تدريباتنا

سوريون لا نتوقف عن العودة إليهم

بواسطة | فبراير 17, 2023

لم يعد يكفينا قلبٌ واحد، صرنا نتمنى كما قال الشاعر العربي القديم قيس بن الملوح أن يكون لنا قلبان نعيشُ بواحد ونفرد الآخر للحزن، ذلك أن الموت صار يأتي بالجملة، وخاصة في أعقاب الزلزال المدمر الذي دمّر المدن والأرياف في تركيا وسوريا وقتل وجرح وشرد أعداداً كبيرة، وعوضاً عن أن نتجاوز حدود النزعة الإنسانية السائدة والبيروقراطية الفاسدة التي تتحكم بها، ونصبح أكثر إنسانية في تضامننا بما أن الخطر جماعي وعابر للحدود، أعدنا إنتاج خطاب ما قبل الكارثة وحولنا خطاب الزلزال إلى امتداد لخطاب الحرب، حيث تتحكم المصالح والاصطافافات ويتم التلاعب بمصائر البشر ويُترك الضحايا تحت الأنقاض.
حين يأتي الموت يكون فاجعاً، تتحول الحياة التي كانت إلى شريط ذكريات ثم يهيمن النسيان على المشهد، ذلك أن أعلى قمة في جبل الكينونة كما قال الفيلسوف الألماني هايدغر هي قمة النسيان، لكن الحياة البشرية تستمر أيضاً دون أن تُنسى تجلياتها السابقة، ذلك أنه مقابل قمة النسيان تتوضع قمة التذكر وإن كانت القمتان تتصارعان على حكم سلاسل جبال الحياة والموت. لهذا من الصعب التسليم بفكرة المحو، فالحياة تتمسك بما لديها وتعمّق خطها وتحتفظ في داخلها بزخمها المخترق للأزمنة وهي تتقدم في سياق من العدم الشامل كمشعل يضيء ليل العالم، فنحن نتاج تاريخ طويل ضارب في القدم لا يكف عن التطور.

أمام الموت نفكر بالجسد، بما رسمنا له من مسارات تحولية ماورائية منذ الميثولوجيا مروراً بالأديان التوحيدية وصولاً إلى العلم الذي صنع شعرية الذرات المسافرة والمتنقلة بين العوالم في رواية تنفي الرواية الدينية. ما يبقى هو التراث: انظروا إلى محيط الأسماء الباقية في الكتب والمدونات، إلى الاختراعات والثورات والقفزات النوعية للبشرية وإلى المنجزات الفردية في جميع حقول المعرفة وإلى الإبداعات الشعرية والفنية والروائية والمسرحية، دوماً نعود إليها ونمد أيدينا إلى رفوف المكتبات وندخل إلى المتاحف كي نبحث عما يضيء لحظتنا ويدفئنا من بردها. هناك أشخاص يتوهجون عبر ما تركوه من آثار وتأثيرات، وما ولّدوه من خلال أسلوب حياتهم ولقد كانت حياة رفعت عطفة فضاء وقصيدة ومقطوعة موسيقية وكتاباً مترجماً أو مؤلفاً ومائدة مشتركة وسيمفونية صداقة.
في ضوء هذه الاستمرارية لقوة الحياة مَن ماتَ يولدُ من جديد داخلنا بطريقة أو أخرى، ويشكل جزءاً من وجودنا، يتواصل في حياتنا داخل الشعلة التي تتقدم في الظلام. ولعمري إن هذا التراكم الإبداعي المتواصل الذي يغذّي هذه الشعلة بوقوده هو ما يجب أن نعول عليه. وهنا، فيما أعلن تضامني مع كل الضحايا الذين سقطوا تحت أنقاض البنايات التي غدر بها الزلزال وأعبر عن عزائي لكل من فقد عزيزاً، أكتب عن أشخاص عرفتهم عن قرب وكانوا أصدقائي وشعرتُ بفداحة خسارتهم ماتوا قبل الزلزال وبعده.
كان رفعت عطفة شعلة مضيئة لمن حوله ولقرائه، وفي مجتمع منقسم طائفياً وسياسياً كان نقطة وصل بين سوريين كثيرين، جسراً للعبور نحو منطقة آمنة يجلسون فيها ويتناقشون، ويدخلون ويخرجون متعانقين. تعرفتُ على ذلك الجو الذي كان يضم فيما يضم كوكبة من أجمل الشخصيات الفكرية والأدبية والموسيقية والناس الشعبيين والعاديين. وكأس العرق، الذي كان على رأس القائمة في الطقوس الأبي زيدونية، والسلطات المبتكرة كسلطة الهندباء والجرجير والقرص عنّة والتبولة والفريفيرة غير المسبوقة في المطبخ السوري، وبعض الأطباق الجديدة والتجريبية، التي كان يتفرد بإعدادها وأنواع الفطر التي كان يجمعها ويقليها مع البصل اليابس وزيت الزيتون والمأكولات الأسبانية التي كان يعدّها بسرعة كبيرة والتي حين تتذوقها تظن أنه أمضى ساعات في إعدادها، والحميمية المتأصلة والعميقة والحب الذي يفيض منه ويتوهج على من حوله، كانت كل هذه الأمور توسّع من غنى الحياة اليومية وفسحتها وتضيف إليها وتسرع في تحويلها إلى جامع بين أفراد كانوا يعيشون ضائعين وخائفين ويائسين ومحبطين في مجتمع يخلو من المنتديات الفكرية والصالونات الحرة وأماكن التجمع العامة. وكانت هذه الفسحة تقدم لهم بديلاً منزلياً يستمتعون فيه بالطعام والشراب والحوار الفكري والسياسي الغني والإصغاء لمختلف الفنون الأدائية. وكان منزل أبي زيدون هو من المنازل الأولى التي يحنّ إليها كل من زارها فما أن تدخل من الباب الحديدي حتى تشم رائحة الحبق والنعناع وترى الورود متفتحة والطراوة على الأوراق الخضراء، وحين تصعد الدرج بين صفوف النباتات وأصص الأزهار الموضوعة على يسار ويمين كل درجة في الدرج المؤدي إلى باب الصالون تشعر كما لو أن الطبيعة أرسلت حشداً من أجمل ورودها ونباتاتها لاستقبالك، وحين تدخل البيت تشعر بأن جوه الداخلي فضاء تستطيع أن تكون فيه نفسك، وفيما تستكشف أكثر تشعر أنك ابن هذا البيت بوروده ولوحاته وتماثيله والكتب على رفوفه ونوافذه المطلة من الخلف على شجرة خرنوب باسقة، ومن الأمام على شجرة رمان وعريشة كرمة تتدلى عناقيدها وتنضج في طريقها إلى زجاجات النبيذ والتي إن كنت محظوظاً ستحظى بكأس منها في ليلة شتائية باردة. داخل هذا الجو كانت الحوارات تنطلق والقصائد تُقرأ والأغاني تنشد والموسيقا تصدح، وقد توهجت هنا وجوه أصدقاء من الأموات والأحياء مثل غالب هلسا ومظفر النواب وحيدر حيدر وممدوح عدوان وعبد الرحمن منيف وأنطونيو غالا وغيرهم كثيرون، واجتمع شعراء أسبان وعازفو عود وكمان وناي وشعراء شباب وكتاب قصة قصيرة وروائيون ومسرحيون ورسامون ونحاتون، وكان رفعت يختتم كل جلسة بعزف مازح على ناي يحمله بين أصابعه، وحين ينعس تتواصل السهرة ويعتذر قائلاً إنه ذاهب ليقطف للموجودين بعض الفواكه أو البصل الأخضر أو الفجل أو قرص العنة، ويكون في طريقه إلى فراشه في الطابق الثاني.
لن أتحدث هنا عن رفعت القاص والروائي والشاعر والمترجم وكاتب المقالة فكل هذا الإرث موجود لمن يريد الاطلاع عليه، بل أريد أن أتحدث عن فرادته في العلاقة مع الآخر، وقد ترجم هذه الفرادة من خلال إيمانه بالمواهب الشابة ودعمه لها بكافة السبل. يمكن القول إنه كان مناضلاً من أجل الآخرين، ولم تكن التجربة الثقافية والفكرية بالنسبة له سوى باب مفتوح نحو شيء آخر أفضل. لعب دوراً مثمراً وبناء في ظهور مواهب مهمة ودعمها ليس فقط بمساعدتها على الأداء أو النشر أو تزكيتها بل من خلال الدعم المادي المباشر لكل محتاج، فقد ساعد مادياً وأحياناً على حساب احتياجاته واحتياجات عائلته (رغم أنه لم يكن من الأثرياء) كثيرين ضاقت بهم ظروف الحياة سواء كانوا في سوريا أو أسبانيا كما لو أنه مؤسسة قائمة بذاتها تقدم المنح. ويمكن القول إن ما في جيبه لم يكن له بل كان للآخرين المحتاجين والموهوبين الذين لديهم شيء يقدمونه. وكان غيوراً مندفعاً إلى المساعدة بشهامة قلّ نظيرها ولقد لمستُ هذا بنفسي في مواقف عدة. وكان يعول على الروح المدنية السورية، وعلى التعددية واختلاف الآراء والتوجه العلماني، وعلى الديمقراطية التي لا يمكن أن ينمو أي شيء مهم إلا في تربتها، واحترام الآخر المختلف. وحين أدار المركز الثقافي في مدريد، تحرك رغم الإكراهات والقيود والرقابة وصنع منزلاً عالمياً للثقافة أثار خوف الرسميين الذين ترعبهم الأصوات المختلفة.
صارع رفعت عطفة المرض العضال في وقت تعاني فيه سورية من المرض السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي كأنها ممددة على سرير الحرب والمجاعة والكورونا، ولم يكن ما يشعر به ويقض مضجعه وهو على الفراش ألماً ناجماً عن السرطان فحسب، كان الألم الأكبر الذي عانى منه هو المتولد من حزنه على سوريا، على بلاد تتفكك وتضيع وتتقسم، بحيث أن ألمه الناجم عن المرض كان منسياً في طيات ذلك الألم. ولم يكن يرى وهو طريح الفراش سوى الانهيار حوله في كل مكان. كان العنف هو سيد الموقف، والرصاصة أهم من الكلمة، والقذيفة هي الفيصل، والتدمير هو الخيار والطريق، لكن هذا الخيار وصل إلى طريق مسدود، إلى حاجز التعطل والانهيار، وخاصة بعد أن بدأت الليرة تتهاوى والتضخم يلقي بظلاله المشؤومة على الجميع. وبعد أن كان السوري يواجه العنف وغياب الأمن صار يواجه البرد وانقطاع الكهرباء وغياب الخدمات الشامل، وندرة الطعام والافتقار إلى الحياة الكريمة والمريحة إلى درجة أن أبي قال لي في اتصال هاتفي معه: ”إننا نأخذ دورات للتدرب على الجحيم”. في هذا الجو الكئيب، توفي رفعت عطفة على سرير في مستشفى يعاني مثل غيره من النقص الشديد في كل شيء. كانت جنازته عرساً حقيقياً، فقد أتى المئات من محبيه كي يسيروا في جنازته رغم الظروف الصعبة للتنقل، منهم من أتى مشياً على الأقدام ومنهم من تدبر أمره وحملوه على الأكتاف إلى مدفنه قرب قبر أمه في مقبرة مصياف. كانت هذه خاتمة حياة تفجرت عطاء في كل اتجاه، وكان أثناءها يحاول أن يقول إن سوريا لا يُساوم على استقلالها وحريتها، وكان يعني بذلك سوريا المستقبل، لا المستقبل القريب، كما قال ابن منطقته المرحوم حسان عباس قبل وفاته هو الآخر بالسرطان، بل المستقبل الذي لا ريب أنه آت وسيكون مزهراً.

رفض رفعت عطفة مغادرة سوريا رغم أنه كان قادراً على الخروج، أصر على البقاء مع الناس العاديين والذين هم إيقاع الحياة ونبضها، وطيلة بقائه حياً كان أهم ما يميزه هو قدرته على العطاء، ولقد أعطى حتى النفس الأخير في أشد الظروف قسوة.
بعد أيام من وفاته ضرب الزلزال. لا بد أنه شعر بالهزة وعثر على طريقة ما كي يساعد، ذلك أن من رسّخ هذه النبالة في حياته سيلهمها بعد موته.

وها هي سوريا بعد أكثر من عقد من حرب عبثية مدمرة تشهد كارثة أخرى، فقد أتى الزلزال كي يضع توقيعه على لوحة الدمار.
في هذا الزلزال المدمر فقدنا الصديق الدكتور فائز عطاف، والذي جمعتني به صداقة مدنية، تواصلت عبر الإنترنت، أقول مدنية لأننا تعاونا في الترتيب لأنشطة مهرجان جبلة الثقافي والذي أقيم بمبادرة من جمعية العاديات المدنية في جبلة بجهود جبارة من الصديق جهاد جديد وزوجته بديعة والقاص والنحات أحمد اسكندر سليمان والمسرحي والمعارض والسجين السياسي السابق بدر زكريا وآخرين كثيرين عملوا لتحويل المسرح الروماني في جبلة إلى أفق آخر للثقافة بعيداً عن القيود الرسمية وعن طريق الانفتاح على الكتاب والفنانين والموسيقيين في العالم العربي والعالم الأوسع.
دمرت سنوات الحرب كل شيء لكنها لم تهزم إرادة الحياة وقوة الثقافة التي تحول الكلمة إلى فعل، وهذا ما تجسد في تجربة فائز عطاف الرائدة في العمل الإنساني من خلال وضع خبرته الطبية في خدمة الفقراء والمحتاجين مفتتحاً أفقاً للروح التطوعية لم يسبقه إليه أحد من أبناء جيله. كان مثال النزعة الإنسانية الجريئة المتجاوزة للحدود. كان طبيباً ماهراً وفناناً فوتوغرافياً مبدعاً ومحباً للشعر والرواية والقصة ومواكباً لنتاج الأجيال الجديدة، وتميز باللطف الشديد والحضور الإنساني والشهامة. كان سورياً تزهو بمثله البلدان وتبني على ما فعله الأجيال وقد شكل موته خسارة كبيرة لأصدقائه ولمرضاه ولكل من عالجهم في ظروف الحاجة والفقر. قضى فائز عطاف تحت أنقاض بناية أساساتها مشبوهة هو زوجته وأطباء آخرون، وبموته تحول إلى إرث سوري عظيم، إلى روح أخرى تغذي المشعل الذي يضيء في ظلام حياتنا.

وفي أعقاب الزلزال الذي حصد وما يزال أرواح الأحياء تحت الأنقاض، سقط صديقنا القاص ناظم مهنا عن صهوة اللحظة وتوفي في وقت ما نزال نندب فيه أصدقاء آخرين. كان ناظم من كتاب القصة الموهوبين والمتميزين ويمتلك فرادة فكرية في قصصه ميزته عن غيره من الكتاب الآخرين، فشخصياته دوماً لديها مقاربتها الوجودية الساخرة ونظرتها غير المألوفة والجديدة، فاتحة منافذ لاستكشاف واقع لم تكن معروفة من قبل.
جمعتني صداقة طويلة بناظم مهنا وخضنا حوارات وأمسيات كثيرة. كان إنساناً نظيفاً ووطنياً لا يشق له غبار. وكان يؤمن بسوريا علمانية وديمقراطية تعددية. كان ضد الظلم وقتل الآخرين واللعب بمصائر البشر. إن موته خسارة لا تُعوض.
مات أصدقاء كثيرون حزنّا لرحيلهم، ولكن علينا أن نتعمق أكثر في ما تركه الراحلون باحثين عن الجميل والمختلف فيه، عما يلهمنا ويمنح وقوداً لحياتنا في وقت تتحالف فيه الطبيعة مع التوحش في الإنسان لتحويل الحياة إلى سلسلة متواصلة من المآسي. وإذا ما واصلنا فعل ذلك، إذا بحثنا عن الجميل في إرثهم وسلطنا عليه الضوء واستلهمناه في مسيرة حياتنا فإننا سنهزم الموت والخراب ونشحن قوة الحياة بطاقة جديدة.

مواضيع ذات صلة

من الثورة إلى النهضة: إضاءة على فكر طيب تيزيني

من الثورة إلى النهضة: إضاءة على فكر طيب تيزيني

طيب تيزيني اسم أكبر وأهم من أن نُعرِّفه عبر سطور أو صفحات قليلة؛ لأنه جسَّد أفكاره تجسيداً عملياً، فكانت مؤلفاته تفيض من تفاصيل حياته ومواقفه الإنسانية والسياسية، وكانت حياته ومواقفه وبحق تعبيراً صادقاً عن أفكاره وفلسته، فكان فيلسوفاً بل حكيماً بكل ما تعنيه هذه...

 محمد مُحسن: صانع النجوم ومبدع الألحان الخالدة

 محمد مُحسن: صانع النجوم ومبدع الألحان الخالدة

 خلال مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء، والتي استمرت لأكثر من نصف قرن، أبدَعَ مدرسة لحنية وغنائية متفردة وغنية ومتكاملة، تركت بصمتها المؤثرة في تاريخ الموسيقى العربية، وقد ساعدته موهبته في الغناء في فهم طبيعة الأصوات التي لَحَّن لها، فكان يُفصِّل اللحن على مساحة...

جُرح في الزوبعة

جُرح في الزوبعة

كانت حياة أنطون سعادة القصيرة (1904-1949 م) أشبه بدورة الإله بعل في الميثولوجيا الكنعانيّة القديمة، فبعل الذي يموت ويولد على نحوٍ أبديٍّ، وفقاً لـ"ألواح أوغاريت"، يرمز إلى "بلاد كنعان" أو "فينيقيا" تبعاً لتسميتها اليونانيّة القديمة، هذه البلاد التي مهما حاقَ بها من...

مواضيع أخرى

رحلة في عوالم الدهشة

رحلة في عوالم الدهشة

في أسلوب جديد ومختلف عما عهدناه يأتينا طارق إمام بدهشة متصاعدة في عمله الأخير "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها" الصادر عن دار الشروق 2023، منذ العتبات النصية التي بدأها بإهداء العمل لوالده "أنت فوق التراب وأنا تحته" في سرد يحفل بالثنائيات الضدية الفوق والتحت؛ الولادة...

أسفار تدمير غزَّة

أسفار تدمير غزَّة

ألا يحقّ لنا أن نتساءل عن الأسباب التي تقف وراء هذه الوحشّيّة الرهيبة التي تتصف بها الحرب التي يشنّها الصهاينة على غزَّة غير مبالين بقتل عشرات الآلاف من الأبرياء وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها وتشريد الأطفال والنساء والشيوخ؟ ويدفعنا إلى هذا التساؤل وضوح أنَّ ردّة...

الرواية وقضايا النساء

الرواية وقضايا النساء

كانت المرأة حاضرة دوما في الأدب والفن عبر التاريخ ولا شك أن ما عانته من معاملة الجنس الأدنى الملوث بدمه والمرتبط بالخطيئة الأولى والطرد من الجنة وارتباط الإغواء بجسدها والمتع الدنيوية المرفوضة دينياً، سيترك صداه في الإنتاج الأدبي والفني سواء العالمي أو العربي، الذي...

تدريباتنا