سوريا في أسبوع، ١١ حزيران

سوريا في أسبوع، ١١ حزيران

الأسد عند كيم
٣ حزيران/ يونيو

نقل الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية الأحد عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إنه يخطط للقاء كيم جونغ اون في بيونغ يانغ، ما يجعله أول رئيس دولة يلتقي كيم في عاصمة هذه الدولة.

وأعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد قال “سأزور كوريا الشمالية والتقي … كيم جونغ أون”، وذلك خلال استقباله سفير بيونغ يانغ في دمشق مون جونغ نام الأربعاء.

ويأتي هذا الإعلان المفاجئ مع ترقب العالم قمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وكيم في ١٢ حزيران/يونيو في سنغافورة.

ونقلت الوكالة عن الأسد قوله إن “العالم يرحب بالتحركات المهمة في شبه الجزيرة الكورية التي قام بها في الآونة الأخيرة السياسي الفذ والقائد الحكيم كيم جونغ اون.”

ويقيم البلدان علاقات جيدة خصوصا في المجال العسكري منذ عقود، وقد استمرت على الأرجح خلال الحرب الأهلية في سوريا.

وأثارت الأمم المتحدة وكوريا الجنوبية شكوكا في الماضي حيال تبادل البلدين الأسلحة الكيماوية. كما ذكرت تقارير صحافية أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا على بناء مفاعلا نوويا دمرته غارة إسرائيلية عام 2007.

ويخضع البلدان لعقوبات دولية، بيونغ يانغ بسبب برنامجها للتسلح النووي، ودمشق بسبب الفظائع المرتكبة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات.

ومنذ وصوله للحكم في نهاية 2011، لم يلتق كيم أي رئيس دولة في كوريا الشمالية. كما قام بأول زيارة خارجية الى الصين التي زارها مرتين للقاء الرئيس الصيني شي جيبينغ، حليفه الرئيسي.

“الوحدات” خارج الخريطة
٥ حزيران/ يونيو

أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء سحب آخر قواتها من مدينة منبج في شمال سوريا بعدما هددت تركيا مراراً بشن هجوم عليها، في خطوة من شأنها تخفيف حدة توتر طال بين أنقرة وحليفتها واشنطن.

وأعلنت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة “إرهابية” وتخشى أن تؤسس حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، في بيان الثلاثاء، “قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج.”

وطردت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، في آب/أغسطس 2016 التنظيم من منبج بعد معارك عنيفة وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

ويأتي البيان غداة لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي مايك بومبيو والتركي مولود تشاوش أوغلو في واشنطن، أكدا خلاله “دعمهما لخريطة طريق” حول تعاونهما بشأن المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي وتبعد نحو ٣٠ كيلومتراً عن الحدود التركية.

ولم تُنشر رسمياً تفاصيل “خريطة الطريق”، لكن وكالة الأناضول التركية أوردت إنها تقضي أولاً بانسحاب القوات الكردية من منبج في موعد تحدده واشنطن. وفي مرحلة ثانية، يتولى عناصر من قوات الدولتين مراقبة المدينة، قبل أن تشكل في مرحلة ثالثة “إدارة مدنية” لها.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن “خريطة الطريق” سيكون تطبيقها “معقداً” وطويلاً، إذ لا يزال ينبغي مناقشة كثير من التفاصيل.

تفكك “حلفاء” دمشق
٥ حزيران/ يونيو

قال مسؤولان في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن نشر عسكريين روس في سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع أثار خلافا مع قوات مدعومة من إيران ومنها جماعة حزب الله اللبنانية التي عارضت هذه الخطوة غير المنسقة.

وقال أحد المسؤولين وهو قائد عسكري لرويترز شريطة عدم نشر اسمه إنه جرى حل الموقف الثلاثاء عندما سيطر جنود من الجيش السوري على ثلاثة مواقع انتشر بها الروس قرب بلدة القصير في منطقة حمص يوم الاثنين.

وبدا أنها واقعة منفردة تصرفت فيها روسيا دون تنسيق مع حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد المدعومين من إيران. وكان الدعم الإيراني والروسي حاسما للأسد في الحرب. وقال القائد العسكري “الخطوة غير منسقة. القصة انحلت ورفضنا هالخطوة وعم ينتشر جيش سوري على الحدود من الفرقة 11” مضيفا أن مقاتلي حزب الله لا يزالون بالمنطقة.

وقال القائد العسكري “ربما كانت حركة تطمين لإسرائيل…بعد كل ما قيل من الجانب الإسرائيلي عن هذه المنطقة.”

واعلن الامين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله يوم الجمعة أنه ليست هناك قوة في العالم تخرج قواته من سوريا، وان القرار عائد للقيادة السورية. وبحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني خفض التوتر بين البلدين، خلال قمة بينهما في الصين السبت.

فتح طريق الوسط
٧ حزيران/ يونيو

أعادت الحكومة السورية فتح الطريق السريع الواصل بين مدينتي حمص وحماة الأربعاء بعد شهر من استعادة قواتها لجيب كانت تسيطر عليه المعارضة على امتداد الطريق المغلق منذ نحو سبع سنوات.

ولوح السائقون بأعلام سوريا وهم يقودون سياراتهم على الطريق الذي يمثل إعادة افتتاحه انتصارا للرئيس بشار الأسد الذي سيطر في الأشهر القليلة الماضية على جميع جيوب المعارضة المحيطة بالعاصمة دمشق فضلا عن جيب على امتداد الطريق السريع الذي ظل محاصرا لسنوات.

واستعاد الأسد، بمساعدة روسية وإيرانية، السيطرة على مساحات كبيرة من أراضي البلاد بعدما كان يسيطر فقط على أقل من خُمس مساحتها في عام 2015.

وقبل فتح الطريق كان سير المرور يتخذ طريقا غير مباشر لقطع مسافة 45 كيلومترا بين حمص وحماه ثالث ورابع أكبر المدن السورية قبل الحرب.

“حصانة” الأسد
٧ حزيران/ يونيو

أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس في لندن ان نظام بشار الأسد “لم يعد بمأمن” من أي رد اسرائيلي.

وصرح نتانياهو:  “على الاسد ان ينتبه الى انه مع انتهاء الحرب والقضاء على داعش فانه اذا دعا ايران او سمح لها بالقدوم بنية مهاجمة اسرائيل او تدميرها انطلاقا من الأراضي السورية، فلم يعد في مأمن ونظامه لم يعد في مأمن”، وذلك في كلمة أمام مركز “بوليسي اكستشينج” للأبحاث السياسية في لندن.

وتابع نتنياهو “إذا أطلق النار علينا فسندمر قواته”، مضيفا انه تم “تبني مقاربة جديدة” في إسرائيل.

وشنت اسرائيل في العاشر من ايار/مايو الماضي عشرات الغارات الجوية على اهداف قالت انها ايرانية في سوريا مؤكدة أنها ردا على اطلاق صواريخ ايرانية على القسم الذي تحتله من هضبة الجولان السورية.

وتابع رئيس الوزراء “اعتقد ان هناك مقاربة جديدة لا بد من اعتمادها وعلى سوريا ان تفهم ان اسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد اسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الايرانية بل على نظام الاسد ايضا.” وأضاف نتانياهو “اعتقد انه أمر أخذه جديا في الاعتبار.”

جدل سوري في لبنان
٧ حزيران/ يونيو

نشرت وزارة الداخلية اللبنانية الخميس أسماء ٤١١ أجنبيا، نصفهم من السوريين والفلسطينيين، تم تجنيسهم بمرسوم رئاسي صدر قبل شهر تقريبا ولكنه أبقي طي الكتمان الى ان كشفت امره الاسبوع الماضي وسائل اعلام مما أثار جدلا واسعا في بلد يعتبر فيه التجنيس موضوعا بالغ الحساسية.

والمرسوم الذي صدر في ١١ أيار/مايو وقّعه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، لكنه وخلافا للمراسيم العادية لم ينشر في الجريدة الرسمية كما لم يعرف بأمره اللبنانيون الا بعد ان بدأت التسريبات بشأنه في وسائل الإعلام، مما دفع باطراف سياسية عديدة الى المطالبة بنشره للاطلاع على فحواه والتحضير لامكانية الطعن به.

ويعتبر التجنيس موضوعا شائكا في لبنان، البلد الصغير المتعدد الطوائف والمذاهب والذي غالبا ما توجّه الى ساسته اتهامات بالمحسوبية والفساد. وأدّت السرية التي احيط بها صدور المرسوم ورفض السلطة في بادئ الامر نشر أسماء المستفيدين منه الى تعزيز الشكوك حول الدوافع التي تقف وراء تجنيس هؤلاء الاجانب تحديدا في وقت لا يزال فيه آلاف الأشخاص الذين يعيشون منذ عشرات السنين في لبنان ويعتبرون أنهم يستحقون الجنسية، محرومين منها.

والمرسوم الذي نشر الخميس يفصّل أسماء المستفيدين منه وجنسياتهم التي توزعت على ١٠٣ سوريين (25,1%) و١٠٨ فلسطينيين (26,3%) و٢٠٠ من جنسيات عديدة اخرى بينها فرنسية وعراقية وبريطانية وأردنية وأمريكية اضافة الى اشخاص مكتومي القيد (دون أوراق ثبوتية).

ومن بين الذين شملهم مرسوم التجنيس رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي الذي تربطه بلبنان علاقة وطيدة بالنظر الى ان والدته لبنانية وكذلك زوجته وأولادهما الثلاثة، ورجال أعمال معروفون منهم سوريون من الدائرة المقربة من النظام، ابرزهم خلدون الزعبي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “أمان القابضة”، ومازن مرتضى وهو نجل وزير تعليم سابق.

وكانت رئاسة الجمهورية حاولت تهدئة عاصفة الانتقادات التي أثارها المرسوم بأن أحالته الى المديرية العامة للأمن العام للتحقق من حق الأشخاص الواردة أسماؤهم فيه بالحصول على الهوية اللبنانية، ولكن من دون ان تنشر اسماءهم في الاعلام.

وطلب رئيس الجمهورية في بيان “من كل من يملك معلومات أكيدة بشأن أي شخص مشمول بالمرسوم ولا يستحق الجنسية اللبنانية، التوجه بمعلوماته هذه الى وزارة الداخلية – المديرية العامة للأمن العام للاستثبات.

باسيل يفتح “جبهة” اممية
٨ حزيران/ يونيو

أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الجمعة ايقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متهماً إياها بـ”تخويف” النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم.

وجاء في بيان “أصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته إلى مديرية المراسم لايقاف طلبات الإقامات المقدمة إلى الوزارة والموجودة فيها لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إلى حين صدور تعليمات اخرى.”

وجاء قرار الخارجية، وفق البيان، غداة إرسالها بعثة الى منطقة عرسال في شرق البلاد تبين لها أن المفوضية “تعتمد إلى عدم تشجيع النازحين للعودة، لا بل إلى تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة اخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية اممية.”

وطلب باسيل دراسة “إجراءات تصاعدية” أخرى قد تتخذ بحق المفوضية إذا واصلت “السياسة نفسها.”

ونفى المتحدث باسم المفوضية في جنيف ويليام سبيندلر أن تكون المنظمة لا تشجع اللاجئين على العودة. وقال للصحافيين في جنيف “نحن لا نعيق او نعارض العودة إن كانت خياراً شخصياً، هذا حقهم (…) لكن من وجهة نظرنا، فإن الظروف في سوريا ليست مؤاتية بعد للمساعدة على العودة برغم ان الوضع يتغير، ونحن نتابع عن كثب.”

وفي الأشهر الأخيرة كرر مسؤولون بارزون بينهم رئيس الجمهورية والحكومة مطالبة المجتمع الدولي بتأمين عودة اللاجئين السوريين إلا أن باسيل هو الوحيد الذي صعد من خطابه تجاه المنظمة واستدعى ممثليها لاجتماعات عدة.

وبرز التوتر بين الخارجية والمفوضية في نيسان/أبريل الماضي حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها ٥٠٠ لاجئ إلى سوريا محذرة من “الوضع الإنساني والأمني”. وردت وزارة الخارجية اللبنانية معتبرة أن ذلك يدفعها إلى “إعادة تقييم” عمل المفوضية.

ويأتي قرار باسيل، وفق بيان الوزارة، بعد مراسلات عدة بينه وبين المفوضية والأمم المتحدة و”بعد عدة تنبيهات من الوزارة وجهت مباشرة إلى مديرة المفوضية في بيروت السيدة ميراي جيرار (…) دون أي تجاوب لا بل أمعنت المفوضية في نفس سياسة التخويف.”

وحذرت منظمات دولية من اجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، في وقت تضع الحكومة اللبنانية هذه المسألة على قائمة أولوياتها.

ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري فروا خلال سنوات الحرب من مناطقهم ويعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية. وتتحدث المفوضية عن أقل مليون لاجئ مسجل لديها.

مذكرة اعتقال
٨ حزيران/ يونيو

أصدر المدعي العام الألماني مذكرة توقيف دولية بحق مدير المخابرات الجوية السورية اللواء جميل حسن بتهمة الاشراف على عمليات تعذيب وقتل مئات المعتقلين، كما افادت الجمعة تقارير اعلامية.

وأوردت صحيفة “در شبيغل” الاسبوعية ان اللواء حسن أحد المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، مطلوب بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ووصفت مذكرة توقيف حسن بأنها “المحاولة الأكثر جدية حتى الآن التي تبذلها دولة غربية” من اجل تحميل الاسد مسؤولية جرائم ارتكبت بحق سوريين منذ اندلاع النزاع في 2011.

ولم يشأ مكتب المدعي العام التعليق ردا على استفسار لوكالة فرانس برس.

وأوردت المجلة ان المدعي العام يتهم حسن (64 عاما) بانه أمر ضباطه بـ”ضرب، واغتصاب، وتعذيب، وقتل” مئات السجناء في معتقلات تابعة للحكومة السورية بين 2011 و2013.

وتشير التقارير الى ان الاتهامات بحق حسن مبنية جزئيا على افادات شهود وصور قام بتهريبها مصور عمل لدى الشرطة العسكرية السورية معروف باسم “قيصر” فر من البلاد عام 2013 وبحوزته ٥٥ ألف صورة تظهر جثث أشخاص تعرضوا للتعذيب.

ورغم ان الانتهاكات المفترضة لم تحصل في المانيا الا ان رفع الدعوى بناء على مبدأ الولاية القضائية العالمية يتيح ملاحقة المرتكبين بغض النظر عن مكان ارتكاب الجرم.

وألمانيا من الدول القليلة التي تطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية.

وأعلن المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان، ومقره برلين، إن مذكرة توقيف حسن صدرت بعد تقديمه شكوى جنائية العام الماضي ضد عشرة من كبار المسؤولين السوريين يتهمهم فيها بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.

ورحّب المركز الأوروبي، الذي قدم الشكوى بالاشتراك مع ناشطين وناجين سوريين تعرضوا للتعذيب، بخطوة مكتب الادعاء الالماني واصفا صدور مذكرة التوقيف بأنه “نبأ رائع.”

كذلك رحّبت منظمة العفو الدولية بصدور مذكرة التوقيف.

وأعلنت “نطالب بتوقيفه (جميل حسن) باسم كل شخص حُفرت صورة تعذيبه في اذهاننا.”

وقالت المحامية كليمانس بيكتارت منسقة مجموعة العمل القضائية في الاتحاد الدولي لحقوق الانسان “انها المرة الاولى يخلص قضاء مستقل في العالم الى مسؤولية فردية عن جرائم واسعة النطاق ارتكبتها” دمشق.

وقتل أكثر من ٣٥٠ ألف شخص ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011.

“داعش” كر وفر
٩ حزيران/ يونيو

تراجع تنظيم “داعش” الى أطراف مدينة البوكمال في شرق سوريا، غداة تمكنه من السيطرة على أجزاء منها عبر شنه سلسلة هجمات انتحارية على مواقع لقوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.

وتمكن التنظيم الجمعة من دخول المدينة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي والسيطرة على أجزاء منها، في هجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أشهر ويتزامن مع تكثيف الجهاديين المتوارين في البادية السورية وتيرة عملياتهم ضد قوات النظام.

وقال “المرصد السوري”  “تراجع مقاتلو التنظيم من داخل المدينة الى الأجزاء الغربية والشمالية الغربية منها.”

وجاء هذا التراجع “اثر اشتباكات عنيفة خاضتها قوات النظام خلال تصديها للهجوم وبعد استقدامها تعزيزات عسكرية الى المدينة خلال الساعات الأخيرة.”

وارتفعت حصيلة القتلى من الطرفين منذ بدء الهجوم الى ٣٠ عنصراً على الأقل من قوات النظام وحلفائها غداة حصيلة أولية بمقتل ٢٥ منهم.

ويتوزع القتلى بين ١٦ من قوات النظام ضمنهم ضابط برتبة لواء، و١٤ آخرين من مسلحين موالين غير سوريين بينهم من حزب الله اللبناني ومقاتلين ايرانيين، وفق المرصد.

في المقابل، قتل ٢١ جهادياً من التنظيم منذ الجمعة، بينهم عشرة انتحاريين نفذوا أولى الهجمات على المدينة، بحسب المرصد.

وضاعف تنظيم “داعش” هجماته ضد قوات النظام على امتداد البادية السورية منذ طرده من أحياء في جنوب دمشق الشهر الماضي بموجب اتفاق إجلاء جرى خلاله نقل مقاتليه إلى مناطق محدودة تحت سيطرتهم في البادية.

جدار تركي
٩ حزيران/ يونيو

اكملت تركيا بناء جدار خرساني بطول ٧٦٤ كيلومترا على طول حدودها مع سورية ، وفقا لمسؤول تركي السبت.

وقال المسؤول لوكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية إن شركة توكي، شركة تطوير المساكن المدعومة من الدولة قامت ببناء ٥٦٤ كم (٣٥٠ ميلا) من الجدار، في حين أن الأقاليم الحدودية قامت ببناء ٢٠٠ كيلومتر (١٢٤ ميلا).

وكانت أنقرة قد أطلقت مشروع البناء في عام 2015 لبناء جدار بطول ٨٢٦ كيلومترا (٥١٣ ميلا) على الحدود السورية، كجزء من إجراءات تركيا لزيادة أمن الحدود ومكافحة التهريب والمعابر الحدودية غير القانونية.

وتشترك تركيا في حدود ٩١١ كم (٥٦٦ ميلا) مع سورية ، التي دخلت في حرب أهلية منذ عام .2011

وتم إغلاق الجدار على طول أقاليم تركيا الحدودية مثل سانليورفا وغازي عنتاب وكيليس وهاطاي وماردين وشرناق .وأضاف المسؤول أن الجدار البالغ طوله ١٤٤ كيلومترا على حدود تركيا مع ايران قد اكتمل تقريبا.

يشار إلى ان تركيا مع الجيش السوري الحر المعارض شنت عمليتي درع الفرات و غصن الزيتون في داخل سورية لمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة ارهابية.

سوريا في أسبوع، ٢٨ أيار

سوريا في أسبوع، ٢٨ أيار

دمشق تستعيد أطرافها
٢١ أيار/مايو

بعد معارك مع تنظيم “داعش” منذ نيسان (أبريل)، استعاد الجيش السوري منطقتي الحجر الأسود ومخيم اليرموك، ليعلن استعادة السيطرة على دمشق والمناطق المحيطة بها وذلك لأول مرة منذ بداية النزاع في سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد أن اتفاق استسلام قد تم ليتم نقل مقاتلي “داعش” إلى شرق سوريا لكن الإعلام الرسمي نفى ذلك. يذكر بأن الربع الأول من العام الحالي شهد معارك طاحنة في الغوطة الشرقية راح ضحيتها آلاف المدنيين واستعاد خلالها الجيش السوري السيطرة على كامل الغوطة الشرقية

وقد اتسعت سيطرة النظام على الجغرافيا بشكل كبير وانكمشت مناطق سيطرة المعارضة إلى منطقتين واسعتين في ريف حلب وإدلب في الشمال الغربي ودرعا والقنيطرة في الجنوب الغربي. بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الشمال الشرقي مدعومة من قوات أمريكية وفرنسية.  (رويترز)

الجنوب والجبهة القادمة
٢٤ أيار/مايو

نقلت قناة الميادين التلفزيونية اللبنانية عن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري قوله الأربعاء إن الجيش قد يتجه صوب الشمال أو الجنوب بعد أن هزيمة المجموعات المسلحة حول العاصمة دمشق. وكانت حشود من القوات السورية تقدمت باتجاه درعا في الجنوب، وقد ألقى الطيران السوري منشورات تدعو الفصائل المسلحة للتسوية/الاستسلام. وقد هددت الولايات المتحدة يوم الجمعة باتخاذ إجراءات حازمة على أي انتهاكات لقوات النظام لمنطقة التصعيد في الجنوب بوصفها ضامناً لها مع روسيا والأردن.

وترتبط الجبهة الجنوبية دائماً بدور إسرائيل في النزاع وهجماتها المتكررة على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري أو حلفائه خاصة إيران وحزب الله. وكان آخر هذه الهجمات يوم الخميس على مطار الضبعة السوري قرب القصير في حمص. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن المضادات الأرضية تصدت للهجوم لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد وقوع إصابات.  وكانت إسرائيل قد تفاخرت بأنها أول من استخدم طائرة إف 35 الأمريكية في مهمات قتالية وتم استعراض إحدى هذه المهام في سماء بيروت.

وتدخل المنطقة الجنوبية وسط التجاذبات حول الوجود الإيراني خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الذي كان من بين شروطه على إيران خروج القوات الإيرانية من سوريا ووقف دعمها لحزب الله للتفاوض حول اتفاق نووي جديد بعد انسحاب أمريكا منه.

الجولان إلى الواجهة
٢٤ أيار/مايو

برز خلال الأسبوع الماضي ضغط إسرائيلي على إدارة الرئيس ترمب للاعتراف بسيادتها على الجولان المحتل، والذي جاء في تصريح لوزير المخابرات الإسرائيلي يسرائيل كاتس. ويتم ربط هذا الاعتراف باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها مما أثار موجات غضب دبلوماسية وشعبية في العديد من دول العالم. وكان يوم نقل السفارة قد شهد مقتل عشرات المتظاهرين الفلسطينيين وجرح الآلاف برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتجاجهم على الخطوة الأمريكية. (رويترز)

بالرغم من أن اعتراف ترمب بسيادة إسرائيل على الجولان لا يحمل أي قيمة قانونية دولياً إلا أنه يصعد من التوتر في المنطقة ويعزز فرص النزاع على نطاق أوسع.

احتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب عام 1967 وأعلنت ضمها في 1981 ونقل إليها المستوطنين، وحاولت سوريا استعادة الجولان المحتلة في حرب عام 1973 لكن تم إحباط الهجوم. ووقع الجانبان هدنة في 1974 وساد الهدوء الحدود البرية نسبيا منذ ذلك الحين. وهي تعد منطقة استراتيجية لإطلالها على شمال فلسطين وعلى دمشق بالإضافة إلى خصوبة تربتها وغنى مواردها المائية.

تنسيق روسي- فرنسي
٢٤ أيار

ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن بلاده وروسيا تريدان إنشاء آلية تنسيق بين القوى العالمية للبحث عن حل سياسي في سوريا.  وقال ماكرون إن فكرة الآلية تقوم على تنسيق الجهود التي تبذلها عملية آستانة والتي تتألف من روسيا وتركيا وإيران و”المجموعة الصغيرة” التي شكلتها فرنسا وتشمل بريطانيا وألمانيا والأردن والولايات المتحدة والسعودية.

وأفاد ماكرون بأنه وبوتين اتفقا على ضرورة التركيز على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات تشمل كل السوريين بمن فيهم اللاجئون.

الاشتباك شرقاً
٢٧ أيار/مايو

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” هاجم موقعاً عسكرياً قرب مدينة تدمر في البادية السورية، ما أدى لمقتل حوالى ٢٦ فرداً من الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران، مستخدمين مهاجمين انتحاريين ومركبات مدرعة في الهجوم.

وجاء الهجوم بعد يوم من طرد قوات النظام لمسلحي داعش من منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك. وتسيطر داعش حالياً على منطقتين صحراويتين محاصرتين في شرق سوريا. وكان قد تم طرد التنظيم من معظم مناطق وادي نهر الفرات العام الماضي. (رويترز)

نقلت وكالة إنترفاكس يوم الأحد عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن أربعة عسكريين روس قتلوا في معركة في دير الزور بشرق سوريا. وذكرت الوزارة أن القتال اندلع بعد أن هاجمت عدة مجموعات من مقاتلي المعارضة بطارية مدفعية تابعة للجيش السوري. وقُتل مستشاران عسكريان يوجهان نيران البطارية على الفور. وأصيب خمسة عسكريين ونقلوا إلى مستشفى عسكري روسي. وتوفي اثنان منهم متأثرين بجراحهما. كم ذكرت الوكالة نقلا عن الوزارة أن ٤٣ مسلحاً قُتلوا في نفس المعركة. (رويترز)

ذكر الإعلام الرسمي السوري أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة استهدف مواقع للجيش في البوكمال وحميمية  في ساعة مبكرة من صباح الخميس دون وقوع خسائر بشرية، لكن الجيش الأمريكي نفى أي علم له بشن ضربات.

وفي هذا الإطار قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي الدولة الإسلامية كانوا يقاتلون يوم الخميس القوات الموالية للحكومة السورية إلى الغرب من نهر الفرات وقوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية للنهر مساء يوم الأربعاء. وأضاف المرصد أن ضربات التحالف التي وقعت يوم الخميس أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية.

إهانة روسية تربك دمشق
٢٧ أيار/مايو

اتهم موالون لدمشق موسكو بـ”صناعة الإرهاب” في سوريا و”إهانة اللباس العسكري السوري”، ذلك ردا على ما أكدته القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا حول قيام الشرطة العسكرية الروسية المنتشرة جنوب دمشق باعتقال عناصر من قوات النظام السوري، على خلفية ضبطهم يرتكبون انتهاكات بمناطق انتشارها بمحيط دمشق.

وأفادت قاعدة حميميم الروسية على صفحتها في فايسبوك أمس أنه “تمكنت الشرطة الروسية في جنوب العاصمة دمشق من إلقاء القبض على عدد من عناصر القوات الحكومية السورية بعد محاولتهم نهب وسرقة ممتلكات المدنيين”. وتابعت ردا على أسئلة من موالين لدمشق: “سيتم التعامل بالقوة مع أي تمرد من قبل الأفراد المتورطين بانتهاك القانون ومن يساندهم في المناطق التي تم تحريرها بمشاركة من القوات الروسية.”

وجاء ذلك في رد للقناة على استفسار من أحد عناصر قوات النظام مرفق بصور تظهر عناصر شرطة روسية وهم يعتقلون عناصر من قوات النظام كانت قد انتشرت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ما إذا كانت تلك الأنباء والصور صحيحة، وما إذا “كان قرار إيقافهم صدفة أم ناتج عن قرارات عليا.”

من جهته، قال مصدر عسكري تابع للنظام السوري: “من ظهروا في هذه الصور ليسوا جنوداً من المؤسسة العسكرية على الإطلاق، ولا ينتمون إليها، وهم مطلوبون للأجهزة الأمنية.”

سوريا في أسبوع، ١٤ أيار

سوريا في أسبوع، ١٤ أيار

النووي الإيراني … سورياً
٨/٩ أيار

أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران للعام 2015. وجاء القرار بعد تهديدات متكررة من الإدارة الأميركية بإلغاء الاتفاق الذي وصفته بالاتفاق “الكارثي”. ووقع ترامب الأربعاء الماضي مذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات اقتصادية متشددة على إيران، حيث أشار إلى خطورة الاتفاق الذي سمح لطهران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وبالتالي زاد من إمكانية سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. (الجزيرة)

وفشل الضغط الأميركي في دفع الشركاء الأوروبيين في الاتفاق بالانسحاب منه، حيث أعلن كل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وبريطانيا تمسكهم بالاتفاق، لكن طبيعة العقوبات الأميركية على الشركات التي تتعامل مع إيران ستؤدي إلى ضغط كبير على استمرار التعاون الاقتصادي الإيراني الأوروبي.

ورحبت إسرائيل، المستفيد الأول من العقوبات على إيران، بالانسحاب الأميركي، كما رحبت كل من السعودية والإمارات بالقرار، فيما أعلنت إيران استمرارها بالاتفاق بالرغم من الانسحاب الأميركي كما ساندت كل من روسيا والصين الاستمرار بالاتفاق، في انعكاس واضح لحجم التوتر الدولي والإقليمي الذي يحمل مخاطر عالية بالتدهور. (رويترز)

وانعكس التوتر بشأن الاتفاق النووي تصاعداً في الميدان السوري حيث أخذت المعركة بين أيران وإسرائيل تتحول إلى اشتباك مباشر. وبعد أن أعلنت أو سربت إسرائيل عدة مرات بأنها تهاجم مواقع أو قوات إيرانية في سوريا، بما في ذلك الهجوم على قاعدة “تي فور” وسط سوريا، هددت إيران بأن اعتداءات إسرائيل لن تمر دون عقاب.

نتانياهو في موسكو، غارات في سوريا
١٧ أيار

أعلن تلفزيون الميادين ليل الأربعاء أن “محور المقاومة” قام بقصف صاروخي أربعة مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، الأمر الذي يعد أول هجوم عسكري على جبهة الجولان المحتل منذ عام 1974، وجاء الهجوم بعد يوم من إعلان ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي. ولم تتبن أي جهة رسمياً الهجوم الصاروخي على الجولان. وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت ٢٠ صاروخا من طراز جراد وفجر أسقطها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي أو لم يصل مداها إلى الأهداف بالجولان. وأضافت أن فيلق القدس الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني هو الذي أطلق الصواريخ. كما قالت إسرائيل إنها قامت بهجمات صاروخية على قواعد إيرانية في سوريا رداً على “الهجمات الإيرانية” على الجولان، مما زاد الخشية من تدهور الأوضاع إلى نزاع إقليمي واسع النطاق.

وأشار الإعلام الرسمي السوري أن إسرائيل قامت فجر الخميس باعتداءات صاروخية أصابت مواقع دفاع جوي ومستودعاً للذخيرة، كما أفادت وكالة الأنباء الروسية بتصدي الدفاع الجوي لأكثر من نصف الصواريخ الإسرائيلية.

وكانت وسائل إعلام سورية رسمية قد أشارت إلى أن إسرائيل قامت بإطلاق صواريخ على هدف قرب دمشق يوم الثلاثاء بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بعد رصد “نشاط غير معتاد” للقوات الإيرانية في سوريا أصدر تعليمات للسلطات المدنية في مرتفعات الجولان بتجهيز المخابئ ونشر دفاعات جديدة وتعبئة بعض قوات الاحتياط. (رويترز)

وطالبت كل من روسيا وألمانيا وفرنسا بضبط النفس والتحلي بالحكمة، بينما أدانت الإدارة الأمريكية الهجوم الإيراني وقد صورت إدارة ترامب موقفها المعارض للاتفاق النووي بأنه في جانب منه يرد على تدخلات طهران العسكرية في المنطقة.

والمفارقة في المشهد الإقليمي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان في زيارة إلى الرئيس الروسي بوتين يوم الأربعاء أي عشية الهجوم الإسرائيلي الواسع على سوريا. كما قالت إسرائيل أنها أخطرت روسيا قبل الهجوم على سوريا. مما يشير إلى تعقيدات التحالفات والمصالح حول وفي الحرب السورية.

وفي يوم الخميس انخفضت حدة الخطاب التصعيدي حيث اعتبر نتنياهو أن الرد كان مناسباً، كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان إنه يأمل أن يكون العنف مع إيران على الحدود السورية قد انتهى. ويذكر أن كل من وزير الدفاع والطاقة الإسرائيليين كانا قد هددا النظام في سوريا في حال استمرار السماح التواجد الإيراني على الأراضي السورية.

لا يبدو أن الأطراف الإقليمية جاهزة لتخفيف التصعيد بعد، وتزداد احتمالات أشكال جديدة للحرب السورية مع الاستثمار في التسلح والاعتداءات والانتهاكات والتحريض خاصة عندما يكون الصراع مرتبطاً بقضايا مثل الاحتلال أو الهوية أو الهيمنة والاستبداد.

الحجر الأسود يتآكل
١٣ أيار

استمرت المعارك العنيفة بين قوات النظام وداعش في الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وبالرغم من تقدم الجيش السوري إلا أنه تقدم بطيء وترافق مع خسائر بشرية كبيرة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان نتيجة لطبيعة حرب الشوارع في مناطق سكنية واستخدام عناصر داعش للأنفاق في القتال. وسيطر النظام على ٨٠ بالمئة من الحي حتى يوم الأحد مع بقاء أجزاء من مخيم اليرموك تحت سيطرة داعش.

وأشارت وكالة سانا الرسمية إلى انفجار إرهابي في ساحة الميسات وآخر في برج دمشق وأدت الانفجارات إلى مقتل شخصين وجرح 14 آخرين. وتناقضت المعطيات حول سبب الانفجار إن كان سيارة مفخخة أو صواريخ من قبل عناصر داعش في مخيم اليرموك. (رويترز، عنب بلدي)

يذكر بأن النظام استكمل السيطرة على يلدا وببيلا وبيت سحم المجاورة للحجر الأسود ومخيم اليرموك بعد الاتفاق بين روسيا والنظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، والذي خرج بموجبه 8632 شخصًا بين مدني ومسلح إلى الشمال، وتوزعوا بين ريف حلب الشمالي وإدلب. (عنب بلدي)

آخر الجيوب
١٣ أيار

الجيب المحاصر الأخير للمعارضة يسلك طريق الغوطة حيث أعلن الجيش النظامي السوري وفصائل من المعارضة أن آلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين غادروا آخر الجيوب الرئيسية المحاصرة للمعارضة في سوريا، بعد أن قامت الفصائل بتسليم الأسلحة الثقيلة وبدأ مقاتلو المعارضة غير المستعدين للبقاء بالمغادرة إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شمال سوريا. وبذلك تتركز الجبهات المستقبلية بين قوات النظام والفصائل المعارضة في الجبهة الجنوبية وفي ريف حلب الشمالي الغربي وإدلب وفي شمال شرق سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية. (رويترز)

سوريا في أسبوع، ٣٠ نيسان

سوريا في أسبوع، ٣٠ نيسان

إجلاء أخير قرب دمشق
٢٩ نيسان/ابريل

توصلت دمشق الى اتفاق مع فصائل معارضة لإخراج مقاتليها من جنوب العاصمة السورية قرب موقع شهد عملية لقوات الحكومة السورية ضد عناصر تنظيم “داعش”. وجاء الإعلان بعد أكثر من أسبوع على الهجوم لإخراج عناصر “داعش” من أحياء في جنوب العاصمة بينها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الأحد التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم من مناطق خاضعة لسيطرتهم شرق اليرموك.

وتحدثت عن معلومات عن التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات المسلحة جنوب دمشق في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بضمانة الجيش الروسي. وذكرت أن “الاتفاق ينص على اخراج من يرغب بالخروج من المقاتلين مع عائلاتهم فيما تتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم.” والاتفاق هو الأخير من نوعه ضمن سلسلة مشابهة سيطر النظام بموجبها على مناطق قرب العاصمة عقب انسحاب مقاتلي المعارضة.

وسيسمح اتفاق من هذا النوع في محيط يلدا للنظام بنشر قواته على الأطراف الشرقية لليرموك بعدما تقدمت وحدات أخرى نحو المخيم من الجهة الغربية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد أن 85 من عناصر النظام و74 مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا حتفهم خلال عشرة أيام من المعارك في جنوب دمشق.

“الضامنون” الثلاثة
٢٨ نيسان /ابريل

انهى وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران السبت اجتماعا لهم في موسكو استغرق بضع ساعات سادته اجواء توافق، وشددوا على اهمية محادثات استانة للدفع نحو تسوية سياسية للنزاع في سوريا.

وعقد وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاوش اوغلو والإيراني محمد جواد ظريف اجتماعات ثنائية وثلاثية في موسكو، واكدوا في مؤتمر صحافي مشترك في نهاية هذه المحادثات على توافق وجهات نظرهم من الازمة السورية.

وترعى روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة سورية، محادثات استانة التي أتاحت خصوصا إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا.

وقال لافروف إن “الحوار السياسي في استانة حقق نتائج” اكثر من المسارات التفاوضية الاخرى، مؤكدا ان محادثات استانا “تقف بثبات على قدميها” بفضل التعاون “الفريد” بين الدول الثلاث. وشدد لافروف على انه “لدى تركيا وروسيا وايران، رغم بعض الاختلافات، حرص مشترك على مساعدة السوريين.”

“اس-٣٠٠” و “براغماتية”
٢٨ نيسان/ابريل

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الجمعة في واشنطن أن وجود روسيا في سوريا لا يثير استياء إسرائيل لان موسكو طرف “براغماتي” يبقى من الممكن التوصل إلى اتفاق معه.

وقال ليبرمان ردا على أسئلة حول التحالف بين موسكو وطهران حاليا في سوريا، خلال منتدى نظمه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “من المهم أن نفهم شيئا وهو أن الروس لاعبون شديدو البراغماتية.”

وأضاف وهو نفسه من أصل روسي “إنهم في نهاية المطاف أشخاص منطقيون، ومن الممكن التوصل إلى اتفاقات معهم، ونحن نتفهم مصالحهم.” وأوضح أن “مصالحهم مختلفة للغاية عن مصالحنا، لكننا نحترم أولوياتهم، نحاول تفادي الاحتكاكات المباشرة والتوتر.”

وأدلى ليبرمان بتصريحاته بعد يومين على نشر موقع “واي نت” الإخباري مقابلة معه هدد فيها بمهاجمة منظومة الدفاع الجوي المتطورة الروسية من طراز “إس 300 ” التي تعتزم موسكو تزويد القوات السورية بها، في حال استخدامها ضد أهداف إسرائيلية.

ووقعت موسكو في 2010 اتفاقا مع دمشق نص على تسليمه بطاريات دفاع جوي إس 300 لكن دمشق لم تتسلم بعد هذه الصواريخ ولا سيما بسبب ضغوط إسرائيلية، حسبما أوردت صحيفة “كومرسانت” الروسية.

“مسرحية” في لاهاي
٢٧ نيسان/ابريل

 نددت ممثلو دول غربية عدة في منظمة حظر الاسلحة الكيماوية بما اعتبروه “مهزلة فاضحة” اعدتها روسيا، عندما حضر وفد سوري الى لاهاي ليؤكد بانه لم يحصل اي هجوم كيماوي على مدينة دوما قرب دمشق.

وحسب هذا الوفد السوري الذي اخذ الكلام امام ممثلين عن منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في لاهاي بمشاركة السفير الروسي في لاهاي الكسندر شولكين، فإن الهجوم الكيماوي المفترض على دوما في السابع من نيسان/ابريل لم يكن اكثر من تمثيلية.

ونددت بريطانيا وبعدها فرنسا والولايات المتحدة وعدد اخر من دول الاتحاد الأوروبي بشكل واضح بمداخلات الوفد السوري. وقال السفير البريطاني لدى المنظمة بيتر ويلسون في بيان “ان منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ليست مسرحا. ان قرار روسيا باستخدام المنظمة زورا يشكل محاولة جديدة لنسف عملها.”

من جهته وصف السفير الفرنسي لدى المنظمة فيليب لاليو مداخلة الوفد السوري ب”المهزلة الفاضحة” من اعداد النظام السوري “الذي يقتل ويستخدم الغاز ضد شعبه نفسه منذ اكثر من سبع سنوات.” وانتشرت صور عن دوما بشكل واسع يظهر فيها رجال ونساء واطفال وهم يرشون بالماء اثر الهجوم الكيميائي المفترض.

ومما قاله السوري خليل الذي قدم على انه طبيب من دوما خلال مؤتمر صحافي عقد في احد فنادق لاهاي مع عشرة اشخاص اخرين “قام مجهولون بزرع الفوضى ورش الماء على الناس (…) رأينا تماما بانه لم تكن هناك عوارض على الناس عن استخدام للسلاح الكيماوي.”

مصادرة أملاك المهاجرين
٢٧ نيسان/ابريل

قوبل مرسوم للرئيس السوري بشار الأسد، قضى بمصادرة أملاك اللاجئين السوريين، باستياء من الحكومة الألمانية.

وذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية الصادرة الجمعة استنادا إلى بيانات وزارة الخارجية الألمانية أن الحكومة الألمانية تعتزم التشاور مع شركاء الاتحاد الأوروبي حول “كيفية التصدي لهذه الخطط  الغادرة” وجاء في بيان للوزارة: “بقلق كبير نتابع محاولات نظام الأسد التشكيك عبر قواعد قانونية مريبة في حقوق الملكية لكثير من السوريات والسوريين الفارين.”

وذكرت الوزارة أن نظام الأسد يحاول على ما يبدو “تغيير الأوضاع في سورية  على نحو جذري لصالح النظام وداعميه وتصعيب عودة عدد هائل من السوريين”. وبحسب تقرير الصحيفة، تحث الحكومة الألمانية على تبني الأمم المتحدة لهذه القضية، وجاء في بيان الوزارة: “ندعو داعمي نظام الأسد، وروسيا في المقام الأول، على نحو حثيث إلى الحيلولة دون تطبيق هذه القوانين.”

ووقّع الأسد مطلع نيسان/أبريل الجاري مرسوما يتيح  للحكومة السورية وضع خطط تنمية عقارية. ويلزم المرسوم مالكي المنازل بتقديم ما يثبت ملكيتهم للعقارات في غضون ٣٠ يوما، وإلا فإنهم سيخسرون ملكية هذه العقارات، وتصادرها الدولة. ومن الصعب على العديد من اللاجئين السوريين، الذين فروا من نظام الأسد، تنفيذ هذه القواعد حاليا.

تراجع المساعدات
٢٥ نيسان/ابريل

قال مارك لوكوك، منسق شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة، الأربعاء، إن الدول المانحة تعهدت بتقديم ٤.٤  مليار دولار لمساعدة الشعب السوري والمنطقة خلال العام الجاري، في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة إلى سد فجوة التمويل التي تصل إلى أكثر من  ستة مليارات دولار.

وشارك المؤتمر، الذي استضافه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، أكثر من ٨٠ وفداً رفيع المستوى بهدف حشد الدعم المالي لسوريا. وأشار لوكوك إلى أن الكثير من الدول المانحة الكبيرة، مثل الولايات المتحدة الأميركية، لم تستطع تأكيد تعهداتها بالنسبة للعام الجاري بسبب مسائل تتعلق بالميزانية الداخلية. وأوضح لوكوك أنه على الرغم من النقص في التمويل، “ليس هناك شك في أنه بدون عقد مؤتمرات كهذه وبدون التمويل الذي نضمنه، ستكون الأمور أسوأ بكثير.”

كما هدف المؤتمر، الذي تم تمثيل معظم القوى العالمية والإقليمية الرئيسية فيه ،إلى بث حياة جديدة في عملية السلام المتوقفة التي تقودها الأمم المتحدة. ودعت منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إيران وروسيا، الحليفتين الرئيسيتين للحكومة السورية، إلى “ممارسة الضغط على دمشق، حتى تقبل الاجتماع على طاولة (المفاوضات) تحت رعاية الأمم المتحدة.”

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا، الذي يحاول التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الصراع، إنه أيضا لم يتوقع حدوث انفراجة نتيجة للمؤتمر٫ لافتا الى ان المكاسب العسكرية للحكومة السورية لن تنعكس سياسيا على مائدة المفاوضات.

سوريا في أسبوع، ٢٣ نيسان

سوريا في أسبوع، ٢٣ نيسان

أول عينة “كيماوية”
٢١ نيسان / أبريل

تمكن خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اخيرا من دخول مدينة دوما، واخذ عينات من موقع الهجوم المفترض بغازات سامة الذي أثار توترا دبلوماسيا كبيرا على الساحة الدولية لا سيما بين واشنطن وموسكو. وشنت واشنطن وباريس ولندن ضربات ذات حجم غير مسبوق على منشآت للنظام.

هذه أول زيارة ميدانية لمكان يشبته بتعرضه لهجوم كيماوي في سوريا. والنظام السوري الذي ينفي الاتهامات الغربية بالضلوع في الهجوم الذي اوقع نحو ٤٠ قتيلا بحسب الدفاع المدني، كان دعا منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى المجيء لدوما، لكن الخبراء الذين وصلوا الى سوريا منذ اسبوع لم يتمكنوا من دخول المدينة إلا يوم السبت.

وتحدثت موسكو حليفة النظام السوري عن اسباب امنية، لكن الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن وباريس، اتهمت النظام السوري وروسيا بعرقلة وصول المحققين والعبث بالأدلة. واعتبرت الولايات المتحدة ان الروس يمكن ان يكونوا “عبثوا” بمكان الهجوم فيما اعتبرت فرنسا انه “من المرجح جدا” ان تكون “أدلة اختفت، وعناصر اخرى اساسية.”

واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان السبت ان خبراءها، الذين وصلوا الى دمشق في الرابع عشر من نيسان/ابريل، اخذوا عينات من الموقع بعدما كانت موسكو أعلنت دخولهم اليه السبت.

“خلوة سويدية” عن سوريا
٢١ نيسان / أبريل

التقى أعضاء مجلس الأمن الدولي في مزرعة معزولة جنوب السويد السبت في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة حول سوريا.

وفي خطوة غير مسبوقة للمجلس الذي عادة ما يعقد جلسته السنوية للعصف الذهني في نيويورك، دعت السويد العضو غير الدائم في المجلس، المندوبين الـ١٥ والأمين العام انطونيو غوتيريش هذه السنة لعقد اجتماعهم غير الرسمي في باكاكرا. وانضم إليهم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الأحد.

وقال غوتيريش لدى وصوله مع عدد من المندوبين “لا نزال نواجه انقسامات جدية للغاية بخصوص هذه القضية (سوريا)”. وكانت المزرعة المقر الصيفي لداغ هامرشولد، الذي كان ثاني أمين عام للأمم المتحدة ولقي مصرعه في حادث تحطم طائرة في أفريقيا عام ١٩٦١.

ورحبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم بقرار عقد الاجتماع في السويد “التي تؤمن بالحلول السلمية للنزاعات ومنع حدوثها”. وأكدت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ذلك بقولها “لا نزال لا نحقق نجاحا كبيرا (في ما يتعلق بالشأن السوري). لا يزال الطريق مسدودا.” واستخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ١٢ مرة منذ بدء النزاع في سوريا عام ٢٠١١.

من القلمون الى جرابلس
٢٠ نيسان/أبريل

بدأ مقاتلون معارضون بالخروج من بلدات تقع شمال شرقي دمشق في إطار اتفاق بين الحكومة وفصائل معارضة محلية. ويأتي الاتفاق المتعلق بمنطقة القلمون الشرقي في إطار اتفاقات الاجلاء التي تم خلالها اخراج مدنيين ومقاتلين من معاقل سابقة لفصائل المعارضة قرب دمشق.

وأكدت ما اعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) بدء خروج الحافلات التي تقل المقاتلين المعارضين وعائلاتهم من الرحيبة البلدة الواقعة في منطقة القلمون الشرقي وتبعد نحو ٦٠ كلم شمال شرق دمشق.

وقال التلفزيون الحكومي أنه من المتوقع خروج ٣٢٠٠ مقاتل مع عائلاتهم من الرحيبة وبلدتي الناصرية وجيرود المجاورتين السبت. وبث التلفزيون مشاهد تظهر الحافلات وهي تمر في الرحيبة ومعظمها كانت ستائرها مغلقة.

ونص الاتفاق على ان يسلم المقاتلون الاسلحة الثقيلة والمتوسطة ومستودعات الذخيرة قبل اخراجهم الى جرابلس (محافظة حلب) والى محافظة ادلب المجاورة.

وتتوالى اتفاقات الاجلاء التي تشرف عليها روسيا  بينما يسعى النظام الى ضمان أمن دمشق عبر إخراج المقاتلين المعارضين من مناطق “المصالحات”، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها الى اتفاقات مع الفصائل خلال السنوات الماضية. وغالباً ما تقضي هذه الاتفاقات ببقاء المقاتلين المعارضين مع توقف الأعمال القتالية، مقابل سماح قوات النظام بدخول المساعدات والبضائع اليها.

وكانت القوات السورية أعلنت السبت الماضي استعادة السيطرة بالكامل على الغوطة الشرقية قرب دمشق بعد عملية عسكرية استمرت نحو شهرين واسفرت عن مقتل ١٧٠٠ مدني بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وعن سلسلة من الاتفاقات تلاها نزوح عشرات الاف الاشخاص.

وهذا الاسبوع تم اجلاء ١٥٠٠ مقاتل ٣٥٠٠ مدني من مدينة الضمير على بعد ٥٠ كلم شمال شرق دمشق نحو جرابلس بعد اتفاق مع “جيش الإسلام”.

جيوب اخيرة في دمشق
٢٠ نيسان / ابريل

سيطرت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون على حي جنوب  دمشق بعد فشل الاتفاق بين المسلحين والقوات الحكومية.

وأفاد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية  أن ” الجيش السوري والقوات الرديفة له سيطروا بعد ظهر اليوم بشكل كامل على حي الزين الفاصل بين حيي يلدا والحجر الأسود جنوب دمشق بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش.” وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تخوض معارك عنيفة على عدة جبهات في أحياء جنوب دمشق.

من جهة أخرى، أكدت مصادر في المعارضة السورية أن الاتفاق الذي أعلنت عنه القوات الحكومية  أصبح في حكم الملغي بعد رفض القوات الحكومية لشروط مسلحي المعارضة وخاصة عناصر جبهة النصرة وعدد من الفصائل الأخرى التي تطلب المغادرة إلى الشمال السوري.

وكانت القوات الحكومية قد أعلنت أنها “توصلت إلى اتفاق مع مسلحي المعارضة الذين يسيطرون على حيي الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك جنوب دمشق والذي يقضي بمغادرة الرافضين للتسوية مع القوات الحكومية، حيث تغادر مجموعات تنظيم داعش باتجاه بادية دير الزور في حين يغادر عناصر جبهة النصرة إلى محافظة إدلب وعناصر الفصائل الأخرى إلى ريف حلب الشرقي.” الاحياء الجنوبية لدمشق، هي الجيوب الأخيرة التي لاتزال خارجة عن سيطرة قوات النظام بعد سيطرتها على غوطة دمشق.

مقبرة جماعية “داعشية”
٢١ نيسان / أبريل

عثر على عشرات الجثث العائدة الى جهاديين ومدنيين داخل مقبرة جماعية في الرقة المعقل السابق لتنظيم “داعش” بحسب ما اعلن مسؤول محلي السبت.

في تشرين الاول/اكتوبر ٢٠١٧ طردت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل عربية وكردية يدعمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن الجهاديين من الرقة بعد اشهر من المعارك.

وقال عبدالله العريان رئيس لجنة إعادة الإعمار بمجلس الرقة المدني لوكالة الصحافة الفرنسية، انه تمت إزالة ما يقرب من خمسين جثة من المقبرة الجماعية التي تحتوي على ما بين ١٥٠ و٢٠٠ جثة عائدة الى مدنيين وجهاديين. وتقع المقبرة الجماعية تحت ملعب لكرة القدم بالقرب من مستشفى كان الجهاديون قد تحصنوا فيه قبل ان يخسروا معركة الرقة. وأوضح العريان “تحصن الدواعش داخل المشفى الوطني. وبقي بعض المدنيين. كان هذا المكان الوحيد الذي يبدو متاحا للدفن. وهم دفنوا على عجل.”

“الدب السوري” في قبضة كردية
١٨ نيسان / أبريل

افاد التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة أميركا ان “قوات سوريا الديمقراطية” الكردية – العربية المدعومة من واشنطن، اعتقلت محمد حيدر زمار أحد أعضاء “خلية هامبورغ” المسؤولة عن تجنيد ثلاثة من منفذي هجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١  وانه يخضع للتحقيق لدى “قوات الأمن الداخلي الكردي” (أسايش) وأجهزة الأمن لدى دول في التحالف الدولي.

زمار، الملقب بـ “الدب السوري”، اصدرت محكمة أمن الدولة الاستثنائية  في فبراير (شباط) ٢٠٠٧ عليه حكماً بالإعدام ثم خفض إلى ١٢ سنة سجنا على زمار (٤٥ سنة وقتذاك) الذي يحمل الجنسية الألمانية بموجب القانون ٤٩ لعام ١٩٨٠ الذي يقضي بعقوبة الإعدام على منتسبي “الإخوان المسلمين”.

بعدها نقل زمار من سجن صيدنايا إلى سجن حلب المركزي. وأفيد في مارس (آذار) ٢٠١٤. أنه تم إطلاقه بموجب “صفق” بين دمشق وفصائل إسلامية معارضة قضت بمقايضة زمار وخمسة إسلاميين آخرين مع ضباط أسرى من قوات النظام. وإذ كان عضواً في تنظيم “أنصار الشام”، بقي مكانه مجهولاً إلى أن أفاد الأكراد والتحالف باعتقاله مع آخرين.

ويعتبر زمار، الذي يعرف ب”الدب السوري” لثقل وزنه (١٥٠ كيلوغراما) وجسمه الضخم، من الشخصيات الرئيسية المسؤولة عن هجمات ١١ سبتمبر خصوصاً لجهة علاقته مع محمد عطا أحد منفذي التفجيرات ١١ الذي زار مدينة حلب لمرات عدة في العام ١٩٩٤.