سوريا في أسبوع، ١٠ أيلول

سوريا في أسبوع، ١٠ أيلول

إدلب: عد عكسي
٨ أيلول/سبتمبر

بدأ العد العكسي في محافظة إدلب آخر معقل للمعارضة الذي يضم متطرفين، حيث يعيش ثلاثة ملايين نسمة وذلك غداة فشل القمة الروسية – التركية – الإيرانية في طهران ما يثير مخاوف من هجوم لقوات النظام والكارثة الإنسانية الجديدة التي ستترتب عليه.

وشنّت طائرات روسية الجمعة غارات على مقار تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وأخرى لحركة أحرار الشام الإسلامية في محافظة إدلب، موقعة خمسة قتلى على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبدأ مئات المدنيين الخميس الفرار من مناطق في إدلب خوفا من هجوم وشيك. وتتركز عمليات النزوح خصوصا من الريف الجنوبي الشرقي الذي يستهدف منذ أيام بقصف جوي سوري وروسي والذي يتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.

ودعت ثماني منظمات دولية غير حكومية ناشطة في سوريا “القادة الدوليين” المجتمعين في طهران وفي نيويورك إلى “العمل معا لتفادي” وقوع “أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء النزاع السوري قبل سبع سنوات”، والذي أدى الى مقتل أكثر من ٣٥٠ ألف شخص وملايين النازحين.

وترعى روسيا وإيران وتركيا محادثات أستانة للسلام التي أطلقت بعد التدخل الروسي العسكري في النزاع في العام ٢٠١٥ ما شكل نقطة تحوّل في النزاع لصالح نظام بشار الأسد. وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة.

قبل القمة، أشارت بعض وسائل الإعلام الى إمكان التوصل إلى اتفاق حول إدلب لكن البيان الختامي اكتفى بالقول إن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على معالجة الوضع في إدلب “بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا.”

وصرح بوتين في أعقاب القمة “لقد تباحثنا في الإجراءات العملية لفرض الاستقرار على مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، تشمل خصوصا إمكان أن يوقع الراغبون في الحوار اتفاقا”، في إشارة الى المقاتلين الراغبين في تسليم سلاحهم.

وفي الوقت الذي دعا فيه أردوغان وروحاني إلى ضرورة حماية المدنيين، طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمام مجلس الأمن المنعقد في نيويورك الجمعة بإجراءات ملموسة.

وقال دي ميستورا عبر الفيديو “يجب منح الناس ممرًا آمنًا إلى الأماكن التي يختارونها إذا أرادوا المغادرة”، مضيفا “يجب أن نسمح بفتح عدد كاف من ممرات الإجلاء الطوعي المحمية للمدنيين في كل اتجاه: الشرق والشمال والجنوب.” ومن المقرر أن يجري دي ميستورا محادثات مع ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران الأسبوع المقبل في جنيف حول الأزمة في إدلب.

وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات متواصلة الى محيط إدلب، تزامناً مع تصعيد قصفها المدفعي في الأيام الأخيرة على مناطق في الريف الجنوبي الشرقي بمشاركة طائرات روسية. تقول الأمم المتحدة إن نصف سكان المحافظة تقريبا وبعض جيوب المقاتلين في محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة من النازحين.

إدلب: غارات أعنف
٩ أيلول ٢٠١٨

تعرضت محافظة إدلب في شمال غرب سوريا لغارات جوية روسية هي “الأعنف” منذ بدء تهديد دمشق مع حليفتها موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونفذت طائرات روسية قرابة ستين ضربة في أقل من ثلاث ساعات على بلدات وقرى في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي تزامناً مع قصف مدفعي وجوي بالبراميل المتفجرة لقوات النظام على المنطقة، وفق المرصد. وتسبب القصف الجوي وفق المرصد بمقتل أربعة مدنيين على الأقل بينهم طفلان. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن الغارات المستمرة تتركز على مقرات تابعة لفصائل جهادية ومقاتلة، بعضها خال والبعض الآخر في  الخدمة.

وقال إن هذه الغارات تعد “الأعنف” على شمال سوريا منذ شهر حين أوقعت غارات روسية وسورية ٥٣ قتيلاً على الأقل بينهم ٤١ مدنياً في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب. وتأتي هذه الغارات غداة قمة عقدت في طهران جمعت رؤساء إيران حسن روحاني وروسيا فلاديمير بوتين، حليفي دمشق، وتركيا رجب طيب اردوغان الداعم للمعارضة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب بينما تنتشر فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتتواجد قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما أن هناك وجودا لهذه الهيئة والفصائل في مناطق محاذية تحديداً في ريف حلب الغربي (شمال) وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب).

تباين ثلاثي في طهران
٦ أيلول/ سبتمبر

فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا خلال قمة عقدت في طهران أمس في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب السورية، حيث ظهر “تباين ثلاثي” حال دون الاتفاق على خطة أو وقف للنار شمال سوريا.

وشدّد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين على ضرورة استعادة حليفتهما دمشق السيطرة على محافظة إدلب التي يقطنها حاليا حوالي ثلاثة ملايين شخص، نصفهم من النازحين من مناطق أخرى. واعتبر بوتين أن “الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها أن تقوم بذلك.”

في المقابل، حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن هجوما على إدلب سيؤدي إلى “كارثة”. وصدر بيان مشترك في ختام القمة لم يتضمن طلب إردوغان الحديث عن هدنة. وبعد القمة، التقى بوتين وإردوغان، كل على حدة، المرشد الإيراني علي خامنئي.

في غضون ذلك، انعقد مجلس الأمن الدولي بدعوة من واشنطن لبحث الوضع في إدلب. ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمام المجلس إلى تحديد ممرات للسماح للمدنيين. ووردت أبرز التحذيرات على لسان رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري المندوبة الأميركية نيكي هيلي التي أكدت أن “إيران وروسيا ستواجهان عواقب وخيمة”، فيما نبه مندوبون آخرون من “حصول كارثة إنسانية جديدة” في إدلب تحديداً.

فصل تركي شمال سوريا
٦ أيلول/سبتمبر

وضعت أنقرة خطة لتقديم خروج آمن لفصائل مسلحة من محافظة إدلب السورية في مسعى لتفادي حمام دم قد ينجم عن هجوم كبير للقوات الحكومة السورية، بحسب ما ذكرته صحيفة تركية حكومية الجمعة.

وفيما التقى رؤساء روسيا وتركيا وإيران في طهران الجمعة سعيا للتوصل إلى حل للنزاع السوري الدائر منذ سبع سنوات، وضعت أنقرة – القلقة إزاء محاولة قوات الرئيس بشار الأسد استعادة إدلب آخر معاقل الفصائل المسلحة – خطة لتفادي هجوم، بحسب صحيفة “صباح”.

وتقضي الخطة بان يقوم ١٢ فصيلا مسلحا – منها هيئة تحرير الشام في إدلب – بتسليم أسلحتهم ويتم إجلاؤهم من المحافظة، بحسب الصحيفة التي لم تكشف عن مصادرها.

ويقدم خروج آمن للفصائل إلى منطقة عازلة تحت إشراف المعارضة المعتدلة، شرط أن يسلموا أسلحتهم لتحالف فضفاض من فصائل معارضة تدعمه أنقرة، بحسب الصحيفة. وقالت الصحيفة إنه سيُسمح للمقاتلين الأجانب في المجموعة بالعودة إلى بلدانهم إذا أرادوا ذلك. لكن الفصائل التي ترفض إلقاء السلاح والإجلاء سيتم استهدافها في عمليات مكافحة الإرهاب. وكما في مناطق أخرى تسيطر عليها فصائل مدعومة من أنقرة، ستقوم تركيا في وقت لاحق بتدريب مقاتلين لضمان أمن إدلب. وتضمن الخطة أيضا أمن قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية وكذلك ثروات المعادن في المنطقة، وفقا للصحيفة.

وتركيا التي صنفت جبهت النصرة وتنظيم القاعدة على قائمة الإرهاب، أضافت هيئة تحرير الشام على القائمة الشهر الماضي. وتخشى أنقرة أن يتسبب هجوم كبير على إدلب بتدفق اللاجئين عبر حدودها، وحذرت من أن حلا عسكريا من شأنه فقط أن يسبب “كارثة”. وأجرت مفاوضات مكثفة لأسابيع مع روسيا. ويقول المحللون إن أنقرة ستكون مستعدة لقبول هجوم محدود للنظام بدعم روسي ضد فصائل متطرفة، وإن تركت مسألة السيطرة على المحافظة على المدى البعيد، مفتوحة في الوقت الحاضر.

اختبار شرق الفرات
٨ أيلول/سبتمبر

قتل ١٨ عنصراً من قوات النظام السوري وقوات الأمن الكردية (الأساييش) السبت، في مواجهات بين الطرفين شهدتها مدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا، والتي يتقاسمان السيطرة عليها، وفق ما أفاد بيان عن الأكراد والمرصد السوري لحقوق الإنسان. واعتبر مراقبون المواجهة بمثابة “ختبار قوة دموي”، ذلك أن للنظام “مربعين أمنيين” في القامشلي والحسكة شرق نهر الفرات الذي يخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” الكردية – العربية المدعومة أميركياً.

ويتوزع القتلى وفق المصدرين، بين ١١ عنصراً من قوات النظام كانوا على متن دورية لدى مرورها على حاجز لقوات الأساييش في المدينة، مقابل سبعة قتلى من الأكراد، إضافة إلى جرحى من الطرفين. وأوردت قيادة الأساييش في بيان أن إطلاق عناصرها النار جاء رداً على “استهداف عناصر الدورية قواتنا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لترد قواتنا على هذا الاعتداء لينجم عنه قتل ١١ عنصراً من عناصر النظام وجرح اثنين.” وأضافت أنه إثر ذلك “استشهد سبعة من رفاقنا وجرح واحد.”

من جهته، قال المرصد  إن “حاجزاً للأساييش أوقف سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام لدى مرورها على أطراف الشارع السياحي في المدينة وطلب من عناصرها النزول.” وأضاف: “لدى رفضهم الامتثال لهذا الطلب، بدأ إطلاق الرصاص على السيارة، لتندلع إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين مع استقدام كل منهما لتعزيزات عسكرية.”

وأفادت الوكالة بوجود ثلاث آليات عسكرية تابعة لقوات النظام من طراز بيك آب متوقفة وخالية في مكان الاشتباك، بينما آثار طلقات الرصاص عليها وبقع دماء حولها على الأرض. وأشار إلى حالة توتر تسود المدينة مع استنفار قوات الأمن الكردية واستقدامها لتعزيزات عسكرية إضافية.

ونادراً ما تشهد المدينة اشتباكات بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة عليها، إذ تسيطر قوات النظام على مطار المدينة ومعظم الأحياء ذات الغالبية العربية فيها، فيما يسيطر الأكراد على الجزء الأكبر منها.

ووقعت اشتباكات دامية بين الطرفين في أبريل (نيسان) ٢٠١٦ إثر إشكال وقع عند أحد الحواجز الأمنية في المدينة. وأوقعت الاشتباكات عشرات القتلى من الطرفين ومدنيين. وانسحبت قوات النظام السوري تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا عام ٢٠١٢، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

ويسيطر الأكراد على الجزء الأكبر من محافظة الحسكة الحدودية مع تركيا والعراق، فيما تسيطر قوات النظام على عدد من القرى ذات الغالبية العربية في محيط مدينتي القامشلي والحسكة. وباشر أكراد سوريا الذين يسيطرون على نحو ثلاثين في المائة من مساحة البلاد، مفاوضات مباشرة مع دمشق في يوليو (تموز) الماضي، وتم الاتفاق على تشكيل لجان لتطوير المفاوضات بهدف وضع خارطة طريق تقود إلى حكم “لامركزي” في البلاد في وقت تكرر دمشق عزمها استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد.

واشنطن: عقوبات وتهديدات
٥ أيلول/سبتمبر

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أنها فرضت عقوبات على أربعة أشخاص وخمسة كيانات، تتهمهم الوزارة بتسهيل عمليات نقل شحنات نفطية وتمويلات إلى الحكومة السورية، في وقت قال مبعوث أميركي بأنه يرى “أدلة على أن دمشق تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية في إدلب.”

وربط ستيفن مونشن، وزير الخزانة الأميركي، العقوبات بالهجوم الذي يتوقع أن تنفذه الحكومة السورية على محافظة إدلب، آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد على الحدود التركية.

ومن بين الأشخاص الذين طالتهم العقوبات، محمد القاطرجي، الذي وصفته الوزارة بأنه سهّل صفقات وقود تجارية بين الحكومة السورية وتنظيم داعش.

وقال مونشن: “إن ملايين الأبرياء في محافظة إدلب يتعرضون حاليا للتهديد بوقوع هجوم وشيك من جانب قوات نظام الأسد، المدعوم من إيران وروسيا، بحجة استهداف تنظيم داعش.” وأضاف: “في الوقت نفسه، فإن نظام الأسد له تاريخ من التجارة مع الجماعة الإرهابية” واصفا الحكومة السورية بأنها “قاتلة.”

وتحتفظ الولايات المتحدة بمجموعة من العقوبات على الحكومة السورية، بما في ذلك سلسلة من الإجراءات فرضت بعد الحرب الأهلية التي اندلعت في ٢٠١١. إلى ذلك، قال جيم جيفري، ممثل الولايات المتحدة الجديد بشأن سوريا، إن هناك “أدلة كثيرة” على أن القوات الحكومية السورية تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، محذرا من أن أي هجوم على هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة سيكون “تصعيدا متهورا.”

وقال جيفري الذي عُين يوم ١٧آب (أغسطس) مستشارا خاصا لوزير الخارجية مايك بومبيو بشأن سوريا ليشرف على المحادثات بشأن الانتقال السياسي هناك “أنا على يقين تام بأن لدينا مبررات قوية جدا جدا لإصدار هذه التحذيرات.” وأضاف للصحافيين “أي هجوم هو عمل مرفوض بالنسبة لنا وتصعيد متهور… هناك أدلة كثيرة على أنه يجري إعداد أسلحة كيماوية.”

وقال جيفري إن أي هجوم للقوات الروسية والسورية واستخدام للأسلحة الكيماوية قد يؤدي إلى تدفق هائل للاجئين إلى جنوب شرقي تركيا أو المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في سوريا.

كيماوي وضربات مجددا
٨ أيلول/ سبتمبر

قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، السبت، إنه يجري “حوارا روتينيا” مع الرئيس دونالد ترمب بشأن الخيارات العسكرية إذا تجاهلت سوريا تحذيرات واشنطن من استخدام أسلحة كيماوية في هجوم متوقع على إدلب.

وأضاف دانفورد أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا باستخدام القوة العسكرية ردا على أي هجوم كيماوي في سوريا. وقال: “ولكننا نجري حوارا، حوارا روتينيا، مع الرئيس للتأكد من أنه يعرف موقفنا فيما يتعلق بالتخطيط في حالة استخدام أسلحة كيماوية.” وأضاف أنه “يتوقع أن تكون لدينا خيارات عسكرية وأعطيناه آخر تطورات هذه الخيارات العسكرية.” وأدلى دانفورد بهذه التصريحات خلال زيارة للهند.

وحشد الرئيس السوري بشار الأسد جيشه وقوات متحالفة معه على خطوط المواجهة في شمال غربي البلاد وشاركت طائرات روسية في قصف مقاتلي المعارضة هناك في تمهيد لهجوم متوقع على نطاق واسع على الرغم من اعتراضات تركيا.

وقال مبعوث أميركي كبير الأسبوع الماضي إن هناك “أدلة كثيرة” على تجهيز القوات الحكومية السورية أسلحة كيماوية في إدلب. وحذر البيت الأبيض من أن الولايات المتحدة وحلفائها سيردون “بسرعة وبقوة” إذا استخدمت القوات الحكومية أسلحة كيماوية في إدلب.

وقصف ترمب سوريا مرتين بسبب استخدامها المزعوم لأسلحة كيماوية في أبريل (نيسان) ٢٠١٧ وأبريل ٢٠١٨. وقال قائد الجيش الفرنسي أيضا الأسبوع الماضي إن قواته مستعدة لضرب أهداف سوريا إذا تم استخدام أسلحة كيماوية في إدلب. وامتنع دانفورد عن التعليق على معلومات للمخابرات الأميركية بشأن تجهيزات سورية محتملة لعناصر كيماوية.

وعندما سئل دانفورد عما إذا كانت هناك فرصة لتفادي شن هجوم على إدلب، قال: “لا أعرف ما إذا كان هناك أي شيء يمكن أن يمنعه. عدم تمكن الروس والأتراك والإيرانيين من التوصل لحل أمس أمر مخيب للآمال بالتأكيد ولكن ربما ليس مفاجئا.”

وحذر دانفورد من احتمال حدوث كارثة إنسانية في إدلب وأوصى بدلا من ذلك بالقيام بعمليات على نطاق أضيق تستهدف بدقة المتشددين هناك. وقال: “هناك وسيلة للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب أكثر فاعلية من العمليات التقليدية الضخمة في إدلب.”

سوريا في أسبوع، ٣ أيلول

سوريا في أسبوع، ٣ أيلول

إدلب… سباق الحرب والتسوية
٢٨ آب -٢ أيلول

تعددت المطالبات والتحذيرات من الهجوم المرتقب لقوات النظام على إدلب، حيث ناشد البابا فرنسيس يوم الأحد كل الأطراف التي لها تأثير في سوريا حماية المدنيين في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث قال في عظته الأسبوعية: “رياح الحرب تهب ونسمع أنباء مقلقة عن خطر وقوع كارثة إنسانية في سوريا… في محافظة إدلب. وأجدد مناشدتي الحارة للمجتمع الدولي وكل الأطراف الفاعلة للجوء إلى الوسائل الدبلوماسية والحوار والتفاوض لضمان احترام حقوق الإنسان الدولية وحماية أرواح المدنيين.” (رويترز)

ودعت الأمم المتحدة الخميس روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في إدلب ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها المسلحون والحكومة غاز الكلور كسلاح كيماوي.

كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة أن أكثر من مليون طفل سوري يواجهون خطراً في حال بدء هجوم للجيش السوري على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وأفدت المنظمة بأنها وضعت خططاً تشمل تزويد حوالي ٧٠٠ ألف نازح محتمل قد يفرون من القتال، بالمياه النظيفة والإمدادات الغذائية. ويعيش نحو ٢.٩ مليون نسمة في منطقة إدلب بشمال البلاد، نصفهم نازحون بالفعل من مناطق أخرى في سوريا فر منها أنصار المعارضة عندما سيطرت قوات الحكومة عليها. (رويترز)

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا دعا الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر لإجراء محادثات في جنيف يوم ١٤ أيلول/سبتمبر.

وعلى صعيد القوى الكبرى، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تعتبر هجوم الجيش السوري على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تصعيداً للصراع السوري في حين حذرت وزارة الخارجية من أن واشنطن سترد على أي هجوم كيماوي لدمشق.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ممثل الولايات المتحدة الخاص الجديد بشأن سوريا جيمس جيفري سيسافر إلى الشرق الأوسط ليؤكد “على أن الولايات المتحدة سترد على أي هجوم بالأسلحة الكيماوية يشنه النظام السوري.”

فيما قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية يوم الجمعة إن المستشارة أنجيلا ميركل تتوقع من الكرملين استخدام نفوذه لدى الحكومة السورية للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية في منطقة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا. وناقشت ميركل المسألة في خلال الأسبوع الماضي مع كل من الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. (رويترز)

كما عبرت تركيا عن قلقها من الهجوم المحتمل على إدلب حيث قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأسبوع الماضي إن السعي لحل عسكري في إدلب سيكون كارثياً، والذي قد يؤدي لموجة جديدة من اللاجئين.

وفي سياق متصل أفاد مرسوم صدر عن الرئاسة التركية ونشر يوم الجمعة أن تركيا صنفت هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية. فيما يشير إلى اتفاق ضمني بين تركيا وروسيا على استهداف الهيئة في الهجوم المرتقب.

بالمقابل قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الخميس إن قوات الحكومة ستمضي حتى النهاية في إدلب وإن الهدف الرئيسي لدمشق هو متشددو جبهة النصرة. وأضاف أن القوات السورية ستحاول تجنب سقوط قتلى من المدنيين.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد محادثات مع لافروف في موسكو يوم الخميس “نحن في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة في بلادنا وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب.” وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية إن القوات الحكومية تستعد لهجوم على مراحل في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها في شمال غرب البلاد.

وتقوم روسيا بالتصعيد العسكري والإعلامي تمهيداً لهجوم إدلب حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستجري تدريبات عسكرية كبيرة في البحر المتوسط يوم السبت وقال الكرملين إن الفشل في التعامل مع المتشددين في محافظة إدلب السورية يبرر تلك الخطوة.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن “بؤرة الإرهابيين (في إدلب) لا تبشر بأي خير إذا استمر هذا الوضع دون تحرك.” وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من ٢٥ سفينة حربية وغواصة و٣٠ طائرة تشمل مقاتلات وقاذفات استراتيجية ستشارك في التدريبات التي تجرى في الفترة من الأول من سبتمبر/أيلول حتى الثامن من الشهر وستتضمن تدريبات مضادة للطائرات والغواصات وإزالة الألغام.

وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إنه أبلغ  مسؤولين أمريكيين هذا الأسبوع بأن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات على أن الولايات المتحدة تعد لضربات جديدة على سوريا وحذر من “هجوم غير مشروع ولا أساس له على سوريا.”

كما وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء مسلحين في منطقة إدلب، وهي آخر جيب كبير يخضع لسيطرة المعارضة السورية، بأنهم “خُراج متقيح” يحتاج تطهيراً. وأضاف للصحفيين أن هناك تفاهماً سياسياً بين تركيا وروسيا بشأن الحاجة للتفريق بين المعارضة السورية وأشخاص وصفهم بأنهم إرهابيون في محافظة إدلب. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير خارجية روسيا قوله يوم الأربعاء إن موسكو تناقش الوضع في محافظة إدلب ومنطقة عفرين الخاضعتين لسيطرة المعارضة السورية مع إيران وتركيا وكذلك مع الحكومة والمعارضة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن وزير الدفاع سيرجي شويغو تصريحه يوم الثلاثاء بأن الجيش الروسي يجري محادثات مع جماعات مسلحة في إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة للتوصل لتسوية سلمية. ونقلت عنه قوله إن هدف محادثات إدلب هو التوصل لحل سلمي مشابه للتسويات التي جرى التوصل إليها في الغوطة الشرقية ودرع

أيُّ تسوية؟
٢٨ – ٣٠ آب/أغسطس

يستمر الحديث عن التسوية السياسية في ظل خطاب الحرب، حيث قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان يوم الخميس إن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بحث خيارات التسوية السلمية في سوريا مع نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية. وذكر البيان أن الوزارة أكدت ضرورة الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة “البناءة”.

وفي سياق التسوية، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستشارك في محادثات تقودها الأمم المتحدة في جنيف الشهر القادم لمناقشة المفاوضات بشأن دستور جديد لسوريا. وأضاف المسؤول “الولايات المتحدة قبلت الدعوة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا للمشاركة في محادثات في جنيف يوم ١٤ سبتمبر.”

أما من الجانب التركي فقد تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد بتحقيق السلام والأمن في العراق ومناطق سورية ليست تحت السيطرة التركية، قائلاً إنه سيتم القضاء على المنظمات الإرهابية في تلك المناطق.

العودة على الشاشة؟
٢٧ – ٢٨ آب /أغسطس

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن آلاف السوريين بدأوا العودة إلى داريا يوم الثلاثاء لأول مرة منذ أن استعادتها القوات الحكومية من المعارضة قبل عامين. وكانت المدينة من المراكز الرئيسية للانتفاضة على الرئيس بشار الأسد ولحقت بها أضرار جسيمة أثناء القتال مما اضطر أغلب سكانها للفرار.

وتم نقل المدنيين والمقاتلين الذين يرفضون التسوية مع النظام بالحافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشمال في حين نقل آخرون إلى أراض تسيطر عليها الحكومة حول العاصمة، وهؤلاء على الأرجح هم من يعودون للمدينة الآن.

وفي سياق العودة قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد لا يعتقد أن سوريا آمنة لعودة اللاجئين إليها وذلك رداً على مساع روسية تهدف إلى عودة اللاجئين إلى البلد الذي يعاني من ويلات الحرب وإلى إسهام المجتمع الدولي في إعادة البناء.

ومن المقرر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذه المسألة في وقت لاحق هذا الأسبوع في النمسا. ويتوقع المسؤولون بالاتحاد الأوروبي أن يتمسك التكتل بموقفه في عدم تقديم أموال لإعادة الإعمار ما دام الرئيس بشار الأسد لا يسمح للمعارضة بالاشتراك في السلطة.

أونروا وسياسة ترمب
٣١ آب/أغسطس

قطعت الولايات المتحدة يوم الجمعة تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) قائلة إن نموذج عملها وممارساتها المالية “عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه.” وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان “راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا.” وتقول الأونروا إنها تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني معظمهم أحفاد من أجبروا على مغادرة فلسطين خلال حرب عام ١٩٤٨ التي أدت لقيام دولة “إسرائيل”.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن قرار الولايات المتحدة يوم الجمعة وقف التمويل مخيب للآمال ومثير للدهشة ورفضت الإصرار الأمريكي على أن برامجها “معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه.”

وقال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا “نرفض بأشد العبارات الممكنة انتقاد مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة في حالات الطوارئ.

السجال حول الوجود الإيراني
٢٨ – ٣١ آب/أغسطس

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران تبطئ من انتشارها البعيد المدى في سوريا، وهو ما عزاه إلى تدخل الجيش الإسرائيلي وأزمة اقتصادية تحيق بطهران بعد تجديد فرض العقوبات الأمريكية عليها. حيث ذكر أن “الإيرانيين قلصوا نطاق نشاطهم في سوري.” وأضاف أنه ليس “هناك نشاط في هذه المرحلة” في جهود إيران لبناء مصانع لإنتاج الصواريخ على أراضي سوريا.

بالمقابل زار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق يوم الثلاثاء الماضي وقال إن بلاده ستبقي على وجودها في سوريا. ووقع البلدان اتفاقا للتعاون الدفاعي تتضمن بنوده إحياء الصناعات العسكرية بسوريا. وقال إن الاتفاق يؤكد على دعم وحدة أراضي واستقلال سوريا، مضيفا أنه دخل حيز التنفيذ في يوم توقيعه. وأضاف “في حرب نحو ثماني سنوات في سوريا، تضررت مصانع وزارة الدفاع وإيران ستساعد في إعادة بناء هذه المصانع.”

ماس كهربائي!
٢ أيلول/سبتمبر

قال مسؤول في تحالف إقليمي يدعم دمشق يوم الأحد إن الانفجارات التي سمعت في مطار المزة العسكري قرب دمشق سببها هجوم صاروخي استهدف القاعدة وإن نظم الدفاعات الجوية السورية رد على الهجوم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارات ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية وإنها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

لكن وسائل إعلام سورية رسمية أوضحت إن الانفجارات التي سمعت في محيط مطار المزة العسكري قرب دمشق في وقت مبكر يوم الأحد نتيجة انفجار في مستودع ذخيرة قرب المطار بسبب ماس كهربائي. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء “مصدر عسكري ينفي تعرض مطار المزة لأي عدوان إسرائيلي.”

سوريا في أسبوع، ٢٧ آب

سوريا في أسبوع، ٢٧ آب

“كارثة”  و “كيماوي” في إدلب؟
٢٤ آب/أغسطس

أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع  الروسية، الميجور الجنرال إيجور كوناشينكوف، السبت، أن هناك  تأكيدات غير مباشرة أن أمريكا تعد مع حلفائها لهجوم عدواني جديد على  سوريا.

وأشار إلى أن مدمرة أميركية وصلت إلى الخليج، فيما تستعد قاذفات القنابل  “بي 1 – بي” للتحرك من القاعدة الأميركية في قطر لضرب أهداف في سورية، بحسب وكالة سبوتنيك.  ولفت إلى أن المدمرة “يو إس إس سوليفان” التابعة للبحرية الأمريكية مزودة بـ٥٦ صاروخ كروز، فيما تستعد قاذفة القنابل الاستراتيجية “بي 1 – بي” للتحرك من قاعدة العديد مع ٢٤ صاروخ جو – أرض.

وكانت تركيا حذرت الجمعة موسكو، التي تدعم نظام الرئيس بشار عسكريا، من “كارثة” محتملة في سوريا في حال اللجوء إلى “حل عسكري” في محافظة إدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة والجهاديين في البلاد.

ويبدو أن هجوم النظام السوري لاستعادة المحافظة الواقعة عند الحدود مع تركيا، وشيك لكن من غير المرجح أن تشنه دمشق من دون ضوء أخضر من أنقرة، الداعمة للفصائل المعارضة. وفي الأسابيع الأخيرة شهدت العلاقات الروسية التركية تنسيقا متزايدا وقد أجرى وفد تركي الجمعة زيارة إلى موسكو.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أن “الحل العسكري سيسبب كارثة ليس فقط لمنطقة إدلب وإنما أيضا لمستقبل سوريا. المعارك يمكن أن تستمر لفترة طويلة، ويمكن أن تطال المدنيين.”

ويستكمل النظام السوري، الذي يلقى دعما من موسكو، استعداداته العسكرية لاستعادة منطقة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا.

وقال تشاوش أوغلو: “لكن من المهم جدا أن تصبح هذه الجماعات المتطرفة، والإرهابية، غير قادرة على أن تشكل تهديدا. إنه أمر مهم جدا أيضا بالنسبة لتركيا لأنهم يتواجدون على الجانب الآخر لحدودنا. إنهم يشكلون في المقام الأول تهديدا بالنسبة إلينا.”

ولمحافظة إدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة والجهاديين، أهمية استراتيجية بسبب موقعها عند الحدود مع تركيا الداعمة للفصائل المعارضة، وعلى مقربة من محافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.

وتقع المحافظة ضمن نطاق “مناطق خفض التوتر” التي أقيمت في سوريا في ختام مفاوضات سلام جرت في أستانا برعاية روسيا وتركيا وإيران.

وشكلت إدلب خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام.

وأقر وزير الخارجية الروسي بأن الوضع في إدلب “صعب جدا”. وقال لافروف “لكن حينما أقمنا منطقة خفض التوتر في إدلب، لم يقترح أحد أن تستخدم هذه المنطقة لكي يختبئ فيها مقاتلون وخصوصا هؤلاء التابعين لجبهة النصرة عبر استخدام مدنيين دروعا بشرية.”

وأضاف لافروف “بالإضافة إلى وجودهم هناك تقع هجمات ويحصل إطلاق نار بشكل دائم مصدره تلك المنطقة على مواقع للجيش السوري”، مؤكدا أن القوات الروسية أسقطت نحو خمسين طائرة من دون طيار أطلقت من تلك المنطقة لاستهداف قاعدة حميميم.

وفي تموز/يوليو أكد الرئيس السوري في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب التي تقع بغالبيتها خارج سيطرته. وقال الأسد في المقابلة إن “هدفنا الآن هو إدلب على الرغم من أنها ليست الهدف الوحيد.”

وفي ٩ آب/أغسطس ألقت قوات النظام فوق إدلب مناشير تدعو للانضمام الى اتفاقات “المصالحة”.

ويقول محللون إن النظام غير قادر على التحرك في إدلب من دون الحصول على ضوء أخضر من تركيا التي أقامت في المحافظة نقاط مراقبة ونشرت فيها قوات تابعة لها.

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين وزير الخارجية التركي ووزير الدفاع هاكان فيدان منوها بتعاون “وثيق أكثر فأكثر” مع تركيا في تسوية ملفات “شائكة” مثل الأزمة السورية.

وقال بوتين “بفضل جهود بلدينا ومشاركة دول أخرى معنية وبخاصة إيران (…) نجحنا في تحقيق تقدم واضح نحو تسوية الأزمة السورية.”

الجولاني بين إدلب واللاذقية
٢٢ آب/اغسطس

حذر القائد العام لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني الثلاثاء الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب من التفاوض مع النظام السوري والدخول في اتفاقات تسوية كما حصل في مناطق أخرى.

وتأتي كلمة الجولاني في وقت تتجه فيه الأنظار إلى إدلب في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل وهيئة تحرير الشام.

وقال الجولاني في تسجيل مصور نشرته الهيئة على أحد حساباتها على تطبيق “تلغرام”: “إن المرحلة تحتاج منا كفصائل للتعاهد بأن سلاح الثورة (….) هو خط أحمر لا يقبل المساومة أبداً، ولن يوضع يوماً ما على طاولة المفاوضات.”

وأضاف: “في اللحظة الأولى التي يفكر فيها أحدنا أن يفاوض على سلاحه يكون قد خسره بالفعل، وأن مجرد التفكير في الاستسلام للعدو وتسليم السلاح له لهو خيانة.”

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما تتواجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار “الجبهة الوطنية للتحرير” وبينها حركة أحرار الشام، في بقية المناطق. وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوب الشرقي.

وشدد الجولاني على أن اتفاقات التسوية، التي حصلت في مناطق عدة في سوريا كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة وآخرها في درعا والقنيطرة جنوباً، لن تتكرر في إدلب. وقال إن “ما جرى في الجنوب لن يسمح أبناء الشمال الشرفاء بأن يمرر في الشمال.”

ونفذت الهيئة وفصائل أخرى خلال الأيام الماضية مداهمات في إدلب اعتقلت خلالها عشرات الأشخاص بتهمة التواصل مع النظام من أجل التوصل إلى اتفاقات تسوية، عادة ما تنص على دخول قوات النظام وتسليم الفصائل لسلاحها.

وقال الجولاني: “على أهلنا أن يدركوا أن نقاط المراقبة التركية في الشمال لا يمكن الاعتماد عليها في مواجهة العدو، ولا يغركن وعود هنا أو تصريحات إعلامية هناك، فالمواقف السياسية قد تتغير بين التو واللحظة.”

وتطلب روسيا من أنقرة إيجاد حل لإنهاء وجود هيئة تحرير الشام المصنفة “إرهابية” لتفادي عملية واسعة في إدلب. ويرى محللون أن تركيا تعمل على توحيد صفوف الفصائل لأي مواجهة محتملة مع الهيئة.

“درون” على حميميم
٢٤ آب/أغسطس

ارتفع خلال الشهرين الماضيين عدد الهجمات التي شنتها الفصائل المقاتلة بالطائرات المسيرة، على قاعدة حميميم الروسية في غرب سوريا، وإن كانت لا تشكل تهديداً كبيراً عليها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولين روس الذين قالوا إن موسكو حصنت القاعدة بمنظومة صواريخ جديدة.

ومنذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في عام ٢٠١٥، اتخذت روسيا من قاعدة حميميم الجوية مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية، التي بقيت منذ بدء النزاع في ٢٠١١، بمنأى عن المعارك العنيفة، وتوجد الفصائل المقاتلة في أجزاء محدودة من ريفها الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب (شمال غرب).

وقال المرصد: “ارتفعت الهجمات بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم خلال الشهرين الماضيين”، مشيراً إلى ٢٣ هجوماً منذ بداية العام الحالي، بينها خمسة في شهر أغسطس (آب) و١٣ في يوليو (تموز) وحده.

وأوضح أن “الدفاع الجوي الروسي أو السوري أسقط غالبية تلك الطائرات” التي تطلقها الفصائل الإسلامية ومجموعات جهادية في محافظة إدلب.

وقال الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر في وقت سابق، إن “الروس مقتنعون بأن الطائرات من دون طيار التي تستهدف قاعدتهم الجوية (في حميميم) في اللاذقية، تنطلق من هذه المنطقة حول جسر الشغور.”

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس “الإرهابيين”، في إشارة إلى الفصائل في إدلب، باستهداف قاعدة حميميم.

وفي منتصف أغسطس، أكد المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشنكوف، أن “خلال الشهر الماضي، شهدنا على ازدياد محاولات الهجوم بالطائرات المسيرة”، مؤكداً التصدي لها “بنسبة مائة في المائة.”

أميركا باقية!
٢٣ آب/أغسطس

بات ملف إخراج القوات الإيرانية النظامية وغير النظامية من سوريا، مكوناً رئيسياً في “السياسة الأميركية” في التعامل مع الملف السوري؛ حيث تتمسك واشنطن بأوراق ضغط على موسكو للوصول تدريجياً إلى هذا الهدف.

وأكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ”الشرق الأوسط” أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب حسمت قرارها، وقررت الإبقاء على جنودها شمال شرقي سوريا، ومنطقة الحظر الجوي التي أقامها التحالف الدولي ضد “داعش”؛ لاستعمال ذلك و”ورقتي” تمويل إعمار سوريا وإعادة اللاجئين، للضغط على روسيا لإخراج إيران.

وكان هذا أحد الملفات التي طرحها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، خلال لقائه سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الخميس. وقال بولتون إن نظيره اقترح إلغاء الحظر النفطي على إيران، مقابل كبح إيران في سوريا، و”هذا اقتراح رفضناه مجدداً اليوم.”

كما أبلغ بولتون أنه حذر باتروشيف من التدخل في انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وحال ذلك دون التوافق على بيان مشترك، سعى وزيرا الخارجية سيرغي لافروف ومايك بومبيو هاتفياً لإنجازه؛ لكنهما اتفقا على استعادة الاتصالات بين وزارتي الدفاع في البلدين.

عودة إلى جنيف
٢٣ آب/أغسطس

أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة الجمعة أن الموفد الخاص لسوريا سيلتقي ممثلين عن إيران وروسيا وتركيا في ١١ و١٢ الشهر المقبل في جنيف لبحث مسألة وضع دستور جديد لسوريا.

والموفد الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا مكلف بتشكيل لجنة تكون مهمتها صياغة دستور جديد للدولة التي تشهد نزاعا. والدول الخارجية الرئيسية الداعمة للمشروع هي حاليا دمشق وروسيا وإيران، إضافة إلى تركيا التي تدعم بعض فصائل المعارضة.

ويلتقي ممثلون عن الدول الثلاث مع دي ميستورا ليومين في جنيف. وأعلن دي ميستورا أنه يرغب في أن تكون اللجنة الدستورية جاهزة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أواخر سبتمبر (أيلول).

وقد يتطلب ذلك مزيدا من المحادثات ولا سيما مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لكن فيلوتشي قالت إنه ليس لديها تفاصيل حول اجتماعات أخرى الشهر المقبل. ولم تسفر جهود سابقة بذلها دي ميستورا لوقف النزاع السوري عن نتيجة تذكر.

بريطانيا تترك المعارضة
٢٠ آب/أغسطس

أعلنت الحكومة البريطانية أنها أوقفت تمويل بعض برامج المساعدات في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.

وقالت متحدثة باسم الحكومة لـ”رويترز”: “بعد أن أصبح الوضع على الأرض في بعض المناطق صعباً على نحو متزايد قلصنا دعم بعض برامجنا غير الإنسانية ولكن سنواصل تقديم الدعم المهم لمساعدة الذين هم في أمس الحاجة للدعم ولتحسين الأمن والاستقرار في هذا البلد.”

وكانت صحيفة “تايمز” قد ذكرت في وقت سابق أن محاولة تشكيل قوة شرطة مستقلة ستلغى في الشهر المقبل، في الوقت الذي تجري فيه مراجعة مشروعات تمويل المجالس المحلية، ومن المرجح وقفها بحلول نهاية السنة المالية.

وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية وإدارة التنمية الدولية قررتا أن برامج المساعدات في المناطق الشمالية الغربية من سوريا “يتعذر استمرارها.”

وقالت الحكومة البريطانية إنها أنفقت ١٥٢ مليون جنيه إسترليني (193.85 مليون دولار) على البرامج الإنسانية في سوريا خلال السنة المالية ٢٠١٧ – ٢٠١٨.

وزادت بريطانيا مساعداتها بالإضافة إلى تزويد المعارضة السورية بالمركبات المدرعة والتدريب في ٢٠١٣.

وفي عام ٢٠١١ تبنت الولايات المتحدة سياسة تقضي بضرورة ترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة ولكن واشنطن وحلفائها الغربيين ومن بينهم بريطانيا عدّلوا موقفهم بعدما رأوا استعادة القوات الحكومية السورية المدعومة من إيران وروسيا الأراضي التي كانت فقدتها.

“خط أحمر” ثلاثي
٢١ آب/أغسطس

هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء بالرد في حال استخدم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.

وفي بيان مشترك، أعربت هذه القوى عن “قلقها الكبير” إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج عنه.

وقالت الدول الثلاث في البيان: “إننا نؤكد أيضاً على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيماوية.” وأضافت: “نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.”

وأصدرت القوى الكبرى الثلاث في مجلس الأمن الدولي هذا البيان بمناسبة مرور خمس سنوات على هجوم بغاز السارين في الغوطة، أسفر عن مقتل أكثر من ٣٠٠ شخص.

وأدى ذلك الهجوم الذي حمل الغرب قوات الأسد مسؤوليته إلى اتفاق أميركي – روسي تتخلص دمشق بموجبه من مخزونها من الأسلحة الكيماوية ووسائل إنتاج هذه المواد القاتلة.

وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في أبريل (نيسان) غارات جوية على أهداف في سوريا رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية في بلدة دوما في غوطة دمشق أسفر عن عدد كبير من الضحايا. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الوضع الإنساني في سوريا الأسبوع المقبل.

روسيا “عالقة”؟
٢٢ آب/أغسطس

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن روسيا “عالقة” في سوريا وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب، واصفاً ذلك بأنه فرصة أمام واشنطن للضغط في سبيل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.

وتسعى الولايات المتحدة منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة إلى فك ارتباطها بقضية سوريا حيث نشرت الإدارة السابقة بعض القوات وقدمت دعماً محدوداً لقوى كردية معارضة رغم اعتراضات من تركيا شريكة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتفادى بولتون الرد على سؤال ما إذا كانت هذه الإجراءات ستستمر، وتصور الوجود الأميركي في سوريا على أنه يستند إلى أهداف. وقال في المقابلة: “مصالحنا في سوريا هي استكمال تدمير (داعش) والتصدي لتهديد إرهابه المستمر والقلق من وجود الفصائل والقوات الإيرانية وهذا هو ما يبقينا هناك.”

وقال بولتون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى بترمب في هلسنكي في ١٦ يوليو (تموز) أبلغ الولايات المتحدة بأن موسكو لا يمكنها إجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا.

وأضاف بولتون : “لكنه أبلغنا أيضا بأن مصالحه ومصالح إيران ليست متطابقة تماما. لذا فمن الواضح أننا نتحدث معه بخصوص الدور الذي يمكنهم لعبه وسنرى ما يمكن لنا وللآخرين الاتفاق بشأنه فيما يتعلق بحل الصراع في سوريا. لكن الشرط المسبق الوحيد هو سحب كل القوات الإيرانية إلى إيران.”

وقال بولتون إن واشنطن تملك أوراق الضغط في محادثاتها مع موسكو لأن “الروس عالقون هناك في الوقت الحالي.” وأضاف: “ولا أعتقد أنهم يريدون أن يظلوا عالقين هناك. أرى أن نشاطهم الدبلوماسي المحموم في أوروبا يشير إلى أنهم يودون إيجاد آخرين مثلاً لتحمل تكلفة إعادة إعمار سوريا وهو ما قد ينجحون أو لا ينجحون في فعله.”

٦٣  ألف روسي حاربوا في سوريا
٢٢ آب/أغسطس

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا أرسلت أكثر من ٦٣ ألف جندي إلى سوريا خلال مشاركتها في النزاع في ذلك البلد.

وقالت الوزارة في تسجيل فيديو عن الحملة الروسية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ ٢٠١٥ أن مجموع ٦٣,٠١٢ جندياً روسياً “حصلوا على خبرة قتالية” في سوريا.

ويشمل هذا الرقم ٢٥,٧٣٨ ضابطا و٤٣٤ جنرالاً إضافة إلى ٤,٣٢٩ مختصا في المدفعية والصواريخ، بحسب الوزارة.

وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نهاية ٢٠١٧ أن أكثر من ٤٨ ألف عسكري روسي شاركوا في الحملة في سوريا.

وفي كانون الأول الماضي أمر الرئيس فلاديمير بوتين بسحب معظم القوات الروسية من سوريا. لكن  أوضح لاحقاً أن الجيش سيبقى في سوريا “طالما كان ذلك مفيدا” ولا يخطط للانسحاب بعد.

وقالت الوزارة الأربعاء إن قوات الجو الروسية قامت بأكثر من ٣٩ ألف طلعة وقتلت “أكثر من ٨٦ ألف مسلح” ودمرت ١٢١,٤٦٦ “هدفاً إرهابياً”.

وأضافت أن قواتها اختبرت ٢٣١ نوعاً من الأسلحة الحديثة في سوريا ومن بينها طائرات وأنظمة أرض جو، وصواريخ كروز وغيرها. ولم يشر تسجيل الفيديو إلى الخسائر المدنية أو العسكرية الروسية.

سوريا في أسبوع، ٢٠ آب

سوريا في أسبوع، ٢٠ آب

كارثة إدلب المحتملة
١٦- ١٩  آب/أغسطس

دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال لقائها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تجنب حدوث أزمة إنسانية في شمالي سوريا. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن ميركل قولها، خلال لقائها مع بوتين في العاصمة برلين، أمس السبت ١٨ من آب، إن “من الضروري تجنب حدوث أزمة إنسانية في إدلب السورية والمنطقة المحيطة بها.”

وأكدت ميركل على أن ألمانيا وروسيا تتحملان مسؤولية إيجاد حل لوقف القتال في سوريا. ونوهت إلى أنها ناقشت مع بوتين مسألة الإصلاحات الدستورية والانتخابات المحتملة، في لقائهما السابق في سوتشي، في أيار الماضي.

بدوره جدد بوتين دعوته لدول الاتحاد الأوروبي لدعم مشروع إعادة الإعمار في سوريا، معللًا بملايين اللاجئين الموزعين في الدول الأوروبية ولبنان والأردن وتركيا، ومشددًا على ضرورة عودتهم إلى بلادهم. (عنب بلدي)

وتعددت التصريحات التي تشير إلى قرب وقوع معركة إدلب حيث أعلنت “غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي” عدة قرى في الريف الجنوبي لحلب “مناطق عسكرية”، مطالبة السكان بإخلائها. وفي بيان نشرته غرفة العمليات يوم الخميس ١٦ آب، قالت إن المناطق تشمل القرى المحاذية والمتداخلة على خطوط المعارك مع النظام السوري، وهي: جزرايا، زمار، العثمانية، جديدة طلافح، حوير العيس، تل باجر، بانص، و برنة. وطالب البيان السكان بإخلاء القرى المذكورة وأخذ التدابير اللازمة خلال ٤٨ ساعة، وذلك “حرصًا على أرواحهم.” (عنب بلدي)

أمريكا تمول الاستقرار عبر الحلفاء
١٧ آب/أغسطس

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقليص المساعدات الخارجية، بما فيها المخصصة لإعادة الاستقرار إلى المناطق التي لم تعد خاضعة لداعش.

بالمقابل تحض الحلفاء على زيادة تمويل إعادة الاستقرار، حيث أشارت الإدارة الأمريكية يوم الجمعة إنها ضمنت الحصول على ٣٠٠ مليون دولار من شركائها في التحالف للمساعدة في تحقيق الاستقرار، منها ١٠٠ مليون دولار تعهدت السعودية بتقديمها كما تعهدت الإمارات بتقديم مساهمة في التمويل الجديد قدرها ٥٠ مليون دولار، بالإضافة إلى تعهد كل من أستراليا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وتايوان والكويت وألمانيا وفرنسا بتقديم أموال.

وقال ديفيد ساترفيلد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي إنه لن يكون هناك تمويل دولي لإعادة إعمار سوريا إلى أن تبدأ عملية سياسية “ذات مصداقية ولا رجعة فيها” لإنهاء الصراع السوري. وأضاف “لن يكون هناك مساعدات لسوريا باتفاق دولي إلا إذا أكدت الأمم المتحدة، أن عملية سياسية ذات مصداقية ولا رجعة فيها بدأت.” (رويترز)

الروس وإعادة اللاجئين
١٤-١٧ آب/أغسطس

في إطار الاهتمام الروسي بملف عودة اللاجئين السوريين قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء إن موقف الغرب من اللاجئين السوريين فاجأ موسكو وإن الظروف قائمة لبدء عودة اللاجئين إلى ديارهم.

وكان لافروف يتحدث بعد أن أجرى محادثات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو. وفي سياق متصل نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن الوزير سيرجي شويجو بحث مسألة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم مع نظيره التركي خلوصي أكار خلال محادثات في موسكو يوم الجمعة. (رويترز)

وصرحت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين الماضي أنه “من المقرر في المستقبل القريب” عقد قمة رباعية بشأن سوريا بين زعماء روسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا.

دي ميستورا وإعادة الإعمار
١٦ آب/أغسطس

أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على ضرورة تقديم الحل السياسي على مشروع إعادة الإعمار في سوريا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، اليوم الخميس ١٦ من آب، إن دي مستورا وبومبيو، ناقشا خلال لقائهما أمس، ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا من جميع الأطراف، ومنع نشوء أزمة إنسانية في إدلب.

واعتبر الطرفان أن الحديث حول إعادة البناء في سوريا “سابق لأوانه”، في إشارة للعمل على مسار الحل السياسي وإجراء انتخابات نزيهة ضمن إطار قرارات مجلس الأمن الدولي، قبل الضغط لعودة اللاجئين إلى بلادهم. وحول عودة اللاجئين، قال بومبيو إن أي عودة للاجئين إلى سوريا يجب أن تكون آمنة وتحت مظلة الأمم المتحدة.  كما ناقش دي ميستورا وبومبيو التقدم الذي يتم إحرازه في اللجنة الدستورية، بعد تسليم المعارضة والنظام مرشحيهما للجنة. (عنب بلدي)

العراق يقصف داعش في سوريا
١٦ آب/أغسطس

قال الجيش العراقي في بيان يوم الخميس إن الطائرات العراقية قصفت تجمعاً لأعضاء في داعش داخل سوريا وقتلت عددا منهم كانوا يخططون لشن هجمات عبر الحدود .حيث تم استهداف “غرفة عمليات” كان أعضاء التنظيم يجتمعون بها.

وألحق العراق هزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يحتل في وقت ما ثلث مساحة البلاد، لكنه لا يزال يشكل تهديدا على طول الحدود مع سوريا. وقال بيان الجيش “بحسب المعلومات الاستخبارية كان هؤلاء الإرهابيون الذين تم قتلهم يخططون لعمليات إجرامية بالأحزمة الناسفة لاستهداف الأبرياء خلال الأيام القليلة المقبلة داخل العراق.” (رويترز)

الأكراد يفاوضون
١٤ آب/أغسطس

 قال رياض درار رئيس مجلس سوريا الديمقراطية، يوم الثلاثاء إن المجلس زار دمشق الأسبوع الماضي لإجراء جولة ثانية من المحادثات مع الحكومة.

وكان وفد يشمل أفراداً من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على نحو ربع سوريا قد أجرى محادثات مع دمشق هذا الشهر في زيارته الأولى المعلنة للعاصمة. وتلقي الزيارات الضوء على الجهود التي تبذلها السلطات بقيادة الأكراد لفتح قنوات جديدة مع الحكومة السورية في إطار سعيها للتفاوض من أجل اتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي داخل سوريا.

وقال درار إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت اللامركزية والدستور. وأضاف إن الحوار تضمن اقتراحاً من دمشق بأن تشارك المنطقة التي تحظى فعليا بالحكم الذاتي في الانتخابات المحلية التي تجرى الشهر المقبل. وأكد أن مجلس سوريا الديمقراطية يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية. وأضاف درار أن مسؤولي الحكومة السورية طرحوا العديد من الأمور التي يرى مجلس سوريا الديمقراطية أنها سابقة لأوانها. وقال “نحن بحاجة للاتفاق على قضايا خدمية أولا ويمكن أن تُبعث الثقة بيننا.” (رويترز)

إيران مستمرة في سياستها
١٣-١٥ آب/أغسطس

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقناة الجزيرة القطرية إن بلاده لن تكبح نفوذها في الشرق الأوسط رغم الضغوط الأمريكية المتزايدة على طهران للحد من أنشطتها في المنطقة. ونقلت الجزيرة يوم الاثنين الماضي عن ظريف قوله “لن تغير إيران سياساتها في المنطقة بسبب العقوبات والتهديدات الأمريكية.” (رويترز)

وتحمل سياسة إيران في سوريا جوانب اقتصادية إلى جانب السياسية والعسكرية، حيث اتفقت وزارة الإسكان والأشغال العامة في الحكومة السورية مع شركات إيرانية على تنفيذ وحدات سكنية ضمن مشاريعها للإسكان.

ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا”، الأربعاء ١٥ من آب، فإن وفدًا اقتصاديًا إيرانيًا توصل إلى اتفاق مع وزارة الإسكان على تنفيذ ٣٠ ألف وحدة سكينة من مشاريع المؤسسة العامة للإسكان. وبحسب الاتفاق، فإن المشاريع ستنفذ في كل من دمشق وحلب وحمص، على أن يشرف القطاع الإيراني الخاص على إنشائها.

واتفق الطرفان على تشكيل فريق من المقاولين الإيرانيين للاطلاع على عمل قطاع المقاولات السورية، وفق ما ذكرت الوكالة الإيرانية، مشيرة إلى أن وزير الإسكان السوري، حسين عرنوس، تعهد للشركات الإيرانية بتقديم التسهيلات اللازمة. (عنب بلدي)

سوريا تصدر الكهرباء!
١٣ آب/أغسطس

أعلن وزير المالية اللبناني، علي حسن خليل، موافقته على استجرار الطاقة من سوريا، في ١٣ من آب، وأكد أن “سوريا عرضت على لبنان استجرار الطاقة بأسعار مقبولة، وكان هناك وفد سوري برئاسة وزير الطاقة منذ أسبوعين وقدم لنا عرضًا أقل من البواخر، أو حتى المعامل، وإمكانية أن تصل التغذية إلى ٣٥٠ ميغا واط.” يأتي هذا التصريح في ظل الخسائر الكبرى التي مني بها قطاع الكهرباء في سوريا والحاجات الضخمة للطاقة الكهربائية المطلوبة في المستقبل القريب (عنب بلدي).

سوريا في أسبوع، ١٣ آب

سوريا في أسبوع، ١٣ آب

ضحايا الشمال
١١ آب/أغسطس  

قتل٥٣ مدنياً، بينهم ٢٦ طفلاً، نتيجة القصف الجوي الذي استهدف ليلة أمس، الجمعة، مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان “قتل ٤١ مدنياً، بينهم ٢٥ طفلاً نتيجة القصف الجوي ليلاً على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي”، فيما قتل ١٢ آخرين، بينهم طفل في الغارات على محافظة إدلب. وأفاد المرصد بأن “غارات شنتها طائرات روسية وبراميل متفجرة ألقتها مروحيات سورية استهدفت مناطق في جنوب محافظة إدلب.”

ويعد التصعيد الحالي الأخطر منذ إعلان منطقة خفض التوتر في إدلب العام الماضي. (الحياة)

بالمقابل ولليوم الرابع توالياً تسقط الدفعات الجوية الروسية طائرات مسيرة تستهدف قاعدة حميميم ويتزامن هذا التصعيد مع بدء استهداف قوات النظام لمناطق في شمال حماة وجنوب إدلب.

كما قتل ٦٩ شخصاً على الأقل بينهم ٥٢ مدنياً جراء انفجار مستودع أسلحة لم تحدد أسبابه فجر الأحد في بلدة سرمدا بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.

وقال المرصد “ارتفع إلى ٦٩ على الأقل عدد من قضى جراء الانفجار، هم ٥٢ مدنياً بالإضافة الى ١٧ مقاتلاً من هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً).

ومن بين القتلى المدنيين ١٧ طفلاً وفق المرصد الذي أفاد أن غالبية القتلى هم من عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام نزحوا من محافظة حمص (وسط). ولا تزال عملية الإنقاذ مستمرة منذ فجر الأحد، وفق عبد الرحمن الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود “عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.”

وبحسب المرصد، فإن المستودع كان موجوداً في أحد الأبنية السكنية في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ولا تزال أسباب الانفجار “غير واضحة حتى الآن.”

النزوح من إدلب:  إلى أين؟
٨ آب/أغسطس  

قد تقود المعركة المرتقبة في إدلب إلى تشريد ٧٠٠ ألف سوري بحسب تقرير لوكالات إغاثة تحت إشراف الأمم المتحدة. وأدت معارك كثيرة سابقة إلى اتفاقات تقضي برحيل مقاتلي المعارضة وأُسرهم إلى إدلب مما ضاعف تقريباً عدد سكان المحافظة ليصل إلى ٢.٥ مليون نسمة. وستؤدي المعركة المحتملة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وازدياد الاحتياجات الإغاثية بشكل استثنائي.

وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في يونيو/حزيران إن سكان المحافظة بأكملهم يمكن أن ينزحوا باتجاه الحدود التركية إذا وقع هجوم كبير. وأضاف أن مثل هذه المعركة ستكون أكثر تعقيدا ووحشية بالمقارنة بأي شيء حدث من قبل حتى الآن في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. (رويترز)

وحذرت الأمم المتحدة مراراً من مخاطر شن هجوم على إدلب. وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية الشهر الماضي إن محافظة إدلب ستحظى بأولوية قواته.

جيش المعارضة الجديد
١٣ آب/أغسطس  

عملت المعارضة المسلحة في شمال سوريا على تأسيس “جيش وطني” بمساعدة تركيا مع بدء العد العكسي لمعركة إدلب. وبذلك يكون في الشمال السوري مجموعتان مسلحتان أساسيتان، هما: “الجيش الوطني” و”الجبهة الوطنية للتحرير”، إضافة إلى “هيئة تحرير الشام”.

ويظهر التحدي الرئيسي في كيفية توحيد صفوف المعارضة المسلحة بعيداً عن “هيئة تحرير الشام”. ويتلقى “الجيش الوطني” دعمًا ماليًا وعسكريًا من تركيا، والتي تدعم أيضًا “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، والتي تشكلت من اندماج خمسة تشكيلات أبرزها “جبهة تحرير سوريا” وفصائل “الجيش الحر”، وفصيل “جيش الأحرار.”

وفي هذا الإطار أشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى احتمال تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية في الشمال السوري لإقامة مناطق آمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين ومنع موجات نزوح جديدة إلى بلاده. وقال إردوغان، أمس، إن بلاده استكملت الترتيبات اللازمة لإقامة مزيد من المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، على غرار ما فعلت خلال عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” من قبل. (الشرق الأوسط )

إغلاق معابر حماة  
١٢ آب/أغسطس  

يعد معبرا قلعة المضيق ومورك أحد أهم المعابر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة ويمثلا رمزاً لاقتصاديات الحرب وتبادل المصالح بين الأطراف المتنازعة عسكرياً. وفي ظل التصعيد المتكرر في إدلب أغلق النظام السوري والشرطة الروسية معبري قلعة المضيق ومورك في ريف حماة وذلك يوم السبت الماضي أمام الحركة التجارية والمدنية.

ويأتي إغلاق المعبرين بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى ريف حماة الشمالي، يوم الجمعة. (عنب بلدي)

طرد “داعش” من بادية السويداء
١٢ آب/أغسطس

أعلنت قوات النظام السيطرة الكاملة على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء من جهة ريفها الشرقي في حملتها ضد داعش، حيث ذكرت وكالة سانا أن القوات الحكومية حققت تقدماً واسعاً وتمكنت من حصار داعش يوم الأحد في تلول الصفا الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق.

وكانت قوات النظام قد سيطرت، أمس السبت، على كل من مناطق: رسوم الطثموني، خربة الأمباشي، تلال الهيبرية، رسوم مروش، سوح النعامة، ضهرة راشد، زريبية، خربة الشهرية، وادي الرمليان، وادي شجرة، زملة ناصر، النهيان، تل الضبع، تل الضبيعية، قبر الشيخ حسين.

ولم يعلق تنظيم داعش على مجريات المعارك في ريف السويداء، وغابت إعلاناته بشكل كامل منذ الهجمات الأخيرة التي نفذها في السويداء، والتي قتل إثرها أكثر من ٢٠٠ شخص. وما زال المختطفون من نساء وأطفال السويداء محتجزين لدى تنظيم داعش. (عنب بلدي)

الثقل الروسي لعودة اللاجئين
٨ آب/أغسطس  

أعلنت روسيا عن خطتها لعودة اللاجئين السوريين في ١٨ تموز ٢٠١٨ كأول مبادرة دولية جدية في هذا الإطار، وقدمت طلبات للدول المستضيفة لتزويدها بتقديرات أعداد اللاجئين. كما افتتحت ٧٦ مركزاً وخمسة معابر لاستقبال اللاجئين العائدين والتي تستوعب ٣٣٦ ألف لاجئ. وتتركز مهام مراكز الإيواء على مراقبة عودة اللاجئين من الدول الأجنبية إلى سوريا، وتقديم المساعدات اللازمة لهم، ثم فرزهم على مناطق إقامتهم الدائمة، وإبقاء الأشخاص الذين لا مأوى لهم في مراكز الإيواء.

تتحدث روسيا بموجب خطتها عن عودة ١.٧ مليون لاجئ سوري إلى بلدهم في “الوقت القريب”، يتوزعون وفق بيانات الدفاع الروسية على الشكل التالي: نحو ٨٩٠ ألف لاجئ من لبنان، ٣٠٠ ألف لاجئ من تركيا، ٢٠٠ ألف من الدول الأوروبية، ١٥٠ ألفًا من الأردن، ١٠٠ ألف من العراق، و١٠٠ ألف لاجئ من مصر.

وقدمت الحكومة الروسية خطتها بشأن إعادة اللاجئين إلى سوريا، خلال قمة هلسنكي، في ١٦ من تموز الحالي، والتي جمعت الرئيسين، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لتبدأ بعدها موسكو جولة مكوكية طالت الأردن ولبنان وألمانيا وفرنسا، عبر وفود لمسؤولين كبار من الخارجية والدفاع الروسيتين، تحدثت خلالها عن تضافر الجهود مع الدول لإنجاح الخطة وعودة اللاجئين.

لكن مدى استجابة هذا العدد من اللاجئين للخطة الروسية أثار العديد من إشارات الاستفهام، إذ لم تستطع روسيا بموجب النص الأولي لخطتها أن تبدد مخاوف اللاجئين المطلوبين أمنيًا للنظام السوري، أو أولئك الذين خرجوا من البلد خوفًا من انخراطهم في الخدمة الإلزامية. (عنب بلدي)

وتسود مخاوف لدى المنظمات الحقوقية واللاجئين من خطورة تجاوب الدول المستضيفة التي تشعر بضغط اللاجئين مع المبادرة الروسية بحيث تزيد الضغوط على اللاجئين للعودة بطريقة غير طوعية ضمنياً أو علنياً.

وتتجاهل المبادرة الروسية عدم الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية واستمرار الشروخ المجتمعية والسياسية والاقتصادية دون علاج. فالتعويل على السيطرة العسكرية وحدها لن يوفر مناخاً مناسباً لعودة اللاجئين.

كلفة إعادة الإعمار
٨ آب/أغسطس  

قدرت الأمم المتحدة كلفة الحرب في سوريا بحوالي ٤٠٠ مليار دولار، وذلك في اجتماع عقدته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) يوم الأربعاء ٨ آب، ولا تتضمن هذه الكلفة الخسائر البشرية المتمثلة في القتل والإصابات والتهجير الذي تعرض له الأفراد في سوريا خلا سنوات الحرب الدامية.

وتعكس الخسائر المادية والبشرية العبء الهائل للحرب والتحديات الضخمة لإعادة الإعمار، والتي تتطلب، بالإضافة إلى الموارد المادية والبشرية، مؤسسات موثوقة وكفوءة وتشاركية لتجاوز آثار الحرب وضمان الاستقرار بعدها. (أسكوا، فرانس برس)

وفد أردني في دمشق

 لإعادة االتجارة
٨ آب/أغسطس  

استقبلت العاصمة دمشق وفدًا تجاريًا أردنيًا، بدعوة من مسؤولين اقتصاديين سوريين، تمهيدًا لإعادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين.

وذكرت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” أمس، الأربعاء ٨ من آب، أن اجتماعاً عقد في مبنى الوزارة بدمشق لبحث سبل إعادة العلاقات التجارية بين الأردن وسوريا. وأضافت أن الوفد الأردني أبدى رغبته بفتح المعابر الحدودية بين البلدين، وخاصة معبر نصيب، من أجل البدء بعودة التبادل التجاري بما يشمل جميع القطاعات الزراعية والصناعية.

اعتبر الجانب السوري أن الاجتماع يمثل بداية لصفحة جديدة في التعاون التجاري السوري- الأردني. وأضاف أنه اجتماع تحضيري لفتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين. ولمعبر نصيب أهمية سياسية واقتصادية بالنسبة للنظام السوري والأردن. وكانت قوات النظام سيطرت على المعبر الحدودي، في ٦ من تموز الماضي، خلال الحملة العسكرية التي شنتها على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا جنوبي سوريا. (عنب بلدي)