سوريا في أسبوع 5 – 11 آذار/مارس 2019

سوريا في أسبوع 5 – 11 آذار/مارس 2019

تمثال!

11آذار/مارس

احتج مئات السوريين في مدينة درعا الأحد على إقامة تمثال جديد للرئيس حافظ الأسد، بعد ما يقرب من ثمانية أعوام على إسقاط التمثال الأصلي في بداية النزاع في سوريا.

 وقال متظاهرون وشهود إن السكان خرجوا إلى شوارع الحي القديم بالمدينة، الذي دمرته الحرب، داعين لإسقاط الأسد. وذلك في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الأمن المنطقة لمنع انضمام سكان من مناطق أخرى بالمدينة للمظاهرة.

وكانت الحكومة قد أعلنت يوم الأحد عطلة لموظفيها ولتلاميذ المدارس لحضور تجمع موال للحكومة احتفالاً بتنصيب تمثال برونزي جديد لحافظ الأسد في نفس مكان التمثال السابق الذي أسقطه المحتجون. وقال شاهد إن هذ التجمع انفض بعد أن أثار إطلاق نار من مكان قريب من الميدان ذعراً بين الحضور. ورفعت مجموعة من الشبان يحتجون في الحي القديم في درعا لافتة تؤكد أن التمثال الجديد سيسقط لأنه ينتمي إلى الماضي وأنهم لا يرحبون بنصبه في هذا المكان.

وأعادت السلطات السورية نصب تماثيل ضخمة عديدة للأسد الأب بعد الانتصارات العسكرية التي أدت إلى استعادة الأسد الابن معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة قبل ذلك.

مساءلة مجرمي الحرب

8 آذار/مارس

قالت رئيسة لجنة تابعة للأمم المتحدة تتولى التحقيق في جرائم الحرب إن المحققين الدوليين يقتربون بدرجة أكبر من أي وقت مضى من تحقيق العدالة لضحايا أعمال وحشية في الحرب السورية الدائرة منذ ثمانية أعوام والتي أودت بحياة مئات الآلاف. وقالت القاضية الفرنسية السابقة كاترين ماركي أويل رئيسة الآلية الدولية المحايدة والمستقلة إن مكتبها تلقى 15 طلباً من هيئات قضائية وطنية للتعاون في قضايا مرتبطة بسوريا في خمس بلدان وجمعت مليون سجل في المجمل. وتأسست الآلية في عام 2016 للتحقيق والمساعدة في محاكمة مرتكبي أخطر الجرائم في الحرب السورية. وقالت ماركي أويل “نحن نحقق تقدماً، لا شك لدي في ذلك، نحن نمضي في الطريق الصحيح”.

وخلال الحرب، قتل عدد كبير في غارات جوية وعمليات قصف على المدن. وقد وثقت الأمم المتحدة هجمات متكررة بأسلحة كيماوية على مدنيين، ووقع عدد كبير من جرائم التعذيب والإعدام دون محاكمة والاختفاء.

وتبني ماركي أويل على أدلة جمعتها لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، وهي هيئة منفصلة تضم خبراء مستقلين ويقودها البرازيلي باولو بينيرو منذ عام 2011. وقالت “التفويض الممنوح لي هو التحقيق في أخطر الجرائم من جانب كل الأطراف والقيام بالعمل التحضيري كي يواجه معظم المسؤولين عن تلك الجرائم العدالة”. وأضافت “لا أوقع على أي لائحة اتهام. مع الفريق نتوقف عندما نعتبر قضية ما جاهزة (للتقاضي)، إن هذه الأمور تستغرق وقتاً طويلاً. وهذه ليست علامة سيئة، وإنما تعني أن السلطات تعمل بجدية”.

وفي الأردن قدم محامون يمثلون 28 لاجئاً سورياً طلباً قبل أيام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الشأن السوري، قائلين إن المحكمة لها ولاية قضائية نظراً لأن الأردن قد وقع على نظام روما الأساسي. كما رفع تسعة ناجين من التعذيب شكوى جنائية في السويد ضد مسؤولين سوريين يوم 19 شباط /فبراير، مستندين إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية.

الجيب الأسود

5-11 آذار/مارس

شنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوماً على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا يوم الأحد بهدف القضاء على ما تبقى من الخلافة التي شملت ذات يوم ثلث مساحة كل من العراق وسوريا. ورغم أن الباغوز آخر منطقة سكانية تخضع لسيطرة التنظيم إلا أنه لا يزال يشكل تهديداً أمنياً كبيراً بنشاطه في مناطق أخرى نائية، وقدرته على شن هجمات تعتمد على أسلوب حرب العصابات. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أوقفت أكثر من مرة تقدمها تجاه الجيب المحاصر في قرية الباغوز الواقعة قرب الحدود مع العراق للسماح بخروج المدنيين ومنهم زوجات وأطفال مقاتلين في التنظيم. وتقول القوات أن أكثر من 4000 من المتشددين استسلموا خلال الشهر الماضي، بينما جرى إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين.

وقالت الأمم المتحدةالجمعة إن أكثر من 62 ألف نازح بسبب القتال حول الجيب الخاضع للتنظيم توافدوا إلى مخيم الهول مشيرة إلى أن 5200 شخص وصلوا إلى المخيم في الفترة بين الخامس والسابع من آذار/مارس وأن من المتوقع وصول آلاف آخرين.

وفي ظل طقس بارد وممطر يعاني النازحون في المخيم من نقص الخيام والإمدادات. وتوفي عشرات الأطفال وهم في الطريق إلى هناك. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية يوم الجمعة إن الهول “على شفا الانهيار”. ويعاني النازحون إلى الهول من “ظروف صحية سيئة للغاية” منها سوء التغذية والإسهال والأمراض الجلدية.

المنطقة الآمنة على نار باردة

6-8 آذار/مارس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إنه ليس بوسع تركيا أن تقبل تسليم السيطرة على منطقة آمنة مزمعة في شمال سوريا إلى أي جهة أخرى. وأضاف أردوغان إنه إذا لم تستطع الولايات المتحدة استعادة الأسلحة التي قدمتها لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا فعليها تسليمها لتركيا.

بالمقابل قالت السياسية الكردية فوزة يوسف إن السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا تريد نشر قوة متعددة الجنسيات على الحدود التركية، وترفض إقامة “منطقة آمنة” كبيرة تأمل تركيا في السيطرة عليها. وأوضحت أن السلطات التي يقودها الأكراد اقترحت الفكرة في محادثات مع مسؤولين أمريكيين مشيرة إلى أنها شددت على الحاجة لمواصلة الجهود المشتركة ضد تنظيم داعش الذي يوشك على خسارة آخر جيوبه في شرق سوريا.

وسارعت السلطات التي يقودها الأكراد، إلى رسم استراتيجية لحماية منطقتها من تركيا عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ في ديسمبر كانون الأول اعتزامه سحب كل القوات الأمريكية.

ومنذ ذلك الحين تراجعت الولايات المتحدة جزئياً عن القرار وتعتزم إبقاء 200 جندي في شمال سوريا للانضمام إلى قوة مشتركة مع حلفاء أوروبيين لمراقبة المنطقة الآمنة في شمال شرق البلاد يتوقع أن يبلغ قوامها ما بين 800 و1500 جندي.

في سياق متصل قال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب معظم قواته من سوريا. وأضاف “ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم داعش، وهذا هو تركيزنا الأساسي والتأكد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا”. وتابع قائلاً “لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد”.

برود في التطبيع

4 آذار/مارس

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبيرالاثنين إن المملكة لن تعاود فتح سفارتها في سوريا دون إحراز تقدم في العملية السياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات مستبعداً في الوقت نفسه عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية. وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الرياض “هذا الأمر (معاودة فتح السفارة) يتعلق بالتقدم الذي تحرزه العملية السياسية في سوريا”.

وفيما يتعلق بإعادة عضوية الجامعة العربية لسوريا قال الجبير “إعادة سوريا للجامعة العربية (مرتبط) بالتقدم الذي يتم إحرازه في العملية السياسية، وأعتقد إنه لا زال الموضوع مبكراً، وأعتقد أن هذه وجهة نظر الجامعة العربية بشكل عام”.

كما قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه بحث الشأن السوري والشأن الليبي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يزور الدوحة في أول محطة من جولته بالخليج.وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف إن التوصل لحل سياسي في سوريا هو الخيار الوحيد للبلد الذي مزقته الحرب.

وعلقت الجامعة العربية أنشطة سوريا فيها قبل سبع سنوات. وقالت الجامعة في الآونة الأخيرة إن عودة سوريا تتطلب إجماع الدول الأعضاء.

ضامن العودة!

9 آذار/مارس

قال فيليبو جراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إنه يتعين أن يكون للمفوضية وجود أكبر داخل سوريا لمتابعة اللاجئين ومساعدتهم على العودة من الخارج وكذلك النازحين داخل الدولة التي تعاني من الحرب.وبعد ثمانية أعوام تقريباً من القتال أصبح النظام السوري يسيطر على معظم أنحاء سوريا وتبدو خطوط الجبهة بين الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة ومنطقتين في الشمال والشرق، ما زالتا خارج سيطرة دمشق، دون أي تغيير في الوقت الراهن.

وقال جراندي في بيروت مع اقتراب حلول الذكرى الثامنة للحرب خلال أيام “من المهم أن يكون لمنظمات مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجود في مناطق العودة وأن تتمكن من متابعة العودة والتواصل مع العائدين ومساعدتهم في معالجة بعض المشكلات التي يواجهونها”. وأضاف “بدون ذلك الوجود سيكون عنصر الثقة مفقودا في عودة الأشخاص”. وقال إن المفوضية تعمل مع الحكومة السورية وروسيا بشأن هذه القضايا.

وقال أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية يوم السبت إن الحكومة السورية لم تفعل حتى الأن ما يكفي لجعل سوريا مكانا آمنا للعائدين. وقال بيرت لهيئة الإذاعة البريطانية “من الواضح أنه (الأسد) لا يرغب في عودة الكثير من اللاجئين”. وأضاف “من المهم عدم تقديم أي دعم لإعادة الإعمار من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لحين التوصل إلى تسوية سياسية تساهم في تلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص”.

سوريا في أسبوع 25 شباط/فبراير -4 آذار/مارس 2019

سوريا في أسبوع 25 شباط/فبراير -4 آذار/مارس 2019

توغل في جيب “داعش

4  آذار /مارس

تتقدم “قوات سوريا الديموقراطية” الكردية – العربية بحذر داخل بلدة الباغوز آخر جيب لـ “داعش” شرق سوريا الإثنين، بعد اتهامها التنظيم باستخدام المدنيين المتبقين في الجيب الأخير للتنظيم، كدروع بشرية، مترقبة عمليات إجلاء إضافية.

وتواصل هذه القوات بمؤازرة طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، “الهجوم الأخير” الذي بدأته الجمعة على الجهاديين الرافضين الاستسلام والمحاصرين في مساحة محدودة في الباغوز.

وخرج خلال الأسابيع الماضية آلاف الأشخاص من الباغوز حيث بات ينحصر وجود التنظيم المتطرف الذي سيطر في العام 2014 على مساحات واسعة من سوريا والعراق المجاور، ثم اندحر تباعا خلال السنتين الأخيرتين. وغالبية الخارجين مدنيون من عائلات الجهاديين، وقد توزعوا على مخيمات تديرها قوات سوريا الديموقراطية في شمال شرق البلاد، فيما تم نقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى معتقلات.

ومن شأن سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على كامل البلدة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، أن تمهد لانتهاء “الخلافة” التي أعلنها التنظيم في العام 2014 على مساحات واسعة كان قد سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور وتقدر بمساحة بريطانيا.

ولا يعني حسم المعركة في دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق المحررة وانتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف.

عودة رهن تغيير

 4 آذار /مارس

أكد وزيرا خارجية قطر وروسيا الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وسيرجي لافروف  الاثنين على التزامهما  بالحل السياسي في سورية.

وقال وزير الخارجية القطري ، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي  لافروف، في العاصمة القطرية الدوحة:”نحن ملتزمون بوجود حل سياسي  في سورية يقبله الشعب السوري”.

وأضاف آل  ثاني أن موقف بلاده لم يتغير إزاء عودة سورية إلى الجامعة  العربية قائلا : “نحن وضحنا الأسباب في السابق، كانت هناك أسباب لتعليق  عضوية سورية، وما زالت الأسباب قائمة، ولم يحدث أي شيء لتغيير هذا  القرار نحن ملتزمون بوجود حل سياسي في سورية يقبله الشعب السوري، بحيث  يكون مقعد سورية لقيادة سياسية تمثل الشعب السوري كافة”.

من جانبه، اعتبر لافروف أنه لا حاجة لتشكيل أي مجموعات عمل جديدة حول  سورية في ظل وجود إطار فاعل متمثل في صيغة آستانة. وأضاف أن بلاده تتحرك مع جميع الدول في المنطقة بشأن سورية، “ليس من  خلال عملية (محادثات) آستانة فقط” ، قائلا :”لا نرى ضرورة لتشكيل مجموعة اتصال دولية جديدة بشأن الأزمة السورية”.

انتقام مضاد

3 آذار/مارس

قُتل 33 عنصرا من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها الأحد في هجمات نفذّها جهاديون ضد مواقع تابعة للنظام السوري قرب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويُعدّ هذا التصعيد الأكثر دموية في المنطقة منذ توقيع روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر اتّفاقاً ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح على أطراف إدلب.

وشنّ الهجوم الأول فجر الأحد عناصر من “أنصار التوحيد” الموالين لمجموعة “حراس الدين” المرتبطة بتنظيم القاعدة، في شمال محافظة حماة، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل ستة جهاديين في الهجوم.

وأدى الهجوم الذي استهدف نقطتين للنظام في بلدة المصاصنة في ريف حماة الشمالي إلى مقتل 27 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بحسب حصيلة جديدة أعلنها مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

في محافظة اللاذقية المجاورة، قُتل ستّة عناصر من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها على الأقل مساء الأحد في هجمات نفذتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، حسب ما أفاد المرصد.

وتسيطر هيئة تحرير الشام ومجموعات جهادية أقل نفوذاً منها على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. كما تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب.

رئيس البرلمان في عمان

3  آذار/مارس

بدأت في عمان الأحد أعمال الدورة ال29 للإتحاد البرلماني العربي بمشاركة رؤساء 17 برلماناً عربيا، بينهم رئيس مجلس الشعب في سوريا، التي لا تزال خارج جامعة الدول العربية وسط استمرار الإنقسام بشأن عودتها الى المنظمة.

وقال رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ في كلمته إن بلاده “ستنتصر في حربها على الإرهاب”. وقال صباغ “لا تخافوا ولا تحزنوا على سوريا ففي هذا البلد أشقاء لكم سيقضون حتما على الإرهاب كآخر آفة عرفها التاريخ المعاصر، وهم بنصرهم سينتصرون لكل العرب والمنطقة وسيسهمون في خلاص العالم كله من هذا الوحش الذي خلقته أعتى قوى العدوان في العالم”.

وأشار الى أنها “أربعة حروب تتكالب على شعبكم العربي في سوريا، حرب الارهاب المسلح، وحرب الحصار، وحرب الاعلام المعاصر الذي يستعمل الانترنت لغزونا في بيوتنا عبر تضليل منسق وهجوم نفسي مركز، وأخيرا حرب تجار الحرب والمتضررين من قرب الانتصار الناجز”.

وقد تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد في 2011.

وقال رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة خلال افتتاح الدورة “لابد من تحرك فاعل باتجاه التوصل الى حل سياسي يضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا ويعيد لسوريا عافيتها ولتستعيد دورها ركنا أساسيا من أساس الاستقرار في المنطقة”. 

كيماوي” دوما

2  آذار/مارس

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير لها نشرته الجمعة أنه تم استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما السورية في نيسان/أبريل 2018.

وقالت المنظمة في تقريرها النهائي بشأن هذا الهجوم إن ثمة “أسبابا منطقية تتيح القول إن عنصرا كيميائيا ساما تم استخدامه كسلاح في السابع من نيسان/أبريل 2018” خلال الهجوم على دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مضيفة أن “هذا العنصر الكيميائي كان يحوي غاز الكلور”.

وجاء في التقرير أيضا أن مستوعبين يحويان غاز الكلور سقطا على سطح منزل في دوما.

وتؤكد خلاصة هذا التقرير ما ورد في تقرير غير نهائي نشر في تموز/يوليو الماضي أكد استنادا الى شهادات قدّمها أطباء، أن الهجوم أوقع نحو أربعين قتيلا.

ولا يشير التقرير بأصابع الاتهام إلى أي طرف لأن هذا الأمر لم يكن من صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تلك الفترة. إلا أن المنظمة أعطيت لاحقا صلاحيات تتيح لها تحديد المسؤول عن الهجمات الكيميائية التي وقعت في سوريا منذ العام 2014.

وأعلنت المنظمة أنها لم تعثر على أدلة تؤكد استخدام غازات أعصاب سبق أن استخدمها أطراف في النزاع السوري.

وقام فريق مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بجمع أكثر من 100 عينة من سبعة مواقع في دوما عندما دخلوا المدينة بعد بضعة أسابيع من وقوع الهجوم.

ونقل شهود إلى المفتشين أن “43 شخصا قتلوا نتيجة الهجوم الكيميائي المفترض غالبيتهم ظهروا في شرائط فيديو وصور ممددين أرضا في طبقات عدة من بناء سكني وأمامه”.

ودحضت المنظمة رواية النظام السوري بأن يكون مصدر هذا الغاز السام منشأة للأسلحة الكيميائية تابعة للفصائل المقاتلة السورية، ومخزن في المنطقة التي سمح للمفتشين بزيارتها.

قتل “داعشي” فرنسي

 28 شباط/فبراير

 قُتل جهادي فرنسي في غارة جوية لقوات  التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” في قرية  الباغوز السورية، آخر معقل للتنظيم شرقي سورية، حسبما أعلن التحالف  الخميس.

ولم يكشف التحالف الدولي عن الوقت الذي قتل فيه “أبو أنس الفرنسي”،  المعروف أيضًا باسم فابيان كلان، والذي كان مسؤولًا إعلاميًا داخل التنظيم المتطرف.

وكانت وسائل إعلام فرنسية أفادت بوفاته في غارة جوية على قرية الباغوز الأربعاء في الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يتم تأكيد الخبر رسميا في  ذلك الوقت.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الفرنسية، تم التعرف على صوته وتبين أنه  ظهر في تسجيل صوتي تبنى فيه تنظيم داعش هجمات باريس عام .2015 وقتلت الهجمات 129 شخصًا في مسرح باتاكلان وفي حانات ومقاه في شرق  العاصمة الفرنسية ، بالإضافة إلى شخص واحد بالقرب من ملعب “استاد دو  فرانس”.

وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية الأسبوع الماضي أن جان ميشيل كلان أصيب  بجروح خطيرة في الغارة الجوية التي تردد أنها قتلت شقيقه، بيد أنه لم  يرد ذكره في تغريدة التحالف.

النهاية بعيدة

28 شباط/فبراير

رأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن الخميس أن “النزاع أبعد من أن ينتهي” في هذا البلد، مقترحاً تشكيل منتدى دولي مشترك بين القوى الدولية للمساعدة في تحقيق السلام في سوريا.

ورأى في أول مداخلة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن “منتدى دولياً تعمل من خلاله الدول الرئيسية على مسائل عالقة سيساعد في حلّ تلك المسائل وفي السير بعملية سياسية يقودها سوريون”.

وأضاف بيدرسن الذي تولى مهامه في كانون الثاني/يناير، أن “أجزاء كاملة من الأراضي لا تزال خارج سيطرة الدولة”، ويمكن لتنظيم الدولة الاسلامية “أن يولد من جديد من تحت الرماد”.

وذكّر بأن “11 مليون سوري هم بحاجة لمساعدة إنسانية”، مثيراً في الوقت نفسه مخاوف الشعب في ما يتعلق بالمفقودين والمعتقلين.

وأعرب ايضاً عن أمله عقد اجتماع للجنة الدستورية “في أسرع وقت ممكن”، فيما لا يزال تأسيس تلك اللجنة سارياً. ورأى بيدرسن أن عقد اللجنة الدستورية “يزيد من احتمال إعادة إطلاق العملية السياسية”.

وبحسب خطة الأمم المتحدة، فاللجنة الدستورية، التي من المفترض أن تقود عملية مراجعة الدستور وعملية انتخابية، يجب أن تتضمن 150 عضواً، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ بعين الاعتبار آراء خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.

ولم يتم الاتفاق بعد على محتوى تلك اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أعرب جميع أعضائه عن دعمهم الكامل للمبعوث الأممي، لكن أبدوا آراء مختلفة حول الوضع في البلاد.

العودة الآمنة “وهمية

28 شباط/فبراير

 قال خبراء حقوق الإنسان الأمميون الخميس، في جنيف إن جرائم الحرب المستمرة والجرائم ضد الإنسانية في  سورية ،لا تسمح للاجئين بالعودة إلى وطنهم رغم تراجع أعمال العنف.

وأشار أعضاء لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية إلى أن  السوريين ليسوا محميين بحكم القانون في أي مكان، بغض النظر عن كونهم  يعيشون في مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة أو قوات سورية الديموقراطية  (قسد) التي يقودها الأكراد أو هيئة تحرير الشام الموالية لتنظيم  “القاعدة”.

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في مؤتمر صحفي إن أكثر من سبع سنوات من  الأعمال العدائية، خلقت فراغًا أمنيًا يعزز العنف وانعدام القانون ، مما  يؤدي إلى “ظروف معيشية تجعل إمكانية العودة الآمنة والمستدامة وهمية  تمامًا”.

وقد فر أكثر من 5ر5 مليون سوري إلى الدول المجاورة وتلك القريبة في المنطقة منذ بداية الحرب، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

الأسد يدعو الظريف

27 شباط/فبراير

ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن الرئيس السوري بشار الأسد وجه الأربعاء دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة دمشق دون تحديد موعد للزيارة.

كان ظريف قد قدم استقالته قبل نحو يومين، لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفضها ووصفها بأنها “تتعارض مع المصالح الوطنية”.

وكتب روحاني في رسالة إلى ظريف نشرها موقع الحكومة الالكتروني “أعتقد ان استقالتك تتعارض مع مصالح البلاد وأنا لا أقبلها”.

وأكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أن ظريف هو المسؤول عن السياسة الخارجية في البلاد، وشدد على أن عدم حضوره لقاء الرئيس السوري بشار الأسد “لم يكن متعمدا”.

 تحذير نتانياهو

 27 شباط/فبراير

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، يركز خصوصاً على النزاع السوري، من “التهديد” الذي تشكّله إيران، حليفة دمشق الرئيسية إلى جانب روسيا.

وقال نتانياهو في مستهل اللقاء في الكرملين إن “إيران هي التهديد الأكبر على استقرار وأمن المنطقة وسنفعل ما بوسعنا لإبعاد هذا الخطر”.

ورأى بوتين من جهته أنه “من المهم جداً مناقشة المسائل المتعلقة بأمن المنطقة”.

وإيران وروسيا وحزب الله هم حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد. ويكرر نتانياهو القول دائماً بأنه لن يسمح لإيران، بأن تستخدم سوريا كنقطة انطلاق عسكرية ضدها.

ورافق نتانياهو رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات ورئيس الاستخبارات العسكرية تامير هيمان.

وأعلن نتانياهو قبل مغادرته إلى موسكو أن المحادثات ستتركز “على وسائل منع إيران من الترسخ في سوريا، لمنع هذا البلد الذي يقول علناً بأن هدفه تدميرنا”.

وكان نتانياهو قد رأى الأحد أن محادثاته مع بوتين “مهمة جداً” بهدف تأمين “حرية التحرك” الإسرائيلية في سوريا ضد إيران وحزب الله اللبناني، مع تفادي الاحتكاكات مع القوات الروسية.

الرايات السوداء تبحث عن حلة جديدة

الرايات السوداء تبحث عن حلة جديدة

بعد سيطرتها على كبريات المدن العراقية والسورية، تتهاوى دولة الخلافة الآن على الأراضي السورية، لتحدد الساعات القليلة القادمة موعد النهاية المنتظرة للتنظيم في آخر معاقله في منطقة “وادي الفرات”.

وفي جحيم المعارك الأخيرة، اختفى المئات من مقاتلي التنظيم بين قوافل المدنيين الفارين، رافضين لقبول فكرة انهيار خلافتهم، متربصين بأية فرصة للثأر والانتقام، فقبل أيام شهد مخيم الهول في ريف الحسكة مقتل ثلاثين شخصاً بعملية انتقامية من العناصر الهاربة. إذ قبضت القوات الأمنية الكردية المعروفة “بالأسايش” على خلايا نائمة لداعش دخلوا لمخيم الهول ملاذ المدنيين الفارين من معارك الباغوز في ريف ديرالزور متنكرين بهيئة نساء، مخفين وجوههم بالنقاب، وارتكبوا المجزرة قبل أن يدفنوا الجثث تحت خيامهم.

ويتحضر مسلحو داعش لإعدام ٦٠٠ رهينة إيزيدية مختطفة لديهم منذ الثالث من آب/اغسطس 2014، بعد أن أعدموا 50 مختطفة منهم مؤخراً، ونفذت هذه العملية الوحشية على ثلاث مراحل في أماكن مختلفة في بلدة الباغوز، انتقاماً لمقتل قياديين بارزين من التنظيم مع عائلاتهم في قصف جوي لطائرات التحالف على المدينة.

ويبرز هنا سؤال كنت قد طرحتهُ قبل أربع سنوات على كارون روز وهو دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى، “هل يمكن أن ينتهي شبح داعش ويتبدد دون رجعة، أم أنه سيعاد الى القمقم ليستحضر بنسخة جديدة؟”.

وكان روز قد علق على سيناريو انتهاء داعش خلال زيارته لمدن وبلدات كردية في شمال وشرق سورية صيف 2015 مشيراً إلى أنه: “من الصعب التكهن بكيفية انتهاء داعش ومتى، كونه ظهر ووصل لمرحلة متقدمة من القوة في فترة وجيزة؛ فالقضاء عليه يتطلب جهداً أكبر ووقتاً أطول، وحسب متابعتي الشخصية لمجريات الأحداث أستبعد القضاء عليه نهائياً؛ فمستقبلاً سيناريو داعش سيتكرر باسم جديد وعلى جغرافية جديدة”.

وفقدت داعش 99 % من الأراضي عبر حدود خلافتها المزعومة، التي أعلنها البغدادي في العراق وسوريا عام 2014.

وانهارت أحلام التنظيم المتشدد بإنشاء دولة حين قضي عليه في الموصل بالعراق في تموز/يوليو 2017، وطرد في مرحلة تالية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي من منطقة الرقة السورية التي كان قد أعلنها عاصمة لخلافته. وانسحب عناصر داعش بعد الهزائم الكبيرة التي مُني بها إلى المناطق الصحراوية في سوريا، ويكاد لا يبقى لهم أية مكاسب إقليمية.

وفي الوقت الذي سحب فيه داعش البساط من تنظيم “القاعدة” منذ 2014 في مدن كالرقة والموصل، نشهد أخيراً معاودة تنظيمات تابعة للقاعدة استحواذها على مدن كإدلب، أو دول أخرى مثل اليمن، فيما يتجه داعش نحو احتلال جبال تورا بورا معقل أسامة بن لادن، من أجل وضع لوائه فيها وإثبات قوة وجوده.

فمن اللافت أن يظهر عناصر من تنظيم “حراس الدين” -المتمركز فيجبال غرب إدلب وجبل باريشا ومدينة سرمين السورية- في عدد من المحافظات العراقية كصلاح الدين والأنبار ونينوى وكركوك وخانقين، وقضاء الشرقاط. وتأسس الفصيل الجهادي البالغ قوامه ١٨ ألف مقاتل في أواخر فبراير/شباط الماضي، وبايع تنظيم القاعدة معلناً ولاءه لأيمن الظواهري، لينضم إليه لاحقاً العديد من قيادات “تحرير الشام”، أما أول عملية نفذها بمفرده فكانت ضد قوات الحكومة السورية شمال محافظة حماه.

في الوقت الذي سعى فيه العديد من مقاتلي داعش للانتقال خارج سوريا إلى صحراء العراق بالقرب من منطقة الأنبار، وكجزء أبعد من استراتيجية التنظيم، يظهر الاهتمام في إيجاد مناطق نفوذ جديدة مثل ليبيا وأفغانستان وحتى الصومال ودول أخرى، الأمر الذي يلقي الضوء على ضرورة اجتثاث الفكر الآيديولوجي المتطرف كالذي ينشره “داعش” لتعطيل قدرته على التغلغل إلى المتعاطفين ومن لديهم قابلية للتطرف والأدلجة.

يصف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب منير أديب انقراضتنظيم متطرف كداعش “بالأمر الشديد الصعوبة، لأن ذلك يستلزم استسلام هذه التنظيمات وإعلانها الخسارة، وهو أمر ترفضه غالبية هذه التنظيمات التي تستعيض عن ذلك بالركون، حتى تحصل على فرص تمكنها من النهوض من جديد” بحسب قوله.

وفي ظل السياسات غير الجدية في التعامل مع التنظيم المتطرف، يؤكد أديب على “حتمية العودة لداعش”، مشيراً إلى أننا الآن نشهد إعادة إنتاج جديد للتنظيم بتكتيك مختلف، وباسم مختلف أيضاً.

ومع غياب تصورات المواجهة للأفكار المتطرفة التي خلفها التنظيم، لا يعني تحرير الموصل والرقة بالضرورة نهاية التنظيم، فالخشية أن يكون السياق السياسي والأمني -الذي أحيا التطرف وسيّده على مناطق شاسعة- لا يزال قائماً في العراق وسورية والمنطقة بشكل عام. ولهذا فإن الانحسار الجغرافي للتنظيم، ربما يقابله تمدد أيديولوجي لرايات سود تبحث عن وسائل تنظيمية جديدة لتظهر مجدداً في مناطق تشهد صراعات سواء كانت في الشرق الأوسط أو جنوب شرق آسيا أو في غرب أفريقيا أو في أوروبا من خلال استراتيجية (الذئاب المنفردة) والخلايا النائمة.

سوريا في أسبوع 11 شباط / فبراير 2019

سوريا في أسبوع 11 شباط / فبراير 2019

أنفاس أخيرة لـ “داعش

10 شباط /فبراير

تخوض “قوات سوريا الديمقراطية” الكردية – المدعومة من واشنطن الأحد اشتباكات ضارية في شرق سوريا في إطار “المعركة الحاسمة” التي تشنها لطرد التنظيم من آخر معاقل “الخلافة” التي أعلنها “داعش”.

ومني التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة ما أسماها “الخلافة الإسلامية” على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين.

وكانت “قوات سوريا الديموقراطية” أعلنت السبت بدء “المعركة الحاسمة” لإنهاء وجود عناصر التنظيم الذين باتوا يتحصنون في آخر معاقلهم في شرق البلاد، بعد توقف دام أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالفرار.

ولا يزال هناك نحو 600 متطرف غالبيتهم من الأجانب محاصرين فيها. وليس معروفاً إذا كان زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي موجودا في الجيب المحاصر. ودفعت العمليات العسكرية، وفق المرصد، أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات عناصر التنظيم، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم، بحسب المرصد.

إدلب بين “حلين

9 شباط /فبراير

ظهر سباق بين الحليفين الروسي والتركي لملف «مثلث الشمال» السوري بين تلويح موسكو بـ«عملية محدودة» في ريف إدلب وسط استمرار القصف من قوات الحكومة السورية وبين مساعي أنقرة لـتذويب عناصر محليين من «جبهة النصرة» في تكتل عسكري تابع للمعارضة.

وكثفت الاستخبارات التركية اتصالاتها مع معارضين لـ«تشكيل عسكري ومدني يتم من خلاله تذويب السوريين في جبهة النصرة مع قوات الجيش الوطني» التابعة لحكومة المعارضة، وأنه يجري بحث «توزيع الصلاحيات والمهام بين الجسمين» ومصير الأجانب الموجودين في «هيئة تحرير الشام» التي تضم «النصرة».

في المقابل، تعرضت أمس مدينة خان شيخون جنوب إدلب لقصف وسط استمرار دمشق بإرسال تعزيزات إلى أرياف مجاورة وتلويح موسكو بدعم «عمل عسكري محدود» قد يشمل جسر الشغور، حيث يقيم «الحزب الإسلامي التركستاني».

جاء ذلك قبل أيام من القمة الروسية – التركية – الإيرانية في منتجع سوتشي الروسي الخميس المقبل.

ثلاثة ملفات وثلاثة رؤساء

 8 شباط / فبراير

ثلاثة ملفات سورية مطروحة على طاولة الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في سوتشي يوم الخميس المقبل: ملء الفراغ بعد الانسحاب الأميركي، مصير «مثلث الشمال» السوري، اللجنة الدستورية والتوافق على القائمة الثالثة.

 يختلف اهتمام كل من روسيا وتركيا وإيران إزاء كل واحد من الملفات الثلاثة، ما يفتح الباب مشرعاً لإمكانية المقايضات بين «الضامنين». أحد السيناريوهات، أن تكتفي موسكو بـ«عملية محدودة» في إدلب وإعطاء مزيد من الوقت لأنقرة مقابل «مرونة» تركية في اللجنة الدستورية وقبول أنقرة اعتماد خيار «اتفاق أضنة» بديلاً من «المنطقة الأمنية”.

تحذير من كارثة

7 شباط/فبراير

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن أوضاع أكثر من 40 ألف شخص في مخيم الركبان للاجئين جنوب سوريا، تشهد تدهوراً حاداً.

وقالت مروة عوض، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سوريا إن الأمر يتعلق بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدتها حتى الآن، وأضافت: «الناس منهكون. يمكن رصد الكثير من الإنهاك في أعينهم».

تجدر الإشارة إلى أن عوض ضمن قافلة الإغاثيين التي وصلت يوم الأربعاء الماضي إلى المنطقة. وضمت القافلة أكثر من 130 شاحنة محملة بمواد غذائية وأدوية وملابس ثقيلة. وهذه أول قافلة إغاثة تصل إلى المنطقة منذ ثلاثة أشهر، وهي الأكبر في سوريا في تاريخ الأمم المتحدة، بحسب بيانات عوض.

يشار إلى أن أغلب اللاجئين في الركبان من النساء والأطفال. ويقع المخيم في منطقة صحراوية بالقرب من الحدود الأردنية. وبسبب نقص الإمدادات وانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، توفى خلال الأسابيع الماضية الكثير من الأطفال، وبينهم رضع.

وفي يونيو (حزيران) من عام 2017، أعلن الأردن الركبان منطقة عسكرية مغلقة في أعقاب هجوم استهدف نقطة حدودية أردنية قريبة كانت تقدم خدمات للاجئين، وأسفر عن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم آنذاك.

انسحاب كامل ليس “كذبة نيسان

7 شباط/فبراير

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن الجيش الأميركي يستعد لسحب جميع قواته من سوريا بحلول نهاية أبريل (نيسان) المقبل.

وقالت الصحيفة، إنه ما لم تغير إدارة ترمب مسارها، فإن الجيش يعتزم سحب جزء كبير من قواته البالغ قوامها ألفي جندي بحلول منتصف مارس (آذار) مع انسحاب كامل بحلول نهاية أبريل.

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) التعليق على هذه الخطط. وقال القائد البحري شون روبرتسون، للصحيفة: «نحن لا نناقش الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من سوريا».

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس إنه يعتقد أنه بحلول الأسبوع المقبل سيكون قادراً على الإعلان عن هزيمة تنظيم داعش.

وقال ترمب خلال اجتماع لوزراء خارجية التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في واشنطن: «أريد أن أنتظر الكلمة الرسمية. لا أريد أن أقول ذلك مبكراً». وكان ترمب قد أمر الجيش بإنهاء وجوده في سوريا، رغم أنه لا يوجد جدول زمني محدد وسط مخاوف متزايدة حول ما يمكن أن يعنيه غياب الولايات المتحدة. وأعرب مسؤولون من دول أوروبية عدة عن قلقهم حول «الفراغ» المحتمل الذي يمكن أن يخلفه انسحاب القوات الأميركية.

إيران تحشد لـ “ملء الفراغ

 6  شباط/ فبراير

كثفت إيران من التحركات الميدانية لتجنيد عناصر في ميلشياتها شرق سوريا في محاولة لـ«ملء الفراغ» بعد الانسحاب الأميركي.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «وفداً إيرانياً زار مدينة الميادين، وحث الشباب في المدينة وريفها على العودة إلى مناطقهم، والالتحاق بصفوف القوات الإيرانية والميليشيات الموالية».

جاء ذلك غداة إعلان وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني محمد إسلامي تدشين طريق سريعة تربط كرمان شاه في غرب إيران بمدينة حميل شرق سوريا. واستقبلت طهران أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني لتفعيل التعاون الاقتصادي.

من جهته، أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وسائل إعلام روسية، أن بلاده ستسعى إلى لعب دور وساطة بين أنقرة ودمشق. وفي انتقاد غير مباشر لإصرار أنقرة على إقامة منطقة أمنية، قال ظريف: «لا يمكن استبدال احتلال باحتلال آخر».

واستضاف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس في واشنطن، اجتماع وزراء الخارجية الذين يمثلون «المجموعة الصغيرة» للحلفاء الأميركيين الذين يركزون على سوريا، قبل اجتماع التحالف الدولي ضد «داعش». وقال بومبيو إن الولايات المتحدة «ستواصل قيادة» التحالف الدولي للتصدي لـ«داعش» رغم انسحابها المزمع من سوريا.

عرب وأكراد لـ “ملء الفراغ

6 شباط/فبراير

عرض رئيس «تيار الغد» السوري أحمد الجربا على مسؤولين أميركيين وأتراك ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني نشر نحو 10 آلاف مقاتل عربي وكردي في «المنطقة الأمنية» شمال شرقي سوريا.

وتعمل واشنطن وأنقرة على وضع اللمسات الأخيرة على خطة لإقامة «منطقة أمنية» بعمق بين 28 و32 كيلومتراً بين جرابلس شمال حلب وفيش خابور قرب حدود العراق بعد الانسحاب الأميركي من شرق الفرات. وطالب الجانب التركي بأن تكون المنطقة خالية من القواعد العسكرية والسلاح الثقيل الأميركي وإخراج نحو 7 آلاف من «وحدات حماية الشعب» الكردية.

وأوضحت مصادر أن مسؤولين أميركيين وأتراكاً وبارزاني دعموا اقتراح الجربا بنشر بين 8 و12 ألف مقاتل من «قوات النخبة» التابعة له ومن «البيشمركة» التي تضم مقاتلين أكراداً وسوريين تدربوا في إقليم كردستان، وإمكانية توفير دعم جوي أميركي للقوة من قاعدة «عين الأسد» غرب العراق ومن قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا.

في المقابل، شكك قياديون في «الوحدات» بإمكانية نجاح هذا المقترح وواصلوا محادثاتهم مع موسكو ودمشق للوصول إلى ترتيبات بعد انسحاب أميركا. واقترحت روسيا، من جهتها، تفعيل «اتفاق أضنة» السوري – التركي.

والتقى الجربا ووفد من شرق سوريا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو للحصول على دعم لخطته.

بيدرسون والمعلم في طهران

5 شباط/فبراير

زار وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون العاصمة طهران في أول زيارة له لإيران، لعقد جولة من المباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن بيدرسون التقى وزير الخارجية الإيراني وكبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري.

وهذه هي أول زيارة لبيدرسون إلى العاصمة الإيرانية طهران منذ تعيينه مبعوثاً أممياً خاصاً إلى سوريا خلفاً لستيفان دي ميستورا.

وتأتي زيارة المعلم وبيدرسون لطهران في الوقت الذي سيشهد منتجع سوتشي الروسي في الرابع عشر من الشهر الجاري قمة ثلاثية للدول الضامنة لعملية آستانة، وهي إيران وروسيا وتركيا.

وقف أوروبي لـ “الهرولة” العربية

4 شباط /فبراير

عقد في بروكسل اجتماع مؤتمر وزاري للدول العربية والأوروبية، كان أحد ملفاته الرئيسية ضبط «التطبيع العربي مع دمشق».

وجرى جهود لتبني «الانخراط المشروط» خلال القمة الأوروبية – العربية القادمة في العاصمة المصرية، إضافة إلى تمسك الدول الأوروبية والمانحة بموقفها من «ربط المشاركة في إعمار سوريا بتحقيق تقدم بالعملية السياسية ودعم مهمة المبعوث الدولي غير بيدروسن».

وقالت مصادر مطلعة إن «بعض الدول اشترط التريث في مسيرة التطبيع مع دمشق لعقد القمة الأوروبية – المتوسطية، وإن دولاً أوروبية كبرى لن تقبل أن تشكل القمة المشتركة شرعية لقرار قمة تونس التطبيع مع النظام السوري». وبحسب المصادر، فإن «نصائح» أميركية وأوروبية ساهمت أيضاً في «فرملة التطبيع»، سواء عبر احتجاجات قدمها سفراء غربيون، أو عبر زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى المنطقة العربية الشهر الماضي، إضافة إلى عقوبات أوروبية ضد شخصيات مقربة من دمشق، وإقرار الكونغرس الأميركي مشروع قرار ينتظر موافقة الرئيس دونالد ترمب يتعلق بـ«معاقبة المشاركين في الإعمار».

سوريا في أسبوع 29 كانون الثاني/يناير – 4 شباط/فبراير 2019

سوريا في أسبوع 29 كانون الثاني/يناير – 4 شباط/فبراير 2019

أنقرة “تتواصل” مع دمشق

3 شباط/فبراير

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إن بلاده تواصل الاتصال، على مستوى منخفض، مع الحكومة السورية حتى على الرغم من دعم أنقرة لمسلحي المعارضة الذين يحاربون النظام منذ سنوات. وأضاف أن أجهزة المخابرات تعمل بشكل مختلف عن الزعماء السياسيين. وتابع أن ”الزعماء قد لا يتواصلون. ولكن أجهزة المخابرات يمكنها التواصل لمصلحتها. وقال ”حتى إذا كان لديك عدو فعليك عدم قطع العلاقات. فربما تحتاجه فيما بعد“.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في ديسمبر كانون الأول إن تركيا ودولاً أخرى ستفكر في العمل مع الأسد إذا فاز في انتخابات ديمقراطية وقال الشهر الماضي إن أنقرة على اتصال غير مباشر مع دمشق عن طريق روسيا وإيران.

ومن المقرر أن يلتقي أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني في منتجع سوتشي الروسي يوم 14 فبراير شباط لإجراء محادثات بشأن سوريا.

أطفال “الهول” يموتون برداً

1 شباط/ فبراير

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة إنها طلبت من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تخصيص موقع على الطريق إلى مخيم الهول يمكن فيه تقديم مساعدات للمدنيين الذين يفرون إلى المخيم في أجواء شديدة البرودة هرباً من المعارك، وذلك بعد وفاة 29 طفلاً.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية تنظيم داعش في جيب هجين بمحافظة دير الزور في شمال شرق سوريا. وقالت المفوضية إن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر “فعلياً” على المنطقة التي تضم الموقع لكنها لم ترد على الطلب الذي قدمته المفوضية لها قبل أسبوعين.

ويفر مدنيون، معظمهم نساء وأطفال، باتجاه مخيم الهول الذي زاد عدد سكانه إلى ثلاثة أمثاله خلال شهرين ليصبح 33 ألفاً.

كانت منظمة الصحة العالمية قد قالت يوم الخميس إن هناك تقارير عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة في المخيم الواقع بشمال شرق سوريا خلال الأسابيع الثمانية الماضية أغلبهم نتيجة الانخفاض الحاد في درجة حرارة الجسم والتعرض للبرودة.

قرب انتهاء جيب “داعش”

29 كانون الثاني/يناير

قال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن يفقد تنظيم داعش آخر أراض يسيطر عليها في سوريا لصالح قوات تدعمها الولايات المتحدة خلال أسبوعين.

وتستعد قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد والمدعومة بألفي جندي أمريكي ومساندة جوية، لشن معركة نهائية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا بعد أن ساعدت في طرد مقاتليه من بلدات ومدن كانت تشكل ذات يوم دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء إن مقاتلي التنظيم في شرق سوريا محاصرون في آخر جيب صغير مع زوجاتهم وأبنائهم مما أرغمها على الإبطاء من تقدمها لحماية المدنيين.

وقال شاناهان للصحفيين في البنتاجون “أود أن أقول إن 99.5 بالمئة من الأراضي التي كان تنظيم “داعش” يسيطر عليها أعيدت إلى السوريين. وسيصبح ذلك 100 في المئة في غضون أسبوعين”.

مجلس الشيوخ يرفض “انسحابا رمزيا”

1 شباط/ فبراير

دفع مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون يوم الخميس بتشريع رمزي إلى حد بعيد يعارض خطط الرئيس ترامب لأي سحب فوري للقوات من سوريا وأفغانستان. وجاء تصويت مجلس الشيوخ بواقع 68 صوتا مقابل 23 لصالح تعديل غير ملزم صاغه زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش مكونيل ويعبر عن رؤية المجلس أن تنظيم داعش في كلتا الدولتين لا يزال يشكل “تهديداً خطيراً” للولايات المتحدة.

ويقر التعديل بالتقدم الذي تم إحرازه في مواجهة تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا وأفغانستان لكنه يحذر من أن “انسحاباً متعجلاً” دون جهود فعالة لتأمين المكاسب ربما يقوض استقرار المنطقة ويوجد فراغاً قد تسده إيران أو روسيا. ويطالب إدارة ترامب بالإقرار بأنه تم الوفاء بشرط إلحاق “هزيمة دائمة” بالتنظيمين قبل أي انسحاب كبير من سوريا أو أفغانستان.

طيران التحالف يقصف الجيش

3 شباط/فبراير

هاجمت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة موقعاً للجيش السوري قرب جبهة القتال ضد جيب لتنظيم داعش في ساعة متأخرة ليل السبت فتسببت في أضرار وإصابات.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله في ساعة مبكرة من صباح الأحد “شن طيران التحالف الأمريكي مساء اليوم عدواناً على أحد تشكيلات الجيش العربي السوري العاملة في منطقة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي”. وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر عن إصابة جنديين وتدمير مدفع.

وقال متحدث باسم التحالف إن حلفاءه المحليين تعرضوا لإطلاق النار و”مارسوا حقهم في الدفاع عن النفس” مضيفاً أن الواقعة قيد التحقيق.

قصف للجيش في إدلب

29 كانون الثاني/يناير  

قال مسعفون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفاً للجيش السوري أودى بحياة أكثر من عشرة أشخاص يوم الثلاثاء في آخر جيب للمعارضين في شمال غرب سوريا حيث اتفقت روسيا وتركيا على هدنة في أيلول/سبتمبر.

وقال الدفاع المدني إن قصف يوم الثلاثاء أصاب بلدة معرة النعمان وقتل 12 مدنيا وأصاب 25 بجروح كما أصاب بلدات وقرى أخرى في الجزء الجنوبي من الجيب. وقال المرصد السوري إن طفلين كانا بين 11 قتيلا سقطوا يوم الثلاثاء

بينما قالت الوكالة العربية السورية للأنباء “الجيش ينفذ عمليات دقيقة على مواقع المجموعات الإرهابية بريف إدلب الجنوبي”. وأضافت “ردت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد بضربات مركزة على تحركات ومحاور تسللهم باتجاه النقاط العسكرية والقرى”.

استهداف حكومة الإنقاذ 

29 كانون الثاني / يناير

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انتحارية استهدفت مقر رئاسة وزراء حكومة الإنقاذ الوطني في مدينة إدلب، وهو مجلس حاكم مرتبط بجبهة النصرة السابقة، يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.

واستهدف الهجوم حكومة الإنقاذ الوطني التي ترتبط بهيئة تحرير الشام المتشددة التي تسيطر على أغلب أرجاء المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا. ويأتي الهجوم، الذي قال المرصد إن منفذته امرأة، بعد سلسلة هجمات في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة في الأشهر القليلة الماضية حيث تتقاتل فصائل تتنافس على السيطرة.

حكم أميركي في مقتل كولفين

31 كانون الثاني/يناير

أصدرت قاضية أمريكية حكماً يحمل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية القانونية عن مقتل الصحفية الأمريكية الشهيرة ماري كولفين عام 2012 أثناء تغطيتها للحرب الأهلية لصالح صحيفة صنداي تايمز البريطانية. ويعني الحكم دفع تعويضات لا تقل عن 302.5 مليون دولار لدور الحكومة السورية في مقتلها.

وقالت القاضية آيمي بيرمان جاكسون في الحكم الذي نشر يوم الأربعاء إن الحكومة السورية “ضالعة في عملية قتل مواطنة أمريكية خارج إطار القانون”. وقتلت كولفين (56 عاما) مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك في مدينة حمص المحاصرة بسوريا عام 2012 أثناء تغطية الصراع السوري.

اتفاقات “أبدية” إيرانية-سورية

28 كانون الثاني/ يناير

أبرمت إيران اتفاقات اقتصادية وتجارية مع سوريا يوم الاثنين، وقال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري في العاصمة السورية دمشق إن طهران توصلت إلى اتفاقات “مهمة جداً بشأن التعاون المصرفي” مع سوريا. أضاف أن إيران ستساعد في إصلاح محطات كهرباء في أنحاء سوريا وستنشئ محطة جديدة في محافظة اللاذقية.

وقال رئيس الوزراء السوري عماد خميس إن بلاده وإيران وقعتا يوم الاثنين اتفاقاً للتعاون الاقتصادي الطويل الأجل يشمل الصناعة والتجارة والزراعة.

ووقع البلدان عددا من مذكرات التفاهم خلال زيارة جهانجيري لدمشق، وصفها خميس بأنها تاريخية. وقال مسؤولون إن الاتفاقات شملت التعليم والإسكان والأشغال العامة والسكك الحديدية والاستثمار ومجالات أخرى.

منطقة آمنة لعودة اللاجئين!

28 كانون الثاني/يناير

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين إن بلاده تهدف إلى إقامة مناطق آمنة في شمال سوريا حتى يتمكن نحو أربعة ملايين لاجئ سوري تستضيفهم تركيا من العودة لبلادهم. وذكر أردوغان الذي كان يتحدث في اسطنبول أن نحو 300 ألف سوري عادوا بالفعل وأنه يتوقع عودة ملايين السوريين إلى المناطق الآمنة.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في ديسمبر كانون الأول سحب كل القوات الأمريكية من سوريا وأعلن أردوغان بعد ذلك أنهما ناقشا إقامة منطقة آمنة بعمق 20 ميلاً داخل سوريا على الحدود مع تركيا.

فرنسا تستعد لعودة المتشددين!

29 كانون الثاني /يناير

قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير يوم الثلاثاء إن بلاده تستعد لعودة عشرات المتشددين الفرنسيين الذين اعتقلتهم السلطات الكردية في سوريا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك مما يمثل تحولاً في سياسة باريس بشأن هذه المسألة.

وتمثلت سياسة الحكومة حتى الآن في الرفض التام لعودة المقاتلين وزوجاتهم، والذين وصفهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان بأنهم “أعداء” يجب محاكمتهم إما في سوريا أو العراق.

وقال كاستانير”الأمريكيون ينسحبون من سوريا وهناك أشخاص في السجن محتجزون بسبب وجود الأمريكيين هناك وسيفرج عنهم. وهم سيرغبون في العودة إلى فرنسا”. وأضاف “أرغب في أن يمثل جميع العائدين إلى فرنسا على الفور أمام العدالة”.

وتقول مصادر عسكرية ودبلوماسية إن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتحظى بدعم ألفي جندي أمريكي ومساندة جوية من دول من بينها فرنسا، تحتجز نحو 150 فرنسياً في شمال شرق سوريا.

وباستبعاد أفراد الأسر، تشير تقديرات المسؤولين إلى أن 250 فرنسياً متشدداً ما زالوا يقاتلون في سوريا، بينهم 150 في منطقة هجين وهي واحدة من آخر الجيوب التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في شرق سوريا، والمئة الآخرون في محافظة إدلب.