الهجوم على إدلب، وكانت الوحدات حليفا قويا للولايات المتحدة في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية. لكن تركيا تعتبر الوحدات منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي وعبرت أنقرة مراراً عن غضبها من الدعم الأمريكي للوحدات. (رويترز)

بلا كيماوي أو لاجئين!
١٠-١٤  أيلول/سبتمبر  

حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش روسيا وإيران وتركيا الثلاثاء على “ألا تألو جهدا من أجل التوصل لحلول لحماية المدنيين” في محافظة إدلب السورية. وقال إن “من الضروري تماماً” تفادي نشوب معركة شاملة. وقال للصحفيين: “هذا سيؤدي إلى حدوث كابوس إنساني لم يحدث له مثيل في الصراع السوري الدامي.” وقال جوتيريش “أعتقد أن الوضع الحالي في إدلب لا يمكن تحمله كما لا يمكن التغاضي عن وجود جماعات إرهابية. ولكن محاربة الإرهاب لا تعفي الأطراف المتحاربة من التزاماتها الأساسية بموجب القانون الدولي.”

وحذرت الأمم المتحدة من أن شن هجوم على إدلب قد يتسبب في كارثة إنسانية في المنطقة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة. وقالت تركيا، التي تستضيف بالفعل ٣.٥ مليون سوري، إنها لا تستطيع استقبال موجة جديدة من اللاجئين.

قال المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين إن مسؤولين من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا اتفقوا في محادثات في اسطنبول يوم الجمعة على أن أي هجوم على منطقة إدلب ستكون له عواقب خطيرة وأنه يجب التوصل إلى حل سياسي.

وأضاف كالين أن النزوح الجماعي للاجئين من سوريا سيكون مشكلة ليس لبلاده فقط وإنما للاتحاد الأوروبي أيضا. وقال للصحفيين “ما نتوقعه هو الحفاظ على الوضع الراهن في إدلب لحماية المدنيين وعدم التسبب في أزمة إنسانية.” وأضاف كالين أن النزوح الجماعي للاجئين من سوريا سيكون مشكلة ليس لبلاده فقط وإنما للاتحاد الأوروبي أيضاً.

وقالت الأمم المتحدة إنها تجهز لتقديم مساعدات لنحو ٩٠٠ ألف شخص قد يفرون في حال احتدام القتال. وتتهم المعارضة روسيا وحلفائها بمهاجمة المستشفيات ومراكز الدفاع المدني لإجبار المعارضة على الاستسلام في تكرار لهجمات عسكرية كبيرة على مناطق مثل حلب والغوطة الشرقية.

وقالت الأمم المتحدة أنها نقلت إحداثيات ٢٣٥ منطقة محمية في إدلب منها مدارس ومستشفيات إلى روسيا وتركيا والولايات المتحدة على أمل نجاتها من أي هجوم. وقال مومسيس بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية إن الضربات الجوية أصابت أربعة مستشفيات في حماة وإدلب الأسبوع الماضي ووصفها بأنها “هجمات خطيرة تنتهك القانون الدولي.”

ودعا المسؤول الدولي كل الأطراف المتحاربة إلى ضمان قدرة المدنيين في إدلب على التحرك بحرية في أي اتجاه للفرار من القتال أو القصف، وضمان وصول موظفي الإغاثة إلى المتضررين. وتقول أرقام الأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو ٣٨٣٠٠ شخص فروا من إدلب هذا الشهر. كما قتل ٣٣ شخصاً على الأقل وأصيب ٦٧ آخرون في الفترة بين الرابع والتاسع من سبتمبر/أيلول نتيجة القصف الجوي والبري.

وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الأربعاء من أن القصف العشوائي الذي تنفذه القوات الروسية والسورية والإيرانية على محافظة إدلب قد يصل إلى حد جرائم حرب. وقال لو دريان لنواب في البرلمان “لا يمكن استبعاد فرضية جرائم الحرب… بمجرد أن يبدأ المرء في قصف السكان المدنيين والمستشفيات عشوائياً.”

كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء إن ألمانيا ستتخذ قراراً منفرداً يتفق مع دستورها والقانون الدولي بشأن ما إذا كانت ستشارك في أي رد عسكري على هجوم كيماوي في سوريا. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين قد أشارت يوم الأربعاء إنه يتعين على ألمانيا وغيرها من الدول فعل كل ما بوسعها لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا مضيفة أن هناك حاجة “لرادع يتحلى بالمصداقية.”

وقال جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي يوم الاثنين الماضي إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى “رد أقوى بكثير” من الضربات الجوية السابقة.

وكان محققون من الأمم المتحدة يوم الأربعاء إنهم وثقوا استخدام القوات الحكومية السورية لغاز الكلور المحظور ثلاث مرات في هجمات تمثل جرائم حرب وحثوا القوى العالمية على المساعدة في تجنب وقوع “مذبحة” في المعركة الأخيرة للسيطرة على إدلب. وأضاف المحققون في أحدث تقرير لهم أن الهجمات تسببت في إصابات في مدينة دوما بدمشق وفي إدلب بشمال غرب سوريا في يناير كانون الثاني وأوائل فبراير شباط. وقالوا إنهم ما زالوا يحققون في هجوم يُعتقد أنه وقع بالأسلحة الكيماوية في دوما في السابع من أبريل نيسان وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 49 شخصا وإصابة نحو ٦٥٠.

قنابل فوسفورية
٩ أيلول / سبتمبر

نقلت وكالة تاس للأنباء ووكالة الإعلام الروسي عن الجيش الروسي قوله يوم الأحد إن طائرتين أمريكيتين من طراز إف-١٥ أسقطتا قنابل فسفورية على محافظة دير الزور السورية يوم السبت، لكن الولايات المتحدة نفت ذلك الزعم.

وقال الجيش الروسي إن الضربات الجوية استهدفت قرية هجين وأدت إلى حدوث حرائق لكن لم ترد معلومات عن سقوط ضحايا. ونفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن تكون الطائرات الأمريكية أسقطت قنابل فسفورية. وقال القائد شون روبرتسون “لم نتلق في هذا التوقيت أي تقارير عن أي استخدام للفسفور الأبيض… بل إن وحداتنا العسكرية في المنطقة ليست مزودة بذخائر الفسفور الأبيض من أي نوع.”

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية استخدم ذخائر الفسفور الأبيض خلال الصراع السوري. ويمكن أن ينتج عن القنابل ستائر من الدخان الأبيض الكثيف وتستخدم كقنابل حارقة. وتنتقد الجماعات الحقوقية استخدام الذخائر في المناطق المأهولة لأنها يمكن أن تقتل أشخاصا وتشوه آخرين بإحراق لحمهم حتى العظام. (رويترز)

محادثات معبر نصيب
١٣ أيلول

صرح مصدر رسمي أردني الخميس بأن سوريا والأردن أجريا أول محادثات فنية لفتح معبر حدودي رئيسي في جنوب سوريا كان الجيش السوري قد انتزع السيطرة عليه من المعارضة في يوليو تموز الماضي.

وتأمل سوريا في إعادة فتح معبر نصيب الذي له أهمية بالغة في تحقيق ما ترجوه من إنعاش لاقتصادها المنهار وإعادة البناء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وقال المصدر لرويترز إن الاجتماع عقد يوم الأربعاء بناء على طلب سوريا على الجانب الأردني من المعبر. وأوضح أن فرقا فنية بدأت محادثات بشأن الترتيبات العملية المطلوبة لإعادة فتح المعبر بدءا بالجمارك وانتهاء بالجانب الأمني. وأضاف “ستستمر اجتماعات اللجنة لوضع تصور كامل للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعابر خلال الفترة المقبلة”. (رويترز)

انتخاب زمن الحرب!
١٦ أيلول

جرت يوم الأحد ١٦ من أيلول، انتخابات مجالس الإدارة المحلية في سوريا، في المناطق التي تخضع لسيطرة قوات النظام، ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، يمارس “الناخب حقه بالانتخاب بموجب بطاقته الشخصية.

وقالت “سانا”، إن “أكثر من أربعين ألف مرشح يتنافسون على ١٨ ألفًا و٤٧٨ مقعدًا في كل المحافظات.” وبحسب مرسوم الانتخابات، يبدأ تقديم الترشيحات لاختيار الشخصيات قبل مدة زمنية من تثبيت يوم الانتخابات، وتصدر كل محافظة قوانين وتتشكل لجنة انتخابية على مستوى سوريا كاملة للمجالس الفرعية (مدن، بلدات، بلديات)، كما تصدر المحافظة عدد المقاعد والتعليمات الانتخابية.

ويكون الترشيح مفتوحًا، وتصدر قائمتان، الأولى كانت تسمى سابقًا “قائمة الجبهة التقدمية” وهم البعثيون، والتي تحول اسمها حاليًا إلى “قائمة الوحدة الوطنية”، وتصدر من القيادة القطرية لـ “حزب البعث العربي الاشتراكي.” أما القائمة الأخرى فتكون من الشخصيات المستقلة، ويكون من نصيبها فقط ٣٠% من قوائم المرشحين. وتعتبر الانتخابات الأولى من نوعها، منذ إصدار المرسوم عام ٢٠١١، وكانت آخر انتخابات محلية بعد بدء الثورة السورية في حين جرت انتخابات تشريعية في ٢٠١٦ وانتخابات رئاسية في ٢٠١٤.